الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيءَ (ضرب ونصر): حَفِظه. واحترس منه: تحَرز. وتحرّس منه واحترس: تحَفَّظَ. والحرَسُ: (الحفَظَة) "ومنه ما في آية الرأس.
وقد جاء "حَرَسَ الإبلَ والغنمَ (ضرب) واحترسها: سَرَقها ليلًا فأكلها ""احترس الغِلمَةُ ناقة لرجل فانتحروها. الاحتراس: أن يؤخذ الشيءُ من المرعى. ويقال للذي يسرق الغنمَ مُحْتَرِسٌ، وللشاة التي تُنرَق ليلًا حَرِيسة. ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أن تصل إلى مُراحها: حَريسة. وفي الحديث: حريسةُ الجبل ليس فيها قطع، أي ليس في ما يُحرَس بالجبَل إذا سُرق قطع لأنه ليس بحِرز. سُئل عن حريسة الجبل فقال: فيها غُرْم مثلها وجَلَدات نكالًا. فإذا آواها المراح ففيها القطع ". وفي [تاج] أن الزمخشري قال: هو مما جاء على طريق التهكم والتعكيس، ولأنهم وجدوا الحُراس فيهم السرقة. ونحوه: كلُّ الناس عدول إلا العدول. فقالوا للسارق حارس، وحسبناه أمينًا فإذا هو حارس "أي أنه جعل هذا من تطور دلالة الكلمة بأثر ما اقترن بمعناها الأصلي.
وبالنظر إلى القيود: أ) أنها تؤخذ من المرعى. ب) أو ليلًا. ج) في الجبل. د) تذبح أو تنحر فتؤكل.
يترجح لديّ أنها سميت كذلك لبقائها في الجبل أي تخلفها عن القطيع ضلالًا، وكأن أصل هذا "التي تركت في الجبل فبقيت فيه ".
•
(حرص):
{حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} [التوبة: 128]
"الحرصِيان: جلدة حمراء بين الجلد الأعلى واللحم تُقْشَر بعد السلخ. والحارصة والحريصة أولى الشِجاج وهي التي تحرِصُ الجلد أي تشقه قليلًا.
وحُرِص المرعى -كعُني: لم يُترَك منه شيء [ق] حَرَص القصار الثوب (نصر وضرب): شَقَّه وخرقه بالدق " [ق].
° المعنى المحوري
قَشْر الشيء عن مَقرّه قَشرًا مبالغًا فيه: كقَشر الحِرصيان والمَرعَى، وكالحارصة، وحَرْص الثوب. ومنه "الحارصة: السحابة التي تقشر وجه الأرض وتؤثر فيه ". بمطرها من شدة وقعه، "وأرض محروصة: مرعية مدعثرة ".
ومن ذلك الأصل يتأتى تفسير الحرص بمعنى جمع الشيء كله "الحرص: الإرادة والشَرَهُ إلى المطلوب الجشع "(فالحريص يقشر ويأخذ كل ما يستطيع أخذه ولا يفرط فيه ولا تسمح نفسه بإفلاته أو تضييعه) وهذا -لا الشَرَه ولا الجَشع- هو التعبير المناسب لتفسير قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ} [التوبة: 128]، وفي قوله تعالى:{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103]، والغرض أن الحرص على الشيء بمعنى التمسّك بوجوده أو تحصيله، والمحافظةِ عليه، وبمعنى الضن به وعدم إفلاته -صحيح ومستعمل في القرآن الكريم {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ} [النساء: 129]، {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ} [النحل: 37]، {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاة} [البقرة: 96]. ولكن لم يصرحوا به في المعاجم. وقد صرح بحمل التركيب لمعنى الجمع الكثير في [ل حسم] قال: ومن أمثالهم: "وَلْغ جُرَي كان محسومًا "يقال عند استكثار الحريص من الشيء لم يكن يقدر عليه، فقدر عليه "وصرح في [قر 8/ 302] بحمل التركيب معنى الضن بما في اليد. قال "حريص عليكم "أن تدخلو الجنة: أن تؤمنوا. وقال