الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأكمام وخلايا النحل أو أجوافها. {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} هو الثمر نفسه. والجَنِىَّ كغَنِىّ: الثمر المُجْتنَى ما دام طريًّا {تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم: 25] ومنه قالوا جَنَى الذنبَ عليه: جَرّه إليه "فهي من الأخذ والجمع (كجَرَّ وجَرَم وكسب). ومن الأصل "الجَنَى كفتى: الذهب (يستخرج من جوف الأرض) والوَدَع " (من البحر) ويستخرج من جوفه ما يستخرج.
•
(جنب):
{وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 52]
"الجَنْب - بالفتح، والجانِب، والجَنَبة - محركة: شِقُّ الإنسان وغيرِه. وجَنبَتَا الوادي - محركة، وجانباه: ناحيتاه. والمِجْنب - بالكسر: (أداة كالمِجرف) يرفع بها التراب على الأعضاد والفُلْجان. والجَنْبة - بالفتح: ما كان في نِبْتَتِهِ بين البَقْل والشجر/ يبقى أصله في الشتاء ويَبيد فرعه .. ويتربل في الصيف أو القيظ "- أي يخرج من تحت اليبيس منه نبات أخضر.
° المعنى المحوري
ناحية من الشيء خارجية غليظة أو شديدة تُكْمِل تجوُّفه وتحفظ ما بأثنائه. كشِقّ الإنسان يُكْمِل بناء جوفه وبدنه، وكجانِبَيْ الوادي يُكْملان تجوُّفه ويحفظان ماءه - وكلاهما خارجي شديد غليظ. والمِجْنب المذكور أداة لصنع الجوانب كما هو واضح. أما الجَنْبة الموصوفة فهي نوع (: ناحية) ثالث من النبات لا هي من الشجر ولا من البقل. ثم إن بقاء أصلها حفظ للنبات بحيث يعود للإيراق في الصيف. فمن (الجانب) جانب البرّ والطور وكل جانب {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ} [الإسراء: 68]، {أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} [الإسراء: 83، فصلت: 81] أي تكبر وتباعد، ناء مقلوب منه. أي بعد عن القيام
بحقوق الله [فر 10/ 321] ومن الجنب: شِقّ الإنسان وغيره {دَعَانَا لِجَنْبِهِ} [يونس: 12] أي على جنبيه مضطجعًا، وجمعه (جنوب) كما في [آل عمران: 191، النساء: 103، التوبة: 35، الحج: 36، السجدة: 16] {وَالْصَّاحِب بِالْجَنْبِ} [النساء: 36] الرفيق في السفر [قر 5/ 188]{يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر: 56] أي قربه وجواره [قر 15/ 271] أي في أسباب ذلك.
ومن كون الجَنْب ناحية غليظة من الشيء قيل "الجَنب - بالفتح: القطعة العظيمة من الشيء تَكُون مُعْظَمَهُ أو كثيرًا منه. وطعام مَجْنَب - بالفتح أي كثير. وريح الجَنوب واحدة (أي جانب أو ناحية) من الرياح القُوم وهي تقترن بالخير العظيم ". قال الأصمعي "إذا جاءت الجنوب جاء معها خير وتلقيح وإذا جاءت الشَمال نَشِفَت ".
ومن غلظ الجنب أيضًا جاء معنى الجفاف "جَنَّب الرجلُ - ض: إذا لم يكن في إبله ولا غنمه دَرّ. يقال: إن الإبل جَنّبت قِبَلنا العامَ أي لم تَلْقَح فيكون لها ألبان ". ويتأتى أن يكون هذا من تَنَحِّى الجنْب كالآتي.
ومن كَوْن الجَنْب ناحية خارجية جاء معنى البُعد والإبعاد {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى} [الليل: 17] ومثلها ما في [الأعلى: 11] يبعد عنها كما قال تعالى: {أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} [الأنبياء: 101]، {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} [الزمر: 17] .. ابتعدوا عنها جانبًا ومثلها {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} [النساء: 31] وكذلك ما في [المائدة: 90، النحل: 36، الحج: 30، الشورى: 37، الحجر: 122، النجم: 32]{وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36] فُسِّر باللازق إلى جنبك [ل 268]- وبالذي ليس ذا قرابة [270]{فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ} [القصص: 11] أي عن