الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
° المعنى المحوري
قطع ما يمتد من الشيء دقيقًا أو ضعيفًا: كقطع الذنب من الدواب. وعُدَّ قِصَرُ الذنب بَتْرًا، لأن الشأنَ استطالةُ ذَنَب الحية، وكذا عدّ عدمُ وجود العروة - وهي تمتد من المزادة - بترًا. ولأجل وقوع القطع في هذا التركيب على ما يمتد من الشيء قالوا:"بترتُ الشيء: قَطعتُه قبلَ الإتْمام "(كأنما قطعتَ استرساله وامتداده الطبيعي). والأُباتر - كتماضر: القصيرُ (كأنه انقطع امتداده). وكان له صلى الله عليه وسلم دِرْع تُسمَّى البتراء لقصرها. والأبتر من الناس هو المقطوع السلالة، وهي تتفرع ممتدة منه نامية {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} نَعَم. شائنه صلى الله عليه وسلم هو المقطوع الذِكْر والأثَر، أما ذِكْرُه صلى الله عليه وسلم وأثرهُ فيحملهما اليوم أكثر من ألف مليون مسلم، بل إن ذريته من أولاد سيدتنا فاطمة بنته صلى الله عليه وسلم ربما جاوز عددهم (مليون) نسمة.
أما قولهم: "تَبَتَّر لحمُه: انْمار (1) "فهو من المعنى المحوري؛ أي صار كتلا متميزة، لذهاب تماسك لحمه. والصيغة تعبر عن كثرة.
•
(بتك):
{فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ} [النساء: 119]
"البَتْكُ بالفتح (مصدر): أن تقبض على شَعَر، أو نحو ذلك، ثم تجذبَه إليك، حتى ينقطعَ، فيَنْبتك من أصله وينتَتِف. وكل طائفة من ذلك صارت في يدك بِتْكةٌ - بالكسر والفتح - أي قِطعة من الشيء. وسيف باتك وبَتُوك: قاطع صارم ".
(1)(انمار) في اللسان بالراء، وهو عن المحكم 10/ 175. وفي التاج بالزاي. والأشبه أنه تصحيف.
° المعنى المحوري
هو: القطع بدقة وحدة: كانقطاع الشعر ونحوه نَزْعًا بقوة فينبتك من أصله، وكانبتاك الريش في قول زهير (في وصف غلام حاول إمساك قطاة):
حتى إذا ما هَوَتْ كفّ الغُلام لها
…
طارت وفي كفّه من ريشها بِتَك
وكما يقطع السيف ضريبته. وعبارة الراغب "لكن البتك يستعمل في قطع الأعضاء والشعر. يقال: بتك شَعَره وأُذنه. ومنه سيف باتك: قاطع للأعضاء "اهـ. وهو قريب مما قلناه لأن الأعضاء أطراف دقيقة نسبيًّا.
أ - المفسرون على أن المراد بتبتيك الآذان هنا هو تبحير البحائر (1).
ب - بَحْر الناقة أو الشاة هو شق أذنها بنصفين، وقيل بنصفين طولًا. [تاج] علامةً على أنها نُتِجَتْ عشرة أبطن، أو خمسة أبطن آخرها ذكر (أو نحو ذلك من شروطهم) فيعفونها من الركوب والحمل والذبح، ولا تُمنع من مَرْعًى أو ماء (2).
(1) الطبري 9/ 214، وابن عطية 4/ 230 - 331، 5/ 68 - 72، وأبو حيان (العلمية) 3/ 369، القرطبي 5/ 389.
(2)
أ - ينظر مزيد من التفاصيل في تفسير ابن عطية للآية 103 من سورة الأنعام ثم الآية 119 من سورة النساء.
ب - كانوا أيضًا يقرضون من آذان بعض الأنعام قطعًا "شاة مقابلة - بفتح الباء: قُطِعت من طرَف أذنها قطعة لم تُبَن وتُركت معلقة من قُدُم، فإن كانت من أُخُر فهي مدابَرة. ناقة مقابَلة إذا شُقّ مقدَّم أذنها وفُتِلت كأنها زنمة وكذلك الشاة "[تاج قبل]، وفيه (خرق) "نَهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُضحَّي بشَرْقاء أو خَرقاء او مقابلة أو مدابَرة أو جَدْعاء "الخرقَاء من الغنم التي في أذنها خَرْق مستدير/ نافذ ". وفي (شرق): "شَرِقت الشاة - كفرح: انشقت أذنها طولًا ولم يَبِن فهي شرقاء، وقيل هي التي يُشَق باطنُ أذنها شقًّا =