الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
° المعنى المحوري
هو: نثر الدقاق المتجمعة او انتشارها وتفرقها منشورة على الأرض: كبَذْر الحب، وكالزرع الموصوف يخرج متفرقًا، والحب يخرج متفرقًا من اليد عند بذره. ومن ذلك "بَذَر الشيء: فرّقه. وبذّر ماله تبذيرًا: فرّقه وأفسده وأنفقه في السَّرَف (ومنه ما في آية الرأس). ورجل بَيْذارة: يبذّر ماله. وبَذُور (وكحَذِر): يذيع الأسرار ولا يكتم سرًا. ولو بَذَّرْتَ فلانًا لوجدته رجلًا: لو جَرَّبته زاد في [الأساس]: وقسّمت أحواله "أي لو نثرْت أموره ونظرت في كل منها.
°
معنى الفصل المعجمي (بذ):
تفرق الرخو الدقيق: كما يتمثل في تفرق التمر - في (بذذ)، ونثر الحب وتفرق الزرع - في (بذر).
الباء والراء وما يثلثهما
•
(برر):
{رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ} [آل عمران: 193]
"البَرّ: خلافُ البحر/ خرج فلان بَرًّا إذا خرج إلى البرّ والصحراء. البَرّية: الصحراء نسبت إلى البرّ، والبَرّية من الأَرِضِين: خلاف الريفيّة، والبَرُّ: نقيضُ الكِنِّ المَتْنُ الظاهر ".
° المعنى المحوري
انبساطٌ عظيم مع تجرد أو انكشاف وجفاف ما (1):
(1) صوتيًّا: الباء للتجمع الرخو مع تلاصق ما، والراء للاسترسال - وهي هنا مضعفة، والفصل منهما يعبر عن استرسال الجسم منبسطًا مع الانكشاف والتجرد كالبَرّ (بالفتح) ينبسط انبساط عظيمًا مع انكشافه. وفي (برى) تعبر الباء عن اتصال، ويعبر التركيب =
كالبَرّ - بالفتح - بصفاته المذكورة. ومنها أن "البَرّ خلافُ الريف ". والريف هو
= عن اتصال نحو القَشر (= الكشف والتجريد) لظاهر الشيء الممتد حتى تتبين أو تُسَوّى حقيقته. وفي (برأ) تعبر الهمزة عن ضغط يؤكد فيعبر التركيب عن التسوية القوية سلامة أو خَلْقًا. وفي (بور) تعبر الواو عن اشتمال، ويعبر التركيب عن جمود (= امتداد) ما يشتمل عليه الشيء من منفعة لا تُسْتَغل كالأرض البوُر التي لم تُزرع. وفي (بأر) توسطت الهمزة فعبر التركيب عن الاسترسال الرأسيّ ممتدًا في عمق الكثيف - كالبئر. وفي (وبر) سبقت الواو بمعنى الاشتمال، فعبر التركيب عما يكسو وجه الظاهر الممتد اتساعًا كالوبر الذي ينمو من الجلد ويغطيه - وهذه الكسوة اشتمال. أما في (برج) فعبرت الجيم عن تجمع هش أو ضعيف لكن له حدّة ما تتمثل هنا في بريق يُرى على الظاهر الممتد كما في التبرج. وفي (برح) تعبر الحاء عن احتكاك بجفاف وعرض يؤكد الانبساط فيعبر التركيب عن الزوال والفراغ. وفي (برد) تعبر الدال عن ضغط واحتباس، ويعبر التركيب عن جمود وتقلص من حدة تعرو ظاهره الممتد وتمثل ذلك في جمود البَردَ وفي البَرْد بالمبرد. وفي (برز) تعبر الزاي عن اكتناز وازدحام ويعبر التركيب عن خلوص الشيء مما يكتنفه ويزحمه قويًا أو خالصًا كالذهب الإبريز. وفي (برص) تعبر الصاد عن غلظ، ويعبر التركيب عن غلظ يعرو الظاهر العريض يتمثل في ذلك المرض الجلدي بلمعانه المنفر. وفي (برق) تعبر القاف عن نفاذ شيء قوي من العمق، ويعبر التركيب عن شيء قوي في العمق يخترق الظاهر العريض ويتمثل في البَرْق. وفي (برك) تعبر الكاف عن ضغط غئوري دقيق، ويعبر التركيب عن ضغط أو اعتماد يقع على متسع ويتمثل في الِبرْكة والبروك ويؤخذ منه الثبات. وفي (برم) تعبر الميم عن لأم الظاهر وتسويته، ويعبر التركيب عن لأم الممتد وتسويته على ذلك كما في بَرْم الحبل. وفي (بره) تعبر الهاء عن فراغ، ويعبر التركيب عن رقيق أو لطيف (يشبه الفراغ) يملأ البدن مناسبًا له فيضفي عليه القبول كبدن البَرَهْرَهة ومن هذا أخذ البرهان.
ما قارب الماء من الأَرضِين، فالبَرّ يتصف بالجفاف وأنه "نقيض الكِنّ "فهو يتصف بالانكشاف. ومنه: البر - بالضم: الحنطة. ويسمى بُرًّا بعدما ينضج ويجف ويُذرّى، فإنه عندئذ يكون مجرَّدًا من قشره ويغلب عليه اسم (الطعام) أما قبل التجرد فهو قمح. جاء في [ل قمح]:"القمح: البُرّ حين يجري الدقيق في السنبل "أي قبل أن يتم امتلاؤه وجفافه وتصلبه.
أما البِرّ - بالكسر - فإنه فسّر بالطاعة والخير. والطاعة تؤخذ من انبساط البَرّ؛ لأن الطاعة انقياد، والانقياد من الامتداد والانبساط بلا توقف ولا عَقَبات. ولذا يقال:"بَرَّتْ سِلعته: إذا نَفَقت "ونَفاق السِلْعة ذهابها هنا وهناك بأن يشتريها الناس. هذا، والخير يرجع أصل معناه إلى السهولة والرخاوة المتمثلة في اليسر (أو الطاعة) وعدم التعقد؛ فهر يؤخذ من الانبساط أيضًا. فمن البِرّ الصلة والإحسان والنفع المتسع {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 44] وكذا كل (البِرّ) في القرآن الكريم. فمن بِر الوالدين: {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ} [مريم: 14]. والله هو البَرّ: المستجيب لحاجات عباده (يفيض عليهم عطاياه التي تيسر حيواتهم، كما أنه تعالى يكشف عنهم ران ذنوبهم وأثقالها {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور: 28].
وهناك نوع من البِرّ - بالكسر أيضًا - يغلب فيه جانب التجرد والخلوص من الغلظ {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} [البقرة: 189](أي بِر من خاف الله فلم يرتكب المعاصي أي تجرد منها وأُخلِص) ومنه {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا} [البقرة: 224](أي تجنبوا ذلك حتى تكونوا أبرارًا). "والأبرار كثيرًا ما يخص بالأولياء والزهّاد والعبّاد "هؤلاء مجردّون من المعاصي