الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[المؤمنون: 88]. وكل ما لم نذكره من التركيب فهو من الإ
جار
ة الحماية أو طلبها.
• (جأر):
{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل: 53]
"عُشْب جَأْر - بالفتح: كثير، وهو من النبات: الغَضُّ الريّان. غيث جُؤَر - كنُغَر: غزير المطر. جأر النبتُ: طال وارتفع ".
° المعنى المحوري
اندفاع الشيء الغض من مصدره بقوة: كثرةٍ أو امتداد. كالنبات الخارج من الأرض بكثرة، وكالمطر الغزير. (والنبات والماء كلاهما غض طري مسترسل). ومنه "جَأَر الثورُ والبقرةُ: صَاحا (صوت قوي ممتد خارج من الجوف). وجَأر يجْأر جُؤارا: رَفَعَ صوته مستغيثًا متضرعًا ". {إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ} [المؤمنون: 64]. يِضجّون ويستغيثون ". [قر 12/ 135] ومثلها ما في [النحل: 53] وقيل أيضًا: "رجل جَأْر: ضخم "فالضخامة انتبار واندفاع لحدود البدن إلى محيطه، وهي صادرة من قوة النمو الباطنية.
•
(أجر):
{وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179].
"الأَجور (وفيه لغات): طَبيخ الطين. والإجَّار - كإجَّاص: السَطْح. والأُجَراء: الحافرون بالفئوس في الجبل [ل: حدث]. أَجِرَتْ يَدُه (كفرح - وقَعَد): جبرت على غير استواء فبقى لها عقدة كهيئة الوَرَم وأَوَدٌ ".
° المعنى المحوري
أَثَرٌ أو حصيلةٌ لجُهْد مادي فيه صنعة - كالأَجُور وهو حصيلة طَبْخ الطين والإِجَّار كذلك. وأُجُور اليد نتيجةٌ لجُهْد الجبر، كأن الاستواء طبيعي غير مصنوع، لأنه الأصل، وكذلك الحفر بالفئوس جهد بدني
يحدث شيئًا ماديًّا. ومنه "المئجار: المخراق - لأنه يتكون من خِرَق (مأخوذة من ثياب) تُفْتَل وتُلْوَى بعضُها على بعض أي تُجْدلُ وتتماسك، أو لأنه يؤدَّب (يجازَى) به. ومن ذلك الأُجرة - بالضم، والإجارة - كرسالة ورُخامة: ما أَعْطيتَ من أَجْر (ما يُحَصّله العامل من صاحب العمل لقاء العمل، فكأن الأَجْر أَخَذ اسمه من سببه وهو الأَجْر: الحَفْر كما يسمَّى أجر العمل عُمالة) {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26] ، {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} [القصص: 27]: تكون أجيرًا لي أي تأجُر لي. {لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} [القصص: 25]. وما لم نذكره من التركيب كله (الأجر) الذي هو مقابل العمل. ومنه مقابل إرضاع المطلقة ولدها كما في [الطلاق 6] وقد استعمل في الصداق - كما في سائر كلمة {أُجُورَهُنَّ}. وقد أُصْحِب اللفظ بما يؤكد أنه صداق أي مهر زواج وذلك بذكر قصد الإحصانِ ونفي السفاح في آيتي [النساء 25، والمائدة 5]. ومن ناحية أخرى فإن الصداق يستحق أن يسمى أجرًا، لا لأنه أجر الاستمتاع، وما يقابل المنفعة يسمى أجرًا "كما في [قر 5/ 129] فحسب، ولكن لأن الزوجة تعاني أيضًا في الممارسة أمورًا منها حرج المبادرة وفقد اختيار التوقيت - وهما حق للزوج، وتتحمل تعبير الزوج عن فحولته مع تحرجها عن التعبير عن عدم الإشباع، ثم تتحمل عناء الحمل إلخ. وهو يسمى عند العقد (صداقًا) لأنه تعبير عن صدق الرغبة في الزواج. ويسمى مَهْرًا، لأنه يُسنِّي سلاسة خروج المرأة من بيت أهلها، أو سلاسة تسليمها نفسها للرجل.