الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعبر عن الاجتهاد اللازم لتحقيق هذا. والبَتُول من النساء: المنقطعة عن الرجال لا أَرَبَ لها فيهم. والتبتل: ترك النكاح والزهد فيه والانقطاع عنه. وامرأة مُبَتَّلة الخَلْق - كمعظَّمة: منقطعة الخَلْق عن النساء، لها عليهن فضل (فريدة أو مفصَّلة الأعضاء لم يركب بعض لحمها بعضًا). وسيدتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بَتُول لانفرادها عن نساء العالمين عفافًا وفضلًا ودينًا وحسبًا (كما نقول الآن فلان متميز عن الناس).
°
المعنى المشترك بين معاني تراكيب الفصل المعجمي (بت):
يلحظ أن معنى القطع والانقطاع أو ما بمعناه كالقِصَر متحقق ومضمَّنٌ في معاني التراكيب التي عالجناها من هذا الفصل المعجمي (بتت) كما يتمثل في البتّ وبت الحبل - في (بتت)، وفي الانقطاع عن التجوال - في (بيت)، وفي قطع المسترسل الممتد - في (بتر)، وفي قطع الكزّ المتماسك - في (بتك)، وفي انفصال الشيء عن غيره - في (بتل).
الباء والثاء وما يثلثهما
•
(بثث - بثبث):
"تمر بثٌّ: منثورٌ متفرق ليس في جراب ولا وعاء. بثَّ الخيلَ في الغارة، وبَثَّ الصيادُ كلابه. وبثّ الخبرَ وأبثه فانْبثّ: فرّقه فتفرق ونشره. وانبثَّ الجرادُ في الأرض: انتشر. بَثْبَثَ الترابَ: استثارهُ وكشفه عما تحته ".
° المعنى المحوري
نَشْر ما كان مجتمعًا منضمًّا وتفريقه (1): كالتمر وسائر
(1) صوتيًّا: الباء لتجمع الشيء وتلاصقه، والثاء تعبر عن انتشار الشيء متفرقًا، والفصل =
ما ذكر {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا} [الواقعة: 5، 6]: غبارًا منتشرًا. {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} [القارعة: 4]، {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} [البقرة: 164] أي فرّق ونشر (وكلمة دابة تجمع الحيوان كله ومنه الطير)[قر 2/ 196 بتصرف]، ومثلها ما في [لقمان 10، الشورى 29، الجاثية 4]. {وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1]: فرّق ونشر في الأرض [قر 5/ 2] ، وكأن كثيرًا صفة مؤكدة، فإن الكثرة من لوازم النشر في المعنى الأصلي. {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية: 16]: كثيرة منتشرة. والبَثّ: الحزن والغم والمرض الشديد المجتمع في النفس الذي (يضطر صاحبه من شدته إلى أن) يُفْضِي به إلى أصحابه. وهذا (الإفضاء) بث ونشر (والعامة تقول: فضفض). {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]: "حقيقة البث في اللغة: ما يَرِدُ على الإنسان من الأشياء المهلكة التي لا يتهيأ له أن يخفيها. وهو من بثثته، أي فرّقته، فسُميت المصيبة بثًّا مجازًا "اهـ[قر 9/ 251]. والخلاصة أن البثّ هنا هو الحزن المبثوث. وهو يشكو إلى الله، أي يرفع هذا الأمر أي سببه، أو أنه يشكو إلى الله أنه يبث ولا يستطيع أن يكظم، كأنما يطلب المعونة على الكظم.
= منهما يعبر عن نشرٍ (أو تفريق) لما كان مجتمعًا منضمًّا، أو متوقفًا، أو الأصل فيه أن يكون كذلك كالتمر البث، وبث الخيل والكلاب.