الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
(حيض):
{فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222]
"حاضت المرأة حَيضًا ومَحيضًا: سال منها الدم في أوقات معلومة
…
وحاضَت السَمُرَة وهي شجرة يسيل منها الدُوَدِم -كعُلَبط- وهو شيء كالدم.
° المعنى المحوري
سيلان مائع نحوِ الدم -يتجمع في الجوف- منه بشدة أو عُسر. كدم الحيض والدُوَدِم {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222] وكلمة (محيض) صيغتها تصلح للمصدر الميمي واسمى الزمان والمكان. والأساس اعتدادُ الأولى مصدرًا. ثم إني أرى أنه يراد به اسم المفعول أي الدم فهو الأذى. وتعد الثانية اسم زمان وتقدر كلمة وطء، وحملها على اسم المكان تخصيص بلا دليل لأن الكلمة تكررت بغيره. ويفتح الباب لغير مكان الحرث. ينظر [بحر 2/ 177].
•
(حضر):
{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30]
"المحَاضِرُ: المنُاهل. والحاضر: القومُ النزول على ماء عِدٍّ يقيمون به ولا يَرْحَلون عنه صيفًا ولا شتاء. والمَحضَر: المرجع إلى أعداد المياه. وكنا بحَضرة ماء: أي عنده. والحَضير: ما اجتمع من جايِئة المِدّة في الجُرح، وما اجتمع من السُخْد في السَلَى ونحوه ".
° المعنى المحوري
انتقال بكثافة أو قوة إلى مجمع يدوم. كانتقال الماء سرَيانَا، أو الناس إلى المناهل، والحضير بمعنييه حقيقته مدّة وماء كثيف ويتجمع في الجرح وفي السَلَى حول الجنين. والتجمع حول المناهل هو أصل الحضَر-
محركة: خلاف البدو، إذ كانوا مجتمعون ويقيمون حول مياه المناهل وبجذبها {عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ} [الأعراف: 163] هي أيلة أو طبرية أو
…
أي كانت بقرب البحر تقول كنت بحضرة الدار أي بقربها [قر 7/ 305] كأنها تقابل محاضر البرّ أي القرى التي في البادية.
ومن الانتقال بقوة (إلى مَجْمع)"حَضَر بمعنى جاء "[البقرة: 196، 282، آل عمران: 30، النساء: 8، الكهف: 49، المؤمنون: 98، الأحقاف: 29] ومن هذا أيضًا {وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} [يس: 75] يمنعون منهم ويدفعون عنهم [قر 15/ 57] واستعمل الإحضار للإتيان بالخلق إلى موقف الحساب يوم القيامة فكانه بمعنى الحشر. ومنه {فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [يس: 53]: مجموعون أُحضِروا موقف الحساب [قر 15/ 43] وكذا ما في [القصص: 61، يس: 32، الصافات: 127/ 158] ومنه حضور العذاب أي صُلِيُّه كما في [الروم: 16، سبأ: 38، الصافات: 57]. وبعض ما سبق هذا الأخير يصلح فيه هذا المراد أيضًا. و "حُضِر المريض واحتُضر -للمفعول: نزل به الموت (تحضره ملائكة لا يُرَوْن) وبهذا المعنى ما في [البقرة: 133، 180، النساء: 18، المائدة: 106] وكذا المحتضَر-بفتح الضاد: الرجل يصيبه اللمم والجنون (جنٌّ لا يُرَون). والحُضر -بالضمْ من عَدْو الفَرس هو من ذلك الانتقال بقوة. وفي قوله تعالى: {
…
ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا} [مريم: 68] يمكن أن يكون المعنى أنهم يُكَلَّفون الجرْي حولها وهم جثّى -والعياذ بالله، ولم أر من ذكر هذا.
ومن معنوى ذلك {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ} [النساء: 128]، "رجل حَضْر -بالفتح: ذو بيان " (فكر حاضر ولسان مُواتٍ والفكرُ مادة لطيفة وهي