الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن التحلية بمصوغ الحجارة والمعدنيات وما إلى ذلك {وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} [الإنسان: 21]، {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا} [الحج: 23]، وكذا سائر (يُحَلَّون) {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا} [النحل: 14]، {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ} [الزخرف: 18]، (يعنون البنات) وكذا سائر (حِلية). {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [الأعراف: 148] [الحُلِيّ جمع حَلْى وهو ما يُزيّن به من مصوغ المعدنيات والحجارة الكريمة. متن اللغة].
[العلاقة بين التركيبين: يلاحظَ أن المَجد ذكر الحُلَيّا (بوزن الحُمَيّا) الطعام المدلوك في التمر في اليائي هنا. وبما أنه من حلاوة المذاق فانا أرجح أنه من الواوي، وأنه ذَكَر هنا أيضًا حَلِى في عيني وصدري تبعًا لما قبل إنه من الحَلى الملبوس وليس من الحلاوة. ونقل الزبيدي عن التهذيب حَلِيَت المرأة بعيني وفي عيني وبقلي أو صدري وفي قلبي أو صدري، وأنه يقال أيضًا حَلَتْ تَحْلُو (من الواوي). وأرى أنه يتأتى منهما أصالة من الواوي، ومجازًا من اليائي. ومعنى التركيبين يرجع إلى ما يوافق النفس فتستطيبه وتستريح له.
•
(حول):
{وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75]
"المُسْتَحِيلة من العِصىّ: المعوجَّة. ورِجْل -بالكسر- مُسْتَحَالة: في طرَف ساقها عوج [تاج]، وكل ما تحوّل من الاستواء إلى العِوَج فقد حال واستحال كالأرض المُسْتَحِيلَة. وحَوَلُ العين -محركة: أن يظهر البياضُ في مؤخِرها (الذي يلي الصُدْغ) ويكونَ السوادُ من قِبَل الموق (الذيِ يلي الأنف) وقيل بعكس ذلك.
والحال: الدَرَّاجَة التي يَدْرُج عليها الصبيُّ إذا مَشى، والتُراب الليّن الذي يقال له السَهلة -بالفتح. والحِوَل- كعنب: الأخدود الذي تُغْرَس فيه النخلُ على صَفَّ. والحائلُ كلُّ شيء تحرك في مكانه ".
° المعنى المحوري
عدول جِرمِ الشيء عن مكانه أو اتجاهه المعتاد إلى آخرَ قريب (مع عدم انقطاع). كاعوجاج القوس والرِجل والأرض، ومَيل الحدَقة عن موضعها المألوف عند الناس، وكانتقال الحال، وذلك التراب الذي يتحوّل لسهولته. والحِوَلُ: أخدودُ النخل .. تُحوَّل إليه النخلُ أي تُنْقَل إليه. ومنه "حال الماءُ على الأرض: انْصَبّ (فانتقل وجرى)، واحَلتُه من الدلو: صَبَبْته وقَلَبْتها، وحالَ من مكان إلى آخر حِوَلًا -بالفتح وكعنب وقعود: تحوّل {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108]، {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [فاطر: 43] وكذا ما في [الإسراء: 56، 77].
و"الحَوْل والحَيل والحَولة -بالفتح فيهن، والحِيلة- بالكسر، والحويل والحِوَل كعِنَب: الحِذْق في تدبير الأمور وهو تقليب الفكر حتى يهتدي إلى المقصود [تاج عن المصباح] وعبارة ابن فارس "لأنه (يعني ذا الحيلة)(يدور حَوالَي الشيء ليدركه " {لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً} [النساء: 98]، ومنه التعبير عن التقلب والتغير وما إليه "كالحال: ما عليه الإنسان في الزمن الجاري. وحَوَالُ الدهر -كسحاب: صروفه إلخ. وحال بينه وبين كذا: حجز "كأنما تَحوَّل إلى المكان الذي بينهما أي وقف فيه فحال بينهما {وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ} [هود: 43] ومثله (يحول)[في الأنفال: 24، (حِيل) في سبأ: 54].
ومنه الظرف: حَوْلَ (الذي يعبر عن المنطقة المحيطة بجوانب الشيء