الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصوت لطيف)، وكذلك "بَسَسْتُ الناقة وأبْسَسْتُها: سُقْتُها سوقًا لطيفًا (السير حركة وانتقال فهو تسيب)، وبَسَسْتُ المالَ في البلاد فانبسّ: أرسلتُه فتفرق فيها، والرجلَ: طردتُه. وانبسّت الحيةُ: انسابت على وجه الأرض، والرجلُ: ذَهَب. وفي الحديث "يخرج قوم من المدينة
…
يُبِسّون أي يَسِيحون في الأرض (وقد أُرجع البس بالناقة وإبساسها إلى قولهم لها بَسْ). "وبَسّ فلان لفلان من يتخبّر له خبره ويأتيه به: دَسَّه إليه "(كل ذلك من الحركة الخفيفة اللطيفة أو السريعة وهي صورة من التسيب). والبَسْبَسة: السِعاية بين الناس (دسٌّ بلطف أو خفاء وهما من باب واحد) والبَس
باس
- بالفتح - من النبات: الطيبُ الريح (ينتشر ريحه ويتسرب لطيفًا).
• (بأس):
{وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} [الحديد: 25]
"البأساء في الأموال وهو الفقر
…
والبؤس - بالضم: شدة الفقر (1) / الشدة والفقر، والبأساء: الجوع. والبائس: الرجل النازل به بلية أو عُدْم يُرْحَم لما به. وبَئِس (كتعب): اشتدت حاجته. والتباؤس: التفاقر " [ق].
° المعنى المحوري
هو: حِدّةٌ أو جفافٌ يخالط الجوف أو الحوزة: كالفقر الشديد الذي عُبّر عنه بالعُدْمِ، وكالجوع بلذْعِهِ الجوف، وكحال معاناة الشدة. ثم إن هذه الحدّة قد تكون شدّة واقعة على الشيء كما في {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28]، {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ} [البقرة: 177]: البأساء: الفقر/ الحاجة/
(1) كتاب الغريبين للهروي 1/ 118.
الجوع وكذلك كل {الْبَأْسَاءِ} ، ومنه صيغة المطاوعة ابتأس {فَلَا تَبْتَئِسْ} [هود 36، يوسف 69]: فلا تغتم بهلاكهم أو بسوء فعلهم حتى تكون بائسًا أي حزينًا .. والابتئاس حزن في استكانة .. [قر 9/ 30 بتصرف] وقد يتصف بها الشيء متحققة فيه واقعة منه - كما في {وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة: 177]: حين شدة القتال والحرب .. [طب 3/ 345، 354](الحرب والقتال حِدّة وجفاف وشدة بالغة).
ومن هنا أي من ذينك (الجفاف والحدّة) عُبَّر بها أيضًا عن الشدة بمعنى القوة "رجل بَئِس - كفرح، وشديد البأس: شجاع ". ومن هذا كان تعبير القرآن الكريم عن الحديد {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} فإن ذرته هي أكثر الذرات التي نعرفها تماسكا. وله خواصّ طبيعية وكيمائية تجعل وصفه القرآني هذا إعجازيا [راجع خواصّ الحديد في أي مرجع علمي]، {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ} [الكهف: 2]. {وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} [النساء: 84]، وكل ما جاء في القرآن على صيغة {بأس} فهو من هذا. وكذلك قوله تعالى:{وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ} [الأعراف: 165]: شديد [طب 13/ 202]. ومن هنا فَسَّر بعضهم البأسَ بالحرب في قولة علىًّ كرم الله وجهه: "
…
كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم "والفعل من هذا: بَؤُسَ (ككرم) بَأْسًا - بالفتح - فهو بئيس: شجاع (أو شديد).
ومن هذا: بِئسَ (ضِدُّ نِعْمَ) فهي تدل على الشقاء والفراغ من الخير كما أن نعم ضد ذلك .. {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102]. وكذا كل {بئس} و {بئسما} في القرآن.