الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى قرض وقرع وقرف
القَرْض: ضرب من القطع، قرضه يقرضه، كضربه يضربه. وقرضه أَيضاً: جازاه كقارضه. وسُمِّى قطع المكان وتجاوزه قَرْضا، كما سمّى قطعاً، قال تعالى:{وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشمال} أَى تجوزهم وتَدَعهم إِلى أَحد الجانبين. وأَقرضه: قطع له قطعة من ماله بشرط أَن يجازَى عليها، قال تعالى:{مَّن ذَا الذي يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَناً} . وما يُدفع إِلى أَحد بشرط ردّ بدله يسمّى قَرْضاً. وعليه قرض وقُروض. واستقرضته فأَقرضنى. واقترضت، كما يقال: استلفت. وقارضته مقارضة وقِراضا: أَعطيته المال مضاربة.
قَرَعَ البابَ: دقَّه. قال:
أَخلِق بذى الصَّبر أَن يَحظى بحاجته
…
ومُدمِن القرعِ للأبواب أَن يَلِجا
وفى الحديث: "إِنَّ المصلِّى ليقرع باب الملِك، وإِنَّ من يدمن قرع الباب يوشك أَن يُفتح له". والقرعاءُ والقارعة: الداهية، والشديدة من شدائد الدَّهر، قال الله تعالى:{تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ} أَى داهيه تفجؤهم
يقال: قرعه أَمر: إِذا أَتاه بشدّة. وقيل: قارعة أَى سَرِيَّة من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقوله تعالى: {القارعة مَا القارعة} يعنى القيامة تقرع بالأَهوال. وفى الحديث: "مَن لم يَغْزُ ولم يجهّز غازياً أَصابه الله بقارعة" أَى بداهية تقرعه. وقوارع القرآن: هى الآيات التى مَن قرأَها أَمِن من الشيطان والجن والإِنس، كأَنها تقرع هؤلاءِ، يقال: نعوذ بالله من قوارع فلان ولواذعه.
القِرْف - بالكسر -: القِشر، ومن الخبز: ما يقشر منه ويبقى فى التَنُّور؛ ومن الأَرض: ما يُقتلع منها من البقول والعروق؛ ومن الجرح: جلدته. واستعير الاقتراف للاكتساب حسناً كان أَو سيّئاً، و [الاقتراف] فى الإِساءَة أَكثر استعمالاً، ولهذا قيل: الاعتراف يزيل الاقتراف. وقَرَفْت فلانا بكذا: إِذا عِبته به أَو اتَّهمته، وقد حُمل على ذلك قوله تعالى:{وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ} . وقارفه: قاربه.