الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى / غزل وغزو وغسق وغسل وغشى
غَزَلت المرأَة القطنَ تغزِله واغتزلته. ونسوة غُزَّل وغوازل. والمغزل - مثلَّثه الميم -: ما يُغزل به الغَزْل، قال:{كالتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} .
والغَزَل - محركة - والمَغْزَل: اللهو مع النساءِ. وقد غازلها. والتغزُّل: التكلّف له. ورجل غَزِل: متغزِّل بالنساءِ.
والغزال: الشادن حين يتحرّك ويمشى، والجمع: غِزْلة وغِزْلان.
والغَزْو: الخروج لمحاربة العدُوّ. غزاه: أَراده وطلبه وقصده، والعَدُوَّ: سار إِلى قتالهم وانتهابهم، غَزْوًا وغَزَوانا وغَزَاوة، فهو غازٍ، والجمع: غُزًّى وغُزِىٌّ كدلىٍّ. والغَزِىُّ كغنِىٍّ: اسم الجمع. وأَغزاه إِغزاء: حمله عليه، قال تعالى:{أَوْ كَانُواْ غُزًّى} .
والغَسَق: ظُلمة أَوّل اللَّيل [غَسَقت عينُه كضرب وسمع غُسُوقًا [وغَسَقانا] محركة: أَظلمت] والغاسق: الليل إِذا غاب الشفق.
وقوله تعالى {وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} أَى الليل إِذا دخل، أَو الثُّريّا إِذا سقطت لكثرة الطَّواعين حينئذ. الغَزَالىُّ عن ابن عباس: من شرّ الذكر إِذا قام. وقيل: القمر إِذا كَسَفَ واسودّ.
والغَسَاق والغَسّاق كسحاب وشدَّاد: البارد المنتن، وقيل: ما يقطر من جلود أَهل النار. وقال تعالى: {إلى غَسَقِ الليل} ، أَى ظُلمته.
وغَسَلته غَسْلَا وغُسْلا: أَجريت عليه الماءَ فأَزلْت دَرَنه، وقيل: بالفتح المصدر، وبالضمّ الاسم، فهو غَسِيل ومغسول، والجمع: غَسْلى وغُسَلاءُ. وهى غَسِيل. والغُسْل والغِسْل والغِسْلة والغَسُول: الماءُ الذى يُغتسل به. والغِسْلِينُ: غُسَالة أَبدان الكفّار.
غُشِى عليه - كعُنى - غَشْيا وغَشَيانا - محركة - فهو مغشِىّ عليه، والاسم الغَشْية، قال تعالى:{تَدورُ أَعْيُنُهُمْ كالذي يغشى عَلَيْهِ مِنَ الموت} .
وقوله تعالى: {وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} أَى أَغماءٌ. وعلى بصره وقلبه غشوة وغشاوة مثلَّثين، وغاشية، وغُشْية وغَشاية مضمومتين، وغِشَاية بالكسر: غطاء. وغشَّى اللهُ على بصره تَغْشية وأَغشى. وغشِيه الأَمر وتغشَّاه وأَغشيته إِيّاه وغشَّيته. وغَشِيتُ الدّار: أَتيتها. وكنى به عن الجماع فقيل: غَشِيَهَا وتغشَّاهَا، قال تعالى:{فَلَماَّ تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ} .
والغاشية: القيامة، والنار، وقميص القلب، وجلدٌ أُلْبِسَ جَفْنَ السّيف من أَسفل شاربه إِلى نَعْلهِ.
وقوله تعالى: {أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ الله} . أَى نائبة تغشَاهم وتُجلِّلهم. وقيل: الغاشية فى الأَصل محمودة، وإِنَّما استعير لفظه هاهنا تهكمّا على نَحو:{لَهُمْ مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} .
واستغشى ثوبَه وبه: تغطَّى به كيلا يسمع ولا يَرى، قال تعالى:{واستغشوا ثِيَابَهُمْ} . أَى جعلوها غِشاوة على أَسماعهم، وذلك كناية عن الامتناع من الإِصغاءِ. وقيل: كناية عن العَدْو، كقولهم: شَمَّرُوا ذيلهم.