الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى غلظ وغلف وغلق
الغلْظة - بفتح الغين وكسرها وضمِّها - والغِلَظ - كعنب - والغِلَاظة - بالكسر -: ضدّ الرّقّة. والفعل ككرم وضرب، فهو غَلِيظ وغُلَاظ، قال تعالى:{وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} أَى خشونة. والغَلْظ بالفتح: الأَرض: الخشِنة، وأَغلظ: نزل بها، والثوبَ: وجده غليظاً. قال:
فما زُهد التقِىّ بحَلْق رأْس
…
وليس بلبس أَثوابٍ غلاظِ
ولكن بالتُّقى قولا وفعلا
…
وإِدمانِ التخشع فى اللحاظ
وقد ورد فى القرآن فى مواضع مختلفة:
(1)
فى أَمر النبىّ صلى الله عليه وسلم بالصلابة والتخشين على المنافقين والكافرين: {جَاهِدِ الكفار والمنافقين واغلظ عَلَيْهِمْ} .
(2)
وفى أَمر المؤمنين بذلك أَيضاً: {وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً} .
(3)
وفى منع النبىّ صلى الله عليه وسلم عن ذلك مع المؤمنين: {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القلب لَانْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} .
(4)
وفى بيان قوّة الإِسلام وصلابته: {فاستغلظ فاستوى على سُوقِهِ} .
(5)
وفى قوّة الميثاق وإِحكام العهد: {وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً} .
(6)
وفى صفة العذاب الذى نجّى منه الموحدِّين: {وَنَجَّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} .
(7)
وفى العذاب الموعود به الكفّار: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ} .
(8)
وفى صفة الملائكة الموكَّلين بتعذيب الكافرين: {عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ} .
والغِلَاف للسّيف ونحوه معروف، والجمع: غُلُف وغُلْف [وغُلَّف] كَرُكَّع. وقرأَ به ابن مُحَيصِن فى قوله تعالى: {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ} ، قيل: هو جمع أَغلف من قولهم: قلب أَغلف كأَنما أُغشِى غِلَافا فهو لا يعى. ويكون ذلك كقوله: {قُلُوبُنَا في أَكِنَّةٍ} ، وقيل: معناه: قلوبنا أَوعية للعلم فلا نحتاج إِلى أَن نتعلَّم منك، وقيل: قلوبنا مغطاة. وقيل: غُلْف هنا جمع غِلَاف، والأَصل غُلُف بضم اللاّم نحو كُتُب، وقد قرِئ به.
والغَلَق - محركة - والمِغْلَق والمِغْلَاق والمُغْلُوق: ما يُغلق به. وقيل: وما يفتح به. لكن إِذا اعتبر بالإِغلاق قيل: مِغْلَق ومِغلاق، وإِذا اعتُبر بالفتح قيل: مِفتح ومِفتاح. وأغلقت الباب وغلّقته على التكثير، وذلك إِذا أغلقت أَبواباً كثيرة أَو أغلقت باباً مراراً، قال تعالى:{وَغَلَّقَتِ الأبواب وَقَالَتْ / هَيْتَ لَكَ} .