الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى مطر ومطا ومع
مَطَرَتْهُم السماءُ وأَمْطَرَتْهم. وسماء ماطرة ومُمطرة ومِمْطار: مدرار، ووادٍ ممطورٌ ومَطِير. وفى المَثَل: يحسب كلُّ ممطورٍ أَن مُطِر غيره. وخرجوا يستمطرون الله ويتمطَّرونه. وتمطَّر: تعرّض للمطر. وخرج [متمطِّرا] : متنزِّهاً غِبّ المطر. وأَمطر الله عليهم الحجارة. يقال مَطَر فى الخير، وأَمطر فى العذاب، قال تعالى:{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً} .
مَطَا: جَدّ فى السير وأَسرع. وتمطَّى النهارُ وغيره: امتدّ وطال. والاسم المُطَواء. والمَطَا: التمطِّى. وتمطَّى فى مشيته: تبختر. وهو يتثاءَب ويتمطَّى، وبه ثُوَباء ومُطَوَاء. قال تعالى:{ثُمَّ ذَهَبَ إلى أَهْلِهِ يتمطى} أَى يَمُدّ مَطَاه، أَى ظهره. وتمطَّى الليلُ: طال.
مع: اسم بدليل التنوين فى قولك: معاً، ودخولِ الجارّ فى حكاية سيبويه: ذهبت مِن مَعِه، وقراءَة بعضهم:{هاذا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ} .
وقال محمد بن السَّرِىّ: الذى يدل على أَن مع اسم حركة آخره مع تحرّك ما قبله. وقد يسكّن، وينوَّن، تقول: جاءُوا معا. وقال الليث: مع: حرف من حروف الخفض. وقال الأَزهرىّ: مع: كلمة تضمّ الشىء إِلى الشىء وأَصلها معا. وقال غيره: هى للمصاحبة. وقال الزجَّاج فى قوله
تعالى: {إِنَّا مَعَكُمْ} نُصب (مَعَكُمْ) كما يُنصب الظروف، وكذلك فى قوله تعالى:{لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا} أَى إِن الله ناصرنا.
ونقول: كنَّا معاً، وكنَّا جميعاً، بمعنى واحد. وقيل: إِذا قلت جاءَا جميعاً احتمل أَن فعلهما فى وقت أَو فى وقتين، وإِذا قلت: جاءَا معا فالوقت واحد. وقال أَبو زيد: كلمة (مع) قد تكون بمعنى (عند)، تقول: جئت مِن مَعِ القوم، أَى من عندهم.
قيل: إِن تسكين عينة لغة غَنم وربيعة، لا ضرورة خلافاً لسيبويه، واسميتها حينئذ ثابتة. وقول النحَّاس: إِنها حرف بالإِجماع، مردود.
وتستعمل مضافة فتكون ظرفاً، ولها حينئذ ثلاثة معان: أَحدها موضع الاجتماع، ولهذا يخبر بها عن الذوات، نحو:{والله مَعَكُمْ} ؛ والثانى زمانه، نحو: جئتك مع العصر؛ والثالث: مرادفةٌ عند، كما تقدّم، وعليه القراءَة السابقة.
وتستعمل مفردًا فتنوّن وتكون حالاً. وقيل: إِنه جاءَت ظرفاً مخبرًا به فى نحو قوله:
أَفيقوا بنى حَزْنٍ وأَهواؤنا معا
وقيل: هى حال والخبر محذوف.