الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى فصل وفض
فَصَلْتُ الشىء فانفْصلَ: قطعته فانقطع. وفَصَل من الناحية. خرج. وفَصِيلة الرجل: رَهْطه الأَدْنُون، أَو عشيرته، أَو أَقرب آبائه إِليه، وقِطعة من لحم الفخذِ. وجاءُوا بفَصِيلَتِهِم، أَى بأَجمعهم.
والتفصيل: التبيين. والفيصل: الحاكم. ويقال: القضاءُ بين الحقِّ والباطل. والفَصْل من الجسد: موضع المَفْضِل. وبين كلِّ فصلين وَصْل
والفَصْل عند البصرّيين بمنزلة العِمَادِ عند الكوفيِّين، كقوله تعالى:{إِن كَانَ هاذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ} ، فقوله:(هو) فَصْل وعماد، ونصب (الحقَّ) لأَنه خبر كان. وفصل الخطاب: قيل هو البيّنةُ على المدّعى واليمينُ على المدَّعَى عليه، وقيل: هو أَن يُفصل بين الحقِّ والباطل، وقيل: هو كلمة أَمّا بعد. وقوله: {وَلَوْلَا كَلِمَةُ الفصل} ، أَى لولا ما تقدّم من وعد الله تعالى أَنه يفصِل بينهم يوم القيامة لفَصَل بينهم الآن. وأَواخر الآيات فى كتاب الله فواصل بمنزلة قوافى الشعر واحدتها فاصلة.
والفَصِيل: ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمّه، والجمع: فُصْلان وفِصلان وفَصال؛ وحائطٌ قصير دون السُّور.
والمُفَصَّل فى القرآن: من الحُجُرات إِلى آخره، أَو من الجاثية، أَو من القتال، أَو مِنْ (ق) عن النووىّ، أَو من الصّافَّات، أَو من الصّف، أَو من (تبارك) عن ابن أَبى الصّيف، أَو من {إِنَّا فَتَحْنَا} عن الدِّزْمارىّ، أَو من
{سَبِّحِ اسم} عن الفِرْكَاح، أَو من (والضحى) عند الخطّابىّ. وسمىّ مفصّلاً لكثرة الفُصُول بين سُوَرِهِ، أَو لقلَّة المنسوخ فيه.
وقيل: الفصل ورد فى القرآن على أَربعة معان:
الأَوّل - بمعنى خروج القافلة: {وَلَمَّا فَصَلَتِ العير} ، أَى خرجت.
الثانى - بمعنى التبيّين: {وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ} ، {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} .
الثالث - بمعنى القضاء: {هاذا يَوْمُ الفصل} ، {لِيَوْمِ الفصل وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الفصل} ، {إِنَّ يَوْمَ الفصل مِيقَاتُهُمْ} ، {إِنَّ يَوْمَ الفصل كَانَ مِيقَاتاً} ، أَى يوم القضاءِ وله نظائر.
الرابع - بمعنى الفِطام: {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا} {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً} .
والفَضُّ: الكسر بالتفرقة، والنَفَر المتفَرِّقون، وفَكُّ خاتم الكتاب. ومنه استعير انفضَّ القوم، قال تعالى:{لَانْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} أَى تفرَّقوا.