الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى لف ولفت ولفح ولفظ ولفى
لففت الشىء أَلُفَّهُ لَفًّا. ولفَّ الكتيبة بالأُخرى: إِذا خلط بينهما فى الحرب. وأَنشد ابن دريد:
ولكم لففت كتيبة بكتيبة
…
ولكم كمىّ قد تركتْ مُعَقر
والألفاف: الأَشجار يلتف بعضها ببعض قال تعالى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} واحدها لِفّ بالكسر. ومنه قولهم: كنَّا لِفّاء أَى مجتمعين فى موضع. وقال الليث: اللِّفّ مالُفُّوا من ههنا وههنا، كما يلُفّ الرجل شهود زور. قال: وصديقة لِفَّة، ويقال: لِف. واللفيف: ما اجتمع من الناس من قبائل شتى، يقال: جاءُوا بلَفهم ولَفِيفِيهِم، أَى أخلاطهم. وقوله تعالى:{جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} أَى مجتمعين مختلطين من كل قبيلة. وطعام لفيف: إِذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعدا. وقال بعضهم فى قوله تعالى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} إِنها جمع لُفّ بالضم، وهو جمع جنة لفَّاءَ، من قولهم: شجرة لفَّاء ملتفّة الأَغصان. واللُفّ أَيضاً: الشوابِل من الجوارى، وهنّ السِمَان الطوال، من قولهم: امرأَة لفَّاء أَى ضخمة الفخذين، وفخِذان لفَّاوان، قال:
تَساهم ثوباها ففى الدرع رَأْدة
…
وفى المِرْط لفَّاوان رِدفهما عَبْل
وأَنشد ابن فارس:
عِراض القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتها
…
وما اللُّفُّ أَفخاذا بتاركة عقلا
اللَّفْت: الَّلُّى قال تعالى: {أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا} أَى تصرفنا. وفى حديث حُذَيفة: قال: "إِنَّ مِن أَقْرإِ الناسِ لِلقرآن مُنافِقاً لا يدع منه واوًا ولا أَلفاً، يلفِته بلسانه كما تلفت البقرة الخلَى بلسانها". أَى يُرسله ولا يبالى كيف جاءَ، والمعنى أَنه يقرؤه من غير رويّة ولا تبصّر وتعمّد للمأْمور به، غير مبال بمتلوّه كيف جاءَ كما تفعل البقرة بالحشيش إِذا أَكلته. وأَصل اللفت: لَىّ الشىء عن الطريق المستقيم.
لفحته الشمس والسموم: غيَّر لونَهُ بحرّه، قال تعالى:{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النار} ، وفى الحديث:"تأَخّرت مخافة أَن تصيبنى مِن لَفْحها"، أَى من حرها ووَهَجها.
اللفْظُ بالكلام مستعار من لفَظَ الشىء من الفم، أَى رماه.
أَلفاه: وجده، قال تعالى:{وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الباب} .