الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى العجل
العَجَل والعَجَلة: السّرعة، وهو عَجِلٌ، وعَجُلٌ، وعَجْلانٌ، وعَاجِلٌ، وعَجيلٌ من عَجَالَى وعُجالَى وعِجَال. وقد عَجِل -كفرح- وعَجَّل وتعجَّل بمعنى. واستعجله: حثَّه وأَمره أَن يَعْجَل. ومرّ يستعجل أَى طالباً [ذلك] من نفسه متكلِّفاً إِيّاه. والعجَلَة من مقتضيَات الشهوة؛ فلذلك ذُمّت فى جميع القرآن حتى قيل: العجلة من الشيطان.
وقوله تعالى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لترضى} ذُكر أَنّ عجلته وإِن كانت مذمومة فالذى دعا إِليها أَمر محمود وهو طلب رضا الله. وقال تعالى {وَكَانَ الإنسان عَجُولاً} . وقوله: {خُلِقَ الإنسان مِنْ عَجَلٍ} ، قال بعضهم: من حَمَإٍ وليس بشىءٍ، بل تنبيه على أَنه لا يتعرّى من ذلك؛ فإِن ذلك أَحد القُوَى الَّتى رُكِّبَ عليها. وقوله:{مَّن كَانَ يُرِيدُ العاجلة عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا} أَى نعطيه ذلك.
والعاجل: نقيض الآجل. والعُجالة والعِجالة / والعُجْل والعُجْلة والعُجَيْل: ما تعجَّلته من شىءٍ كاللُّهْنَةِ قال الشاعر:
لا تَعجلنَّ فربَّما
…
عجِل الفتى فيما يضرّه
ولربَّما كره الفتى
…
أَمراً عواقبه تسرّه
وقال تعالى: {إِنَّ هاؤلاء يُحِبُّونَ العاجلة} يا محمّد امنعهم من الاستعجال بالعذاب؛ فإِنَّه محيط بهم. {يَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافرين} فلا يستعجلون. {وَلَوْ يُعَجِّلُ الله لِلنَّاسِ الشر استعجالهم بالخير} ، {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً} {وَلَا تَعْجَلْ بالقرآن مِن قَبْلِ أَن يقضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} ، {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} ، {وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ ياموسى} .
والعِجْل، والعِجَّوْل كِسِنَّوْر: ابن البقرة، والجمع: عُجُول وعجاجيل. وبقرة مُعْجِل: ذات عِجْل.