الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى ملأ ومل
المَلأَ - بالتحريك -: الجماعة. قال أُبَىٌّ الغَنَوِىّ:
وتحدّثوا مَلأَ لتصبح أمُّنا
…
عذراءَ لا كهلٌ ولا مولود
أَى ثاروا مجتمعين متمالئين على ذلك ليقتلونا أَجمعين، فتصبح أمّنا كأَنها لم تلد. قال الله تعالى:{إِنَّ الملأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} ، وقال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الملإ مِن بني إِسْرَائِيلَ} .
والمَلأُ أَيضاً: الأَشراف، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:"يابن سلمة أولئك الملأ من قريش". والملأُ أَيضاً: الخُلُق، يقال: ما أَحسن مَلأَ بنى فلان أَى عِشرتهم وأَخلاقهم؛ والجمع: أملاء، وفى حديث الحَسَن: أَحسنوا أملاءكم أَيُّها المَرْءُون. وفى حديث الأَعرابىّ الَّذى بال فى المسجد وقاموا ليضربوه قال صلى الله عليه وسلم: "أَحسِنوا أَملاءَكم، دَعُوهُ وأَهريقوا على بوله سَجْلا".
والملءَ - بالفتح - مصدر ملأت الإِناءَ. وكوز ملآن، ودلو مَلأَى. والعامّة تقول: كوز مَلاً ماء. والصّواب ملآن ماءً. والمِلء - بالكسر اسم ما يأْخذه الإِناء إِذا امتلأَ، يقال: أَعطنى مِلأَه ومِلأَيه وثلاثة أَملائه.
المِلَّة كالدّين، وهى ما شرع الله لعباده على لسان المرسلين ليتوصَّلوا به إِلى جوار الله. والفرق بينها وبين الدّين أَنَّ الملَّة لا تضاف إِلَاّ إِلى النبىّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الَّذى تستند إِليه، نحو:{فاتبعوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} . ولا تكاد توجد مضافة إِلى الله تعالى، ولا إِلى آحادِ أُمّة النبىّ صلى الله عليه وسلم، ولا تستعمل إِلَاّ فى جملة الشرائع دون آحادها، لا يقال: ملَّة الله ولا ملَّتى ولا مِلَّة زيد؛ كما يقال دين الله ودينى ودين زيد. ولا يقال للصّلاة: مِلَّة الله، كما يقال دين الله.
وأَصلها من أَمللت الكتاب. وتقال اعتباراً بالشىء الذى شرعه [الله] والدّين يقال اعتبارًا بمَن يقيمه؛ إِذ كان معناه الطاعة. والمِلَّة: الطَّريقة المستقيمة [هذا] معناها فى الأَصل.
ومَلِلته وملِلت منه واستمللته واستمللت منه، أَى تبرّمت منه. وبى مَلَل ومَلَال ومَلَالة. ورجل مَلُول ومَلُولة.