الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى لقى
لَقِيَهُ - كرضيه - لِقَاء ولِقَاءَة ولِقِيًّا ولِقْيانة - بكسرهنَّ - ولُقِيَّا ولُقْياناً ولُقْية ولُقًى - بضمِّهن -[ولَقَاءَة] مفتوحة: رآه، كتلقَّاه والتقاه. والاسم التِلقاء - بالكسر - ولا نظير له فى الكلام سوى التبيان. ويكون اللقاء بحسّ البصر وبالبصيرة، وقال تعالى:{وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الموت مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ} وقال تعالى: {لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هاذا نَصَباً} .
وملاقاة الله عز وجل عبارة عن القيامة، وعن المصير إِليه، قال تعالى:{الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُواْ الله} واللِقاءُ: الملاقاة. وقوله تعالى: {فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هاذآ} أَى نسيتم القيامة والبعث والنشور. وقوله: {يَوْمَ التلاق} أَى يوم القيامة. قال بعض المفسِّرين: أَسماء يوم القيامة نحو من أَربعمائة اسم، وتخصصه بهذا الاسم لالتقاءِ مَن تقدّم ومَن تأَخَر، ولالتقاءِ أَهل الأَرض والسماءِ، وملاقاة كل أَحد عمله الذى قدَّمه.
ولقَّيت فلانا خيرًا: استقبلته به، قال تعالى:{وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً} . [وتلقَّاه] : استقبله، قال تعالَى:{وَتَتَلَقَّاهُمُ الملائكة} . ولقَّاه الشىءَ: أَلقاه إِليه، قال تعالى:{وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القرآن} ، أَى يُلقى
إِلَيْكَ وحياً من الله تعالى، ومنه قوله:{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً} .
والإِلقاء: طرحُ الشىء حيث تلقاه، ثم استعمل فى كل طرحٍ، قال تعالى:{قَالَ أَلْقِهَا ياموسى} ، وقال:{وَأَلْقِ عَصَاكَ} . ويقال: أَلقيت إِليك مودّة وكلاماً وسلاما، قال تعالى:{تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بالمودة} . وتَلَقَّيته منه: تلقَّنته. ونُهِىَ عن تلقِّى الرّكبان، أَى استقبالهم. وقوله تعالى:{أَوْ أَلْقَى السمع وَهُوَ شَهِيدٌ} عبارة عن الإِصغاءِ إِليه. وقوله: {وَأُلْقِيَ السحرة سَاجِدِينَ} تنبيه على مادهمهم من التعجّب والدهشة التى جعلتهم فى حكم المضطرِّين غير المختارين.