الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى عمه وعمى وعن
العَمه - مَحرّكة -: التردّد فى الضلالة، والتحيّر فى منازعة أَو طريق، أَو أَلَاّ يعرف الحُجَّة. عَمِهَ - كفرح ومنعَ - عَمْها وعَمَهَا وعُمُوها وعُموهة وعَمَهَاناً، وتَعامه فهو عَمِهٌ وعامِه، والجمع: عَمِهُونَ وعُمَّهٌ. قال تعالى: {فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} .
عَمِىَ - كرضى - ذهب بصره كلّه. وكذا اعماىَ يَعْماىُ إِعمِياءً، وقد يشدّدُ الياء، فهو أَعمَى وعَمٍ من عُمْىٍ وعُمَاة وعُمْيانِ، وهى عَمياءُ وعَمِيَة وعَمْية. وعمّاه تعمية: صيّره أَعمى، ومعنى الكلامِ: أَخفاه. والعمَى أَيضاً: ذهاب بصر القلب. والفعل والصفَّة كما تقدّم فى غير أَفعالّ، وتقول: ما أَعماه فى هذه دون الأُولى. وتعامَى: أَظهره. ومن الأَوّل قوله تعالى: {عَبَسَ وتولى أَن جَآءَهُ الأعمى} ، ومن الثانى ما ورد من ذمّ العمى نحو قوله تعالى:{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ} ، بل لم يَعُدّ تعالى افتقادَ البصر فى جنب افتقاد البصيرة عَمًى حين قال:{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الأبصار ولاكن تعمى القلوب التي فِي الصدور} .
وقوله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هاذه أعمى فَهُوَ فِي الآخرة أعمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} فالأَوّلُ اسم الفاعل، والثانى قيل: هو مثله، وقيل: هو أَفعل من
كذا الَّذى للتفضيل، لأَنَّ ذلك من فِقدان البصيرة. ومنهم من حمل الأَوّل على عمى البصيرة والثانى على عمى البصر، وإِلى هذا ذهب أَبو عمرو، فأَمال الأَوّل لمّا كان من عمى القلب، وترك الإِمالة فى الثانى لمّا كان اسما، فالاسم أَبعد من الإِمالة. وقوله:{وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} ، و {قَوْماً عَمِينَ} ، {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القيامة أعمى} ، {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القيامة على وُجُوهِهِمْ عُمْياً} محتمل لِعَمَى البصر والبصيرة جميعاً.
وعَمِىَ عليه الأَمر: اشتبه حتى صار بالإِضافة إِليه كالأَعمى، قال تعالى:{فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأنبآء} .
وعَنْ يرد على ثلاثة أوجه:
ا- يكون حرفاً جارًّا. ولها عشرة معان:
1-
المجاوزة: سافرت عن البلد.
2-
البدل: {لَاّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً} .
3-
الاستعلاءُ: {فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ} ، أَى عليها.
4-
والتعليل: {وَمَا كَانَ استغفار إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلَاّ عَن مَّوْعِدَةٍ} .
5-
ومرادفة بَعْد: {عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ} .
6-
الظرفية. ولا تك عن حمل الرِّباعة وانياً
بدليل: {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} .
7-
مرادفة مِن: {وَهُوَ الذي يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ} .
8-
مرادفة الباء: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى} .
9-
الاستعانة: رميت عن القوس، أَى به، قاله ابن مالك.
10-
الزائدة للتعويض عن أُخرى محذوفة، كقوله:
أَتجزع إِنْ نفسٌ أَتاها حِمامها
…
فهلَاّ التى عن بين جَنْبَيْكَ تدفعُ
أَى تدفع عن الَّتى بين جنبيك. فحذفت (عن) من أَوّل الموصول وزيدت بعده.
ب- ويكون مصدرياً وذلك فى عنعنة تميم، يقولون /: فى أَعجبنى أَن تفعل: عن تفعلَ كذا.
جـ- ويكون اسما بمعنى جانب: من عن يمينى مرَّة وأَمامى
وكقول الآخر: عن يمينى مرّت الطَّير سُنَّحا