المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌الكتاب السابع: في النفاق

‌الكتاب السابع: في النفاق

9184 -

(خ م ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أربع مَنْ كُنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومَنْ كانت فيه خَصْلَة منهن كانت فيه خَصْلَة مِنَ النِّفاق، حتى يَدَعَهَا: إِذا ائْتُمن خَانَ، وإذا حدَّث كذَبَ، وإِذا عاهَدَ غَدَرَ، وإِذا خاصم فجر» .

وفي رواية - عِوَضَ «إذا اؤتُمِنَ خان» - «إذا وعَدَ أخلف» .

أخرجه الجماعة إلا الموطأ، وأخرج النسائي الثانية (1) .

قال الترمذي: معنى هذا عند أهل العلم: نفاق العمل، وإنما كان نفاق التكذيب على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفجور) : الكذب والفسق ونحوهما، والمراد به هاهنا: قول الفحش.

(1) رواه البخاري 1 / 84 في الإيمان، باب علامات المنافق، وفي المظالم، باب إذا خاصم فجر، وفي الجهاد، باب إثم من عاهد ثم غدر، ومسلم رقم (58) في الإيمان، باب بيان خصال المنافق، وأبو داود رقم (4688) في السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي رقم (2634) في الإيمان، باب ما جاء في علامة المنافق، والنسائي 8 / 116 في الإيمان، باب علامة المنافق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/189)(6768) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. «قال عبد الله بن أحمد» : قال أبي: وابن نمير. وفي (2/198)(6864) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (322) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان. والبخاري (1/15) قال: حدثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدثنا سفيان. وفي (3/172) قال: حدثنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة،. وفي (4/124) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. ومسلم (1/56) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (4688) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. والترمذي (3632) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى. عن سفيان. (ح) وحدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. والنسائي (8/116) قال: أخبرنا بشر بن خالد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة.

أربعتهم - شعبة، وعبد الله بن نمير، وسفيان، وجرير بن عبد الحميد - عن سليمان الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، فذكره.

ص: 569

9185 -

(خ م ت س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «آيةُ المنافق ثلاث - زاد مسلم: وإن صام، وصلى، وزعم

⦗ص: 570⦘

أنه مسلم، ثم اتفقا -: إذا حَدَّث كذب، وإذا وَعَدَ أخلف، وإذا عاهد غَدَر» أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية لهما وللترمذي والنسائي مثله، والثالثة:«إذا ائتمن خان» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الآية) : العلامة.

(1) رواه البخاري 1 / 83 في الإيمان، باب علامات المنافق، وفي الشهادات، باب من أمر بانجاز الوعد، وفي الوصايا، باب قول الله تعالى:{من بعد وصية يوصى بها أو دين} ، وفي الأدب، باب قول الله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ، ومسلم رقم (59) في الإيمان، باب بيان خصال المنافق، والترمذي رقم (2633) في الإيمان، باب ما جاء في علامة المنافق، والنسائي 8 / 117 في الإيمان، باب علامة المنافق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/357) قال: حدثنا سليمان. والبخاري (1/15 و 4/5) قال: حدثنا سليمان بن داود أبو الربيع. وفي (3/236) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي (8/30) قال: حدثني محمد بن سلام. ومسلم (1/56) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد. والترمذي (2631) قال: حدثنا علي بن حجر. والنسائي (8/116) قال: حدثنا علي بن حجر. وفي «الكبرى» «تحفة الأشراف» (10/14341) عن قتيبة.

خمستهم - سليمان بن داود، وقتيبة، ومحمد بن سلام، ويحيى بن أيوب، وعلي بن حجر - قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل، عن أبيه، فذكره.

ص: 569

(1) 8 / 117 في الإيمان، باب علامة المنافق، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (8/117) قال: أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا المعافى، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا منصور بن المعتمر، عن أبي وائل قال: قال عبد الله. فذكره.

ص: 570

9187 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَصْلَتَانِ لا تجتمعان في منافق: حُسْن سَمْتٍ، ولا فِقْهٌ (1) في الدِّين» . أخرجه الترمذي (2) .

⦗ص: 571⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(السَّمْت) : الطريقة والسَّجِيَّةُ التي تكون للإنسان من خير أو شرٍّ، وهي الهدي والدَّل بمعنى.

(1) عطف بلاء لأن " حسن سمت " في سياق النفي، فـ " لا " لتأكيد النفي المساق.

(2)

رقم (2685) في العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، وفي سنده خلف بن أيوب العامري: ضعفه بعضهم، وقال أبو حاتم: يروى عنه، فعلى هذا إسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرف هذا الحديث من حديث عوف إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2684) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا خلف بن أيوب العامري، عن عوف، عن ابن سيرين، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرف هذا الحديث من حديث عوف إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب العامري، ولم أر أحد يروي عنه غير أبي كريب محمد بن العلاء، ولا أدري كيف هو.

ص: 570

9188 -

(م س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغَنمين، تُعِيرُ إلى هذه مرة، وإلى هذه مرة» أخرجه مسلم والنسائي. وزاد النسائي «لا تدري: أيَّها تَتْبَعُ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(العائِرة) عارت الشاة تعير، إذا ذهبت كذا وكذا متردِّدَة.

(1) رواه مسلم رقم (2784) في صفات المنافقين في فاتحته، والنسائي 8 / 124 في الإيمان، باب مثل المنافق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1 -

أخرجه أحمد (2/47)(5079) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا إسحاق بن يوسف. وفي (2/102)(5790) قال: حدثنا محمد بن عبيد. وفي (2/143)(6298) قال: حدثنا ابن نمير، ومحمد بن عبيد. ومسلم (8/124) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: أخبرنا عبد الوهاب، يعني الثقفي. خمستهم - إسحاق، وابن عبيد، وابن نمير، وأبو أسامة، وعبد الوهاب - قالوا: حدثنا عبيد الله.

2 -

وأخرجه مسلم (8/125) . والنسائي (8/124) . كلاهما - مسلم، والنسائي - عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن القاري، عن موسى بن عقبة.

كلاهما - عبيد الله، وموسى - عن نافع، فذكره.

ص: 571

(1) 13 / 149 في الأحكام، باب ما يكره من ثناء السلطان وإذا خرج قال غير ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (9/89) قال: حدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، فذكره.

وله طريق أخرى:

أخرجه أحمد (2/105)(5829) قال: حدثنا يعلى بن عُبَيد. وابن ماجة (3975) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا خالي يعلى. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (7090) عن أبي كُريب، عن أبي خالد الأحمر.

كلاهما - يعلى، وأبو خالد - عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي الشعثاء، فذكره.

ص: 571

(1) في نسخ البخاري المطبوعة: فإنما هو الكفر بعد الإيمان.

(2)

13 / 64 في الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي:" إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (9/72) قال: حدثنا خلاد، قال: حدثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، فذكره.

ص: 571

9191 -

(م) قيس بن عباد رضي الله عنه قال: «قلت لعمار: أرأيتم صَنِيعكمْ هذا الذي صَنَعْتمْ في أمرِ عليٍّ، أرأياً رأيتموه، أم شيئاً عهده إليكم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: مَا عَهِدَ إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً لم يعهده إلى الناس كافة، ولكن أخبرني حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعلمه اثني عشر مُنَافِقاً، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط، وأربعةٌ لم أحفظ ما قال [شُعبة] فيهم» .

وفي رواية: «ثمانية [منهم] تكفيكهم الدُّبَيلة - سراج من النار يظهر في أكتافهم- حتى يَنْجُمَ في صُدُورهِم» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ينجُم) نجم الشيء ينجم بالضم، نجوماً: ظهر وطلع.

(1) رقم (2779) في صفات المنافقين في فاتحته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/319) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. وفي (5/390) قال: حدثنا أسود بن عامر. ومسلم (8/122) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أسود بن عامر. وفيه (8/122) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر.

ثلاثتهم - محمد بن جعفر، وحجاج، وأسود - قالوا: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، قال: سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد، فذكره.

* وأخرجه أحمد (4/262) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس بن عباد. قال: قلت لعمار بن ياسر

فذكر الحديث مختصرا على أوله، لم يذكر فيه حديث حذيفة.

ص: 572

9192 -

(م) أبو الطفيل رضي الله عنه قال: «كان بين رجل من

⦗ص: 573⦘

أهل العقَبة وبين حذيفة بعضُ ما يكون بين الناس، فقال: أنشُدُكَ الله، كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سَأَلَكَ، فقال: كُنَّا نُخْبَر أنهم أربعة عشر، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشْهدُ بالله أن اثني عشر منهم حَرْبٌ لله ولرسوله في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، وعذَر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا مُنَادِيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حَرَّةٍ، فمشى، فقال: إن الماء قليل، فلا يَسْبِقْني إليه أحد، فَوَجَدَ قوماً قد سبقوه، فلعنهم يومئذ» أخرجه مسلم (1) .

قد يظن بعض من لا علم عنده، أن أصحاب العقبة المذكورين في هذا الحديث: هم أصحابُ العقبة الذين بايَعوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام، وحاشاهم من ذلك، إنما هؤلاء قوم عَرَضُوا لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم في عقبة صَعِدَها لما قَفَلَ مِنْ غَزوة تبوك، وقد كان أمر منادياً، فنادى «لا يَطْلُع العقبةَ أحدٌ» فلما أخذها النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَرَضُوا له وهم مُتلَثِّمُونَ، لِئَلا يُعْرَفوا، أرادوا به سوءاً، فلم يُقدرهم الله تعالى.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحَرَّة) : الأرض التي يكون فيها حِجارة سود.

(1) رقم (2779) في صفات المنافقين في فاتحته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/390) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، وأبو نعيم. وفي (5/400) قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (5/401) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (8/123) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا أبو أحمد الكوفي.

ثلاثتهم - محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد، وأبو نعيم، ووكيع - عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، فذكره.

(*) رواية أبي نعيم عند أحمد (5/400) : «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة تبوك. قال: فبلغه أن في الماء قلة الذي يرده، فأمر مناديا فنادى في الناس: أن لا يسبقني إلى الماء أحد. فأتى الماء وقد سبقه قوم، فلعنهم» .

(*) رواية وكيع: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، فبلغه عن الماء قلة، فقال: لا يسبقني إلى الماء أحد» .

ص: 572

9193 -

(خ) عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 574⦘

«ما أظن فلاناً وفلاناً يَعرِفَانِ من دِيننا شيئاً» .

قال الليث: كانا رجلين من المنافقين.

وفي رواية قالت: «دخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً، وقال: يا عائشة، ما أظن فلاناً وفلاناً يَعْرِفان دِيننا الذي نحن عليه» أخرجه البخاري (1) .

(1) 10 / 405 في الأدب، باب ما يجوز من الظن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (8/23) قال: حدثنا سعيد بن عفير. وفي (8/24) قال: حدثنا ابن بكير.

كلاهما - ابن عفير، ويحيى بن بكير- قالا: حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، فذكره.

ص: 573

9194 -

(م) سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «عُدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مَوْعُوكاً، قال: فوضعتُ يدي عليه، فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجُلاً أشدَّ حََرّاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأشدَّ حَرّاً منه يوم القيامة؟ هَذَيْنَكِ الرجلين [الراكبين] المقفِّيَيْن- لرجلين حينئذ من أصحابه (1) » أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الوعك) : الحُمَّى، وقيل: ألمها، والمراد به المرض.

(رجل مُقَفٍّ) : إذا ولَاّك ظهره وقفاه ذاهباً.

(1) قال النووي في " شرح مسلم ": سماهما " من أصحابه " لإظهارهما الإسلام والصحبة، لا أنهما ممن نال فضيلة الصحبة.

(2)

رقم (2783) في صفات المنافقين في فاتحته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مسلم (8/124) قال: حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا أبو محمد النضر بن محمد بن موسى اليمامي، قال: حدثنا عكرمة، قال: حدثنا إياس، فذكره.

ص: 574

9195 -

(خ) الأسود [بن يزيد النخعي] قال: «كُنَّا في حلقة عبد الله بن مسعود، فجاء حذيفة، حتى قام علينا، فسلَّم، ثم قال: لقد أُنزل

⦗ص: 575⦘

النفاق على قوم خيرٍ منكم، فقلنا: سبحان الله! فإن الله عز وجل يقول: {إنَّ المنافقينَ في الدَّرْكِ الأسفلِ من النار} [النساء: 145] فَتَبسَّم عبد الله، وجلس حذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد الله وتفرّق أصحابه، فرماني بالحصباء، فأتيته، فقال حذيفة: عجبت من ضحكه، وقد علم ما قلتُ، لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيراً منكم، ثم تابوا فتاب الله عليهم» . أخرجه البخاري (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الدرك الأسفل) : الطبق الأسفل من النار، والنار دَرَكاتٌ، لأنها مطبقة بعضها فوق بعض.

(لقد أُنزِل النفاق على قوم خير منكم، ثم تابوا، فتاب الله عليهم) مقصوده أن جماعة من المنافقين صَلُحوا واستقاموا، وكانوا خيراً من أولئك التابعين الذين كان يخاطبهم، لمكان الصحبة والصلاح، فممن كان منافقاً وصلح أمره واستقام: مُجَمِّع، ويزيد، ابنا جارية ابن عامر، فكأنه أشار بالحديث إلى تقلُّب القلوب.

(1) 8 / 200 في تفسير سورة النساء، باب {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (6/62) . والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (3302) عن محمد بن يحيى بن محمد.

كلاهما - البخاري، ومحمد - عن عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثني إبراهيم، عن الأسود، فذكره.

ص: 574

9196 -

(خ) ابن أبي مليكة قال: «أدركتُ ثلاثين من أصحاب رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قد شهدوا بَدْراً، كُلُّهم يخاف النفاق على نفسه، ولا يأمن

⦗ص: 576⦘

المَكر على دِينه، ما منهم من أحد يقول: إنّه على إيمان جبريل وميكائيل» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .

(1) 1 / 101 في الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، قال الحافظ في " الفتح ": هذا التعليق وصله ابن أبي خيثمة في تاريخه لكن أبهم العدد، وكذا أخرجه محمد بن نصر المروزي مطولاً في كتاب الإيمان له، وعينه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه من وجه آخر مختصراً كما هنا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري تعليقا في كتاب الإيمان باب: خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر.

قال الحافظ في «الفتح» : هذا التعليق وصله ابن أبي خيثمة، في «تاريخه» لكن أبهم العدد، وكذا أخرجه محمد بن نصر المروزي مطولا في كتاب الإيمان له، وعينه أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» من وجه آخر مختصرا كما هنا.

ص: 575