المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه - جامع الأصول - جـ ١١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

8819 -

(خ م ط د) عائشة رضي الله عنها قالت: «ما خُيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قَطُّ، إِلا أخذَ أيسرهما، ما لم يكن إثماً، فإن كان

⦗ص: 249⦘

إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قَطُّ إلا أن تُنْتَهك حُرمَةُ الله فينتقم» أخرجه البخاري ومسلم والموطأ وأبو داود (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 419 في الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الأدب، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" يسروا ولا تعسروا "، وفي الحدود، باب إقامة الحدود والانتقام لحرمات الله، وفي المحاربين، باب كم التعزير والأدب، ومسلم رقم (2327) في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، والموطأ 2 / 903 في حسن الخلق، باب ما جاء في حسن الخلق، وأبو داود رقم (4785) في الأدب، باب في التجاوز في الأمر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه مالك «الموطأ» (563) . والحميدي (258) قال: حدثنا الفضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر. وأحمد (6/85) قال: حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي. وفي (6/114) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس، وفي (6/115) قال: حدثنا موسى بن داود. قال: أخبرنا مالك. وفي (6/181 و 189) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، وفي (6/223) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عقيل. وفي (6/262) قال: حدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (4/230) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك. وفي (8/36) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، وفي (8/198) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل، وفي (8/216) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا يونس، وفي «الأدب المفرد» (274) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. ومسلم (7/80) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه، (ح) وحدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن جرير. (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا فضيل بن عياض، كلاهما عن منصور، (ح) وحدثنيه حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وأبو داود (4785) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. والترمذي في «الشمائل» (349) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور. ستتهم - مالك، ومنصور بن المعتمر، والأوزاعي، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله، وعقيل بن خالد، ويونس بن يزيد - عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.

2 -

وأخرجه أحمد (6/162) قال: حدثنا حماد. وفي (6/191) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/209) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (7/80) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناه أبو كريب وابن نمير. جميعا عن عبد الله بن نمير.

أربعتهم - حماد بن أسامة أبو أسامة، ويحيى، ووكيع، وعبد الله بن نمير - عن هشام بن عروة.

3 -

وأخرجه أحمد (6/162) قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثني عثمان بن عروة، قال سفيان: قال لي - يعني عثمان بن عروة -: هشام يخبر به عني.

ثلاثتهم - الزهري، وهشام وعثمان، ابنا عروة - عن عروة بن الزبير، فذكره.

(*) الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة.

ص: 248

8820 -

(م د) عائشة رضي الله عنها قالت: «مَا ضَرَب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قَطُّ بيده، ولا امرأةً ولا خادماً، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيلَ منه شيء قَطُّ فينتقم من صاحبه، إلا أن يُنْتَهَكَ شيء من محارمِ الله فينتقم» أخرجه مسلم.

هذا الحديث أخرجه الحميدي في أفراد مسلم، فالأول في المتفق بين مسلم وبين البخاري، فلو جمعناهما لجاز، إلا أنَّا اقتدينا به.

وأخرج أبو داود طرفاً من هذا الحديث «ما ضرب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خادماً ولا امرأةً قَطُّ» لم يزد على هذا (1) .

(1) رواه مسلم رقم (2327) في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، وأبو داود رقم (4786) في الأدب، باب التجاوز في الأمر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (6/31) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي. وفي (6/206) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/229) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (6/281) قال: حدثنا عامر بن صالح. والدارمي (2224) قال: حدثنا جعفر بن عون. ومسلم (7/80) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير، قالا: حدثناه عبدة ووكيع. (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية. وابن ماجة (1984) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. والترمذي في «الشمائل» (348) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا عبدة. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/17051) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبدة. وفي (12/17262) عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع.

سبعتهم - محمد بن عبد الرحمن، ووكيع، وأبو معاوية الضرير، وعامر بن صالح، وجعفر بن عون، وأبو أسامة، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروة.

2-

وأخرجه أحمد (6/130) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: حدثنا معمر ونعمان، أو أحدهما. وفي (6/232) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وعبد بن حميد (1481) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وأبو داود (4786) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يزيد بن زريع. قال: حدثنا معمر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/16625) عن محمد بن نصر، عن أيوب بن سليمان بن بلال، عن أبي بكر، وهو ابن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن أي عتيق وموسى بن عقبة. أربعتهم - معمر، ونعمان بن راشد، وابن أبي عتيق، وموسى بن عقبة - عن الزهري.

كلاهما - هشام، والزهري - عن عروة، فذكره.

(*) الروايات مطولة ومختصرة وألفاظها متقاربة، وأثبتنا رواية أحمد (6/31) .

* وأخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/16418) عن أبي بكر بن علي، عن إسماعيل بن إبراهيم، وهو أبو معمر القطيعي، عن علي بن هاشم، عن هشام بن عروة، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عروة، فذكره.

ص: 249

8821 -

(د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ما رأيتُ رجُلاً التقم أُذُنَ النبي صلى الله عليه وسلم فَيُنَحِّي رأسه، وما رأيت رجلاً أخذ بيده فترك

⦗ص: 250⦘

يده، حتى يكون الرجل هو الذي يَدَعَ يَدَه» أخرجه أبو داود.

وفي رواية الترمذي قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزِع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهَه عن وجههِ، حتى يكون الرجلُ هو يصرفه، ولم يُرَ مُقَدِّماً ركبتيه بين يدي جليس له» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(التقم) : جعل في فيه مثل اللقمة.

(1) رواه أبو داود رقم (4794) في الأدب، باب في حسن العشرة، والترمذي رقم (2492) في صفة القيامة، باب رقم (47) ، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4794) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو قطن، قال: أخبرنا مالك عن ثابت، فذكره.

- وفي الرواية الثانية:

أخرجه ابن ماجة (3716) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا وكيع. والترمذي (2490) قال: حدثنا سويد بن نصر. قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

كلاهما - وكيع، وابن المبارك - عن أبي يحيى الطويل عمران بن زيد، عن زيد العمي، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 249

(1) 10 / 408 في الأدب، باب الكبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/174) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وفي (3/215) قال: حدثنا عبد الصمد. وابن ماجة (4177) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد الصمد، وسلم ابن قتيبة.

أربعتهم - ابن جعفر، وحجاج، وعبد الصمد، وسلم - قالوا: حدثنا شعبة عن علي بن زيد، فذكره.

ص: 250

8823 -

(م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ما رأيتُ أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إبراهيم مُسْتَرْضَعاً في عوالي المدينة، وكان ينطلق ونحن معه، فيدخل البيت، وإنه لَيُدَّخَن وكان

⦗ص: 251⦘

ظِئرُه قَيْناً فيأخذه فيقبله، ثم يرجع، قال عمرو: فلمّا تُوفِّي إِبراهيم، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ إبراهيم ابني، وإنه مات في الثَّدي، وإنه له لظِئرين تكمِّلان رضاعه في الجنة» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2316) في الفضائل، باب رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/112) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل. والبخاري في «الأدب المفرد» (376) قال: حدثنا حرمي بن حفص، قال: حدثنا وهيب. ومسلم (7/76) قال: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا: حدثنا إسماعيل ابن علية، فذكره.

ص: 250

(1) رقم (2329) في الفضائل، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (7/80) قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، قال: حدثنا: أسباط، وهو - ابن نصر الهمداني- عن سماك، فذكره.

ص: 251

(1) 3 / 109 في الجمعة، باب ما يستحب من تقصير الخطبة، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الدارمي (75) قال: حدثنا محمد بن حميد. والنسائي (3/108) وفي الكبرى (1642) قال: أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة.

كلاهما - محمد بن حميد، ومحمد بن عبد العزيز - عن الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن يحيى بن عقيل، فذكره.

ص: 251

8826 -

(خ ت) الأسود بن يزيد النخعي – رحمه الله قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها: «ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: يكون في مَهْنة أهله، فإذا حضرَتِ الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة» . أخرجه البخاري والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المَهْنَة) : الصنعة، والمراد: شُغلُ أهله وحوائجهم.

(1) رواه البخاري 5 / 136 و 137 في الأذان، باب من كان في حاجة أهله فأقيمت الصلاة فخرج، والترمذي رقم (2491) في صفة القيامة، باب رقم (46) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/49) قال: حدثنا يحيى. وفي (6/126) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (6/206) قال: حدثنا وكيع ومحمد بن جعفر. والبخاري (1/172) قال: حدثنا آدم. وفي (7/84) قال: حدثنا محمد بن عرعرة. وفي (8/17) قال: حدثنا حفص بن عمر. والبخاري في «الأدب المفرد» (538) قال: حدثنا عبد الله بن رجاء وحفص بن عمر. والترمذي (2489) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا وكيع.

سبعتهم - يحيى، ومحمد بن جعفر، ووكيع، وآدم، ومحمد بن عرعرة، وحفص بن عمر، وعبد الله بن رجاء - عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، فذكره.

(*) الروايات متقاربة المعنى.

ص: 252

8827 -

(ت) عبد الله بن الحارث بن جَزء رضي الله عنه قال: «ما رأيتُ أحداً أكثر تَبَسُّماً مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

وفي رواية قال: «ما ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تَبَسُّماً» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3645) في المناقب، باب رقم (22) ، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/190) قال: حدثنا حسن. وفي (4/191) قال: حدثنا موسى. وأخرجه أحمد أيضا قال: حدثنا حجاج (ح) وأبو زكريا. والترمذي (3641) . وفي «الشمائل» (227) قال: حدثنا قتيبة.

خمستهم - حسن، وموسى، وحجاج، وأبو زكريا، وقتيبة - قالوا: حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

ص: 252

8828 -

(خ م ت د س) عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمُّن في تَنَعُّله وترجُّله وطَهوره وفي شأنِهِ كُلَّه» .

وفي رواية: «كان يحبُّ التَّيَمُّنَ ما استطاع» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.

⦗ص: 253⦘

وفي رواية الترمذي «كان يحبُّ التَّيمُّنَ في طَهُوره إذا تَطَّهر، وفي تَرَجُّلِهِ إذا ترجَّل، وفي انتعاله إذا انتعل» وأخرج النسائي نحوه.

وله في أخرى: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التيمُّنَ يأخذُ بيمينه ويحبُّ التيمُّنَ في جميع أموره» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(التيمُّن) : الابتداء في الأفعال باليمين، مثل أن يلبس نعله اليمنى قبل اليسرى.

(التَّنَعُّل) : لبس النعل.

(الترجُّل) : تسريح الشعر.

(1) رواه البخاري 1 / 235 في الوضوء، باب التيمن في الوضوء والغسل، وفي المساجد، باب التيمن في دخول المسجد وغيره، وفي الأطعمة، باب التيمن في الأكل وغيره، وفي اللباس، باب يبدأ بالنعل اليمنى، وباب الترجيل، ومسلم رقم (268) في الطهارة، باب التيمن في الطهور وغيره، والترمذي رقم (608) في الصلاة، باب ما يستحب من التيمن في الطهور، وأبو داود رقم (4140) في اللباس، باب في الانتعال، والنسائي 1 / 78 في الطهارة، باب بأي الرجلين يبدأ بالغسل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/94) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة. وفي (6/130) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (6/147) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.. وفي (6/187) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وفي (6/202) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، وفي (6/210) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي. والبخاري (1/53) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/116) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي (7/89) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة وفي (7/198) قال: حدثنا حجاج بن منهال، قال: حدثنا شعتبة، وفي (7/211) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (1/155 و 156) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، قال: أخبرنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ. قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (4140) قال: حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا شعبة، وابن ماجة (401) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص. (ح) وحدثنا سفيان بن وكيع. قال: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي، والترمذي (608) . وفي «الشمائل» (34) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي «الشمائل» (85) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: أخبرنا محمد بن جعفر. قال: أخبرنا شعبة. والنسائي (1/78 و 8/185) وفي الكبرى (115) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/205) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن شعبة. وابن خزيمة (179) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - قال: حدثنا شعبة. وفي (244) قال: حدثنا بندار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة.

أربعتهم - شعبة، والجراح والد وكيع، وأبو الأحوص، وعمر بن عبيد - عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، فذكره.

(*) في رواية مسلم بن إبراهيم. عند أبي داود. قال مسلم: «وسواكه» . ولم يذكر: «في شأنه كله» .

ص: 252

8829 -

(د س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المسجد يُحدّثنا، فإذا قام قمنا قياماً حتى نراه قد دَخَلَ بعضَ بيوت أزواجه، فحدّثَنا يوماً، فقمنا حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه فَجَبَذَه بردائه، فحمرّ رقَبته، وكان رِداء خشناً فالتفت إِليه، فقال

⦗ص: 254⦘

الأعرابي: احملني على بعيريَّ هذين، فإنك لا تحملني من مالك، ولا من مال أبيك، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لا، وأستغفرُ الله، لا، وأستغفر الله، لا، وأستغفر الله، لا أحملك حتى تُقِيدَني من جَبْذَتِكَ التي جبذتني، فكل ذلك يقول الأعرابي: والله لا أقيدكها

فذكر الحديث، قال: ثم دعا رجلاً فقال له: احمل له بعيريه هذين: على بعير شعيراً، وعلى الآخر تمراً، ثم التفت إلينا، فقال: انْصَرِفُوا على بركة الله عز وجل» أخرجه أبو داود.

وعند النسائي مثله إلى قوله: «لا أقيدكها، ثم قال: فقال ذلك ثلاث مرات، كل ذلك يقول: لا والله لا أُقيدك، فلما سمعنا قول الأعرابي، أقبلنا إليه سِرَاعاً، فالتفتَ إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: عزمتُ على مَنْ سَمِعَ كلامي أن لا يبرح مقامه حتى آذَن له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من القوم: يا فلان، احمل له على بعير شعيراً، وعلى بعير تمراً، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصرفوا» .

وقال في رواية: «فقمنا معه حتى لما بلغ وسْطَ المسجد أدركه رجل

» وذكره (1) .

⦗ص: 255⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جَبَذه) وجَذَبه، بمعنى، وقيل: هو مقلوب منه.

(احملني) : أرْكِبْني وأَعْطني ما أركبه، أو شيئاً أحمله معي.

(أقيد بها) القود: القصاص، أَقَدْتُ فلاناً من فلان.

(1) رواه أبو داود رقم (4775) في الأدب، باب في الحلم، والنسائي 8 / 33 و 34 في القسامة، باب القود في الجبذة، وفي سنده هلال بن أبي هلال المدني مولى بني كعب، قال الذهبي: لا يعرف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/288) قال: حدثنا زيد بن الحباب. وأبو داود (3265) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرني زيد بن الحباب. وفي (4775) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا أبو عامر. وابن ماجة (2093) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حماد بن خالد (ح) وحدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا معن بن عيسى. والنسائي (8/33) قال: أخبرني محمد بن علي بن ميمون، قال: حدثني القعنبي.

خمستهم - زيد بن الحباب، وأبو عامر العقدي، وحماد بن خالد، ومعن بن عيسى، والقعنبي - عن محمد بن هلال، عن أبيه، فذكره.

(*) رواية أبي داود (3265) وابن ماجة مختصرة على: «كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم» لا وأستغفر الله.

ص: 253

8830 -

(خ) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ نَجْرَاني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه جبذة شديدة، حتى نظرت إِلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أَثَّرَتْ بها حاشية البرد، من شدة جَبْذته، قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر له بعطاء» .

وفي رواية نحوه، وفيه «حتى إِذا انشق البرد، وحتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري (1) .

(1) 10 / 234 في اللباس، باب البرود والحبرة والشملة، وفي الجهاد، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس، وفي الأدب، باب التبسم والضحك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (3/153) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. والبخاري (4/115) قال: حدثنا يحيى بن بكير. وفي (7/188) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله. وفي (8/29) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. ومسلم (3/103) قال: حدثني عمرو الناقد، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي. (ح) وحدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. وابن ماجة (3553) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب.

خمستهم - إسحاق، وابن بكير، وإسماعيل، وعبد العزيز، وابن وهب - عن مالك بن أنس.

2 -

وأخرجه أحمد (3/210) . ومسلم (3/103) قال: حدثنا زهير بن حرب. كلاهما - أحمد وزهير - قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن همام بن يحيى.

3 -

وأخرجه أحمد (3/224) . ومسلم (3/103) قال: حدثني سلمة بن شبيب.

كلاهما - أحمد، وسلمة - قالا: حدثنا أبو المغيرة، عن الأوزاعي.

4 -

وأخرجه مسلم (3/103) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار.

أربعتهم - مالك، وهمام، والأوزاعي، وعكرمة - عن إسحاق، فذكره.

ص: 255

8831 -

(خ م د) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي أُفٍّ قط، ولا قال لشيء: لم فعلت كذا، وهلاّ فعلت كذا؟» .

وفي رواية قال: «لمَّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة

⦗ص: 256⦘

بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أنساً غلامٌ كَيِّسٌ، فليخدُمْكَ، قال: فخدمته في السفر والحضر، والله ما قال لي لشيء صنعتُهُ: لِمَ صَنَعْتَ هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه: لِمَ لَمْ تصنع هذا هكذا؟» .

وفي أخرى «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ليس له خادم، فأخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم ذكره» . أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم قال: «خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين، فما أعلمه قال لي قط: لِمَ فعلت كذا وكذا؟ ولا عاب عليَّ شيئاً قط» .

وفي أخرى له «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلُقاً، فأرسلني يوماً لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت حتى أَمُرَّ على صبيان، وهم يلعبون في السوق، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بقفاي من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: يا أنيس، ذهبتَ حيث أمرتُك؟ قال: قلت: نعم، أنا أذهبُ يا رسول الله، قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين، ما علمته قال لشيء صنعته: لم صنعت كذا وكذا؟ أو لشيء تركته: هَلا فعلت كذا وكذا؟» .

وأخرج أبو داود الرواية التي أولها «خدمت رسول الله» وزاد فيها

⦗ص: 257⦘

معنى آخر، وقد ذكرت روايته في النوع الأول من هذا الفصل (1) .

(1) رواه البخاري 10 / 383 و 384 في الأدب، باب حسن الخلق والسخاء، ومسلم رقم (2309) في الفضائل، باب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً، وأبو داود رقم (4774) في الأدب، باب في الحلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/195) قال: حدثنا حجاج. وعبد بن حميد (1268) قال: حدثني هاشم بن القاسم. وفي (1361) قال: حدثني سليمان بن حرب. والبخاري في «الأدب المفرد» (277) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وأبو داود (2774) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة.

أربعتهم - حجاج، وهاشم، وسليمان، وعبد الله بن مسلمة - قالوا: حدثنا سليمان بن المغيرة.

2 -

وأخرجه أحمد (3/197) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر.

3 -

وأخرجه أحمد (3/227) قال: حدثنا يونس. والدارمي (63) قال: أخبرنا أبو النعمان. والبخاري في «الأدب المفرد» (277) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (7/73) قال: حدثنا سعيد بن منصور، وأبو الربيع. خمستهم عن حماد بن زيد.

4-

وأخرجه أحمد (3/255) قال: حدثنا حسن بن موسى. والبخاري (8/17) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. ومسلم (7/73) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. ثلاثتهم عن سلام بن مسكين.

والرواية الأخرى:

أخرجها مسلم (7/74) قال: حدثني أبو معن الرقاشي زيد بن يزيد. وأبو داود (4773) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال أبو معن: أخبرنا، وقال مخلد: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني إسحاق، فذكره.

ص: 255

(1) رقم (2324) في الفضائل، باب قرب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس وتبركهم به.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/137) وعبد بن حميد (1274)، ومسلم (7/79) قال:حدثنا مجاهد بن موسى، وأبو بكر بن النضر بن أبي النضر.، وهارون بن عبد الله.

خمستهم - أحمد، وعبد، ومجاهد، وأبو بكر، وهارون - عن هاشم بن القاسم، قال:حدثنا سليمان بن المغيرة بن ثابت، فذكره.

ص: 257

(1) رواه أبو داود رقم (4536) في البر، باب القود من الضربة، والنسائي 8 / 32 في القسامة، باب القود من الطعنة، وفي سنده عبيدة بن مسافع الديلي المدني، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ في " التهذيب ": قال ابن المديني: مجهول ولا أدري سمع من أبي سعيد أم لا؟ .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (3/28) قال:حدثنا هارون (قال عبد الله بن أحمد. وسمعته أنا من هارون) وأبو داود (4536) قال:حدثنا أحمد بن صالح. والنسائي (8/32) قال: أخبرنا وهب بن بيان.

ثلاثتهم - هارون، وابن صالح. ووهب- قالوا:حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث.

2-

وأخرجه النسائي (8/32) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد الرباطي، قال:حدثنا وهب بن جرير، قال: أنبأنا أبي، قال:سمعت يحيى.

كلاهما - عمرو، ويحيى بن أيوب - عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عبيدة بن مسافع، فذكره.

ص: 257

8834 -

(خ م د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير

⦗ص: 258⦘

وهو فَطيم - كان إذا جاءنا، قال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير، لِنُغَرٍ كان يلعب به، وربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته، فيكنس ثم يُنضَح، ثم يقوم ونقوم خلفه، فيصلي بنا» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

وعند أبي داود قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا ولي أخ صغير يُكْنَى أبا عُمير، وكان له نُغَرٌ يلعب به، فمات، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فرآه حزيناً، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نُغَرُه، فقال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير؟» .

وللترمذي قال: «إن كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليخالِطُنا، حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيْر؟» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(النُّغَير) : تصغير النُّغَر، وهو طائر صغير كالعصفور، الجمع نِغران، مثل: صُرَد وصِردان، قاله الجوهري. (النضح) : الرشُّ، ونضح الجسمُ عرقاً: إذا تندَّى بالعرق.

(1) رواه البخاري 10 / 436 في الأدب، باب الانبساط إلى الناس، وباب الكنية للصبي وقبل أن يولد الرجل ومسلم رقم (2150) في الأدب، باب استحباب تحنك المولود عند ولادته

، وأبو داود رقم (4969) في الأدب، باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد، والترمذي رقم (333) في الصلاة، باب في الصلاة على البسط.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم تخريجه ورواية أبي داود أخرجها أحمد (3 278) قال: حدثنا محمد بن بشار والنسائي في اليوم والليلة (تحفة الأشراف)(1193) عن محمد بن عمر بن علي بن مقدم. كلاهما - ابن بشار، ومحمد بن عمر - عن سعيد بن عامر، عن شعبة، عن قتادة، فذكره.

ص: 257