المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات - جامع الأصول - جـ ١١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

-، وفيه سبعة فصول

‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

8874 -

(خ م) جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا هَلَكَ كِسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلَكَ قَيْصَرُ فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده: لَتُنْفَقَنَّ كنوزهما في سبيل الله» . أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 461 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الجهاد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أحلت لكم الغنائم "، وفي الأيمان، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2919) في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/92) قال:حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (5/105) قال:حدثنا حسن بن موسى، قال:حدثنا شيبان. والبخاري (4/104) قال:حدثنا إسحاق.-وهو ابن إبراهيم - سمع جريرا. وفي (4/246) قال:حدثنا قبيصة، قال:حدثنا سفيان. وفي (8/160) قال:حدثنا موسى، قال:حدثنا أبو عوانة. ومسلم (8/187) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وعبد الله بن أحمد (5/99) قال:حدثني محمد بن أبي بكر، قال حدثنا أبو عوانة.

أربعتهم - أبو عوانة، وشيبان، وجرير، وسفيان - عن عبد الملك بن عمير، فذكره.

ص: 311

8875 -

(خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا هَلَكَ كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده، لَتُنْفَقَنَّ كنوزهما في سبيل الله» .

⦗ص: 312⦘

وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هَلَكَ كِسرَى ثم لا يكون كسرى، وقيصَرُ لَيَهلِكنَّ ثم لا يكون قيصر بعده، ولَتُنْفَقَنَّ كنوزهما في سبيل الله» .

زاد في رواية في آخره: «وسَمّى الحربَ خَدْعة» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحرب خَدْعة) تروى بفتح الخاء، وهي اللغة الفُصحى، وهي المرة الواحدة من الخِداع، يعني: أنَّ الحرب بمرة واحدة من الخداع يبلغ فيها الغرض، لأن الخصم متى انخدع غُلِبَ وقُهِر، وتروى بضم الخاء، وهي الاسم من الخداع، وقد روى بضم الخاء وفتح الدال - بوزن هُمَزَة - أي: إنَّ الحرب تخدع الرجال كثيراً.

(1) رواه البخاري 6 / 460 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي الجهاد، باب الحرب خدعة، وباب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" أحلت لكم الغنائم "، وفي الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2918) في الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت، والترمذي رقم (2127) في الفتن، باب ما جاء في الفتن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1094) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/233) قال: حدثنا عن الأعلى، عن معمر. وفي (2/240) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/271) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والبخاري (4/246) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. وفي (8/160) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (8/186و187) قال: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان (ح) وحدثني حرملة بن يحيى. قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثني بن رافع وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والترمذي (2216) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان.

أربعتهم - سفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، ويونس بن يزيد، وشعيب، بن أبي حمزة- عن بن شهاب الزهري. قال: أخبرني سعد بن المسيب. فذكره.

وبلفظ «تقسمن» بدلا من «تنفقن» .

أخرجه أحمد (2: 313) . والبخاري (4/77) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. ومسلم (8/187) قال: حدثنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، ومحمد بن رافع - عن عبد الرزاق بن همام، قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

وأخرجه أحمد 20/501) قال: حدثنا يزيد. قال أخبرنا محمد والبخاري (4/408) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.

كلاهما - محمد بن إسحاق، وشعيب بن أبي حمزة - عن أبي الزناد عن الأعرج، فذكره.

ص: 311

8876 -

(م) جابر بن سمرة رضي الله عنه قال عامر بن سعد بن أبي وقاص: كتبت إلى جابر بن سَمُرة مع غُلامي نافع: أن أخبرني بشيء سمعتَهُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكتب إليَّ: «سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة،

⦗ص: 313⦘

عَشِيَّةَ رُجَمَ الأسلميَّ، قال: لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كُلُّهم من قريش، وسمعته يقول: عُصَيْبَة من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض: بيتَ كِسرى - أو آل كِسرى - وسمعته يقول: إنَّ بين يدي الساعة كذَّابين، فاحذروهم، وسمعته يقول: إذا أعطى الله أحدَكم خَيْراً فليبدأْ بنفسه وأهلِ بيته، وسمعته يقول: أنا الفَرَط على الحوض» .

وفي رواية سماك بن حرب عن جابر بن سمرة: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَتَفْتَحَنَّ عصابةٌ من المسلمين [أو من المؤمنين] كَنْزَ آلِ كِسرَى الذي في الأبيض» .

وفي رواية أخرى قال: «لَنْ يَبْرَحَ هذا الدين قائماً يقاتِل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة» أخرجه مسلم (1) . وقد تقدم بعضُ الحديث في «كتاب الخلافة» من حرف الخاء.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفَرَط) : الذي يتقدَّم الورّاد، فيهيئ لهم الحبال والدِّلاء والحياض ويستقي لهم، وهو فَعَل بمعنى فاعل، يقال: رجل فَرَطٌ، وقوم فرط.

(1) رقم (1822) في الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش، ورقم (2919) في الفتن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/86و87) قال حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا بن أبي ذئب. وفي (5/89) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. وقال عد الله بن أحمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد - قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. ومسلم (6/4و7/71) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (6/4) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا بن أبي فديك، قال: حدثنا ابن أبي ذئب.

كلاهما - ابن أبي ذئب، وحاتم - عن المهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، فذكره

رواية مسلم (7/71) مختصرة على «الحوض» .

وفي رواية سماك بن حرب

أخرجه أحمد (5/89) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة. وفي (5/103) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/104) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل (ح) وأبو نعيم قال: حدثنا إسرائيل. ومسلم (8/187) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو كامل الجحدري، قالا: حدثنا أبو عوانة. وفي (8/187) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة و «عبد الله بن أحمد» (5/100) قال: حدثني عمران بن بكار بن الحمي، قال: حدثنا أحمد (يعني بن خالد الوهبي) قال: حدثنا قيس.

أربعتهم - أبو عوانة، وشعبة، وإسرائيل، وقيس - عن سماك بن حرب، فذكره.

وفي الرواية الثانية:

أخرجه أحمد (5/92و94) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شريك. وفي (5/103) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/105) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الزبيري، وخلف بن الوليد، قالا: حدثنا إسرائيل. وفي (5/106) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (5/108) قال حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا زائدة. ومسلم (6/53) قال: حدثنا محمد بن المثني، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وعبد الله بن أحمد (5/98) قال حدثني محمد، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط.

خمستهم - شريك، وشعبة، وإسرائيل، وزائدة، وأسباط - عن سماك بن حرب، فذكره.

في رواية شريك قال: سمعته من أخيه إبراهيم بن حرب.

في رواية أحمد (5/106 و108) قال جابر بن سمرة: نبئت أن النبي صلى الله عليه وسلم

في رواية عبد الله بن أحمد (5/98) عن جابر، عمن حدثه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 312

8877 -

(خ) عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: «بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر فشكا إليه قَطْع السبيل

⦗ص: 314⦘

فقال: يا عديُّ، هل رأيت الحِيرَة؟ قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، قال: إن طالت بك حياةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعينة ترتحل من الحِيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحداً إِلا الله تعالى - قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دُعَّارُ طَيِّء الذين سعَّروا في البلاد؟ - ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى، قلت: كِسرى بن هُرْمُز؟ قال: كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لَتَرَيَنَّ الرجل يُخرج مِلء كَفِّه من ذهب أو فضة يطلب من يَقْبَلُهُ منه، فلا يجد أحداً يقبله منه، ولَيَلْقِيَنَّ الله أحدُكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه حجاب ولا تَرْجمان يُترجم له، فليقولنَّ: ألم أبعث إليك رسولاً فيُبلِّغك؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: ألم أعطك مالاً، وأُفْضِلْ عليك؟ فيقول: بلى، فينظر عن يمينه، فلا يرى إلا جهنم، [وينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم] قال عديٌّ: فسمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار ولو بِشِقِّ تَمرة، فمن لم يجد شِقَّ تمرة فبكلمة طيبة، قال عديٌّ: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله، وكنتُ فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالَت بكم حياة لَتَرَوُنَّ ما قال النبي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم يُخرج ملء كفه

» . أخرجه البخاري (1) .

⦗ص: 315⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الظعينة) : المرأة ما دامت في الهودج، هذا هو الأصل، ثم سميت به المرأةُ ظعينةً وإن لم تكن في هودجٍ ولا مسافرة.

(الدُعَّار) بالدال المهملة: قُطَّاعُ الطريق، والذي يُخيفون الناس في مقاصدهم، وأصل الدَّعر: الفساد.

(سَعّروا البلاد) : مَلؤوها شراً وفساداً، مأخوذ من استعار النار وهو إيقادها والتهابها.

(1) 6 / 450 و 451 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/256) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سعدان الجهني، وفي (4/256) قال: حدثنا عبد الرحمن وابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. والبخاري (2/135و4/240) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، قال: أخبرنا سعدان بن بشر قال: حدثنا مجاهد. وفي (4/239) قال: حدثني محمد بن الحكم، قال: أخبرنا النضر قال: أخبرنا إسرائيل، قال: أخبرنا سعد الطائي وفي خلق أفعال العباد (53) قال: حدثنا محمد بن الحكم قال حدثنا النضر بن شميل قال: حدثنا إسرائيل قال: حدثنا سعد الطائي. والنسائي (5/74) قال: أخبرنا نصر بن علي عن خالد قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم - سعدان بن بشر الجهني، وشعبة، وسعد أبو مجاهد الطائي - عن محل بن خليفة الطائي فذكره.

ص: 313

8878 -

(م) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّكم ستفتحون أرضاً يُذكر فيها القيراط - وفي رواية: ستفتحون مصرَ، وهي أرض يسمّى فيها القيراط - فاسْتَوْصُوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذِمَّة ورَحِماً» .

وفي أخرى «فإن فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذِمَّة ورَحماً - أو قال: ذِمَّة وصِهراً - فإذا رأيتَ رجلين يختصمان [فيها] في موضِع لَبِنَة فاخرج منها، قال: فمرَّ بربيعة وعبد الرحمن ابني شُرَحبيل بن حَسَنة يتنازعان في موضع لَبِنَة، فخرج منها» وفي أخرى: «فرأيت، فخرجتُ» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2543) في فضائل الصحابة، باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/173) . ومسلم (7/191) قال:حدثني زهير بن حرب، وعبيد الله بن سعيد.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وزهير، وعبد الله - قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال:حدثنا أبي قال:سمع حرملة المصري، يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي بصرة، فذكره.

وأخرجه أحمد (5/174) قال:حدثنا هارون ومسلم (1907) قال:حدثني أبو الطاهر (ح) وحدثني هارون بن سعد الأيلى.

كلاهما -هارون بن وأبو الطاهر بن سرح.

عنا بن وهب، قال:حدثني حرملة. وهو بن عمران التجيبي، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري، قال: سمعت أباذر فذكره. (ليس فيه أبو بصرة) .

ص: 315

8879 -

(م د ت) ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله زَوَى لِي الأرضَ، فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن أُمَّتي سيبلغ ملكُها ما زُوِيَ لي منها، وأُعطيتُ الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي: أن لا يهلكها بِسَنَةٍ عامَّة، وأن لا يُسَلِّط عليهم عدوَّاً من سوى أنفسهم، فيستبيحَ بَيْضتَهم، وإن ربي قال: يا محمد، إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُرَدُّ، وإني أعطيتك لأمتك: أن لا أهلكهم بِسَنَةٍ عامَّة، ولا أسلّط عليهم عدوّاً [من] سوى أنفسهم يستبيحُ بيضتَهم، ولو اجتمع عليهم مَنْ بأقطارها - أو قال: من بين أقطارها- حتى يكون بعضهم يُهْلِك بعضاً، ويَسبي بعضهم بعضاً» .

وفي رواية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله زَوَى لي الأرض حتى رأيتُ مشارقها ومغاربها، وأعطاني الكنزين: الأحمر والأبيض» ثم ذكر نحوه. أخرجه مسلم.

وزاد أبو داود «وإنما أخاف على أُمَّتي الأئمة المضلِّين، وإذا وُضِعَ السيف في أُمَّتي لم يَرفع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلتحق قبائل من أُمَّتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أُمَّتي الأوثان، وإنه سيكون في أُمَّتي كذَّابون ثلاثون، كُلُّهم يزعم أنه نبيٌّ، وأنا خاتم النبيين، لا نبيَّ بعدي ولا تزال طائفة من أُمَّتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيَ أمر الله» .

⦗ص: 317⦘

وقد أخرج مسلم بعض هذه الزيادة عن ثوبان، وهي قوله: «لا تزال طائفة من أُمَّتي ظاهرين

إلى آخرها» .

وقد أخرج الترمذي الزيادة كلها مفردة، وهو مذكور في «كتاب الفتن» من حرف الفاء (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بسَنَةٍ عامَّة) السَّنَةُ: الجَدْبُ والشِّدَّة. والعامَّة: التي تَعُمُّ الكُلَّ.

(زُوِيَ لي) زَويت الشيء لفلان، أي: جمعته له وضممته إليه، وقوله:«وإن ملك أُمَّتي سيبلغ ما زُوِيَ لي منها» من معجزاته صلى الله عليه وسلم، لأن ملك أُمَّته بلغ من المشارق والمغارب كثيراً واسعاً، أمَّا من الغرب: فإلى منتهى الأرض وأمَّا من الشرق: فإلى أقاصي العِمارة، والباقي من الشرق يسيرٌ بالنسبة إلى المملوك منه، وأما جهة الجنوب وجهة الشمال: فلم يبلغ ملك الأمة الإسلامية فيهما كثيراً مبلَغَه في جِهَتي الشرق والغرب، فكان هذا منه صلى الله عليه وسلم إخباراً عما يقع في المستقبل.

وقال الخطابي: قوله: ما زُوِيَ لي منها «يتوهم بعض الناس: أن

⦗ص: 318⦘

حرف «من» هاهنا معناه: التبعيض، وليس كذلك، وإنما معناه: التفصيل للجملة المتقدِّمة، والتفصيل لا يناقض الجملة، ولا يُبطل شيئاً منها، لكنه يأتي عليها شيئاً شيئاً، ويستوفيها جزءاً جزءاً، والمعنى: أنَّ الأرض زُوِيَت جملتها له مرة واحدة، ثم يُفتَح له جزءٌ جزءٌ منها، حتى يأتيَ عليها كُلَّها فيكون هذا معنى التبعيض فيها، وهذا القول كما تراه.

والذي ينبغي أن يقال في ذلك: إن قوله: «زويت لي الأرض» أي: جمعت، فرأيت مشارقها ومغاربها، اعتراف منه أنه لما زويت له، لم ير إلا مشارقها ومغاربها، وقوله:«وسيبلغ ملك أُمَّتي ما زُوِيَ لي منها» يعني المشارق والمغارب التي رآها، لأنه لما قصَر رؤيته على المشارق والمغارب، كان كأنما زُوي له من الأرض ما رآه منها، وهذا ظاهر، فإنا نَعلم أن الأرض إذا زويت له فنظر إليها فإنه يبقى منها أماكن لا يراها، وهي ما كان من الجهة المقابلة لموضع نظره مما تحت الأرض، فيكون معنى قوله:«ما زُوي لي منها» أي: ما وقع نظري عليه منها، فيكون «من» للتبعيض حقيقة في هذا المكان، وهذا يقتضي أنَّ ملك الأُمَّة لا يستوعب الأرض جميعها، لأنه قصَر ملك أُمَّته على ما رآه منها، ويعضدُ ذلك: كون الحالة هكذا.

(بَيْضَةُ الناس) : مجتمعهم ومعظمهم، وبيضَةُ البلد: وسطُه ومعظمه،

⦗ص: 319⦘

و «استباحهم» : جعلهم مُبَاحاً، يأخذهم أسراً وقتلاً، ويتصرُّف فيهم كيف شاء.

(1) رواه مسلم رقم (2889) في الفتن، باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، والترمذي رقم (2177) في الفتن، باب ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً في أمته، أبو داود رقم (4252) في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (5/278) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (5/284) قال: حدثنا عفان ومسلم (8/171) قال: حدثنا أبو الربيع العتكي، وقتيبة بن سعيد وأبو داود (4252) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ومحمد بن عيسى والترمذي (2176) قال: حدثنا قتيبة.

خمستهم - سليمان، وعفان، وأبو الربيع، وقتيبة، ومحمد بن عيسى - عن حماد بن زيد، عن أيوب.

2-

وأخرجه مسلم (8/171) قال: حدثني زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، وبن بشار، عن معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي وابن ماجة (3952) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثنا سعيد بن بشير.

كلاهما -هشام، وسعيد - عن قتادة.

كلاهما - أيوب، وقتادة - عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، فذكره.

3-

أخرجه أحمد (5/278) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (5/278) قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (5/284) قال: حدثنا عفان. والدارمي (215 و2755) قال: أخبرنا سليمان بن حرب. وأبو داود (4252) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ومحمد بن عيسى. والترمذي (2229) قال: حدثنا قتيبة.

خمستهم - عبد الرحمن، وسليمان، وعفان، ومحمد، وقتيبة - عن حماد بن زيد، عن أيوب.

4-

وأخرجه ابن ماجة (3952) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: حدثنا سعيد بن بشر، عن قتادة.

ص: 316

8880 -

(خ م د ت س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هل لكم من أنماط؟ قلت: وأنّى تكون لنا الأنماط؟ قال: أما إنَّها ستكون لكم الأنماط، فكانت، قال: فأنا أقول لها - يعني امرأته - أخِّري عنَّا أنماطَك، فتقول: ألم يقل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ستكون لكم الأنماط؟ فأدَعُها» .

أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وانتهت رواية أبي داود عند قوله:«ستكون لكم الأنماط» .

وفي رواية النسائي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هل تزوجتَ؟ قلتُ: نعم، قال: اتخذتم أنماطاً؟

وذكر الحديث إلى قوله: ستكون» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أنماط) الأنماط جمع نَمَط، وهو من البُسط معروف.

(1) رواه البخاري 6 / 462 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي النكاح، باب الأنماط ونحوها للنساء، ومسلم رقم (2083) في اللباس، باب جواز اتخاذ الأنماط، وأبو داود رقم (4145) في اللباس، باب في الفرش، والترمذي رقم (2775) في الأدب، باب ما جاء في الرخصة في اتخاذ الأنماط، والنسائي 6 / 136 في النكاح، باب الأنماط.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه الحميدي (1227) .والبخاري (7/28) قال:حدثنا قتيبة بن سعيد، ومسلم (6/146) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (4145) قال: حدثنا ابن السرح. والنسائى (6/136) قال: أخبرنا قتيبة.

خمستهم - الحميدي، وقتيبة، والناقد، وإسحاق، وابن السرح، عن سفيان (ابن عيينة) .

2-

وأخرجه أحمد (3/294) قال حدثنا عبد الرزاق. وفي (3/301) قال:حدثنا وكيع. والبخاري (4/249) قال:حدثنا عمرو بن عباس، قال:حدثنا بن مهدي، ومسلم (6/146) قال:حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال:حدثنا وكيع. (ح) وحدثنيه محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن والترمذي (2774) قال:حدثنا محمد بن بشار، قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.

ثلاثتهم - عبد الرزاق، ووكيع، وابن مهدي - عن سفيان الثوري.

كلاهما - ابن عيينة - والثوري - عن محمد بن المنكدر، فذكره.

ص: 319

8881 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 320⦘

«إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كلِّ مائةٍ سنةٍ من يُجَدِّد لها دينَها» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(من يجدِّدُ لها دينَها) قد تكلَّم العلماءُ في تأويل هذا الحديث، كُلُّ واحد في زمانه، وأشاروا إلى القائم الذي يجدِّد للناس دينَهم على رأس كلِّ مائةِ سنةٍ، وكأنَّ كل قائل قد مال إلى مذهبه وحمل تأويل الحديث عليه، والأولى أن يحمل الحديث على العموم، فإن قوله صلى الله عليه وسلم:«إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنةٍ من يُجدِّد لها دِينَها» ولا يلزم منه أن يكون المبعوث على رأس المائة رجلاً واحداً، وإنما قد يكون واحداً، وقد يكون أكثر منه فإن لفظة «مَنْ» تقع على الواحد والجمع، وكذلك لا يلزم منه أن يكون أراد بالمبعوث: الفقهاء خاصة، كما ذهب إليه بعض العلماء، فإن انتفاع الأمة بالفقهاء، وإن كان نفعاً عامَّاً في أمور الدين، فإن انتفاعهم بغيرهم أيضاً كثير مثل أولي الأمر، وأصحاب الحديث والقُرَّاء والوعَّاظ، وأصحاب الطبقات من الزّهاد، فإن كل قوم ينفعون بفنّ لا ينفع به الآخر، إذ الأصل في حِفْظِ الدِّين حفظُ قانون السياسة، وبث العدل والتناصف الذي به تحقن الدماء

⦗ص: 321⦘

ويتمكَّن من إقامة قوانين الشرع، وهذا وظيفة أُولي الأمر، وكذلك أصحاب الحديث: ينفعون بضبط الأحاديث التي هي أدلّة الشرع، والقُرَّاء ينفعون بحفظ القراءات وضبط الروايات، والزُّهاد ينفعون بالمواعظ والحث على لزوم التقوى والزهد في الدنيا، فكل واحد ينفع بغير ما ينفع به الآخر، لكن الذي ينبغي أن يكون المبعوث على رأس المائة: رجلاً مشهوراً معروفاً، مشاراً إليه في كل فن من هذه الفنون، فإذا حُمِلَ تأويل الحديث على هذا الوجه كان أولى، وأبعدَ من التهمة، وأشبه بالحكمة، فإن اختلاف الأئمة رحمة، وتقرير أقوال المجتهدين متعيِّن، فإذا ذهبنا إلى تخصيص القول على أحد المذاهب، وأوّلنا الحديث عليه، بقيت المذاهب الأخرى خارجةً عن احتمال الحديث لها، وكان ذلك طعناً فيها.

فالأحسن والأجدر أن يكون ذلك إشارة إلى حدوث جماعةٍ من الأكابر المشهورين على رأس كل مائةِ سَنَةٍ يجدَّدون للناس دِينَهم، ويحفظون مذاهبهم التي قلّدوا فيها مجتهديهم وأئمتهم.

ونحن نذكر الآن المذاهب المشهورة في الإسلام التي عليها مدار المسلمين في أقطار الأرض، وهي مذهب الشافعي، وأبي حنيفة، ومالك، وأحمد، ومذهب الإمامية (*) ، ومن كان المشار إليه من هؤلاء على رأس كل مائة سنة، وكذلك من كان المشار إليه من باقي الطبقات.

⦗ص: 322⦘

وأما من كان قبل هذه المذاهب المذكورة، فلم يكن الناس مجتمعين على مذهب إمام بعينه، ولم يكن قبل ذلك إلا المائة الأولى، كان على رأسها من أُولي الأمر: عمر بن عبد العزيز، ويكفي الأمة في هذه المائة وجوده خاصة، فإنه فَعَلَ في الإسلام ما ليس بخافٍ.

وكان من الفقهاء بالمدينة: محمد بن علي الباقر، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصِّديق، وسالم بن عبد الله بن عمر.

وكان بمكة منهم: مجاهد بن جبر، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح.

وكان باليمن: طاوس، وبالشام: مكحول، وبالكوفة: عامر بن شَراحيل الشعبي، وبالبصرة: الحسن البصري، ومحمد بن سيرين.

وأما القُرَّاء على رأس المائة الأولى، فكان القائم بها عبد الله بن كثير.

وأما المحدِّثون فـ: محمد بن شهاب الزهري، وجماعةٌ كثيرة مشهورون من التابعين وتابع التابعين.

وأما من كان على رأس المائة الثانية، فمن أُولي الأمر: المأمون بن الرشيد، ومن الفقهاء: الشافعي، والحسن بن زياد اللؤلؤي من أصحاب أبي حنيفة، وأشهب بن عبد العزيز من أصحاب مالك، وأما أحمد: فلم يكن يومئذ مشهوراً، فإنه مات سنة إحدى وأربعين ومائتين.

⦗ص: 323⦘

ومن الإمامية (*) : علي بن موسى الرضى، ومن القراء: يعقوب الحضرمي، ومن المحدّثين: يحيى بن معين، ومن الزهاد: معروف الكرخي.

وأما من كان على رأس المائة الثالثة، فمن أُولي الأمر: المقتدر بأمر الله، ومن الفقهاء: أبو العباس بن سريج من أصحاب الشافعي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي من أصحاب أبي حنيفة،. . . (2) من أصحاب مالك، وأبو بكر بن هارون الخلال من أصحاب أحمد، وأبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية (*) .

ومن المتكلِّمين: أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري.

ومن القُرَّاء: أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد.

ومن المحدِّثين: أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي.

وأما من كان على رأس المائة الرابعة، فمن أُولي الأمر: القادر بالله، ومن الفقهاء: أبو حامد أحمد بن طاهر الإسفراييني من أصحاب الشافعي، وأبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي من أصحاب أبي حنيفة، وأبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر من أصحاب مالك، وأبو عبد الله الحسين بن علي بن حامد، من أصحاب أحمد.

ومن الإمامية (*) : المرتضى الموسوي أخو الرضى الشاعر.

ومن المتكلِّمين: القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، والأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فَوْرك.

⦗ص: 324⦘

ومن المحدِّثين: أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المعروف بالحاكم [ابن] البيِّع.

ومن القُرَّاء: أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي.

ومن الزُّهاد: أبو بكر محمد بن علي الدينوري.

وأما من كان على رأس المائة الخامسة، فمن أولي الأمر: المستظهر بالله.

ومن الفقهاء: الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي من أصحاب الشافعي، والقاضي فخر الدين محمد بن علي الأرسابندي المروزي من أصحاب أبي حنيفة،. . . (3) من أصحاب مالك، وأبو الحسن علي بن عبيد الله الزاغوني من أصحاب أحمد.

ومن المحدِّثين: رزين بن معاوية العبدري.

ومن القُرَّاء: أبو العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي.

هؤلاء كانوا المشهورين في هذه الأزمنة المذكورة.

وقد كان قبيل كل مائة أيضاً من يقوم بأمور الدين، وإنما المراد بالذكر من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور مشار إليه.

(1) رقم (4291) في الملاحم، باب ما يذكر في قرن المائة، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

(2)

كذا في الأصل بياض.

(3)

كذا في الأصل بياض.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:

ذكر ابن الأثير رحمه الله هنا (11 / 321 - 323) :

المذاهب المشهورة في الإسلام وعد منها مذهب الإمامية

وذكر أيضاً المجددين وذكر منهم على رأس المائة الثالثة أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية.

الجواب [عن ذلك] على قسمين:

"الأول: في حال ثبوت هذا الأمر عن ابن الأثير كما هو ظاهر في المطبوع الذي اعتمد فيه على عدد من المخطوطات بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله، وكذلك في نقل العلماء عنه كصاحب عون المعبود، فيجاب عن ذلك بأن هذه زلة من ابن الأثير رحمه الله وخطأ محض، ولعله عذره في ذلك أنه لم يكن على معرفة تامة بأحوال هؤلاء الرافضة وما عندهم من مخالفات عقدية، وهذا لا يسقط عنه اللوم تماما وإنما يخفف عنه اللوم ويعتذر به لابن الأثير لما علم عنه من خدمة السنة النبوية.

الثاني: قد ذكر ابن خلكان في الوفيات أن جماعة ساعدوا ابن الأثير في الاختيار والكتابة أثناء كتابته لتصانيفه، فلعل أحدهم له ميول رافضية قد أدخل مثل هؤلاء الرافضة ضمن المجددين. "

[الشيخ عبد الرحمن الفقيه]

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4291) قال: حدثنا سليمان بن داود المهدي قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن بن أبي أيوب، عن شراحيل بن زيد المعافري، عن أبي علقمة، فذكره.

ص: 319

8882 -

(خ م د) حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما – قال: «قام فينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مَقَاماً، فما تركَ شيئاً يكون من مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدّثَهُ، حَفِظَه من حَفِظَه ونَسِيَه من نَسِيَه، قد علمه أصحابي

⦗ص: 325⦘

هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته، فأراه فأذكر كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا رآه عرفه» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (1) .

(1) رواه البخاري 11 / 433 في القدر، باب {وكان أمر الله قدراً مقدورا} ، ومسلم رقم (2891) في الفتن، باب إخبار الني صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأبو داود رقم (4240) في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/385و401) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (5/389) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والبخاري (8/154) قال: حدثنا موسى بن مسعود، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (8/172) قال: حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفيه (8/. 172) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، إسحاق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا جرير. وأبو داود (4240) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير.

كلاهما -سفيان، وجرير - عن الأعمش، عن أبي وائل، فذكره.

ص: 324

(1) رقم (2891) في الفتن، باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/386) قال:حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/172) قال:حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) رحدثني أبو بكر بن نافع، قال:حدثنا غندر. وفي (8/173) قال:حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني وهب بن جرير.

كلاهما - محمد بن جعفر غندر، ووهب - عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، فذكره.

ص: 325

(1) رقم (2892) في الفتن، باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/341) .ومسلم عن شعبة (8/173) قال:حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وجحاج بن الشاعر.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، ويعقوب، وحجاج - عن أبي عاصم، قال: أخبرنا عرزة بن ثابت، قال: أخبرنا علباء بن أحمر، فذكره.

ص: 325

8885 -

(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدِم من سفرٍ، فلما كان قُرْبَ المدينة هَاجَتْ ريحٌ شديدةٌ، تكاد أن

⦗ص: 326⦘

تَدْفِنَ الراكب، فزعم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: بُعِثَتْ هذه الريحُ لموت منافق، فلما قدمنا المدينة إذا عظيم من المنافقين قد مات» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2782) في صفات المنافقين وأحكامهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/315) قال حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (1029) قال: حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: حدثنا فضيل بن عياض. ومسلم (8/124) قال: حدثني أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص (يعني ابن غياث) .

ثلاثتهم - أبو معاوية، وفضيل، وحفص - عن الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

ص: 325

8886 -

(خ) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «لما فُتِحَتْ خيبر أُهْدِيَتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اجمعوا لي مَنْ كان هاهنا من اليهود، فجمعوا له، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إني سائلكم عن شيء، فهل أنتم صادِقيَّ عنه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول صلى الله عليه وسلم: مَن أبوكم؟ قالوا: فلان، قال: كذبتم، بل أبوكم فلان، قالوا: صَدَقتَ وبَرَرْتَ، فقال: هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم، وإن كَذَبنَاكَ عرفتَ كما عرفته في أبينا، قال لهم: مَنْ أهل النار؟ قالوا: نكون فيها يسيراً، ثم تخلفونا فيها، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اخسؤوا فيها، واللهِ لا نَخْلُفكم فيها أبداً، قال: هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم، قال: هل جعلتم في هذه الشاة سُماً؟ قالوا: نعم، قال: فما حملكم على هذا؟ قالوا: أردنا إن كنت كاذباً نستريحُ منك، وإن كنتَ صادقاً (1) لم يَضُرَّك» أخرجه البخاري (2) .

⦗ص: 327⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اخسؤوا) خَسَأت الكلب: إذا طَرَدْتَهُ وأَبعَدتَهُ.

(1) في نسخ البخاري المطبوعة: وإن كنت نبياً.

(2)

6 / 195 في الجهاد، باب إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/451) قال: حدثنا حجاج بن محمد، والدارمي (70) قال أخبرنا عبد الله بن صالح، البخاري (4/121و5/179) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (7/180) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (9/13008) عن قتيبة

أربعتهم - حجاج بن محمد، وعبد الله بن صالح، عبد الله بن يوسف، وقيتبة - عن الليث بن سعد قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.

ص: 326

(1) رواه البخاري 5 / 169 في الهبة، باب قبول الهدية من المشركين، ومسلم رقم (2190) في السلام، باب السم، وأبو داود رقم (4508) في الديات، باب فيمن سقى رجلاً سماً أو أطعمه فمات أيقاد منه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/218)، ومسلم (7/15) قال:حدثنا هارون بن عبد الله.

كلاهما - أحمد، وهارون - قالا:حدثنا روح بن عبادة.

2-

وأخرجه البخاري (3/214) وفي الأدب المفرد (243) قال:حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب. ومسلم (7/14) وأبو داود (4508) قالا -مسلم أبو داود-حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي.

كلاهما - عبد الله، ويحيى - قالا:حدثنا خالد بن الحارث.

ص: 327

8888 -

(د) محمد بن شهاب الزهري قال: كان جابر يحدّثُ «أن يهوديةً من أهل خيبر سَمَّت شاة مَصْلِيَّةً، ثم أهْدَتْها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ [رسولُ الله صلى الله عليه وسلم] الذراع، وأكل منها، وأكل رَهْط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ارفعوا أيديكم، وأرسل رسول صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية، فدعاها، فقال لها: سَمَمْتِ هذه الشاةَ؟ قالت اليهودية: مَنْ أخبرك؟ قال: أخبرتني

⦗ص: 328⦘

هذه الذراعُ التي بيدي، قالت: نعم، قال: وما أردتِ إلى ذلك؟ قالت: قلت: إِن كان نَبياً لم تَضُرَّه، وإن لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها [رسولُ الله صلى الله عليه وسلم] ولم يعاقبها، وتُوُفِّي [بعض] أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتَجَم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حَجَمه أبو هِنْد بِالقَرْن والشَّفْرة، وهو مولى لبني بَياضةَ من الأنصار» .

وفي رواية أبي سلمة نحوه، وفيها: «فمات بِشْر بن البراء بن مَعْرور الأنصاري، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية: ما حَمَلَكَ على الذي صنعتِ؟

فذكر نحوه، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقُتلت» ولم يذكر أمر الحجامة أخرجه أبو داود (1) .

وهذا الحديث موضعه الفصل الثاني من هذا الباب، وإنما ذكرناه هاهنا ليجيء في جملة أحاديث الشاة المسمومة.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مَصْلِيَّة) شاة مَصْلِيَّة، أي: مشوية.

(الكاهل) : مابين الكتفين.

(1) رقم (4510) في الديات، باب فيمن سقى رجلاً سماً أو أطعمه فمات أيقاد منه، وإسناده منقطع، فإن الزهري لم يسمع من جابر بن عبد الله لكن يشهد له الأحاديث التي قبله، فهو بها صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الدارمي (69) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة. وأبو داود (4510) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.

كلاهما - شعيب، ويونس - عن الزهري، فذكره.

ص: 327

8889 -

(د) عاصم بن كليب عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: «خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فرأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على القبر

⦗ص: 329⦘

يُوصِي الحافر، يقول: أوسِعْ من قِبَل رجليه، أوسِعْ من قِبَل رأسه، فلما رجع استقبله داعِي امرأة، فأجاب ونحن معه، فجيء بالطعام، فوَضَع يده، ثم وضع القوم، فأكلوا، فَفَطَنَ آباؤنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يلُوكُ لقمة في فمه، ثم قال: أجدُ لحم شاة أُخذت بغير إذن أهلها، فأرسلت المرأة تقول: يا رسول الله، إني أرسلت إلى النَّقِيع (1) - وهو موضع تُباعُ فيه الغنم - لتشتَري لي شاة، فلم توجد، فأرسلت إلى جارٍ لي قد اشترى شاة: أن يرسل بها إليَّ بثمنها، فلم يوجد، فأرسلتُ إلى امرأته، فأرسلتْ إليَّ بها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أطعمي هذا الطعام الأسْرَى» أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يلوك) لاك اللقمة في فيه يلوكها: إذا مضعها.

(1) وفي بعض النسخ: البقيع، قال الخطابي: أخطأ من قال بالموحدة.

(2)

رقم (3332) في البيوع، باب في اجتناب الشبهات، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً البيهقي، ولفظ الحديث إلى البيهقي أقرب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/293) قال: حدثنا معاوية بن عمرو. قال: حدثنا أبو إسحاق، عن زائدة. وفي (5/408) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وأبو داود (3332) قال: حدثنا محمد بن العلاء. قال: أخبرنا ابن إدريس.

ثلاثتهم - زائدة، ومحمد بن فضيل، وابن إدريس - عن عاصم بن كليب، عن أبيه، فذكره.

ص: 328

8890 -

(خ م س) عائشة رضي الله عنها أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن: «يا رسولَ الله، أيُّنا أسْرَعُ بك لُحوقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذوا قَصَبة يذرعونها، فكانت سَوْدةُ أطولهن يداً، فعلمنا بعدُ: أنما كان طولُ يدها الصدقة، وكانت أسرعَنا لحوقاً به، وكانت تحب الصدقة» . أخرجه البخاري ومسلم.

ولمسلم قالت: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: «أسرعكن لحوقاً بي أطولكن

⦗ص: 330⦘

يداً، قالت: فكنَّ يتطاولن، أَيَّتُهن أطول يداً، فكانت أطولنا يداً زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق» (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 226 و 227 في الزكاة، باب أي الصدقة أفضل وصدقة الشحيح الصحيح، ومسلم رقم (2452) في فضائل الصحابة، باب من فضائل زينب رضي الله عنها، والنسائي 5 / 66 و 67 في الزكاة، باب فضل الصدقة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مسلم. (7/144) قال: حدثنا محمود بن غيلان أبو أحمد. قال: حدثنا الفضل بن موسى السيناني، قال: أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بنت طلحة فذكرته.

ص: 329

(1) رقم (4290) في المهدي، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4290) قال:حدثت عن هارون بن المغيرة، قال:حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن ييرف، عن أبي الحسن، عن هلال بن عمرو، فذكره.

ص: 330

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أحمد في " المسند " 5 / 293، وإسناده حسن، وذكره الحافظ في " الإصابة " ونسبه إلى النسائي والبغوي وقال: إسناده قوي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذا الحديث أخرجه رزين.

ص: 330