المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

(1) 4 / 7 في الجنائز، باب الموت بغير مولده، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/177)(6656) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة. وابن ماجة (1614) قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. والنسائي (4/7) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنبأنا ابن وهب.

كلاهما - ابن لهيعة، وابن وهب - قالا: حدثني حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، فذكره.

وعن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبور، فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم. كهيئتكم اليوم» . فقال عمر: بفيه الحجر» .

أخرجه أحمد (2/172)(6603) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثني حيي بن عبد الله، أن أبا عبد الرحمن حدثه، فذكره.

ص: 164

‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

، وفيه ثلاثة فصول

‌الفصل الأول: في عذاب القبر

8690 -

(ت) هانئ - مولى عثمان بن عفان قال: «كان عثمان - رضي

⦗ص: 165⦘

الله عنه- إذا وقف على قبر بكى، حتى يَبُلّ لحيته، فقيل له: تذكُرُ الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: القبرُ أولُ منزلٍ من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشَدُّ منه، قال: وسمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما رأيت مَنْظَراً قطّ إلا القبر أفظع منه» . أخرجه الترمذي (1) .

وزاد رزين: قال هانئ: وسمعتُ عثمانَ ينشد على قبر:

فإن تَنْجُ منها تَنْجُ مِنْ ذِي عظيمةٍ

وإلا فإني لا إخَالُكَ ناجيا

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أفظع) الفظيع: الشديد الشنيع، أي: لم يعذَّبا في أمرٍ كان يكبر عليهما، أو يشق عليهما فِعْلُه لو أرادا أن يفعلاه، وهو التنزُّه عن البول وترك النميمة، ولم يُرِدْ أن المعصية في هاتين الخَصلتين ليست بكبيرة في حق الدِّين، فإن الذنب فيها سهل هَيِّنٌ.

(1) رقم (2309) في الزهد، باب رقم (5) ، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه ابن ماجة (4267) قال: حدثنا محمد بن إسحاق. والترمذي (2308) قال: حدثنا هناد. وعبد الله بن أحمد (1/63)(454) .

ثلاثتهم - محمد، وهناد، وعبد الله - عن يحيى بن معين، قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: حدثني عبد الله بن بحير، أنه سمع هانئا مولى عثمان، فذكره.

ص: 164

(1) رقم (3352) في التفسير، باب ومن سورة {ألهاكم التكاثر} ، وفي سنده الحجاج بن أرطاة وهو كثير الخطأ والتدليس، وقال الترمذي: هذا حديث غريب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3355) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا حكام بن سلم الرازي، عن عمرو بن أبي قيس، عن الحجاج، عن المنهال بن عمرو، عن زر، فذكره.

وقال أبو كريب مرة: عن عمرو بن أبي قيس، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو.

ص: 165

8692 -

(خ م س) عائشة رضي الله عنها «أن يهوديَّة دخلت عليها، فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذكِ الله من عذاب القبر، قالت عائشةُ: فسألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر؟ فقال: نعم، عذابُ القبر حقّ، قالت: فما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعدُ صَلى صلاة إلا تعوّذ من عذاب القبر» . أخرجه البخاري ومسلم.

وفي رواية لمسلم قالت: «دخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وعندي امرأة من يهود، وهي تقول: هَلْ شَعَرتِ أنكم تُفتنون في القبر؟ قالت: فارتاع لذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إنما تُفْتَنُ يهود، قالت عائشةُ: فَلبِثْتُ لَيَالِيَ، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل شَعَرتِ أنه أُوحِيَ إليَ: أنَّكم تفتنون في القبر؟ قالت: فسمعته بعدُ يستعيذ من عذاب القبر» .

وفي رواية لهما قالت: «دخلت عليَّ عجوزان من عُجُزِ يهود المدينة، فقالتا: إنَّ أهلَ القبور يعذَّبون في قبورهم، قالت: فكذَّبْتُهما، ولم أُنْعِمْ أن أصدِّقَهما، فخرجتا، ودخل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسولَ الله إن عجوزين من عُجُزِ يهودِ المدينة دخلتا عليَّ فزعمتا أن أهل القبور يعذَّبون في قبورهم، فقال: صدقَتَا، إنهم يُعَذّبون عذاباً تَسْمَعُهُ البهائم، ثم ما رأيتُه بعدُ في صلاته إلا يتعوَّذُ من عذاب القبر» .

وفي رواية النسائي «أنها سألتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذابُ القبر حقّ، قالت عائشةُ: فما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 167⦘

يصلِّي صلاةً بعدُ إلا تعوَّذ من عذاب القبر» .

وفي أخرى له قالت: «دَخلَت عليَّ امرأة من اليهود، فقالت: إن عذاب القبر من البول، فقلت: كذبتِ، فقالت: بلى، إنا لنَقْرِضُ منه الجلد والثوب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقد ارتفعت أصواتنا، فقال: ما هذا؟ فأخبرتهُ بما قالت، فقال: صدقتْ، قالت: فما صلَّى بعدُ يومئذ إلا قال في دبر الصلاة: رَبَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، أعِذْنِي من حَرِّ النار، وعذاب القبر» .

وفي أخرى قالت: «دخلت يهوديَّةٌ عليها، فاسْتَوْهَبَتْهَا شيئاً، فوهبت لها عائشةُ، فقالت: أجارَكِ الله من عذاب القبر، قالت عائشةُ: فوقع في نفسي من ذلك، حتى جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك له، فقال: إنهم ليعذَّبون في قبورهم عذاباً تسمعه البهائم» .

وأخرج أيضاً الرواية الثانية والثالثة (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 186 و 187 في الجنائز، باب عذاب القبر، ومسلم رقم (584) في المساجد، باب استحباب التعوذ من عذاب القبر، والنسائي 4 / 104 و 105 في الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/44) قال: حدثنا أبو معاوية. قال: حدثنا الأعمش. عن شقيق. وفي (6/174) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. عن الأشعث بن سليم، عن أبيه. وفي (6/205) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. عن أبي وائل. والبخاري (2/123) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرني أبي، عن شعبة. قال: سمعت الأشعث، عن أبيه. وفي (8/97) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل. ومسلم (2/92) قال: حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير. قال زهير: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل. (ح) وحدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أشعث، عن أبيه. والنسائي (3/56) . وفي الكبرى (1140) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد. قال: حدثنا شعبة. عن أشعث، عن أبيه. وفي (4/105) قال: أخبرنا هناد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن شقيق. (ح) وأخبرنا محمد بن قدامة. قال: حدثنا جرير. عن منصور، عن أبي وائل.

كلاهما - شقيق أبو وائل، وأبو الشعثاء سليم بن أسود والد أشعث - عن مسروق، فذكره.

ص: 166

8693 -

(خ م د ت س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «مَرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على قبرين، فقال: أما إنَّهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كبير، ثم قال: بلى، أمَّا أحدهما: فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر: فكان لا يستتر من بوله، قال: فدعا بَعسِيب رَطْب، فشَقَّه باثنين، ثم غرس على

⦗ص: 168⦘

هذا واحداً، وعلى هذا واحداً، ثم قال: لعله أن يُخفَّف عنهما ما لم يَيْبَسَا» .

وفي رواية «لا يستبرئ من البول» .

وفي أخرى «لا يستنزه عن البول» .

وفي أخرى قال: مَرّ بحائط من حيطان المدينة، فسمع صوتَ إنسانين يُعَذَّبان في قبورهما،

وذكر الحديث، وفيه: فدعا «بجريد» بدل «عسيب» .

أخرجه الجماعة إلا الموطأ، وانتهت رواية الترمذي عند قوله:«من بوله» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بعسيب) العسيب من سَعَف النخل: ما بين الكرب ومنبت الخوص وما عليه الخوص، فهو سَعَف، والجريد: السَّعَف أيضاً.

(1) رواه البخاري 1 / 273 - 276 في الوضوء، باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله، وباب ما جاء في غسل البول، وفي الجنائز، باب الجريدة على القبر، وباب عذاب القبر من الغيبة والبول، وفي الأدب، باب الغيبة، وباب النميمة من الكبائر، ومسلم رقم (292) في الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه، والترمذي رقم (70) في الطهارة، باب ما جاء في التشديد في البول، وأبو داود رقم (20) و (21) في الطهارة، باب الاستبراء من البول، والنسائي 281 - 30 في الطهارة، باب التنزه عن البول.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/225)(1980) قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع. وعبد بن حميد (620) قال: حدثني فهد بن عوف، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والدارمي (745) قال: أخبرنا المعلى بن أسد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والبخاري (1/65) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن خازم. (ح) قال محمد بن المثنى: وحدثنا وكيع. وفي (2/119) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (2/124) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا جرير. وفي (8/20) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا وكيع. ومسلم (1/166) قال: حدثنا أبو سعيد الأشج. وأبو كريب محمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنيه أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا عبد الواحد. وأبو داود (20) قال: حدثنا زهير بن حرب، وهناد بن السري، قالا: حدثنا وكيع. وابن ماجة (347) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع. والترمذي (70) قال: حدثنا هناد، وقتيبة، وأبو كريب، قالوا: حدثنا وكيع. والنسائي (1/28) وفي الكبرى (27) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن وكيع. وفي (4/106) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن أبي معاوية. وابن خزيمة (56) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم - أبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع، وعبد الواحد، وجرير - عن الأعمش، قال: سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس، فذكره.

(*) أخرجه أحمد (1/225)(1981) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شيبان. والبخاري (1/64) قال: حدثنا عثمان، قال: حدثنا جرير. وفي (8/21) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن. وأبو داود (21) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. والنسائي (4/106) قال: أخبرنا محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير. وابن خزيمة (55) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير.

ثلاثتهم - شيبان، وجرير، وعبيدة بن حميد - عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره. ولم يقل فيه مجاهد:«عن طاوس» .

ص: 167

8694 -

(خ م ط ت س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ أحدَكم إذا مات عُرِضَ عليه مَقْعَدُه بالغَداة

⦗ص: 169⦘

والعَشِيِّ، إنْ كان من أهل الجنةِ فمن أهلِ الجنةِ، وإن كان مِنْ أهلِ النارِ فمن أهلِ النار، فيقال: هذا مقعُدك حتى يبعَثَكَ الله يوم القيامة» . أخرجه الجماعة إلا أبا داود (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 193 في الجنائز، باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي، وفي بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، وفي الرقاق، باب سكرات الموت، ومسلم رقم (2866) في الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، والموطأ 1 / 239 في الجنائز، باب جامع الجنائز، والترمذي رقم (1072) في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، والنسائي 4 / 107 في الجنائز، باب وضع الجريدة على القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» (164) . وأحمد (2/16)(4658) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (2/50) (5119) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وفي (2/59)(5234) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا فضيل بن غزوان. وفي (3/113)(5926) قال: حدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك. وفي (2/123)(6059) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ليث. والبخاري (2/124) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك. وفي (4/142) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (8/134) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. ومسلم (8/160) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. وابن ماجة (4270) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. والترمذي (1072) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة، عن عبيد الله. والنسائي (4/106) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي (4/107) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا المعتمر، قال: سمعت عبيد الله. (ح) وأخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع -، عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك.

خمستهم - مالك، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، وفضيل بن غزوان، والليث بن سعد - عن نافع، فذكره.

(*) في رواية إسماعيل ابن علية، عن أيوب، قال: أحسبه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(*) رواية فضيل بن غزوان مختصرة على: «يعرض على ابن آدم مقعده من الجنة والنار، غدوة وعشية في قبره» .

ص: 168

8695 -

() أبو سعيد الخدري رضي الله عنه مثله إلى قوله: «فمن أهل النار» ولم يذكر ما بعده أخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع جعله مع الذي قبله حديثاً واحداً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع جعله حديثا واحدا مع الذي قبله.

ص: 169

8696 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «دَخَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً مُصَلاّه، فرأى أُناساً كأنَّهم يُكْثِرون، فقال: أمَا إنَّكم لو أكثرتم ذِكْر هادِمَ اللَّذَاتِ لَشَغَلَكم عما أرى، أكثروا ذِكْر هَادِمَ اللَّذَاتِ، فإنه لم يأتِ على القبر يوم إلا تكلَّم فيه، يقول: أنا بيتُ الغُرْبة، أنا بيتُ الوْحدة، أنا بيت التراب، أنا بيتُ الدود والهوامِّ، فإذا دُفِنَ العبد المؤمن قال له القبر: مرحباً وأهلاً، أمَا إنْ كنتَ لمن أحبِّ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وَلِيتُكَ اليوم، وصِرْتَ إليَّ، فسترى صنيعي بك، قال: فيتَّسع له مَدُّ بصره، ويُفتَح له باب إلى الجنة، وإذا دُفِنَ العبد الفاجر - أو الكافر - يقول له القبر: لا مرحباً ولا أهلاً، أما إنْ كنتَ لَمِنْ أبغض من يمشي على

⦗ص: 170⦘

ظهري إليَّ، فإذ وَليتُكَ اليومَ، وصِرْتَ إليَّ، فستري صنيعي بك، فالتأم عليه حتى تلتقي وتختلف أضلاعه، قال: وقال رسولُ الله - بأصابع يديه فشبَّكها - ثم يُقَيَّض له تسعون تِنِّيناً - أو قال: تسعةٌ وتسعون تنِّيناً - ولو أنَّ واحداً منها نفخ في الأرض ما أنبتتْ شيئاً ما بقيت الدنيا، فَتنْهَشُه وتَخْدِشه حتى يُبعثَ إلى الحساب، قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّما القبرُ رَوضْةٌ من رياضِ الجنةِ، أو حُفرةٌ من حفرِ النار» .

أخرجه الترمذي، إلا أنه قال:«سبعون» (1) .

والذي ذكره رزين هكذا.

(1) رواه الترمذي رقم (2462) في صفة القيامة، باب رقم (27) ، وإسناده ضعيف، ولبعض فقراته شواهد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2460) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مدوية، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد. فذكره.

وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ص: 169

8697 -

() عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «القبرُ حفْرَة من حُفَرِ النار، أو رَوْضَة من رياض الجنةِ» أخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد جعله مع الذي قبله حديثاً واحداً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع أخرجه رزين.

ص: 170

8698 -

(خ س) أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: «قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطيباً، فذكر فتنة القبر التي يفتن فها المرءُ، فلما ذكر ذلك ضجّ المسلمون ضَجَّة» . أخرجه البخاري هكذا.

وزاد النسائي «حالت بيني وبين أن أفهمَ كلامَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما سكَنَتْ ضَجَّتُهم، قلتُ لرجل قريبٍ مني: أيْ بارك الله لك، ماذا قال

⦗ص: 171⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر قوله؟ قال: قد أُوحِيَ إليَّ: أنَّكم تفتنون في القبور قريباً من فتنة الدجال» (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 187 في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، والنسائي 4 / 103 و 104 في الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر.

ص: 170

8699 -

(خ) أم خالد [بنت سعيد بن العاص]رضي الله عنها «أنها سَمِعَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: يتعوّذ من عذابِ القبرِ» . أخرجه البخاري (1) .

(1) 3 / 192 في الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر، وفي الدعوات، باب التعوذ من عذاب القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (336) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (6/364) قال: حدثنا أبو قرة موسى بن طارق الزبيدي. وفي (6/365) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والبخاري (2/124) قال: حدثنا معلى، قال: حدثنا وهيب. وفي (8/97) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/15780) عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر.

أربعتهم- سفيان بن عيينة، وأبو قرة الزبيدي، ووهيب بن خالد، وإسماعيل بن جعفر - عن موسى بن عقبة، فذكره.

(*) في رواية سفيان بن عيينة: قال موسى بن عقبة: لم أسمع من أحد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم غيرها.

ص: 171

8700 -

(م) زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «بينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النَّجار على بغلة له، ونحن معه، إذ حادَتْ به، فكادت تُلْقِيه، وإذا أقْبُرٌ ستة، أو خمسة، فقال: مِنْ يعرِفُ أصحاب هذه الأقبر؟ قال رجل: أنا، قال: فمتى ماتوا؟ قال: في الشرك، فقال: إنَّ هذه الأمةَ تُبْتَلى في قبورها، فلولا أنْ لا تَدافَنُوا لدعوتُ الله أنْ يُسْمِعَكم من عذابِ القبر الذي أسمعُ منه، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: تعوَّذوا بالله من عذاب القبر، قالوا: نعوذُ بالله من عذاب القبر، قال: تعوَّذوا بالله من عذاب النار، قالوا: نعوذُ [بالله] من عذاب النار، قال: تعوَّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ الله من فتنة الدجال» . أخرجه مسلم (1) .

⦗ص: 172⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حادت) حاد عن الطريق: إذا مال عنه.

(1) رقم (2867) في صفة الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/190) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وعبد بن حميد (254) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ربن علية. ومسلم (8/160) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وأبو بكر بن أبي شيبة، جميعا عن ابن علية.

كلاهما - يزيد، وابن علية - عن أبي مسعود الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.

ص: 171

8701 -

(خ م س) أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد ما غَرَبت الشمس، فسمع صوتاً، فقال: يهودُ تُعَذَّبُ في قبورها» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 192 في الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر، ومسلم رقم (2869) في صفة الجنة، باب عرض مقعد من الجنة أو النار عليه، والنسائي 4 / 102 في الجنائز، باب عذاب القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (5/417) . والبخاري (2/123) قال: حدثنا محمد بن المثنى. ومسلم (8/161) قال: حدثني زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى، وابن بشار. والنسائي (4/102) قال: أخبرنا عبيد الله ابن سعيد. خمستهم - أحمد، وابن المثنى، وزهير، وابن بشار، وعبيد الله - عن يحيى القطان.

2 -

وأخرجه أحمد (5/419) . ومسلم (8/161) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار. ثلاثتهم - أحمد، وابن المثنى، وابن بشار - قالوا: حدثنا محمد بن جعفر.

3 -

وأخرجه عبد بن حميد (224) قال: أخبرنا عثمان بن عمر.

4 -

وأخرجه مسلم (8/161) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عبيد الله ابن معاذ، قال: حدثنا أبي.

خمستهم - القطان، ومحمد بن جعفر، وعثمان، ووكيع، ومعاذ - عن شعبة، قال: حدثني عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن البراء، فذكره.

ص: 172

(1) رواه مسلم رقم (2868) في صفة الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، والنسائي 4 / 102 في الجنائز، باب عذاب القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/176 و 273) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (3/176) أيضا. قال: حدثنا يزيد، وعبد بن حميد (1171) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. ومسلم (8/161) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار.

كلاهما - محمد بن جعفر، ويزيد- عن شعبة، عن قتادة، فذكره.

ص: 172

8703 -

(س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «هذا الذي تَحْرَّكَ له العرشُ (1) ، وفُتحتْ أبوابُ السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُمَّ ضمة، ثم فُرِجَ عنه» أخرجه النسائي (2) .

(1) يعني سعد بن معاذ رضي الله عنه.

(2)

4 / 100 و 101 في الجنائز، باب صفة القبر وضغطته، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (4/100) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي، قال: حدثنا ابن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، فذكره.

ص: 172

8704 -

(ت س) عبد الله بن دينار قال: كنتُ جالساً وسليمان بن صُرَد وخالد بن عُرْفُطةَ، فذكروا «أنَّ رجلاً تُوفِّيَ، مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شَهِدا جنازَتَه، فقال أحدُهما للآخر: ألم يَقُلْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَن يَقْتُلْه بَطْنُهُ لم يعذَّب في قَبره؟ فقال الآخر: بلى» . أخرجه النسائي.

واختصره الترمذي «أنَّ سليمانَ بنَ صُرد قال لخالد بن عرفطة - أو خالد لسليمان - أما سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ قتله بطنه لم يعذَّب في قبره؟ فقال أحدُهما لصاحبه: نعم» (1) .

(1) رواه الترمذي رقم (1064) في الجنائز، باب ما جاء في الشهداء من هم، والنسائي 4 / 98 في الجنائز، باب من قتله بطنه، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/262) قال: حدثنا محمدبن جعفر. وفي (4/262) قال: حدثنا بهز. وفي (5/292) قال: حدثنا حجاج. والنسائي (4/98) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. أربعتهم - ابن جعفر، وبهز، وحجاج، وخالد - عن شعبة، قال: أخبرني جامع بن شداد، قال: سمعت عبد الله بن يسار، فذكره.

أخرجه أحمد (4/262) قال: حدثنا قران. والترمذي (1064) قال: حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي، قال: حدثنا أبي.

كلاهما - قران، وأسباط بن محمد - قالا: حدثنا سعيد الشيباني أبو سنان، عن أبي إسحاق، فذكره.

ص: 173

الفصل الثاني: في سؤال منكر ونكير

8705 -

(خ م د س) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ العبدَ إذا وُضع في قبره، وتولّى عنه أصحابُه، إنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالهم، إذا انصرفوا: أتاه الملكان، فيُقعدانه، فيقولان له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجل، محمد؟ فأمَّا المؤمن، فيقول: أشهدُ أنَّه عبد الله

⦗ص: 174⦘

ورسولُه، فيقال له: انظُر إلى مقعَدِك من النار، أبْدَلَك الله به مقعداً من الجنة، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: فيراهما جميعاً، قال قتادة: وذُكِرَ لنا أنَّه يُفْسَحُ له في قبره - ثم رجع إلى حديث أنس. وأما الكافر - أو المنافق - وفي رواية: وأما الكافر والمنافق - فيقول: لا أدري، كنتُ أقول ما يقول الناس فيه، فيقال: لا دَرَيتَ، ولا تَلَيتَ، ثم يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ من حديد ضربةً بين أُذنيه، فيصيح صيحةً يسمعها مَنْ يليه إلا الثقلين» .

أخرجه البخاري ومسلم، ولفظ الحديث للبخاري.

ولمسلم أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ العبدَ إذا وُضع في قبره، ثم ذكر نحو ما تقدَّم إلى قوله: وذكر لنا: أنَّه يفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خَضِراً إلى يوم يبعثون» لم يزد على هذا.

وفي رواية أبي داود: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ المؤمن إذا وُضِع في قبره أتاه ملك، فيقول له: ما كنتَ تعبد؟ فإن الله هداه، قال: كنت أعبد الله، فيقول: ما كنت تقولُ في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسولُه، فما يُسأل عن شيء بعدها، فَيُنْطَلَقُ به إلى بيت كان له في النار، فيقال له: هذا كان لك، ولكنَّ الله عَصَمَكَ، فأبدلك به بيتاً في الجنة، فيراه، فيقول: دَعُوني حتى أذهَبَ فأُبَشِّرَ أهلي، فيقال له: اسْكُن.

قال: وإنَّ الكافر، أو المنافق إذا وُضع في قبره: أتاه ملك فيُنْهِضه،

⦗ص: 175⦘

فيقول له: ما كنت تعبدُ؟ فيقول: لا أدري، فيقال [له] : لا دَرَيتَ ولا تلَيْتَ، فيقال له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجل؟ فيقول: كنتُ أقولُ ما يقول الناس، فيضربه بمطراقٍ بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين» .

وفي رواية أبي داود «أنَّ نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلاً لبني النجار فسمع صوتاً، فَفَزِعَ، فقال: مَنْ أصحابُ هذه؟ قالوا: يا رسول الله، ناس ماتوا في الجاهلية، قال: تعوَّذوا بالله من عذاب القبر، ومن فتنة الدجال، قالوا: ومِمَّ ذاك يا رسول الله؟ قال: إنَّ المؤمن إذا وُضِع في قبره

» وذكر نحو ما تقدَّم أولاً.

وأخرجه النسائي إلى قوله: «فيراهما جميعاً» ولم يذكر ما بعده، وأخرجه في أخرى بتمامه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ولا تليت) يقال: لا دريتَ ولا تليتَ، أي: لاتبعت الناس بأن تقول شيئاً يقولونه، وقيل: هو من قولهم: تلا فلان تِلْو غير عاقل: إذا عمل

⦗ص: 176⦘

الجهال، يعني: هلكتَ فخرجتَ من القبيلتين، وقيل: معناه: ولا قرأتَ، وقلبت الواو ياءً للازدواج، وقيل: الصواب: ايتليتَ، افتعلتَ، لا آلو قولك: لا آلو كذا: إذا لم تستطعه، والمحدِّثون لا يروونه إلا تليتَ.

(1) رواه البخاري 3 / 188 و 189 في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، وباب الميت يسمع خفق النعال، ومسلم رقم (2870) في الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وأبو داود رقم (3231) في الجنائز، باب المشي في النعل بين القبور، والنسائي 4 / 97 و 98 في الجنائز، باب مسألة الكافر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/126) قال: حدثنا روح بن عبادة. وفي (3/233) قال: حدثنا عبد الوهاب. والبخاري (2/113 و 123) قال: حدثنا عياش، قال: حدثنا عبد الأعلى. وفي (2/113) قال البخاري: وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع. ومسلم (8/162) قال: حدثنا محمد بن منهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (8/162) قال: حدثني عمرو بن زرارة، قال: أخبرنا عبد الوهاب - يعني ابن عطاء -. وأبو داود (3231) و (4752) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الوهاب. والنسائي (4/96 و 97) قال: أخبرنا أحمد بن أبي عبيد الله الوراق، قال: حدثنا يزيد بن زريع.

أربعتهم - روح، وعبد الوهاب، وعبد الأعلى، ويزيد بن زريع - قالوا: حدثنا سعيد بن أبي عروبة.

2 -

وأخرجه أحمد (3/126) . وعبد بن حميد (1180) . ومسلم (8/161) قال: حدثنا عبد بن حميد. والنسائي (4/97) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، وإبراهيم بن يعقوب بن إسحاق. أربعتهم - ابن حنبل، وعبد، ومحمد، وإبراهيم - قالوا: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن.

كلاهما - سعيد بن أبي عروبة، وشيبان - عن قتادة، فذكره.

ص: 173

8706 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قُبرَ الميتُ - أو قال: أحدُكم - أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبد الله ورسولُه، أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كُنَّا نعلم أنَّكَ تقول هذا، ثم يُفْسحُ له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثم يُنَوَّرُ له فيه، ثم يقال له: نَمْ فيقول: أرجع إلي أهلي فأخبرهم، فيقولان: نَمْ كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحبُّ أهله إليه، حتى يبعثَه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعتُ الناسَ يقولون قولاً، فقلت مثله، لا أدري، فيقولان: قد كُنَّا نعلم أنَّكَ تقول ذلك، فيقال للأرض: التَئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذَّباً حتى يبعثَه الله من مضجعه ذلك» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (1071) في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (1071) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، قال: حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، فذكره.

ص: 176

8707 -

(خ م د ت) البراء بن عازب رضي الله عنه «أنَّ

⦗ص: 177⦘

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ: {يُثَبِّتُ اللهُ الذين آمنوا بالقولِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27] قال: نزلَتْ في عذاب القبر» .

وفي رواية: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «المسلمُ إذا سُئِل في القبر يشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللهُ الذين آمنوا بالقولِ الثابتِ} » .

وفي أخرى قال: « {يُثَبِّتُ اللهُ الذين آمنوا بالقولِ الثابتِ} نزلت في عذاب القبر، يقال له: مَنْ ربُّك؟ فيقول: ربِّيَ الله، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم» . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 184 في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر، وفي تفسير سورة إبراهيم باب {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت} ، ومسلم رقم (2871) في الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، والترمذي رقم (3119) في التفسير، باب ومن سورة إبراهيم، وأبو داود رقم (4750) في السنة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/282) قال: حدثنا عفان. وفي (4/291) قال: حدثنا محمد بن جعفر. والبخاري (2/122) قال: حدثنا حفص بن عمر. وفي (6/100) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (2/122) . ومسلم (8/162) . وابن ماجة (4269) . والنسائي (4/101) قالوا: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (4750) قال: حدثنا أبو الوليد. والترمذي (3120) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود.

خمستهم - عفان، وابن جعفر، وحفص، وأبو الوليد، وأبو داود - عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، فذكره.

وأخرجه مسلم (8/162) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وأبو بكر بن نافع. والنسائي (4/101) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور.

أربعتهم - ابن أبي شيبة، وابن المثنى، وابن نافع، وإسحاق - قالوا: حدثنا عبد الرحمن - ابن مهدي - عن سفيان، عن أبيه، عن خيثمة، فذكره.

ص: 176

8708 -

(د س) البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «خرجنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في جَنَازَةِ رَجُل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يُلْحَدْ بعدُ، فجلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطَيرُ، وبيده عُود يَنْكُتُ به في الأرض، فرفع رأسه فقال: تَعَوَّذوا بالله من عذاب القبر - مرتين، أو ثلاثاً» .

⦗ص: 178⦘

زاد في رواية: وقال: «إن الميتَ ليسمع خَفْق نعالهم إذا وَلَّوْا مدبرين حين يقال له: يا هذا، مَنْ ربُّك؟ وما دِينُك؟ ومن نَبِيُّكَ؟» .

وفي رواية: «ويأتيه مَلَكان، فيجلسانه، فيقولان له: مَنْ ربُّكَ؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دِينُك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقول: هو رسولُ الله، فيقولان له: وما يُدريك؟ فيقول: قرأتُ كتاب الله، وآمنتُ به، وصدَّقتُ» .

زاد في رواية «فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللهُ الذين آمنوا بالقول الثابتِ في الحياة الدنيا وفي الآخرة} ثم اتفقا: فينادي منادٍ من السماء: أن صَدَق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من رَوْحها وطيبها، ويُفْسَح له في قبره مَدَّ بصره، وإن الكافر

فذكر موته، قال: فتعاد روحه في جسده، ويأتيه مَلَكان، فيجلسانه، فيقولان له: مَنْ ربُّك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما دِينُك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري، فينادي منادٍ من السماء: أنْ كذَبَ، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حَرّها وسَمومها، ويُضَيَّق عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعه» .

زاد في رواية: «ثم يُقيَّض له أعمى أبكم، معه مِرْزَبَةٌ من حديد

⦗ص: 179⦘

لو ضُرِبَ بها جَبَلٌ لصار تراباً، فيضربه بها ضربةً يسمعها مَنْ بين المشرق والمغرب، إلا الثقلين، فيصير تراباً، ثم تعاد فيه الروح» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ينكتُ) نكت في الأرض بيده وبقضيب: إذا أثر فيها بذلك.

(أبكم) الأبكم: الذي خلق أخرس.

(هاه هاه) من عادة المشدوه الحائر إذا خوطب أن يقول: هاه هاه، كأنه يستفهم عما يسأل عنه.

(1) رواه أبو داود رقم (3212) في الجنائز، باب الجلوس القبر، ورقم (4753) و (4754) في السنة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1 -

أخرجه أحمد (4/287) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (4/288) قال: حدثنا ابن نمير، وفيه (4/288) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة. وفي (4/297) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (3212) و (4753) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. وفي (4753) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (4754) قال: حدثنا هناد بن السري، قال: حدثنا عبد الله بن نمير.

خمستهم - أبو معاوية، وابن نمير، وزائدة، وسفيان، وجرير - عن الأعمش.

2 -

وأخرجه أحمد (4/295) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وابن ماجة (1548) قال: حدثنا محمد بن زياد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وعبد الله بن أحمد (4/296) قال: حدثناه أبو الربيع، قال: حدثنا حماد بن زيد. كلاهما - معمر، وحماد - عن يونس بن خباب.

3 -

وأخرجه ابن ماجة (1549) قال: حدثنا أبو كريب. والنسائي (4/78) قال: أخبرنا هارون بن إسحاق، قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس.

ثلاثتهم - الأعمش، ويونس، وعمرو - عن منهال بن عمرو، عن زاذان، فذكره.

ص: 177

الفصل الثالث: في أحاديث متفرقة

8709 -

(خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «يَتْبَعُ الميتَ ثلاث: أهلُه، ومالُه، وَعَمَلُه، فيرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهلُه ومالُه، ويبقى عَمَلُه» .

أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .

(1) رواه البخاري 11 / 315 في الرقاق، باب سكرات الموت، ومسلم رقم (2960) في الزهد في فاتحة، والترمذي رقم (2380) في الزهد، باب رقم (46) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1186) . وأحمد (3/110) . والبخاري (8/134) قال: حدثنا الحميدي. ومسلم (8/211) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وزهير بن حرب. والترمذي (2379) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (4/53) قال: أخبرنا قتيبة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (940) عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك.

ستتهم - الحميدي، وأحمد، ويحيى، وزهير، وابن المبارك، وقتيبة - عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، فذكره.

ص: 179

8710 -

(د س) أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبره، وتولّى عنه أصحابُه، إنَّه لَيَسمع قرع نعالِهم» . أخرجه أبو داود والنسائي.

وهو طرف من حديث أنس الذي تقدَّم في الفصل الثاني (1) .

(1) رواه أبو داود رقم (4753) في السنة، باب في المسألة في القبر، والنسائي 4 / 98 في الجنائز، باب المسألة في القبر، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: تقدم برقم (8705) .

ص: 180

8711 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «ما من أحد يِموتُ إلا نَدِمَ، إن كان مُحْسِناً، ندم أن لا يكون ازداد، وإن كان مسيئاً، ندم أن لا يكون نزع» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2405) في الزهد، باب رقم (59) ، وإسناد ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2403) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن عبيد الله، قال: سمعت أبي يقول. فذكره.

(*) قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه، ويحيى بن عبيد الله قد تكلم فيه شعبة، وهو يحيى بن عبيد الله بن موهب مدني.

ص: 180

8712 -

(م د ت س) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنْتَفَعُ به، أو ولد صالح يدعو له» . أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(صدقة جارية) الصدقة الجارية: هي الدَّارَّة المتصلة، كالوقف وما يجري مجراه.

(1) رواه مسلم رقم (1631) في الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، وأبو داود رقم (2880) في الوصايا، باب ما جاء في الصدقة عن الميت، والترمذي رقم (1376) في الأحكام، باب في الوقف، والنسائي 6 / 251 في الوصايا، باب فضل الصدقة عن الميت.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/372) قال: حدثنا سليمان بن داود. والدارمي (565) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والبخاري في «الأدب المفرد» (38) قال: حدثنا أبو الربيع. ومسلم (5/73) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة - يعني ابن سعيد- وابن حجر. وأبو داود «تحفة الأشراف» (10/13975) عن يحيى بن أيوب. والترمذي (1376) قال: حدثنا علي بن حجر. والنسائي (6/251) قال: أخبرنا علي بن حجر. وابن خزيمة (2494) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي. خمستهم - موسى بن إسماعيل، وسليمان بن داود أبو الربيع، ويحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر - عن إسماعيل بن جعفر.

2 -

وأخرجه أبو داود (2880) قال: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن قال: حدثنا ابن وهب، عن سليمان- يعني ابن بلال-.

كلاهما - إسماعيل بن جعفر، وسليمان بن بلال - عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.

(*) في رواية سليمان بن بلال. قال: «عن العلاء بن عبد الرحمن، أراه عن أبيه» .

ص: 180

8713 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «نفس المؤمن مُعَلَّقة بِدَينْه حتى يقضى عنه» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (1078) و (1079) في الجنائز، باب رقم (76) ، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/440) قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان. وفي (2/475) قال: حدثنا وكيع، وأبو نعيم. قالا: حدثنا سفيان. والدارمي (2594) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان، وابن ماجة (2413) قال: حدثنا أبو مروان العثماني. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والترمذي (1079) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.

كلاهما - سفيان، وإبراهيم بن سعد - عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، فذكره.

(*) وأخرجه أحمد (2/475) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه:«عن أبيه» مثله.

(*) وأخرجه أحمد (2/508) قال: حدثنا يزيد. والترمذي (1078) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو أسامة. كلاهما - يزيد، وأبو أسامة - عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، فذكره. ليس فيه «عمرو بن أبي سلمة» .

ص: 181

8714 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «مَرُّوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثْنَوْا عليها خيراً، فقال: وَجَبَتْ، ثم مَرُّوا بأخرى، فأثْنَوْا عليها شراً، فقال: وَجَبَتْ، ثم قال: إنَّ بعضَكم على بعض شهداءُ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وَجَبَتْ) يقال: وَجَبَتْ في الخير: إذا وجبتْ له الجنة، وفي الشر: إذا وجبت له النار.

(1) رقم (3233) في الجنائز، باب في الثناء على الميت، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/466) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، ومسعر. وفي (2/470) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وأبو داود (3233) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي (4/50) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم - سفيان، ومسعر، وشعبة - عن إبراهيم بن عامر بن مسعود الجمحي، عن عامر بن سعد البجلي، فذكره.

(*) في رواية مسعر قال: أظنه عن عامر بن سعد.

ص: 181