المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: في بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنبره - جامع الأصول - جـ ١١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌الفصل الأول: في بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنبره

‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

-، وفيه فصلان

‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

8715 -

(خ م د س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «قَدِمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ، فنزل في عُلْوِ المدينة، في حَيّ يقال لهم:[بنو] عمرو بن عوف فأقام فيهم أربعَ عشرةَ ليلة، ثم إنَّه أرسل إلى ملأ بني النجار، فجاؤوا مُتَقلّدين بسيوفهم، قال: فكأني أنظرُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر رِدْفُهُ، ومَلأُ بني النجار حوله، حتى أَلْقَى بفناء أبي أيوب، قال: وكان يصلِي حيث أدركته الصلاة، ويصلِّي في مرابض الغنم، ثم إنه أمر بالمسجد، قال: فأرسل إلى ملأ بني النجار، فجاؤوا، فقال: يا بني النجار، ثامِنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا واللهِ، ما نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال

⦗ص: 183⦘

أنس: فكان فيه ما أقول، كان فيه نخل، وقبورُ المشركين، وخِرَب، فأمر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنُبشت، والخِرَب فسوّيت، قال: وصَفّوا النَّخل قِبْلَة، وجعلوا عِضادتيه حجارة، قال: فكانوا يَرْتجزون ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهم يقولون

اللهم لا خَيْرَ إلا خيرَ الآخرة

فانْصر الأنصارَ والمهاجرة» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.

وعند أبي داود «حَرْث» قال: وكان عبد الوارث يقول «خِرَب» .

وفي رواية للبخاري وأبي داود نحوه، وفيه: «فجعلوا ينقلون الصّخْر وهم يرتجزون.

اللهم إنَّ الخيرَ خيرُ الآخرة

فاغفر للأنصارِ والمهاجره» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ثامنوني) ثامنت الرجل في المبيع وعلى السلعة، أثامنه: إذا قاولتَه في

⦗ص: 184⦘

ثمنها وساومته على بيعها منه واشترائها.

(وخِرَب) الخرب: جمع خِرَبة، ومن رواه «حرث» أراد به الموضع المحروث، والحرث: الزرع.

(1) رواه البخاري 1 / 438 و 439 في المساجد، باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد، وفي فضائل المدينة، باب حرم المدينة، وفي البيوع، باب صاحب السلعة أحق بالسوم، وفي الوصايا، باب إذا أوقف جماعة أرضاً مشاعاً فهو جائز، وباب وقف الأرض للمسجد، وباب إذا قال الواقف: لا نطلب ثمنه إلا إلى الله فهو جائز، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، ومسلم رقم (524) في المساجد، باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (453) و (454) في الصلاة، باب في بناء المساجد، والنسائي 3 / 39 في المساجد، باب نبش القبور واتخاذ أرضها مسجداً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (3/211) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (1/117، 4/14 و 15، 5/86) قال: حدثنا مسدد. و (3/25) قال: حدثنا أبو معمر. و (3/83) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وفي (4/14)، (5/86) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد. ومسلم (2/65)، (5/188) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وشيبان بن فروخ. وأبو داود (453) قال: حدثنا مسدد. و (454) قال: وقال موسى بن إسماعيل. والنسائي (2/39) . وفي الكبرى (692) . وابن خزيمة (788) كلاهما عن عمران بن موسى.

سبعتهم - عبد الصمد، ومسدد، وأبو معمر، وموسى، ويحيى، وشيبان، وعمران - عن عبد الوارث.

2 -

وأخرجه أحمد (3/118 و 180) قال: حدثنا وكيع، وفي (3/123) قال: حدثنا يزيد. وفي (3/244) قال: حدثنا عفان. وأبو داود (454) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجة (742) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع.

أربعتهم - وكيع، ويزيد، وعفان، وموسى - عن حماد بن سلمة.

كلاهما - عبد الوارث، وحماد - عن أبي التياح يزيد بن حميد، فذكره.

(*) قال موسى بن إسماعيل: وزعم عبد الوارث أنه أفاد حمادا هذا الحديث «أبو داود» (454) .

ص: 182

8716 -

(خ) عكرمة مولى ابن عباس قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما، ولابنه عليٍّ:«انطلقا إلى أبي سعيد، فاسمعا من حديثه، فانطلقنا، فإذا هو في حائط يُصلحه، فأخذ رداءه فاحْتَبَى، ثم أنشأ يحدِّثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد، فقال: كُنَّا نَحْمِل لَبِنَة لَبِنَة، وعمار لَبنتين لبنتين، فرآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فجعل ينفُضُ التراب عنه، ويقول: وَيْحَ عمار، يَدعُوهم إلى الجنة، ويَدْعُوَنه إلى النار، قال: ويقول عَمَّار: أعوذُ بالله من الفتن» . أخرجه البخاري (1) .

وقد تقدَّم في «كتاب الفضائل» من «حرف الفاء» ذِكْر هذا الحديث، والزيادة التي فيه، فلا حاجة إلى إعادته.

وزاد رزين «وكانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَنْقُلُ اللَّبِنَ معهم ويقول:

هذا الحِمالُ لا حِمالُ خيبرٍ

هذا أَبَرُّ ربِّنا وأطْهرُ

ولقيه رجل وهو يَنْقُلُ التراب، فقال: يا رسول الله، ناولني لَبِنَتك

⦗ص: 185⦘

أحملها عنك، فقال: اذهبْ، فخذْ غير هذا، فلستَ بأفقرَ مني إلى الله، قال: وجاء رجل كان يحسن عَجْن الطين، وكان من حَضْرموت، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله امرءاً أحسن صنعته، وقال له: الزم أنت هذا الشغل، فإني أراك تُحسِنه» .

(1) 1 / 450 و 451 في المساجد، باب التعاون في بناء المسجد، وفي الجهاد، باب مسح الغبار عن الرأس في سبيل الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/22) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/90) قال: حدثنا محبوب بن الحسن. والبخاري (1/121) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار. وفي (4/25) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا عبد الوهاب.

أربعتهم - شعبة، ومحبوب، وعبد العزيز، وعبد الوهاب - عن خالد الحذاء، عن عكرمة، فذكره.

ص: 184

(1) تعليقاً 1 / 448 و 449 في المساجد، باب بنيان المسجد، وقد وصله في الاعتكاف وغيره من طريق أبي سلمة عن أبي سعيد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا في كتاب المساجد باب بنيان المسجد.

ص: 185

8718 -

(خ د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «كان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيّاً باللَّبِن، وسَقْفُه بالجريد، وعُمُده خَشَبُ النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئاً، وزاد فيه عمر، وبناه على بنائه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللَّبنِ والجريد، وأعاد عُمُدَه خشباً، ثم غَيَّره عثمان وزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جُدُرَه بالحجارة المنقوشة والقَصَّة، وجعل عُمُده من حجارة منقوشة، وسقفه ساجاً» . أخرجه البخاري وأبو داود.

وفي رواية لأبي داود أيضاً «أنَّ مسجدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كان سوارِيه على عهد

⦗ص: 186⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم من جُذُوع النخلِ، وأعلاه مُظَلَّل بجريد النخل، ثم إنها نَخِرَتْ في خلافة أبي بكر، فبناها بجذوعِ النخل وجريدِ النخل، ثم إنَّها نَخِرَت في خلافة عثمان، فبناها بالآجُرِّ، فلم تزل ثابتة حتى الآن» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(والقَصَّة) القَصَّةُ: الجِصُّ بلغة أهل الحجاز.

(1) رواه البخاري 1 / 449 و 450 في المساجد، باب بنيان المسجد، وأبو داود رقم (451) و (452) في الصلاة، باب في بناء المساجد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/130)(6139) . والبخاري (1/121) قال: حدثنا علي بن عبد الله. وأبو داود (451) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ومجاهد بن موسى. وابن خزيمة (1324) قال: حدثنا محمد بن يحيى (ح) وحدثنا علي بن سعيد النسوي.

خمستهم - أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ومحمد بن يحيى، ومجاهد بن موسى، وعلي بن سعيد النسوي - قالوا: حدثنا يعقوب - هو ابن إبراهيم بن سعد -، قال: حدثني أبي، عن صالح بن كيسان، قال: حدثنا نافع، فذكره.

ص: 185

(1) رواه البخاري 1 / 453 في المساجد، باب من بني مسجداً، ومسلم رقم (533) في المساجد، باب فضل بناء المساجد والحث عليها، والترمذي رقم (318) في الصلاة، باب ما جاء في فضل بنيان المسجد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (1/122) قال: حدثنا يحيى بن سليمان. ومسلم (2/68 و 8/221) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى.

ثلاثتهم - يحيى، وهارون، وأحمد - عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو - وهو ابن الحارث - أن بكيرا حدثه، أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه، أنه سمع عبيد الله الخولاني، فذكره.

أخرجه أحمد (1/61)(434) قال: حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد أبو بكر الحنفي. وفي (1/70)(506) قال: حدثنا الضحاك بن مخلد. والدارمي (1399) قال: حدثنا أبو عاصم. ومسلم (2/68) و (8/222) قال: حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا الضحاك بن مخلد. وفي (8/222) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي وعبد الملك بن الصباح. وابن ماجة (736) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. والترمذي (318) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. وابن خزيمة (1291) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو بكر، يعني الحنفي.

ثلاثتهم - عبد الكبير، والضحاك بن مخلد أبو عاصم، وعبد الملك بن الصباح - عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني أبي، عن محمود بن لبيد، فذكره.

ص: 186

8720 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 187⦘

«مَنْ بنى مسجداً - صغيراً كان أو كبيراً - بنى الله له بيتاً في الجنة» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (319) في الصلاة، باب ما جاء في فضل بنيان المسجد، وهو حديث حسن بشواهده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (319) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا نوح بن قيس، عن عبد الرحمن مولى قيس، عن زياد النميري، فذكره.

ص: 186

8721 -

(س) عمرو بن عبسة (1) رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ بَنَى لله مسجداً، ليُذكر الله فيه، بنى الله له بيتاً في الجنة» . أخرجه النسائي (2) .

(1) في المطبوع: أنس بن مالك، وهو خطأ.

(2)

2 / 31 في المساجد، باب الفضل في بناء المساجد، وهو حديث حسن بشواهده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/386) قال: حدثنا حيوة بن شريح. والترمذي (1635) قال: حدثنا إسحاق بن منصور المروزي، قال: أخبرنا حيوة بن شريح الحمصي. والنسائي (2/31) . وفي الكبرى (678) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان.

كلاهما - حيوة، وعمرو - قالا: حدثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، فذكره.

(*) رواية الترمذي مختصرة على: «من شاب

» ورواية النسائي مختصرة على: «من بنى لله مسجدا

» .

ص: 187

(1) رواه أبو داود رقم (458) في الصلاة، باب في حصى المسجد، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (458) قال: حدثنا سهل بن تمام بن بزيع. وابن خزيمة (1298) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثني عبد الصمد.

كلاهما - سهل بن تمام، وعبد الصمد بن عبد الوارث - عن عمر بن سليم الباهلي، قال: حدثني أبو الوليد، فذكره.

(*) رواية سهل بن تمام بن بزيع مختصرة على أول الحديث.

ص: 187

8723 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه قال أبو بدر - وهو شجاعُ بن الوليد- أراه قد رفعه إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم «إن الحصاة لَتُنَاشِد الله الذي يخرجها من المسجد ليدَعها» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (460) في الصلاة، باب في حصى المسجد، وإسناده ضعيف، وليس في نسخ أبي داود المطبوعة لفظه " ليدعها " في آخر الحديث.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (460) قال: حدثنا محمد بن إسحاق أبو بكر قال: حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، قال: حدثنا شريك. قال: حدثنا أبو حصين، عن أبي صالح، فذكره.

(*) وأخرجه أبو داود (459) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو معاوية ووكيع. قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح. قال: كان يقال: إن الرجل إذا أخرج الحصى من المسجد تناشده.

ص: 187

8724 -

(د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «أنَّ رسولَ الله

⦗ص: 188⦘

صلى الله عليه وسلم لمَّا بَدَّن، قال له تميم الداريُّ: ألا أَتّخِذُ لك مِنْبَراً يجمع - أو يحمل - عِظامك؟ قال: بلى، قال: فاتخذَ له منبراً، مِرْقاتين» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بَدَّن) بدَّن الرجل بالتشديد: إذا كَبِر، وبالتخفيف وبضم الدال: إذا سمن.

(1) رقم (1081) في الصلاة، باب اتخاذ المنبر، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (1081) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن أبي رواد، عن نافع، فذكره.

ص: 187

8725 -

(خ) جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أن امرأةَ قالت: «يا رسولَ الله ألا أجعلُ لك شيئاً تَقْعُدُ عليه؟ فإن لي غلاماً نجَّاراً، قال: إن شئتِ، فعملتِ المنبرَ»

وذكر الحديث، وقد تقدم ذِكْر المنبر في كتاب الصلاة. أخرجه البخاري (1) .

(1) 1 / 452 و 453 في المساجد، باب الاستعانة بالنجار والصناع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/300) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (1/122) و (3/80) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. وفي (4/237) قال: حدثنا أبو نعيم.

ثلاثتهم - وكيع، وخلاد، وأبو نعيم - قالوا: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، فذكره.

ص: 188

8726 -

(خ م د) سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «كان بين مِنَبرِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين الحائط كَقَدْر مَمَرّ الشاة» . أخرجه أبو داود.

وعند البخاري ومسلم قال: «كان جِدَارُ المسجد عند المِنْبَرِ ما كادت الشاة تجوزُه» .

وفي أخرى لمسلم «أنَّ سلمةَ كان يتحَّرى مَوْضِعَ المُصحَفِ يُسبِّح

⦗ص: 189⦘

فيه، وذَكَر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتحِّرى ذلك المكان، وكان بين المنبر والقِبلةِ قَدْرَ مَمَرِّ الشاةِ» .

وفي رواية لهما «كان سلمةُ يتحرَّى الصلاةَ عند الأُسطوانة التي عند المصحف، فقلت له: يا أبا مسلم، أراكَ تتحرَّى الصلاة عند الأسطوانة؟ قال: رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يتحرَّى الصلاة عندها» .

وقد جعل الحميديُّ هذا والذي قبله حديثين، وذكر أنَّ أبا مسعود جعلهما كذلك، وهما حديث واحد (1) .

(1) رواه البخاري 1 / 475 و 476 في سترة المصلي، باب قدر كم ينبغي أن يكون بين المصلي والسترة، وباب الصلاة إلى الأسطوانة، ومسلم رقم (509) في الصلاة، باب دنو المصلي من السترة، وأبو داود رقم (1082) في الصلاة، باب موضع المنبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/54) . ومسلم (2/59) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى.

ثلاثتهم - أحمد بن حنبل، وإسحاق، ومحمد بن المثنى - عن حماد بن مسعدة، عن يزيد - يعني ابن أبي عبيد - فذكره.

أخرجه البخاري (1/133) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم. وأبو داود (1082) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا أبو عاصم.

كلاهما - المكي، وأبو عاصم - عن يزيد بن أبي عبيد، فذكره.

ص: 188

(1) 13 / 261 في الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (7338) حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني السائب بن يزيد، فذكره.

ص: 189