المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه - جامع الأصول - جـ ١١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

قد تقدَّم فيما مضى من الكتاب شيء كثير من صفاته وأخلاقه متفرَّقاً في الأبواب التي أوجب ذِكْره فيها.

ونذكر في الفصل ما لم يختص بباب من تلك الأبواب المتقدِّمة، وينقسم هذا الفصل إلى ثمانية أنواع.

‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

8784 -

(ت) إِبراهيم بن محمد - من ولد علي - قال: «كان عَلِيٌّ يَصِفُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لم يكن بالطويل الممغَّط، ولا بالقصير المتردِّد، كان رَبْعةً من القوم، ولم يكن بالجَعْدِ القَطِطِ، ولا بالسَّبطِ، كان جَعداً رَجِلاً، ولم يكن بالمُطَهَّمِ ولا بالمكَلْثَم، كان أسيلَ الخدّ، وكان أبيض مُشْرَباً بحمرة، أَدْعَجَ، أَهْدَب الأشفار، ذا مَسْرُبة، شَثْن الكف والقدمين، جليل المُشاش والكَتَد، إذا التفت التَفَتَ معاً، وإِذا مشى يَتَكَفَّأ تَكفُّؤاً، كأنَّما يَنْحَطّ من صَبَبٍ، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجودُ الناس صدراً، وأشجعهم قلباً، وأصدقهم لهجة، وألينهم عَريكة،

⦗ص: 225⦘

وأكرمهم عِشْرة، من رآه بَديهة هَابَهُ، ومن خالطه فعرفه أحبَّه، يقول ناعته: لم أرَ قبله ولا بعده مثلَه، ولا يَسْرُدُ الحديث سَرداً، يتكلم بكلام فَصْل، يفهمه من سمعه» هذه الرواية ذكرها رزين. والذي جاء في كتاب الترمذي: هذا لفظه قال: «لم يكن بالطويل الممغَّط، ولا بالقصير المتردِّد، كان رَبْعة من القوم، ولم يكن بالجعد القَطِط، ولا بالسَّبِط، كان جَعْداً رجلاً، لم يكن بالمطهَّم ولا بالمكلثَم، وكان في وجهه تدوير، أبيض مُشْرَب بحمرة، أدعجُ العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتَد، أجرد، ذو مسرُبة، شَثْنُ الكَفَّين والقدمين، إذا مشى تقلَّع، كأنما يمشي في صَبَب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة - وهو خاتم النبيين - أجود الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة، وأكرمُهم عِشْرة، من رآه بَديهةً هابَهُ، ومن خالطه معرفةً أحبه، يقول ناعِتُهُ: لم أر قبله ولا بعده مثله» .

وللترمذي في رواية أخرى عن عليٍّ قال: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير، شَثْنُ الكفين والقدمين، ضخمُ الكراديس، طويلُ المسرُبَةِ، إذا مشى تَكفَّا تكفِّياً، كأنما انحطّ من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم» (1) .

⦗ص: 226⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الممَّغَط) بتشديد الميم وبالغين المعجمة: هو الرجل البائن الطول، والمحدِّثون يقولونه بتشديد الغين.

(المتردِّد) : الذي تردَّد بعض خلقه على بعض، فهو مجتمع.

(رجل رَبْعَة) : معتدل القامة، بين الطويل القصير.

(شعر قَطِط) : شديد الجعودة.

(شعر سَبِط) : سائل ليس فيه شيء من الجعودة.

(شعر رَجِل) : إذا لم يكن شديد الجعودة، ولا شديد السبوطة، بل بينهما.

(المطهّم) : الفاحش السِمَنِ، وقيل: المنتفخ الوجه الذي فيه جهامة، وقيل: هو النحيف الجسم الدقيقُهُ، وقيل: الطُهْمة في اللون: أن تجاوز السمرة إلى السواد، ووجه مطَّهم: إذا كان كذلك.

(المكلثَم) : المستدير الوجه، ولا يكون إلا مع كثرة اللحم.

(الإسالة في الخد) : الاستطالة، وأن لا يكون مرتفعاً.

(الدَعج في العين) : شدة سوادها.

(أهدب الأشفار) : الذي شعر أجفانه كثير مستطيل.

(أشفار العين) : منابت الشعر المحيط بالعين.

⦗ص: 227⦘

(المسْرُبة) : الشعر النابت علي وسط الصد نازلاً إلى آخر البطن.

(الشَثْن الكف) : الغليظ الكف، وهو مدح في الرجل، لأنه أشد لقبضهم، وأصبر لهم على المراس.

(جليل المشاش) : عظيم رؤوس العظام: كالركبتين والمرفقين والمنكبين ونحو ذلك، و «المشاش» جمع مُشاشة، وهي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.

(الكَتَد) : الكاهل.

(التكفؤ) : الميل في المشي إلى قُدَّام، كما تتكفأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فترك.

(كأنما ينحط من صَبَب) قريب من التكفؤ، أي: كأنه ينحدر من موضع عال، وفي رواية أبي داود «صبوب» قال الخطابي: إذا فتحت الصاد كان اسماً لما يُصبّ على الإنسان من ماء ونحوه، كالطَّهور والغَسول والقَطور، ومن رواه بالضم: فعلى أنه جمع الصبَب، وهو ما انحَدَر من الأرض، قال: وقد جاء في أكثر الروايات «كأنما يمشي في صبب» قال: وهو المحفوظ.

(اللهجة) : اللسان.

(فلان ليِّن العريكة) : سلس القياد، لين المقادة.

(سرد الحديث يسرُده) : إذا تابعه، وأسرع في النطق به.

⦗ص: 228⦘

(كلامه فصل) : قاطع لا تردُّد فيه ولا تتعتع.

(تقلَّع في مشيه) : كأنه يقلع رجله من وَحْلٍ.

(الكراديس) : كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس، والجمع الكراديس، نحو الركبتين والمنكبين والوركين.

(1) رواه الترمذي رقم (3641) و (3642) في المناقب، باب رقم (18) ، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3638) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن أبي حليمة -من قصر الأحنف -وأحمد بن عبدة الضبي، وعلي بن حجر المعنى واحد قالوا: حدثنا عيسى بن يونس. حدثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب، فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ليس إسناده بمتصل.

ص: 224