المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌نوع عاشر: متفرق

(1) 1/143 في العلم، باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/243)(2184) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثني صالح بن كيسان، وابن أخي ابن شهاب. (ح) ويعقوب، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي (1/305) (2781) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح. كيسان، والبخاري (1/25) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. عن صالح. وفي (4/54) وفي خلق أفعال العباد (64) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل. وفي (6/10) قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي (9/111)، وفي خلق أفعال العباد (64) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث، عن يونس. وفي خلق أفعال العباد (64) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني عقيل، ويونس. وفي (64) قال: حدثنا يعقوب بن حميد، قال: حدثنا إبراهيم، عن صالح. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5845) عن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن يونس. (ح) وعن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قاضي دمشق، عن سليمان بن داود الهاشمي، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، وابن أخي الزهري.

أربعتهم - صالح بن كيسان، وابن أخي ابن شهاب، وعقيل، ويونس - عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.

ص: 768

9470 -

(د) العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه – قال: «كان عامِلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على البحرين، وكان إِذا كتب إليه يبدأ بنفسه» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (5134) و (5135) في الأدب، باب فيمن يبدأ بنفسه في الكتاب، وفي سنده جهالة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (5134) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا هشيم، عن منصور، عن ابن سيرين، قال: أحمد: قال مرة - يعني هشيما -، عن بعض ولد العلاء، أن العلاء بن الحضرمي كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه أيضا (5135) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، ثنا المعلى بن منصور، أخبرنا هشيم، عن منصور، عن ابن سيرين، عن العلاء، عن العلاء، يعني بن الحضرمي. فذكره.

ص: 768

‌نوع عاشر: متفرق

9471 -

(خ م) أسامة بن زيد رضي الله عنهما «أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ركِبَ على حمارٍ عليه إِكاف، تحته قَطيفة فَدَكِيَّة، وأردَفَ أُسامة بن زيد وراءَه، يعود سَعْدَ بن عُبَادَةَ في بني الحارث بن الْخَزْرج، وذلك قبل وَقْعة

⦗ص: 769⦘

بَدْر، قال: فسار حتى مَرّ بمجلسٍ فيه عبد الله بن أبَيِّ بنُ سَلُول، وذلك قبل أن يُسْلِمَ عبد الله بن أُبَيّ، وإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عَبَدَة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد الله بن رَواحَة، فلما غَشِيَتِ المجلسَ عَجاجَةُ الدابَّة، خَمَّر عبد الله بن أُبَيّ أنْفَه برِدائه، ثم قال: لا تُغَبِّروا علينا، فسلَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم وقف، فنزل فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بنُ أُبَيّ بن سلول: أيها المرء، إنه لا أحسنَ مما تقول، إن كان حقاً فلا تُؤذِنَا به في مجالِسنَا، وارجِعْ إلى رَحلِكَ، فمن جاءَكَ فاقْصُصْ عليه، فقال عبد الله بن رواحة: بلى يا رسول الله، فَاغْشَنَا به في مَجَالِسِنَا، فإنا نُحِبُّ ذلك، فاستَبَّ المسلمون والمشركون واليهود، حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهم حتى سكَنُوا، ثم ركب النبيُّ صلى الله عليه وسلم دابَّته، فسار حتى دخل على سعد بن عُبادة، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أي سعدُ، ألم تسمعْ إلى ما قال أبو حُباب؟ - يريد عبد الله بن أُبَيّ - قال: كذا وكذا، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، اعفُ عنه واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب، لقد جاء الله بالحق الذي أُنزل عليك، ولقد اجتمع أهلُ هذه البُحَيرة على أن يُتَوِّجُوهُ، فَيُعَصِّبُوهُ بالعِصَابَةِ، فلما أبَى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله، شَرِقَ بذلك، فذلك الذي فعَلَ به ما رأيتَ، فعفا عنه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفونَ عن المشركين وأهل

⦗ص: 770⦘

الكتاب، كما أمرهم الله، ويصبرون على الأذى، قال الله تعالى:{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الذين أُوتوا الكتابَ مِنْ قبلكم وَمِنَ الذين أَشْرَكُوا أَذىً كثيراً وإن تَصْبِرُوا وتتقوا فإن ذلك مِنْ عَزْمِ الأُمور} [آل عمران: 186] وقال الله تعالى: {وَدَّ كثير من أهل الكتاب لو يَرُدُّونكم مِنْ بَعْدِ إِيمانكم كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أنفسهم مِنْ بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفَحُوا حتى يأتيَ الله بأمره إن الله على كل شيء قدير} [البقرة: 109] وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتأوَّل في العفو ما أمره الله به، حتى أَذِنَ الله له فيهم، فلما غزا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم[بَدْراً] فقَتَلَ الله فيها مَنْ قَتَلَ مِنْ صناديد كفار قريش، وقَفَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابُه منصورين غانمين، معهم أسارَى من صَناديد الكفار وسادَة قريش، قال ابن أُبيّ بنُ سلول ومَنْ مَعَهُ من المشركين عَبَدَةِ الأوثان: هذا أمرٌ قد تَوجَّه، فبايَعوا لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأسلَموا» . أخرجه البخاري، ولمسلم نحوه، وهذا أتم (1) .

⦗ص: 771⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يتثاورون) ثار البعير: إذا نهض قائماً، وثار القوم للخصام: إذا نهضوا مسرعين لإيقاع الفتنة، وتثاوروا: تفاعلوا منه.

(يخفِّضهم) يقال: خَفِّض عليك القَولَ والأَمر، أي: هَوِّنْ، والمراد: أنه سَكَّنَهم، وسهَّل الأمر عليهم، ليتركوا النِّزاعَ والشِّقاق.

(البُّحَيرة) : تصغير البحرة، وهي البلدة، وأراد بها مدينة النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

(شَرِقَ) شَبَّه ما أصابه من فوات الرياسة بالشَّرَق وهو الغَصَص، يقال: شَرِقَ يَشْرَق شَرَقاً: إذا غَصَّ بالماء وغيره.

(الصناديد) : الأشراف وأكابر الناس، وقيل: السادة الشجعان، واحدهم صنديد.

(1) رواه البخاري 6 / 92 في الجهاد، باب الردف على الحمار، وفي تفسير سورة آل عمران، باب {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً} ، وفي المرضى، باب عيادة المريض راكباً وماشياً وردفاً على الحمار، وفي اللباس، باب الارتداف على الدابة، وفي الأدب، كنية المشرك، وفي الاستئذان، باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين، ومسلم رقم (1798) في الجهاد، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (5/203) قال: حدثنا عبد الرزاق. والبخاري (8/69) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى قال: أخبرنا هشام. ومسلم (5/182) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، والترمذي (2702) مختصرا، قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما - عبد الرزاق، وهشام - عن معمر.

2-

وأخرجه أحمد (5/203) قال: حدثنا حجاج. والبخاري (7/153) قال: حدثني ابن بكير وفي الأدب المفرد (846) قال: حدثنا عبد الله بن صالح. ومسلم (5/183) قال: حدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا حجين بن المثنى.

أربعتهم - حجاج، ويحيى، وعبد الله، وحجين - عن الليث بن سعد، عن عقيل.

3-

وأخرجه أحمد (5/203) ، والبخاري (6/49 و8/56) وفي الأدب المفرد (1108)، قال أحمد والبخاري: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب.

4-

وأخرجه البخاري (4/67و7/217) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو صفوان، عن يونس ابن يزيد. مختصرا.

5-

وأخرجه البخاري (8/56) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق.

6-

وأخرجه النسائي، في الكبرى تحفة (105) عن هشام بن عمار، عن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز.

ستتهم - معمر، وعقيل، وشعيب، ويونس، وابن أبي عتيق، وسعيد - عن الزهري، عن عروة، فذكره.

ص: 768

9472 -

(خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أَتَيْتَ عبد الله بن أُبيّ؟ قال: فانطلَقَ إليه، وركب حماراً، وانطلق المسلمون - وهي أرض سَبخَة - فلما أتاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: إليك عَنِّي، فوالله لقد آذاني نَتْنُ حمارك، فقال رجل من الأنصار: والله لحِمَارُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أطيبُ ريحاً منك، قال: فغَضِبَ لعبد الله رَجُلٌ من قومه، وغضب لكل واحدٍ منهما أصحابه، قال: فكان بينهم ضَرْبٌ بالجريد وبالأيدي وبالنعال

⦗ص: 772⦘

فبلَغَنا أنه نزل فيهم {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا

} الآية [الحجرات: 9] » أخرجه البخاري ومسلم (1) .

(1) رواه البخاري 5 / 218 و 219 في الصلح، باب ما جاء في الإصلاح بين الناس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/157 و219) قال: حدثنا عارم. والبخاري (3/239) قال: حدثنا مسدد. ومسلم (5/183) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى القيسي.

ثلاثتهم - عارم، ومسدد، ومحمد - قالوا: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، فذكره.

ص: 771

9473 -

(د) لقيط بن صبرة رضي الله عنه قال: «كنت وافِد بني المُنْتَفِقِ - أو في وَفْدهم - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فلما قَدِمنا لم نُصَادِفْهُ في منزله، وصادَفْنا عائشةَ أمَّ المؤمنين، فأمَرَتْ لنا بخزيرة - وفي رواية: بعَصيدة - فَصُنِعَتْ لنا، قال: وأُتينا بِقناع - ولم يُقِمْ (1) قتيبةُ القِنَاع، والقناع: طبق فيه تمر - فلم نَنْشَبْ أن جاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يتقلَّع، يتكفَّأ، فقال: هل أصبتم شيئاً؟ - أو أُمِرَ لكم بشيء - قلنا: نعم يا رسولَ الله، قال: فبينا نحن [مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم] جُلُوس، إذ دَفَع الراعِي غنمه إلى المُراح، ومعه سَخْلة تَيْعرُ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما وَلَّدْت يا فلان؟ قال: بَهْمَة، قال: اذْبَحْ لنا مكانَها شاة، ثم قال: لا تَحْسِبَنَّ - ولم يقل: تَحْسَبَنَّ - أنّا من أجْلِكَ ذبحناها، لنا غَنمٌ مائة، لا نُريد أن تزيد، فإذا وَلَّدَ الرَّاعي بَهْمة ذَبَحْنا مكانها شاة، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، إن لي امرأةً، وإن في لسانها شيئاً - يعني البَذاء - قال: طلِّقْها [إذاً] قال: قلتُ: إن لها صحبة، وإن لي منها ولداً، قال: فَعِظْها، فإن يَكُ فيها خَيْرٌ فستفعل، ولا تضرِب ظَعينتك كضربك أُميَّتَكَ، فقلت: يا رسولَ الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: أسبغِ الوضوء، وخَلِّلْ بين

⦗ص: 773⦘

الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً» . أخرجه أبو داود، وقال: ورواه ابن جُريج، وقال فيه:«إذا توضأتَ فتمضمضْ» .

وأخرج أيضاً طرفاً يسيراً منه في «كتاب الحروف» ، قال لقيط: «كنتُ وافد بني المنتفق - أو في وَفْدِ بني المنتفق - إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم

فذكر الحديث، فقال: - يعني النبيَّ صلى الله عليه وسلم: لا تَحْسِبَنَّ - ولم يقل: لا تَحْسَبَنَّ» أراد أبو داود من هذا الطرف: كسر سين «تَحْسِبَنَّ» وفتحها (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الخزيرة) الخزير والخزيرة: أن ينصب القِدْر بلحم يقطّع صغاراً على ماءٍ كثير فإذا نَضَج ذُرّ عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة.

(تقلّع في مشيه) مثل: تكفَّأ، وهو أن يتمايل في مشيه إلى قُدَّام، كما تتكفَّأ السفينة في جريها، والأصل فيه الهمز، فترك.

(تَيْعرُ) يَعَرَتِ الشاة تَيْعر: إذا صاحت، واليُعَار صوتها.

⦗ص: 774⦘

(بهمة) البهمة: ولدُ الشاة، والجمع بُهم وبهام.

(البَذاء) : الفُحش في المنطق.

(1) وفي بعض النسخ: ولم يقل، أي: لم يتلفظ قتيبة بلفظ القناع تلفظاً صحيحاً بحيث يفهم منه هذا اللفظ.

(2)

رواه أبو داود رقم (142) و (143) و (144) في الطهارة، باب في الاستنثار، ورقم (3973) في الحروف والقراءات، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 23، والترمذي في الطهارة، باب ما جاء في تخلل الأصابع، وفي الصوم، باب ما جاء في كراهية مبالغة الاستنشاق للصائم، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، ورواه الحاكم 1 / 148 و 4 / 110 وصححه ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (4/32 و 33) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/33) قال: حدثنا عبد الرحمن. والترمذي (38) قال: حدثنا قتيبة وهناد، قالا: حدثنا وكيع. والنسائي (1/66) وفي الكبرى (99) قال: أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا وكيع. وفي (1/79) وفي الكبرى (116) قال: أنبأنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي الكبرى تحفة الأشراف (11172) عن محمد بن المثنى، عن عبد الرحمن.

ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم - عن سفيان.

2-

وأخرجه أحمد (4/211) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والدارمي (711) قال: أخبرنا أبو عاصم. وأبو داود (143) قال: حدثنا عقبة بن مكرم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (144) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، قال: حدثنا أبو عاصم. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (11172) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث.

ثلاثتهم - يحيى بن سعيد، وأبو عاصم، وخالد- عن عبد الملك بن جريج.

3-

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (166) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن.

4-

وأخرجه أبو داود (142) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد في آخرين. وفي (2366 و 3973) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وابن ماجة (407 و 448) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. والترمذي (788) قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم البغدادي الوراق. وأبو عمار الحسين بن حريث. والنسائي (1/66) وفي الكبرى (116) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. وفي (1/79) وفي الكبرى (116) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وابن خزيمة (150) قال: حدثنا الزعفراني، وزياد بن يحيى الحساني، وإسحاق بن حاتم المدائني ورزق الله بن موسى والجماعة. وفي (168) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، وإسحاق بن حاتم بن المدائني وجماعة بن سليم الطائفي.

أربعتهم - سفيان، وعبد الملك بن جريج، وداود، ويحيى - عن إسماعيل بن كثير أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، فذكره.

* أخرجه أحمد (4/33) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: حدثنا إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكي، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه أو جده وافد بني المنتفق، قال: انطلقت أنا وصاحب لي حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة. وأثبتنا لفظ أبي داود (142) .

ص: 772

9474 -

(د س) خالد بن معدان رحمه الله قال: «وَفَدَ المِقدام بن مَعْديْ كرِبَ وعَمرو بن الأسود، ورجُلٌ من بني أسَد، من أهلِ قِنَّسرينَ إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمتَ أن الحسن بن علي تُوُفِّي؟ فرجَّع المقدامُ، فقال له فلان (1) : أتَعُدُّها مصيبة؟ قال المِقدام: ولِمَ لا أراها مصيبةً وقد وضَعَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَجْرِه، فقال: هذا مِني، وحُسَيْنٌ من عَليّ؟ قال الأسَدِيّ: جَمْرَةً أطفأها الله، فقال المقدامُ: أمَّا أنا فلا أَبرَح اليوم حتى أُغيظكَ، وأُسْمِعَكَ ما تكره، ثم قال: يا معاوية، إن أنا صَدَقْتُ فَصَدِّقني، وإن أنا كذبتُ فكذِّبني، قال: أفعل، قال: أنشُدُك بالله، هل سمعتَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عن لُبْسِ الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك الله، هل تَعْلَم [أن] رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك الله، هل تعلم [أنَّ] رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لُبْسِ جلود السباع، والرُّكوب عليها؟ قال: نعم، قال المقدام: فوالله، لقد رأيتُ هذا كُلَّه في بيتك يا معاوية، فقال معاوية: قد علمتُ أني لن أنْجُوَ منك يا مقدام، قال خالد: فأمر معاويةُ للمقدام بما لم يأمر به لصاحِبَيْه؛ وفرض لابنه في المِئِتين (2) ، ففرَّقها المقدامُ على أصحابه، ولم يُعْطِ الأسدِيُّ لأحد

⦗ص: 775⦘

شيئاً مما أخذَ، فبلغ معاويةَ ذلك، فقال: أمَّا المقدام: فرجل كريم، بَسَط يده، وأما الأسديّ: فرجل حَسنُ الإمساكِ لِشيئِه» أخرجه أبو داود.

واختصره النسائي قال: «وفَدَ المِقدام بنُ كربٍ على معاوية، فقال: أَنْشُدُكَ الله، هل تعلم أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهى عن لبس جلود السباع، والركوب عليها؟ قال: نعم» .

وفي أخرى له: أن المقدام قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير، والذهب، ومياثِر النُّمور» (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فرجَّع) رجَّع في قوله عند سماع المصيبة: إذا قال: إنا لله وإنا إليه راجعون.

(1) في بعض النسخ: فقال له رجل.

(2)

في بعض النسخ: في المئين.

(3)

رواه أبو داود رقم (4131) في اللباس، باب في جلود النمور والسباع، والنسائي 7 / 176 في الفرع والعتيرة، باب النهي عن الانتفاع بجلود السباع، وفي سنده بقيه بن الوليد، وهو مدلس وقد عنعنه، ولكن للمرفوع منه دون القصة شواهد يقوى بها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/131) قال: حدثنا حيوة بن شريح وأحمد بن عبد الملك. و (4/132) قال: حدثنا حيوة بن شريح. وأبو داود (4131) قال: حدثنا عمرو بن عثمان. والنسائي (7/176) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان.

ثلاثتهم - حيوة، وأحمد، وعمرو - قالوا: حدثنا بقية. قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، فذكره.

* اللفظ لأبي داود. وباقي الروايات مختصرة.

ص: 774

9475 -

(د) عبد الله بن عمرو [بن الفغواء] الخزاعي عن أبيه قال: «دعاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأراد أن يبعثَني بمال إلى أبي سفيان إلى مكة ليَقْسِمه في قريش بعد الفتح، فقال: التمس صاحباً، فجاءني عمرو بن أمية الضَّمْرِي، فقال: بَلَغَني أنك تريدُ الخروجَ إلى مكة، وتلتمس صاحباً؟ قلت: أجَلْ، قال: فأنا لك صاحب، فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت:

⦗ص: 776⦘

قد وجدتُ صاحباً، قال: مَنْ؟ قلتُ: عمرو بنُ أميَّةَ [الضَّمْرِيُّ]، فقال: إذا هبطت بلادَ قومه فاحذَرهُ، فإنه قد قال: القائل أخوك البكريُّ لا تأمَنْهُ، قال: فخرجنا، حتى إذا كنا بالأَبواء، قال: إني أُريدُ حاجةً إلى قومي بِودَّانِ فَتَلَبَّثْ لي قليلاً، قلتُ: رَاشداً، فلما [ولَّى] ذكرتُ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَشَدَدْتُ على بعيري، حتى خرجتُ أُوضِعُهُ حتى إذا كنتُ بالأصافِرِ (1) إذا هو يُعارِضُني في رَهْطٍ، قال: وأوضَعتُ فسبقته، فلما رأى أن قَدْ فُتُّه انصرفوا، وجاءني فقال: كانت لي إلى قومي حاجةٌ، قال: قلت: أجل، ومضينا حتى قَدِمْنا مكة، فدفعتُ المال إلى أبي سفيان» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أوضعه) أوضع ناقته: إذا حثَّها على السير، والإيضاع: ضرب من السير سريع.

(1) في بعض النسخ: بالأظافر، وفي بعضها: بالأضافر، والأصافر: هي ثنايا سلكها النبي صلى الله عليه وسلم في طريقة إلى بدر.

(2)

رقم (4861) في الأدب، باب في الحذر من الناس، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/289)، وأبو داود (4861) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس.

كلاهما - أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى - عن نوح بن يزيد بن سيار المؤدب، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: حدثنيه ابن إسحاق، عن عيسى بن معمر، عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي، فذكره.

ص: 775

9476 -

(خ) عائشة رضي الله عنها قالت: «أسلمتْ امرأةٌ سوداءُ لبعض العرب، وكان لها حِفْشٌ في المسجد، قالت: فكانت تأتينا، فَتحَدَّثُ عندنا، فإذا فرغَتْ من حديثها قالت:

ويَومُ الوشاحِ من تعاجيبِ رَبِّنَا

على أنَّه (1) من بَلْدَةِ الكفر أنجاني

⦗ص: 777⦘

فلما أكثرتْ، قالت لها عائشة: وما يومُ الوِشاح؟ - وفي رواية: فقلتُ لها: ما شأنُكِ؟ قالت: خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعضِ أهلي وعليها وِشَاحٌ من أدَم، فسقط منها، فانحطّت عليها الْحُدَيَّا - وهي تَحْسَبُهُ لحماً - فأخذتْهُ فاتَّهمُوني، فعذَّبوني، حتى بَلَغُوا من أمري أنَّهم طلبوا في قُبُلي، فبينا هُمْ حَولي، وأنا في كربي، إذ أقبلت الحُدَيَّا، حتى وازَتْ رؤوسنا، ثم ألقَتْه، فأخذوه، فقلتُ لهم: هذا الذي اتَّهمتموني به، وأنا منه بريئة؟» . أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحِفْشُ) : بيت صغير.

(الوِشاح) : سَيْر مضفور من أدَم يُنْسج عريضاً، ويرصّع بالجوهر وتشدُّه المرأة بين عاتقيها وكَشحيها، ويقال: إشاح.

(1) وفي بعض النسخ: ألا إنه.

(2)

1 / 445 في المساجد، باب نوم المرأة في المسجد، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب أيام الجاهلية، قال الحافظ في " الفتح ": وفي الحديث المبيت والمقيل في المسجد لمن لا مسكن له من المسلمين رجلاً كان أو امرأة عند أمن الفتنة، وإباحة استظلاله فيه بالخيمة ونحوها وفيه الخروج من البلد الذي يحصل للمرء فيه المحنة ولعله يتحول إلى ما هو خير له كما وقع لهذه المرأة، وفيه فضل الهجرة من دار الكفر وإجابة دعوة المظلوم ولو كان كافراً، لأن في السياق أن إسلامها كان بعد قدومها المدينة. والله أعلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (3835) قال: حدثني فروة بن أبي العزاء، أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. فذكرته.

ص: 776

9477 -

(خ م) همام بن منبه قال: حدثنا أبو هريرة رضي الله عنه أحاديث، منها قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اشترى رجل ممن كان

⦗ص: 778⦘

قبلكم عَقاراً من رجل، فوجد الذي اشترى العقارَ في عقاره جَرَّةً فيها ذَهَب، فقال له الذي اشترى العقار: خُذْ ذَهَبَكَ عَنِّي، إنما اشتريتُ العقار، ولم أبتَعْ منك الذهب، فقال بائع الأرض: إنما بِعْتُكَ الأرضَ وما فيها، فتحاكما إلى رَجُلٍ، فقال الذي تحاكما إِليه: ألَكُما ولد؟ فقال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، فقال: أنكحُوا الغلامَ الجارية، وأنفقوا عليهما منه، وتصدَّقوا (1) » . أخرجه البخاري ومسلم (2) .

(1) في نسخ البخاري ومسلم المطبوعة: وتصدقا.

(2)

رواه البخاري 6 / 375 و 376 في الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ومسلم رقم (1721) في الأقضية، باب استحباب إصلاح الحاكم بين الخصمين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/316) والبخاري (4/212) قال: حدثنا إسحاق بن نصر ومسلم (5/133) قال: حدثنا محمد بن رافع.

ثلاثتهم - أحمد، وإسحاق، ومحمد - عن عبد الرزاق بن همام. قال: حدثنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

ص: 777

9478 -

(خ) أبو بردة بن أبي موسى [الأشعري] قال: قال [لي] عبد الله بن عمر: «هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قال: قلت: لا، قال: فإن أبي قال لأبيك: يا أبا موسى، هل يَسُرّك أن إسلامَنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهجرتَنا معه، وجهادَنا معه، وعملَنا كُلَّه معه: بَرَدَ لنا، وأن كلَّ عملٍ عملنا بعده: نَجَوْنا منه كَفافاً، رأساً برأس؟ فقال أبوك لأبي: لا والله، قد جاهدَنا بعد رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وصلَّينا، وصُمْنا، وعَمِلْنا خيراً كثيراً، وأسلم على أيدينا بَشَرٌ كثير، وإنَّا لنرجو ذاك، قال أبي: لكني أنا، والذي نفس عمر بيده: لَوَدِدْتُ أن ذلك بَرَد لنا، وأن كل شيء عملناه بعده نجونا منه كفافاً رأساً برأس، فقلت: إن أباك والله كان خيراً من أبي (1) » أخرجه البخاري (2) .

⦗ص: 779⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(برد هذا الأمر) : إذا ثبت ودام، والمراد: ليته ثبت لنا ثوابه ودام وخَلص.

(الكَفاف) : ما لا فضل فيه ولا تقصير، وأصله: المساواة لما جعل بازائه، ولذلك قال:«رأساً برأس» أي: لا له ولا عليه.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": في رواية سعيد بن أبي بردة: أفقه من أبي.

(2)

7 / 199 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في صحيحه (3915) قال: حدثنا يحيى بن بشر، حدثنا روح، حدثنا عوف، عن معاوية بن قرة، قال: حدثني أبي بردة بن أبي موسى. فذكره.

ص: 778

9479 -

(خ م ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تجدون الناس كإِبلٍ مائة، لا يوجد فيها راحلة» .

وفي رواية «إنما الناسُ كالإبل المائة، لا تجد فيها راحلة» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج الترمذي الثانية.

وله في أخرى مثله، وزاد:«ولا تجد فيها إِلا راحلة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الراحلة) : البعير القويّ على السير والأحمال، وهو الذي يرتحله الإنسان، جملاً كان أو ناقة، والمعنى في قوله:«تجدون الناس كإبل مائةٍ لا يوجد فيها راحلة» أن المرضيَّ المنتجب من الناس - في عزِّه وجُوده - كالنجيب

⦗ص: 780⦘

من الإبل الذي لا يوجد في كثير من الإبل، والكاف في قوله:«كإبلٍ» مفعول ثانٍ لـ «وجد» ، لأن «وجد» بمعنى «علم» يتعدَّى إلى مفعولين، كأنه قال: كالإبل غير موجودة فيها راحلة، أو هي جملة مستأنفة، وهو أوجه وأوضح معنى.

(1) رواه البخاري 11 / 286 في الرقاق، باب رفع الأمانة، ومسلم رقم (2547) في فضائل الصحابة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:" الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة "، والترمذي رقم (2876) في الأمثال، باب ما جاء في مثل ابن آدم وأجله وأمله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (663) قال: حدثنا سفيان، قال: أخبرنا معمر. وأحمد (2/7)(4516) و (2/44)(5029) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا معمر. وفي (2/88)(5619) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (2/121)(6030) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وفي (2/122)(6044) قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) ويعقوب، قال: حدثنا أبي. وعبد بن حميد (724) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري (8/130) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (7/192) قال: حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد. قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع. حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والترمذي (2872) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال وغير واحد. قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (2873) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة.

أربعتهم - معمر، وشعيب، وإبراهيم بن سعد، وسفيان - عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، فذكره.

ص: 779

9480 -

(خ) خارجة بن زيد رضي الله عنه «أنَّ أُمَّ العلاء - امرأةً مِنَ الأنصار - بايعتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، أخبرته: أنَّه اقتسمَ المهاجرون قُرعة، فطار لنا عثمان بن مَظْعون، فأنزلناه في أبياتنا، فَوَجِعَ وجَعَهُ الذي تُوُفِّي منه، فلما توفي وغُسِّل وكفِّن في أثوابه، دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك: لقد أكرمك الله، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: وما يدريك أنَّ الله أكرمهُ؟ فقلت: بأبي أنت وأُمِّي يا رسولَ الله، فمن يكرمه الله؟ فقال: أمَّا هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري - وأنا رسولُ الله - ما يُفعَلُ بي؟ قالت: فوالله لا أُزَكِّي أحداً بعده أبداً يا رسولَ الله» .

زاد في رواية قالت: «وأُرِيتُ لعثمان في النوم عَيناً تجري، فجئتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: ذاك عمله» .

وفي رواية قالت: «فأحْزَنني ذلك، فَنِمْتُ، فرأيتُ لعثمان عيناً تجري» .

⦗ص: 781⦘

أخرجه البخاري (1) .

(1) 3 / 92 في الجنائز، باب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه، وفي الشهادات، باب القرعة في المشكلات، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة، وفي التعبير، باب رؤيا النساء، وباب العين الجارية في المنام وقد عزاه في المطبوع للنسائي أيضاً، وهو خطأ.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/436) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (ح) ويعقوب. قال: حدثنا أبي. وفي (6/436) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وعبد بن حميد (1593) قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. والبخاري (2/91) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (2/91 و 9/44) قال: حدثنا سعيد بن عفير. قال: حدثني الليث. قال: حدثني عقيل. وفي (3/238 و 9/44) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (5/85) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (9/48) قال: حدثنا عبدان. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا معمر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (13/18338) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر.

أربعتهم - إبراهيم بن سعد والد يعقوب، ومعمر، وعقيل، وشعيب - عن ابن شهاب الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، فذكره.

ص: 780

9481 -

(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: «مَنْ يصعَد الثنيَّة ثَنيَّة المُرار، فإنه يُحَطُّ عنه ما حُطّ عن بني إسرائيل، قال: فكان أولَ مَنْ صَعِدَها خيلُنَا، خَيْلُ بني الخزرج، ثم تتامَّ الناسُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وكلُّكم مغفور له، إلا صاحِبَ الجمل الأحمر، فأتيناه، فقلنا: تَعالَ، يستغفرْ لك رسولُ الله، فقال: والله، لأنْ أجِدَ ضَالّتي أحب إليَّ من أن يستغفرَ لي صاحبُكم، قال: وإذا هو ينشُد ضَالَّةً [له] » أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَتَامَّ الناس) أي: تتابعوا واحداً بعد واحد، وقيل: تتامّوا، أي: جاؤوا كُلُّهم وتَمّوا، وهو تفاعَلُوا من التمام.

(1) رقم (2880) في صفات المنافقين في فاتحته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (8/123) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث..

كلاهما - معاذ، وخالد - قالا: حدثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 781

9482 -

(د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَدُورُ رَحَى الإسلام لخمس وثلاثين - أو سِتٍّ وثلاثين، أو سبع وثلاثين - فإن يَهْلِكُوا فسبيلُ مَنْ هَلَك، وإن يَقُم لهم دِينهم: يَقُمْ لهم سبعين عاماً،

⦗ص: 782⦘

قال: قلت: [أ] مِمَّا بقي، أو مما مضى؟ قال: مما مضى» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تدور رَحى الإسلام) يقال: دارت رَحى الحرب: إذا قامت على ساقها، والمعنى فيما قيل: إن الإسلام عند قيام أمره على سنن الاستقامة، والبعد من أحداث الظَّلَمة إلى أن تنقضيَ هذه المدة التي ذكرها وهي خمس وثلاثون سنة، ووجهه: أن يكون قاله وقد بقي من عمره صلى الله عليه وسلم خمس سنين أو ست سنين، فإذا انضمت إلى مدة خلافة الخلفاء الراشدين - وهي ثلاثون سنة - كانت بالغة ذلك المبلغ، وإن كان أراد: سنة خمس وثلاثين من الهجرة، ففيها خرج أهل مصر وحصروا عثمان، وإن كانت سنة ست وثلاثين، ففيها كانت وَقْعَةُ الجمل، وإن كانت سنة سبع وثلاثين، ففيها كانت وَقْعة صِفِّين.

وأما قوله: «يقم لهم سبعين عاماً» فإنَّ الخطابي قال: يشبه أن يكون مدة ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس، فإنه كان بين استقرار الملك لبني أمية إلى أن ظهرت دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، وهذا فيه نظر، لأنه لا يطابق التأويل الأول.

(1) رقم (4254) في الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها، وإسناده صحيح، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 1 / 390، وصححه ابن حبان (1865)" موارد "، والحاكم 4 / 521 ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/393)(3730) قال: حدثنا عبد الرحمن. وفي (1/393)(3731) قال: حدثنا إسحاق. وفي (1/395)(3758) قال: حدثنا حجاج. وأبو داود (4254) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا عبد الرحمن.

ثلاثتهم - عبد الرحمن، وإسحاق، وحجاج- عن سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن البراء ابن ناجية، فذكره.

* في رواية عبد الرحمن: «قال ابن مسعود: قلت: أمما مضى أم مما بقي؟ قال: مما بقي» . بدل من عمر.

ص: 781

9483 -

(د) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 783⦘

قال: «إني لأرجو أن لا يُعجِزَ الله أُمَّتي عند ربِّها: أن يؤخِّرَهُم نِصفَ يوم، قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسُمائة سنة» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4350) في الملاحم، باب قيام الساعة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4350) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثني صفوان، عن شريح بن عبيد، فذكره.

ص: 782

9484 -

(د) أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يُعْجِزَ الله هذه الأمةَ مِنْ نصف يوم» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4349) في الملاحم، باب قيام الساعة، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/193) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وأبو داود (4349) قال: حدثنا موسى بن سهل، قال: حدثنا حجاج بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما - ليث، وابن وهب - عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، فذكره.

* رواية ابن وهب مختصرة على: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يعجز الله هذه الأمة من نصف يوم» .

ص: 783

9485 -

() عيسى بن واقد أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا كانت سنة ثمانين ومائة، فقد أحللتُ لأُمتي العُزُوبَة، والترهُّب في رؤوس الجبال» . أخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو حديث مخالف للأحاديث الصحيحة، وكل ما ورد في الترهيب من النكاح فغير صحيح، لأن الإسلام جاء بالترغيب فيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع أخرجه رزين.

ص: 783

9486 -

(خ) مهدي بن ميمون قال: سمعتُ أبا رجاء العطاردي رضي الله عنه يقول: «كنا في الجاهلية نَعبُدُ الحَجَرَ، فإذا وجدنا حَجراً هو أَخْيَرُ منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حَجَراً جمعنا جَثْوَةً مِنْ تراب، ثم جئنا بالشاة فَحَلْبنا عليه، ثم طُفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: مُنْصِل الأسِنَّة، فلا نَدَعُ رُمحاً فيه حديدةٌ ولا سهماً فيه حديدةٌ إلا نزعناه وألقيناه [شهرَ رجب](1) .

⦗ص: 784⦘

قال مهدي: وسمعت أبا رجاء يقول: كنتُ يومَ بُعِثَ (2) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم غلاماً أرعى الإبل على أهلي، فلما سمعنا بخروجه فَرَرْنَا إلى النار، إلى مسيلمة الكذَّاب» (3) .

قال الحميديُّ: إنما روى البخاري هذا الحديث ليعرِّف أنَّ العطارديَّ ممن أدرك الجاهلية، وأنه لم يُسلم في أول الإسلام.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جثوة) جثا يجثو، ويجثي، جُثَى: إذا سفا تراباً أو غيره في يده.

(مُنْصِل) كانوا يسمّون في الجاهلية رجباً مُنصِلَ الأسِنَّةَ، أي: مخرجها من أماكنها من الرماح والسهام إبطالاً للقتال، وقطعاً لأسباب الفتن، فلما كان رجب سبباً لذلك نُسِبَ إليه، وأخبر به عنه، يقال: أنصلتُ الرمح والسهم: إذا أخرجت نَصْله منه.

(1) أي: في شهر رجب، قال الحافظ في " الفتح ": ولبعضهم: لشهر رجب، أي: لأجل شهر رجب.

(2)

قال الحافظ في " الفتح ": الذي يظهر أن مراده بقوله: بعث، أي: اشتهر أمره عندهم، ومراده بخروجه، أي: ظهوره على قومه من قريش بفتح مكة، وليس المراد مبدأ ظهوره بالنبوة، ولا خروجه من مكة إلى المدينة لطول المدة بين ذلك وبين خروج مسيلمة، وانظر " الفتح " 8 / 71.

(3)

رواه البخاري 8 / 71 في المغازي، باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (5/216) قال: حدثنا الصلت بن محمد. قال: سمعت مهدي بن ميمون، فذكره.

ص: 783

9487 -

(خ) عمرو بن ميمون الأودي، قال الحميديُّ: حكى أبو مسعود - يعني الدمشقي - أنَّ للبخاري في الصحيح حكايةً من رواية حصين عنه

⦗ص: 785⦘

قال: «رأيتُ في الجاهلية قِرَدَةً اجتمع عليها قِرَدةٌ قد زنت، فرجموها، فرجمتُها معهم» (1) .

كذا حكى أبو مسعود، ولم يذكر في أيِّ موضع قد أخرجه البخاري من كتابه، فبحثنا عنه فوجدناه في بعض النسخ - لا في كُلِّها - قد ذكره في أيام الجاهلية، وليس في رواية النعيمي عن الفِرَبْرِي أصلاً شيء من هذا الخبر في القِرَدَة، ولعلَّها من المقحمات التي أُقحمت في كتاب البخاري.

والذي قال البخاري في " التاريخ الكبير ": عن عمرو بن ميمون قال: «رأيتُ في الجاهلية قِرَدَةً اجتمع عليها قِرَدةٌ، فرجموها فرجمتُها معهم» .

⦗ص: 786⦘

وليس فيه «قد زنت» .

فإن صحت هذه الزيادة، فإنما أخرجها البخاريُّ دلالةً على أن عمرو بن ميمون قد أدرك الجاهلية، ولم يبال بظنِّه الذي ظنه في الجاهلية، هذا لفظ الحميديِّ في كتابه (2) .

(1) رواه البخاري 7 / 121 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب أيام الجاهلية. قال الحافظ في " الفتح " 7 / 122: وأغرب الحميدي في " الجمع بين الصحيحين " فزعم أن هذا الحديث وقع في بعض نسخ البخاري، وأن أبا مسعود وحده ذكره في الأطراف، قال: وليس في نسخ البخاري أصلاً، فلعله من الأحاديث المقحمة في كتاب البخاري، قال الحافظ: وما قاله - يعني الحميدي - مردود، فإن الحديث المذكور، في معظم الأصول التي وقفنا عليها، وكفى بإيراد أبي ذر الحافظ له عن شيوخه الثلاثة الأئمة المتقنين عن الفربري حجة، وكذا إيراد الإسماعيلي وأبي نعيم في مستخرجيهما وأبي مسعود له في أطرافه، نعم سقط من رواية النسفي، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون في رواية الفربري، فإن روايته تزيد على رواية النسفي عدة أحاديث قد نبهت على كثير منها، وأما تجويزه أن يزاد في صحيح البخاري ما ليس منه، فهذا ينافي ما عليه العلماء من الحكم بتصحيح جميع ما أورده البخاري في كتابه، ومن اتفاقهم على أنه مقطوع بنسبته إليه، وهذا الذي قاله، تخيل فاسد يتطرق منه عدم الوثوق بجميع ما في الصحيح لأنه إذا جاز في واحد لا بعينه، جاز في كل فرد فرد، فلا يبقى لأحد الوثوق بما في الكتاب المذكور، واتفاق العلماء ينافي ذلك، والطريق التي أخرجها البخاري دافعة لتضعيف ابن عبد البر للطريق التي أخرجها الإسماعيلي، قال الحافظ: وقد أطنبت في هذا الموضع لئلا يغتر ضعيف بكلام الحميدي فيعتمده وهو ظاهر الفساد.

(2)

وقد أغرب الحميدي في زعمه هذا كما قال الحافظ في " الفتح "، كما في التعليق الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (8493) قال: حدثنا حماد، حدثنا هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون. فذكره.

ص: 784

(1) رواه البخاري 6 / 251 في بدء الخلق، باب خير مال المسلم غنم يتبع به شعف الجبال، ومسلم رقم (2997) في الزهد، باب في الفأر أنه مسخ.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/234) قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي. قال: حدثنا خالد. وفي (2/279) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا هشام. وفي (2/411) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا هشام. وفي (2/497) قال: حدثنا محمد بن عبد الله. قال: حدثني الأشعث. وفي (2/507) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام. والبخاري (4/156) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا وهيب، عن خالد. ومسلم (8/226) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى العنزي ومحمد بن عبد الله الرزي، جميعا عن الثقفي. قال: حدثنا خالد. (ح) وحدثني أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام.

ثلاثتهم - خالد الحذاء، وهشام بن حسان، والأشعث - عن محمد بن سيرين، فذكره.

* تقدم في كتاب الأشربة رقم (13828) .

ص: 786

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وانظر الحديث الذي بعده.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع أخرجه رزين.

ص: 786

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه مسلم، وهو عنده رقم (2663) في القدر، باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2663) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحجاج بن الشاعر واللفظ لحجاج - قال إسحاق:أخبرنا، وقال حجاج: حدثنا - عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن معرور بن سويد، عن ابن مسعود. فذكره.

ص: 787

9491 -

(د) عائشة رضي الله عنها قالت: «قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل رُئِيَ - أو كلمةً غيرها - فيكم المغَرِّبون؟ قلت: وما المُغَرِّبون؟ قال: الذين يشترك فيهم الجِنّ» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المغرِّبون) إنما سمي هذا النوع من الناس مغرِّبين لانقطاعهم عن أصولهم وبُعْد أنسابهم، وأصل الغرب: البعد، ومنه قيل: عنقاء مغرب، أي: جائية مِنْ بُعد، فسمي هؤلاء الذين اشترك فيهم الجن مغرِّبين، لما وجد فيهم من شبه الغرباء بمداخلة من ليس من جنسهم، ولا على طباعهم وشكلهم.

(1) رقم (5107) في الأدب، باب في الصبي يولد فيؤذن في أذنه، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (5107) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير، حدثنا داود ابن عبد الرحمن العطار، عن ابن جريج، عن أبيه، عن أم حميد، عن عائشة، فذكرته وإسناده ضعيف.

ص: 787

9492 -

(د ت س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ سَكَنَ البادية جفا، ومَنِ اتَّبَعَ الصَّيد غَفَلَ، ومن أتى أبواب السلطان افتتِنَ» أخرجه الترمذي والنسائي.

⦗ص: 788⦘

وعند أبي داود «ومن أتى السلطانَ افتُتِن» .

وفي أخرى [من حديث أبي هريرة] : «ومن لزم السلطان افتتن، وما ازداد عبدٌ من السلطان دُنُوّاً إلا ازداد من الله بُعْداً» (1) .

(1) رواه أبو داود رقم (2859) و (2860) في الصيد، باب في اتباع الصيد، والترمذي رقم (2257) في الفتن، باب رقم (69) ، والنسائي 7 / 195 في الصيد، باب اتباع الصيد، وإسناده ضعيف، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال المناوي " في فيض القدير " له عند البزار سند حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/357)(3362) قال: حدثنا روح، وعبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (2859) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والترمذي (2256) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي (7/195) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرحمن. (ح) وأنبأنا محمد بن المثنى، عن عبد الرحمن.

ثلاثتهم - روح، وعبد الرحمن، ويحيى - عن سفيان، قال: حدثني أبو موسى، عن وهب بن منبه، فذكره.

ص: 787

(1) رقم (2857) في الجنة، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/308 و 323) قال: حدثنا أبو عامر. ومسلم (8/155) قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا زيد، يعني ابن حباب. (ح) وحدثنا عبيد الله بن سعيد وأبو بكر بن نافع وعبد بن حميد. قالوا: حدثنا أبو عامر العقدي.

كلاهما - أبو عامر العقدي، وزيد بن حباب - قالا: حدثنا أفلح بن سعيد. قال: حدثني عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، فذكره.

ص: 788

9494 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه] قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صِنفَانِ من أهل النار، لم أرهما: قومٌ معهم سِياط كأذناب البقر، يَضْرِبُون بها الناس، ونساءٌ كاسيات عارِيات، مُمِيلات مائلات، رؤوسهنّ كأسْنِمَةِ البُخُتِ [المائلة] ، لا يدخُلْنَ الجنة، ولا يَجِدْنَ ريحها، وإن رِيحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا» أخرجه مسلم (1) .

⦗ص: 789⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(كاسيات عاريات) المعنى: أنَّهن كاسيات من نعم الله عز وجل، عاريات من شُكْرِهِ، وقيل أراد: أنهن يكشفن بعض أجسامهن، ويسدلن الخُمُر من ورائهن، فيكشفن صدورهن، فهن كاسيات عاريات، إذ بعض ذلك منكشف، وقيل: هو أن يَلْبسْنَ ثياباً رِقاقاً تصف ما تحتها، فهن كاسيات في ظاهر الأمر، عاريات في الحقيقة.

(مائلات مميلات) مائلات: أي زائغات عن طاعة الله وعما يلزمهن من حفظ الفروج، ومميلات: يعلِّمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن، وقيل: مائلات، أي: متبخترات في مشيهن، مميلات، أي: يُمِلْنَ أعطافهن وأكتافهن وقيل: مائلات، أي: يمتشطن المشطة المَيْلاء، وهي التي جاءت كراهيتها في بعض الحديث، وهي مشطة البغايا، والمميلات: اللاتي يمشطن غيرهن المشطة الميلاء، وقيل: مائلات إلى الشّر، مميلات للرجال إلى الفتنة.

(رؤوسهن كأسنمة البُخْتِ) أراد تشبيه رؤوسهن بأسنمة البخت بما يُكَبِّرْنَ رؤوسهن به من المقانع والخُمُر والعمائم، أو بصِلَة الشعور.

(1) رقم (2128) في الجنة، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/355) حدثنا أسود بن عامر. قال: حدثنا شريك. وفي (2/440) قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن شريك. ومسلم (6/168 و 8/155) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير.

كلاهما - شريك، وجرير بن عبد الحميد - عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.

ص: 788

9495 -

(د) سمرة بن جندب رضي الله عنه «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أن يُقَدّ السّير بين إصبَعَين» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (2589) في الجهاد، باب في النهي أن يقد السير بين أصبعين، وفي سنده قريش بن أنس، وهو صدوق تغير بأخرة، وفي سماع الحسن من سمرة خلاف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (2589) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا قريش بن أنس، قال: حدثنا أشعث، عن الحسن، فذكره.

ص: 789

9496 -

(د) عائشة رضي الله عنها قالت: «ما سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنسُبُ أحداً إلا إلى الدِّين» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4987) في الأدب، باب في صلاة العتمة، وفي سنده انقطاع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4987) قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، فذكره.

ص: 790

9497 -

(خ) حزن [بن أبي وهب]رضي الله عنه قال: «جاء سَيْلٌ في الجاهلية، فَكَسَا ما بين الجبَلين» قال سفيان: كان عمرو بن دينار يقول: حدَّثنا سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده حَزْن [بن أبي وهب]

وذكر هذا الخبر، ويقول: إن هذا الخبر له شأن. أخرجه البخاري (1) .

(1) 7 / 112 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب أيام الجاهلية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (3833) قال: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال: كان عمرو يقول: حدثنا سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن جده قال: فذكره.

ص: 790

9498 -

(خ) المغيرة [بن مقسم الضبي (1) ]رحمه الله قال: «احتلمت، وأنا ابن ثِنْتَي عشرة سنة» أخرجه البخاري في ترجمة باب (2) .

(1) في المطبوع: المغيرة بن شعبة، وهو خطأ.

(2)

تعليقاً 5 / 203 في الشهادات، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم، قال الحافظ في " الفتح ": جاء مثله عن عمرو بن العاص، فإنهم ذكروا أنه لم يكن بينه وبين ابنه عبد الله بن عمرو في السن سوى اثنتي عشرة سنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا في كتاب الشهادات باب بلوغ الصبيان وشهادتهم.

ص: 790

9499 -

(خ) الحسن بن صالح قال: «أدركت جارةً لنا جَدَّةً، بنتَ إحدى وعشرين سنة» أخرجه البخاري في ترجمة باب (1) .

(1) تعليقاً 5 / 203 في الشهادات، باب بلوغ الصبيان وشهادتهم، قال الحافظ في " الفتح ": وقد رويناه موصولاً في " المجالسة " للدينوري من طريق يحيى بن آدم نحوه، وزاد فيه: وأقل أوقات الحمل تسع سنين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا في كتاب الشهادات باب بلوغ الصبيان وشهادتهم.

ص: 790

(1) 2 / 211 في الأذان، باب الجهر بقراءة الصبح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/218)(1887) قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد. وابن جعفر قال: حدثنا سعيد، عن أبي يزيد. وفي (1/334) (3092) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أيوب. وفي (1/360)(3399) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا أيوب. وعبد ابن حميد (583) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت أبا يزيد المدائني. والبخاري (1/196) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب.

كلاهما - أبو يزيد، وأيوب - عن عكرمة، فذكره.

ص: 791

9501 -

(خ د) أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أُوتيكم من شيء، ولا أمنعكموه، إن أنا إِلا مأمور، أضَع حيث أُمِرْت» .

وفي رواية «أنا قاسم، أضَعُ حيث أُمِرْتُ» . أخرجه البخاري وأبو داود (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 152 و 153 في الجهاد، باب قوله تعالى:{فأن لله خمسه وللرسول} ، وأبو داود رقم (2949) في الخراج والإمارة، باب فيما يلزم الإمام من أمر الرعية والحجبة عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/314) وأبو داود (2949) قال: حدثنا سلمة بن شبيب.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وسلمة - عن عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

وأخرجه البخاري (3117) قال: حدثنا محمد بن سنان، حدثنا فليح، حدثنا هلال، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة فذكره.

ص: 791

(1) رواه الترمذي رقم (1701) في الجهاد، باب ما جاء في كراهية أن تنزى الحمر على الخيل، والنسائي 1 / 89 في الطهارة، باب الأمر بإسباغ الوضوء، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (1/89) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا حماد، وأخرجه الترمذي (1701) قال: حدثنا أبو كريب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

كلاهما - حماد، وإسماعيل - قالا: حدثنا أبو جهضم موسى بن سالم عن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، فذكره.

ص: 791

9503 -

(د) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: «كان نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم يحدِّثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح، ما يقوم إلا إِلى عُظْم صلاة» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (3663) في العلم، باب الحديث عن بني إسرائيل، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/437) قال: حدثنا علي. وأبو داود (3663) قال: حدثنا محمد بن المثنى. وابن خزيمة (1342) قال: حدثنا بندار.

ثلاثتهم - علي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار بندار - عن معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي حسان، فذكره.

ص: 792

9504 -

(د) علقمة بن عبد الله عن أبيه قال: «نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُكْسَرَ سِكّةُ المسلمين الجائزةُ بينهم، إلا من بأس» أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سِكَّة المسلمين) نهى عن كسر سِكَّة المسلمين الجائزة بينهم، أراد بها الدراهم والدنانير المضروبة بالسِّكَّة، وإنما كره تقريضها لما فيها من ذِكْر الله، أو لأنها تضيع قيمتها، وقيل: كانت في صدر الإسلام عدداً لا وزناً، فكان يعمد أحدهم إليها فيأخذ أطرافها بالمقراض، تنقيصاً لها وبخساً.

(1) رقم (3449) في البيوع، باب في كسر الدراهم، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (3449) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا معتمر، سمعت محمد بن فضاء يحدث، عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله، عن أبيه، فذكره.

ص: 792

9505 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «قال رجل لرسولِ الله- صلى الله عليه وسلم: أعْقِلُها وأتَوَكَّلُ، أو أُطْلِقُها وأتوكَّلُ؟ قال: اعقِلْهَا وتوكَّل» أخرجه الترمذي.

وقال: قال عمرو بن علي، قال يحيى: هذا عندي حديث منكر (1) .

(1) رقم (2519) في صفة القيامة، باب رقم (61) ، وهو حديث حسن بشواهده، وانظر " المقاصد الحسنة " صفحة 65 و 66.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2517) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا المغيرة بن أبي قرة، فذكره.

ص: 792

9506 -

(د) إبراهيم [النخعي] قال: أراد الضحاك بن قيس أن يَسْتَعْمِلَ مسروقاً، فقال له عُمارة بن عُقبة [بن أبي مُعَيْط] : أتستعمل رَجُلاً من بقايا قَتَلَةِ عثمان؟ فقال له مسروق: حدَّثنا عبد الله بن مسعود- وكان في أنفسنا موثوقَ الحديث - «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما أراد قتلَ أبِيك؟ قال: مَنْ للصِّبْيَة؟ فقال: النار» وقَد رَضِيتُ لكَ ما رَضِيَ لكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (2686) في الجهاد، باب في قتل الأسير صبراً، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (2686) قال: حدثنا علي بن الحسين الرقي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، قال: أخبرني عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، فذكره.

ص: 793

9507 -

(خ) طارق بن شهاب أن أبا بكر [الصِّدِّيق رضي الله عنه] قال لوفدِ بُزَاخَةَ: «تَتْبَعون أذناب الإبل، حتى يُرِيَ اللهُ خليفةَ نبيِّه صلى الله عليه وسلم والمهاجرين أمراً يَعْذِرونكم به» (1) .

هذا طرف من حديث طويل أخرجه الحميديُّ في كتابه عن [أبي] بكر البرقاني، ولم يخرّج البخاري منه إلا هذا الطرف لا غير، والحديث هو قال: «جاء وَفْد بُزاخة - من أسد وغطفان - إلى أبي بكر رضي الله عنه يسألونه الصلح، فخيَّرهم بين الحرْب المُجْلية، والسِّلمِ المخزية فقالوا: هذه المجلية قد عَرَفْنَاها، فما المُخْزِيَة؟ قال: نَنزِع منكم الْحَلْقةَ والكُرَاع، ونَغْنمُ ما أصبنا منكم، وتردُّون علينا ما أصبتم منا، وتَدُونَ لنا قتلانا، وتكون قَتْلاكم في

⦗ص: 794⦘

النار، وتَترُكُونَ أقواماً يتبعون أذنابَ الإبل، حتى يُرِيَ الله خليفةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين أمراً يَعْذِرونَكم به، فعرَضَ أبو بكر ما قال على القوم، فقام عمرُ بنُ الخطاب- رضي الله عنه فقال: قد رأيتَ رأياً، وسنُشِير عليك، أمَّا ما ذكرتَ مِنَ الحرب المجلية، والسِّلم المخزية: فنعم ما ذكرتَ، وما ذكرت: نَغْنمُ ما أصبناه منكم، وتردُّون ما أصبتم منا: فنعم ما ذكرتَ، وأمَّا ما ذكرتَ تَدُونَ قتلانا، وتكونُ قتلاكم في النار، فإن قتلانا قاتلت، فقُتلت على أمر الله، أُجورها على الله، ليس لها دِيَاتٌ، فتتابع القومُ على ما قال عمر (2) » .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المجلية) وهي التي تُجْلي الناس عن أوطانهم.

(المخزية) هي التي تخزيهم: أي توقعهم في الخِزي، وهو الهوان.

(الحلقة) : الدِّرْع، وقيل: اسم جامع للسلاح.

(1) روه البخاري 13 / 180 في الأحكام، باب الاستخلاف.

(2)

قال الحافظ في " الفتح ": أخرجه بطوله البرقاني بالإسناد الذي أخرج البخاري ذلك القدر منه، وانظر " الفتح " 13 / 180 و 181 في الأحكام، باب الاستخلاف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (7221) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره.

ص: 793

9508 -

(خ) حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: «جاء السَّيِّد والعاقب - صاحبا نَجران - إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، يريدان أن يُلاعِنَاه، فقال أحدُهما لصاحبه: لا تفعلْ، والله لئن كان نَبِياً فلاعَنَّا لا نُفْلح نَحْنُ ولا عَقِبُنَا مِنْ بعدنا، قالا: إنا نُعطيك ما سألتنا، وابعثْ معنا رجلاً أميناً، ولا

⦗ص: 795⦘

تَبْعَثْ مَعَنَا إِلا أميناً، فقال: لأبعثَنَّ معكما رجلاً أميناً حَقَّ أمينٍ، حقّ أمينٍ، حَقَّ أمين، فاستشرف لها أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قم يا أبا عبيدة [بن الجَرَّاح]، فلما قام قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هذا أمين هذه الأمة» أخرجه البخاري بطوله (1) . وقد أخرجه هو ومسلم والترمذي، وقد تقدَّم [في «كتاب الفضائل» ] في فضل أبي عبيدة [رضي الله عنه](2) .

(1) 7 / 74 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح، وفي المغازي، باب قصة أهل نجران، وفي إجازة خبر الواحد في فاتحته.

(2)

انظر 9 / 21 رقم الحديث (6542) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/385) و (401) قال: حدثنا وكيع. ومسلم (12917) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو داود الحفري. وابن ماجة (135) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، والترمذي (3796) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا وكيع، والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3350) عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي داود الحفري.

كلاهما - وكيع، وأبو داود - قالا: حدثنا سفيان.

2-

وأخرجه أحمد (5/398) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (5/400) قال: حدثنا عفان. والبخاري (5/32) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. وفي (5/217) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وفي (9/109) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (7/129) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. وابن ماجة (135) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (3350) عن نصر بن علي، وإسماعيل بن مسعود. كلاهما - عن خالد بن الحارث.

خمستهم - ابن جعفر، وعفان، ومسلم، وسليمان، وخالد - عن شعبة.

3-

وأخرجه البخاري (5/217) قال: حدثنا عباس بن الحسين، قال: أخرجه أحمد (5/395) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، عن وليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، فذكره.

ص: 794

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وفيه انقطاع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع أخرجه رزين

ص: 795

9510 -

(د) عامر بن شهر قال: «كنتُ عند النجاشيّ فقرأ ابنٌ

⦗ص: 796⦘

له آيةً من الإنجيل، فضحكتُ، فقال: أتَضْحَكُ من كلام الله عز وجل؟» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4736) في السنة، باب في القرآن، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4736) قال: حدثنا إسماعيل بن عمر، أخبرنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن مجالد، عن عامر يعني الشعبي، عن عامر بن شهر قال: فذكره.

ص: 795

9511 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو تابعني (1) [عَشرَةٌ من اليهود لم يبقَ على ظهرها يهوديٌّ إلا أسلم» .

وفي رواية: «لو آمن بي] عَشرَةٌ من اليهود لآمن [بي] اليهود» . أخرجه البخاري ومسلم (2) .

(1) في بعض النسخ: لو بايعني.

(2)

رواه البخاري 7 / 214 و 215 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، ومسلم رقم (2793) في صفات المنافقين، باب نزل أهل الجنة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/346و416) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو هلال. وفي (2/363) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبو هلال.

والبخاري (5/89) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا قرة. ومسلم (8/128) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا قرة.

كلاهما - أبو هلال الراسبي، وقرة بن خالد - عن محمد بن سيرين، فذكره.

* رواية أبي هلال: «لو آمن بي عشرة من أحبار اليهود لآمن بي كل يهودي على وجه الأرض.» .

ص: 796

(1) في بعض النسخ: بجنيبات.

(2)

بيوت الشياطين هي التي تكون زائدة على قدر الحاجة أو للرياء والسمعة.

(3)

رقم (2568) في الجهاد، باب في الجنائب، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (2568) قال: حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا ابن أبي فديك. قال: حدثني عبد الله بن أبي يحيى، عن سعيد بن أبي هند، فذكره.

ص: 796

9513 -

(م د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فيكم؟ قلنا: الذي لا يُولَد له،

⦗ص: 797⦘

قال: ليس ذلك بالرَّقُوب، ولكنَّه الرجلُ الذي لم يُقَدِّم من ولده شيئاً، قال: فما تعدُّون الصُّرَعة فيكم؟ قلنا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: ليس بذاك، ولكنه الذي يَملِكُ نَفْسَه عند الغضب» أخرجه مسلم. وأخرج أبو داود ذكر «الصُرَعة» وحدها، دون «الرَّقوب» (1) . وزاد رزين قال:«فما تعدُّون المفلس فيكم؟ قلنا: من لا مال له، قال: ليس بذلك، ولكنه الذي يأتي يوم القيامة بحسنات، ويأتي قد ظَلَم هذا، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، وليس هناك دينارٌ ولا درهمٌ، فيعطَوْن من حسناته ولا يَفي، فيؤخذ من سيئاتهم فيطرح عليه» (2) .

وفي رواية مختصراً «ليس بذلك، إنما المفلس الذي يُفلِسُ يوم القيامة» .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الرَّقوب) : المرأة التي لا يعيش لها ولد، فنقله النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى التي لم تُقدِّم من الولد شيئاً، تعريفاً أن الأجر والثواب لمن قَدَّم شيئاً من الولد، وأن الاعتداد به أكثر، والنفع فيه أغزر.

(الصُّرَعَة) بضم الصاد وفتح الراء: المبالغ في الصِّرَاع للرجال، ولذلك

⦗ص: 798⦘

قالوا في معناه: إنه الذي لا يصرعُهُ الرجال، فنقله النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الذي يَغلب نفسه عند الغضب، فإنه إذا مَلَكَ نفسَه حينئذ، كان قد قهر أقوى أعدائه وشَرَّ خصومه.

(1) رواه مسلم رقم (2608) في البر، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وأبو داود رقم (4779) في الأدب، باب من كظم غيظه.

(2)

زيادة رزين هذه بمعنى حديث مسلم رقم (2581) في البر والصلة، باب تحريم الظلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/38)(3626) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري في الأدب المفرد (154 و 155) قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا أبو معاوية. ومسلم (8/30) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. وأبو داود (4779) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية.

ثلاثتهم - أبو معاوية، وجرير، وعيسى - عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، فذكره.

ص: 796

9514 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ليستِ السَّنَةُ بأن لا تُمْطَروا، ولكن السَّنَة أن تُمْطَرُوا وتُمْطَرُوا، ولا تُنْبِتُ الأرضُ شيئاً» أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2904) في الفتن، باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/342) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (2/358) قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. قال: حدثنا زهير، يعني ابن محمد. وفي (2/363) قال: حدثنا عبد الصمد. قال: حدثنا حماد. ومسلم (8/180) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن.

ص: 798

(1) رقم (2454) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أم أيمن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مسلم (7/144) قال: حدثنا زهير بن حرب. وابن ماجة (5163) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال.

كلاهما - زهير، والحسن - عن عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، فذكره.

ص: 798

9516 -

(ت) مُطرِّف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مُثِّلَ ابنُ آدم وإلى جنبه تِسْعٌ وتِسعُونَ مَنِيَّة، فإن أخْطَأتْه المنايا وقع في الهَرَمِ حتى يَمُوتَ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2151) في القدر، باب رقم (14) ، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2150 و 2456) قال: حدثنا أبو هريرة، محمد بن فراس البصري، قال: حدثنا أبو قتيبة، سلم بن قتيبة، قال: حدثنا أبو العوام، وهو عمران القطان، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.

ص: 798

9517 -

(م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كانت امرأةٌ من بني إسرائيل قصيرةٌ تمشي بين امرأتين (1) طويلتين فَاتَّخَذَتْ قدمَينِ (2) مِنْ خشب، وخاتماً من ذهب [مُغْلَقٍ] مُطْبَق، ثم حَشَتْهُ مِسكاً، وهو أطيب الطِّيب» أخرجه مسلم (3) .

وزاد رزين «فمرَّت بين امرأتين، فلم يعرفوها، فقالت بيدها هكذا - ونفض شعْبة بيده» (4) .

وأخرج النسائي منه ذِكْر اتَّخاذِها الخاتم. ولم يذكر قِصرها ومَشْيَها بين المرأتين (5) .

(1) في نسخ مسلم المطبوعة: تمشي مع امرأتين.

(2)

في نسخ مسلم المطبوعة: رجلين.

(3)

رقم (2252) في الألفاظ، باب استعمال المسك وأنه أطيب الطيب.

(4)

زيادة رزين هذه عند مسلم أيضاً.

(5)

رواه النسائي 8 / 151 و 191 في الزينة، باب أطيب الطيب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2252) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة. والنسائي (8/151) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا شبابة. وأيضا في (8/190) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق قال: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان.

ثلاثتهم - أبو أسامة، وشبابة، وعبد الرحمن - عن شعبة، عن خليد بن جعفر، عن أبي نضرة. فذكره.

ص: 799

9518 -

() عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «بينما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسير لَيْلاً في بعض أسفاره، إذ سمع حادياً - أو قال: سمع قوم حادية - فساروا نحو الصوت، فقال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ممن القوم؟ قالوا: مِنْ مُضَر، قال: ونحن من مُضَر - قال عكرمة: قال ابن عباس: فبلغ بالنسبة ليلتئذ إلى مُضَر - فقال شيخٌ منهم لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يعرفه -: من أيِّ مُضَر أنت؟ مِنْ إلياس، أم من الناس؟ فقال: من إلياس، فقال: من

⦗ص: 800⦘

مُدْركة، أو طابخة؟ قال: من مدركة، قال: ثم مِمّن؟ قال: من خزيمة، قال: ثم مِمّن؟ قال: من كنانة، قال: ثم ممن؟ قال: من النَّضْر، قال: ثم ممن؟ قال: من مالك، قال: ثم مِمّنْ؟ قال: من فِهْر، قال: ثم مِمَّن؟ قال: من غالب، قال: ثم مِمّن؟ قال: من قُصَي، قال: ثم مِمّن؟ قال: من عبد مناف، قال: من أيِّها؟ قال: من هاشم، قال: ثم من أيِّهم؟ قال: من بني عبد المطلب، قال: فمن أيِّهم؟ قال: ابن عبد الله، قال: فما اسمك؟ قال: محمد، قال: فأنتَ رسولُ الله؟ قال: نعم، فسَلَّموا عليه، قال ابن عباس: ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لولا الحُدَاءُ ما اجتمعنا، أتدرون ما كان أصل هذا الحُدَاء؟ قالوا: لا، قال: فإن جَدَّكم مضر قال لغلامه: اجمع الإبل، فكأنَّه أبطأ، فضرب يده بعصا فكسرها، فجعل الغلام يتبع الإبل يجمعها وهو يصيح: وايَداه، والإبل تُسرعُ الاجتماع لصوته، فجعل سَيِّده يقول: نعم وأبيك، قل: وايداه، فجعلوا يضحكون تعجُّباً، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَبَسَّمُ» أخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه ابن سعد في " الطبقات " مختصراً عن مجاهد وطاووس مرسلاً 1 / 21 وقال الحافظ في " الفتح " بعد أن نسبه لابن سعد عن طاووس مرسلاً: وأورده البزار موصولاً عن ابن عباس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

في المطبوع أخرجه رزين.

ص: 799

9519 -

(خ ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نِعمتان مَغْبون فيهما كثير من الناس: الصِّحة، والفَرَاغ» .

⦗ص: 801⦘

أخرجه البخاري والترمذي (1) .

(1) رواه البخاري 11 / 196 في الرقاق في فاتحته، والترمذي رقم (2305) في الزهد في فاتحته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/258)(2340) قال: حدثنا مكي بن إبراهيم. وفي (1/344)(3207) قال: حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (685) قال: حدثنا شداد بن حكيم، ويحيى بن عبد الحميد، قالا: حدثنا عبد الله بن المبارك. والدارمي (2710) قال: أخبرنا مكي بن إبراهيم. والبخاري (8/109) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم. وابن ماجة (4170) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا صفوان بن عيسى. والترمذي (2304) قال: حدثنا صالح بن عبد الله، وسويد بن نصر، قال صالح: حدثنا، وقال سويد: أخبرنا عبد الله بن المبارك. (ح) حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (5666) عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك.

خمستهم - مكي، ووكيع، وابن المبارك، وصفوان، ويحيى - عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، أنه سمع أباه، فذكره.

ص: 800

9520 -

(خ م) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ مُسيلمة الكذَّاب على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم[المدينة] ، فجعل يقول: إنْ جَعَل لي محمدٌ الأمرَ [من] بعده تَبِعْتُه، وقَدِمَ المدينةَ في بشرٍ كثيرٍ من قومه، فأقبل إِليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، ومعه ثابتُ بنُ قيس بن شَمَّاس، وفي يدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قِطعةُ جَريد، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه، فقال: لو سألتَني هذه القطعةَ ما أعطيتُكها، ولن تَعْدُوَ أمرَ الله فيكَ، ولئن أدبَرْتَ لَيعقِرَنَّكَ الله، وإني لأراك الذي أُرِيتُ فيك [ما أُرِيتُ، وهذا ثابتٌ يُجيبُك عَنِّي، ثم انصرف عنه] ، قال ابن عباس: فسألتُ عن قولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: إنك الذي أُرِيتُ فيه ما أُريت؟ فأخبرني أبو هريرة: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما أنا نائم رأيتُ في يدَيَّ سِوَارَيْنِ من ذهب، فأهَمَّني شأنُهما فأُوحِي إليَّ: أن انْفُخْهما، فنفختهما، فطارا، فأوَّلتُهما: كذّابَيْن يخرجان من بعدي، فكان أحدُهما: العَنْسيُّ صاحبُ صنعاء، والآخَرُ: مسيلمةُ، صاحبُ اليَمامة» .

وفي رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: «بلغَنا أن مُسَيْلِمةَ الكذَّاب قَدِمَ المدينةَ، فنزل في دار بنت الحارث، وكانت أختُها تحته، وهي بنت الحارث بن كُريز، أمُّ عبد الله بن عامر،

فأتاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومعه

⦗ص: 802⦘

ثابت بن قيس بن شمَّاس، وهو الذي يقال له: خطيب الأنصار، وفي يدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قَضيب، فوقف يُكلّمه، فقال له مسيلمة: إن شِئتَ خلّيتَ بيننا وبين الأمر، ثم جعلتَه لنا من بعدك، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: لو سألتني هذا القضيب ما أعطيتكَهُ، ولن تَعدوَ أمرَ الله [فيكَ] ، ولئن أدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ الله، وإني لأراك الذي أُرِيتُ فيه ما أُرِيتُ، وهذا ثابت بن قيس، وسَيُجِيبُكَ عَنِّي، فانصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال عبيد الله: سألتُ ابن عباس عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أُريت فيه ما أُريت، فقال ابن عباس: ذُكِرَ لي - وفي رواية: أخبرني أبو هريرة

وذكر الحديث - وفي آخره: أحدهما العَنْسيّ الذي قتله فيروز باليمن، والآخَر: مسيلمة» .

وفي رواية: قال عبيد الله: «سألتُ ابن عباس عن رؤيا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بينا أنا نائم أُرِيتُ أنه وُضِع في يديَّ سواران من ذهب فقطعتُهما وكرهتُهما، فأُذِنَ لي فنفختُهما فطارا، فأوَّلتُهما كذَّابَيْن يَخْرُجان، فقال عبيد الله: أحدُهما العنسيُّ الذي قتله فيروز باليمن، والآخَر: مسيلمةُ الكذَّاب» أخرجه البخاري ومسلم (1) .

⦗ص: 803⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ليعقِرَنّك) العَقْر في الأصل: هو أن تُضرَب قوائمُ الفرس أو البعير بالسيف فتقطع. [تقول] : عَقَرتُه فانعقر، وهو عقير، ثم استعمل في القتل والهلاك.

(1) رواه البخاري 6 / 461 في الأنبياء، باب علامات النبوة في الإسلام، وفي المغازي، باب وفد بني حنيفة، وباب قصة الأسود العنسي، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} ، ومسلم رقم (2273) في الرؤيا، باب رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (4/247) و (5/215)) و (9/167) . ومسلم (7/57) قال: حدثني محمد بن سهل التميمي. والترمذي (2292) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (13574) عن عمرو بن منصور.

أربعتهم - البخاري، ومحمد بن سهل، وإبراهيم، وعمرو - عن أبي اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، قال: حدثنا نافع بن جبير، فذكره.

ص: 801

9521 -

(د) سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي عن أبيه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال - حين قرأ كتابَ مُسَيْلِمةَ إليه - للرسل: «فما تقولان أنتما؟ قالا: نقول كما قال، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: [أمَا واللهِ] ، لولا أنَّ الرُّسُلَ لا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أعناقَكما» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (2761) في الجهاد، باب في الرسل، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 487، وهو حديث حسن، وانظر " مسند أحمد " رقم (3642) و (3708) و (3761) و (3837) و (3851) و (3855) ، وأبو داود رقم (2762) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (3/487) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي. وأبو داود (2761) قال: حدثنا محمد بن عمرو الرازي.

كلاهما - إسحاق، ومحمد بن عمرو - عن سلمة بن الفضل الأنصاري قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني سعد بن طارق الأشجعي، وهو أبو مالك، عن سلمة بن نعيم، فذكره.

ص: 803

9522 -

(د) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول - حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر - فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«هذا قبر أبي رِغَال، وكان بهذا الحَرم يَدْفَعُ عنه، فلما خرج أصابتْه النِّقْمة التي أصابت قومه بهذا المكان، فَدُفِنَ فيه، وآية ذلك: أنه دُفِنَ مَعَهُ غُصْنٌ من ذهب، إن أنتم نَبشتُمْ عنه أصبتموه، فابتدره الناسُ، فاستخرجوا الغُصْنَ» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (3088) في الخراج والإمارة، باب نبش القبور العادية يكون فيها المال، وفي سنده بجير ابن بجير، وهو مجهول كما قال الحافظ في " التقريب ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (3088) قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، فذكره.

وإسناده ضعيف: لجهالة بجير بن أبي بجير.

ص: 803

(1) أي: الزموا الصلاة، وأقيموها واحفظوها بالمواظبة عليها والمداومة على حقوقها.

(2)

رقم (5156) في الأدب، باب في حق المملوك، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (2698) ، في الوصايا، باب هل أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو حديث صحيح، ورواه أحمد في " المسند " 6 / 290 و 311 و 315 و 325، وابن ماجة رقم (1625) في الجنائز من حديث أم سلمة، وأحمد 3 / 117، وابن ماجة رقم (2697) في الوصايا من حديث أنس، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/78)(585) . والبخاري في الأدب المفرد (158) قال: حدثنا محمد بن سلام. وأبو داود (5156) قال: حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة. وابن ماجة (2698) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل.

خمستهم - أحمد، ومحمد بن سلام، وزهير، وعثمان، وسهل - عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا مغيرة، عن أم موسى، فذكرته.

ص: 804

تم - بعون الله تعالى وتوفيقه - طبع المجلد الحادي عشر، وهو الأخير من هذا الكتاب العظيم «جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم» والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

هذا ولا بد لي من الإشادة والتنويه بكل من أعان على إخراج هذا الكتاب العظيم، كالأستاذ إبراهيم الأرناؤوط الذي شارك في تصحيحه وتخريجه والتعليق عليه، والسادة: عبد الله الملاح، وحسين ناظم الحلواني، وبشير عيون: الذين قدَّموا ما يحتاجه الكتاب من نفقات مادية لطبعه ونشره، والسيد نذير قسومة الذي قام بتنضيد الكتاب وتصحيح تجارب الطبع، والأخ الزميل الأستاذ شعيب الأرناؤوط الذي أفدنا من ملاحظاته وتوجيهاته.

وأخيراً أتوجه بابشكر الجزيل للقائمين في دار الكتب الظاهرية العامرة والمجمع العلمي الموقر الذين قدموا لنا كل ما احتجنا من المراجع العلمية والنسخ الخطية التي رجعنا إليها أثناء التصحيح والتحقيق.

وأسأل الله عز وجل أن يعظم الأجر للجميع، وأن يجزل لنا ولهم المثوبة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

دمشق 1 ربيع الأول 1394 هـ

الموافق 24 آذار 1974 م

عبد القادر الأرناؤوط

ص: 805