المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها - جامع الأصول - جـ ١١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الميم

- ‌الكتاب الأول: في المواعظ والرقائق

- ‌الفصل الثاني: في المنع من ذلك

- ‌الكتاب الثالث: في المدح

- ‌الكتاب الرابع: في المزح والمداعبة

- ‌الكتاب الخامس: في الموت وما يتعلَّق به أولاً وآخراً

- ‌الباب الأول: في ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وغسله وكفنه

- ‌الفصل الأول: في مرضه وموته

- ‌الفصل الثالث: في دفنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب الثاني: في الموت ومقدِّماته، وما يتعلَّق به

- ‌الفصل الأول: في مقدِّمات الموت ونزوله

- ‌الفصل الثاني: في البكاء والنَّوح والحزن

- ‌الفرع الأول: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثاني: في النهي عن ذلك

- ‌الفصل الثالث: في الغسل والكفن

- ‌الفصل الرابع: في تشييع الجنازة وحملها

- ‌الصوت والنار معها

- ‌المشي قبل الجنازة وبعدها

- ‌مشي النساء معها

- ‌مشي الراكب معها

- ‌الإسراع بها

- ‌القيام معها ولها

- ‌الفصل الخامس: في الدفن

- ‌الفرع الأول: في دفن الشهداء

- ‌الفرع الثاني: في دفن الموتى، وهيئة القبور

- ‌تعجيل الدفن

- ‌الدفن في الليل

- ‌إدخال الميت القبر

- ‌اللحد والشَّق

- ‌تسوية القبور

- ‌تجصيصها وإعلامها

- ‌نقل الميت

- ‌الدعاء عند الدفن

- ‌أحاديث مفردة

- ‌الفصل السادس: في زيارة القبور

- ‌الفرع الأول: في النهي عنها

- ‌الفرع الثاني: في جواز ذلك

- ‌الفرع الثالث: فيما يقوله زائر القبور

- ‌الفرع الرابع: في الجلوس على القبور والمشي عليها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثالث: فيما بعد الموت

- ‌الفصل الأول: في عذاب القبر

- ‌الكتاب السادس: في المساجد وما يتعلَّق بها، وبناءُ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في بناء مسجدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ومِنْبَرِهِ

- ‌الفصل الثاني: في أحكام تتعلق بالمساجد

- ‌الفرع الأول: في البصاق

- ‌الفرع الثاني: في دخول المرأة المسجد

- ‌الفرع الثالث: في أفعال متفرقة

- ‌الفرع الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها ميم، ولم ترد في حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌الكتاب الأول: في النبوة

- ‌الباب الأول: في أحكام تخص ذاته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في اسمه ونسبه

- ‌الفصل الثاني: في مولده وعمره

- ‌الفصل الثالث: في أولاده

- ‌الفصل الرابع: في صفاته وأخلاقه

- ‌النوع الأول: في أحاديث جامعة لأوصاف عِدَّة

- ‌النوع الثاني: في صفة شعره

- ‌النوع الثالث: خاتم النبوة

- ‌النوع الرابع: في مشيه

- ‌النوع الخامس: في كلامه

- ‌النوع السادس: في عَرَقِه

- ‌النوع السابع: في شجاعته

- ‌النوع الثامن: في شيء من أخلاقه

- ‌الباب الثاني: في علاماته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: فيما كان منها قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني: فيما كان منها بعد مبعثه

- ‌الباب الثالث: في بدء الوحي وكيفية نزوله

- ‌الباب الرابع: في الإسراء وما يتعلَّق به

- ‌الباب الخامس: في معجزاته ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في إخباره عن المغيبات

- ‌الفصل الثاني: في تكليم الجمادات له، وانقيادها إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثالث: في زيادة الطعام والشراب

- ‌الفصل الرابع: في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في كَفِّ الأعداء عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل السابع: في معجزات متفرقة

- ‌الباب الأول: في المقدِّمات

- ‌عائشة

- ‌حفصة

- ‌أم سلمة

- ‌زينب بنت جحش

- ‌أم حبيبة بنت أبي سفيان

- ‌صفيَّة رضي الله عنها

- ‌جويرية رضي الله عنها

- ‌ابنة الجَون

- ‌أحاديث متفرقة

- ‌الفصل الثاني: في الحث على النكاح والترغيب فيه

- ‌الفصل الثالث: في الخِطبة والخُطبة والنظر

- ‌الفصل الرابع: في آداب النكاح

- ‌الباب الثاني: في أركان النكاح

- ‌الفصل الأول: في العقد

- ‌الفرع الأول: في نكاح المتعة

- ‌الفرع الثاني: في نكاح الشِّغار، ونكاح الجاهلية

- ‌الفصل الثاني: في الأولياء والشهود

- ‌الفرع الأول: في حكم الأولياء والشهود

- ‌الفرع الثاني: في الاستئذان والإجبار

- ‌الفرع الثالث: في الكفاءة

- ‌الباب الثالث: في موانع النكاح

- ‌الفصل الأول: في الحرمة المؤبدة

- ‌الفرع الأول: في النسب والصِّهْر

- ‌الفرع الثاني: في الرضاع

- ‌الفصل الثاني: فيما لا يوجب حرمة مؤبدة

- ‌الفرع الأول: في الجمع بين الأقارب

- ‌الفرع الثاني: في المبتوتة والمحلل

- ‌الفرع الثالث: في أمور متفرقة

- ‌الفصل الثالث: في نكاح المشركات، وإسلام الزوج عليهن

- ‌الباب الرابع: في أحكام متفرقة للنكاح

- ‌الفصل الأول: فيما يفسخ النكاح، ومالا يفسخه

- ‌الفصل الثاني: في العدل بين النساء

- ‌الفصل الثالث: في العزل والغيلة

- ‌الفصل الرابع: في النشوز

- ‌الفصل الرابع: في لواحق الباب

- ‌الفصل الأول: في النهي عن النذر

- ‌الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها

- ‌نذر الصلاة

- ‌نذر الصوم

- ‌الحج

- ‌نذر المال

- ‌الفصل الثالث: في نذر المعصية

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث مشتركة

- ‌الكتاب الرابع: في النية والإخلاص

- ‌الكتاب الخامس: في النصح والمشورة

- ‌الكتاب السادس: في النوم، وهيئته، والقعود

- ‌الكتاب السابع: في النفاق

- ‌الكتاب الثامن: في النجوم

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها نون، ولم تَرِد في حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌الكتاب الأول: في ذكر الهجرتين

- ‌الكتاب الثاني: في الهدية

- ‌الكتاب الثالث: في الهبة

- ‌حرف الواو

- ‌الكتاب الأول: في الوصية

- ‌النوع الأول: في الحث عليها

- ‌النوع الثاني: في وقتها

- ‌النوع الثالث: في مقدارها

- ‌النوع الرابع: في الوصية للوارث

- ‌النوع الخامس: في وصية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النوع السادس: في أحاديث متفرقة

- ‌النوع السابع: في الوصي واليتيم

- ‌الكتاب الثاني: في الوعد

- ‌الكتاب الثالث: في الوكالة

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها واو، ولم تَرِدْ في حرف الواو

- ‌حرف الياء

- ‌الفصل الأول: في لفظ اليمين وما يُحلَفُ به

- ‌الفصل الثاني: فيما نُهي عن الحلف به

- ‌الفصل الثالث: في اليمين الفاجرة

- ‌الفصل الرابع: في موضع اليمين

- ‌الفصل الخامس: في الاستثناء في اليمين

- ‌الفصل السادس: في نقض اليمين، والرجوع عنها

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌النية

- ‌اللغو

- ‌التورية

- ‌الإخلاص

- ‌اللجاج

- ‌الفصل الثامن: في الكفارة

- ‌كتاب اللواحق

- ‌الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌الفصل الثاني: في أحاديث مشتركة بين آفات النفس

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر

- ‌نوع حادي عشر

- ‌نوع ثاني عشر

- ‌نوع ثالث عشر

- ‌الفصل الثالث: في أحاديث مشتركة في آفات اللسان

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثان

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

- ‌نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌نوع سادس

- ‌نوع سابع

- ‌نوع ثامن

- ‌نوع تاسع

- ‌نوع عاشر: متفرق

الفصل: ‌ ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها

‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرِّقة من كل نوع لا يضمها معنى، ولا يحصرها فَنّ

، وهي عشرة أنواع

‌نوع أول

9444 -

(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «صلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً صلاة العصر بنهار، ثم قام خطيباً، فلم يَدَعْ شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حَفِظَه من حِفظه، ونسيه من نسيه، وكان فيما قال: إنَّ الدُّنيا خَضِرة حُلوة، وإن الله مُسْتَخْلِفكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون؟ ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، وكان فيما قال: ألا لا تَمْنَعَنَّ رَجُلاً هيبَةُ الناس أن يقول بحق إذا علمه، قال: فبكى أبو سعيد - وقال: قد والله رأينا أشياء فَهِبْنا - وكان فيما قال: ألا إِنه يُنْصَب لكلّ غادر لواء يوم القيامة بقَدْر غَدْرته، ولا غَدْرة أعظم من غدرة إمامِ عامَّة، يُرْكَزُ لواؤه عند اسْتِه، وكان فيما حفظنا يومئذ: ألا إن بني آدمَ خُلقُوا على طبقات شَتى، فمنهم مَنْ يُولَدُ مؤمناً، ويَحْيَى مؤمناً، ويموت مؤمناً، ومنهم مَنْ يُولَدُ مؤمناً، ويحيى مؤمناً، ويموت كافراً، ومنهم مَنْ يُولَدُ كافراً، ويحيى كافراً، ويموت مؤمناً، ومنهم مَنْ يُولَدُ كافراً، ويحيى كافراً، ويموت كافراً، ألا وإن منهم البطيءَ

⦗ص: 748⦘

الغَضَبِ سريعُ الفَيء، والسريع الغضب سريع الفَيء، البطيء الغضب بطيء الفيء، فَتِلْكَ بِتلك، ألا وإن منهم بطيء الفيء سريع الغضب، ألا وخيرهم بطيءُ الغضب سريع الفيء، وشرُّهم سريعُ الغضب بطيء الفيء، ألا وإن منهم حَسَنَ القضاء حسن الطلب، ومنهم سَيء القضاء حَسَنُ الطلب، ومنهم سيء الطلب حسن القضاء، فتلك بتلك، ألا وإنَّ منهم سيءَ القضاء سيءَ الطلب، ألا وخيرهم الحسنُ القضاء الحسنُ الطلب، وشرّهم سيء القضاء سيء الطلب، ألا وإن الغضب جَمْرَة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حُمْرَة عينيه، وانتفاخ أوداجه؟ فمن أحسّ بشيء من ذلك فليلصَق بالأرض، قال: وجَعلنا نلتفت إلى الشمس، هل بقي من النهار شيء؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألا وإنه لم يَبْقَ من الدنيا فيما مضى منها [إلا] كما بَقيَ من يومكم هذا فيما مضى منه» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفيء) : الرجوع، فاء يفيء فيئاً: إذا رجع.

(1) رقم (2192) في الفتن، باب ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، ومع ذلك فقد الترمذي: هذا حديث حسن، أقول: ولبعض فقراته شواهد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2191) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد بن جدعان القرشي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري. فذكره.

قال أبو عيسى: وفي الباب عن حذيفة، وأبي مريم، وأبي زيد بن أخطب، والمغيرة بن شعبة وذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.

وهذا حديث حسن صحيح.

ص: 747

9445 -

(م) عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إِن رَبِّي أمَرَني أن أُعَلِّمَكم ما جَهِلْتُمْ مما علَّمني يومي هذا، كُلُّ مال نَحَلْتُه عبداً حلال، وإني خَلَقْتُ عِبَادِي

⦗ص: 749⦘

حُنَفَاءَ كلَّهم، وإنَّهم أتَتْهُمُ الشياطين فاجتالتَهمْ عن دِينهم، وحرّمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتْهُم أن يُشرِكوا بي ما لم أُنَزِّلْ به سُلطاناً، وإنَّ الله نظر إلى أهل الأرض، فمقَتَهم، عَرَبَهُم وعَجَمهم، إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال: إنما بَعَثْتُكَ لأبْتَليَكَ وأبتَليَ بِكَ، وأنزلتُ عليكَ كتاباً لا يَغْسِله الماء، تقرؤه نائماً ويقظان، وإن الله أمرني أن أُحَرِّقَ قريشاً، فقلت: ربِّ إذاً يَثْلَغُوا رَأْسي، فَيَدَعُوهُ خُبْزَة، قال: اسْتَخْرِجهُم كما أخرجوك، واغْزُهم نُعِنْك (1) ، وأنفق فَسَنُنْفِق عليك، وابعث جَيشاً نبعثْ خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعَكَ من عصاك، قال: وأهلُ الجنة ثلاثة: ذو سلطانٍ مُقْسِط مُتَصَدِّق مُوَفَّق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قُربَى [و] مسلم، وعفيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذو عيال، وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زَبْرَ له، الذين هم فيكم تبعاً لا يَتبعون أهلاً ولا مالاً، والخائن الذي لا يَخْفَى له طمع وإن دَقَّ إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يُمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك، وذكر البخل أو الكذب، والشِّنْظِير: الفَحَّاش» .

زاد في رواية: «وإن الله أوحى إليَّ: أن تَواضَعُوا حتى لا يَفْخَرَ أحدٌ على أحد، ولا يبغي أحد على أحد» . وقال في حديثه: «وهم فيكم تبعاً، لا يبغون أهلاً ولا مالاً، فقلت: فيكون ذلك يا أبا عبد الله؟ قال: نعم، والله لقد أدركتُهم في الجاهلية، وإن

⦗ص: 750⦘

الرجل ليرعَى على الحيِّ ما به إلا وليدَتهُم يَطَؤها» أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اجتالتهم الشياطين) أي: استخفَّتهم، فجالوا معهم، ويقال للقوم إذا تركوا القصد والهدى: اجتالتهم الشياطين، أي: جالوا معهم في الضلالة.

(أمرني أن أُحَرِّقَ قريشاً) كناية عن القتل، ومثله في ذكر قتال أهل الرِّدَّة، فلم يزل يحرّق أعضاءهم حتى أدخلهم من الباب الذي خرجوا منه، ومنه حديث المواقع في رمضان:«احترقتُ» أي: هلكت.

(الثَّلغ) الشَّدخ، وقيل: هو فَضْخُكَ الشيء الرطب بالشيء اليابس.

(لا زَبْرَ له) أي: لا عقل له، ولا تماسك، وهو في الأصل مصدر.

(الشِنْظير) من الأناسي: السيّء الخُلُق، و «الفحَّاش» : المبالغ في الفحش.

(1) في نسخ مسلم المطبوعة: نغزك، ومعناه: نعنك.

(2)

رقم (2865) في الجنة، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/162) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا قتادة. (ح) وحدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة. وفي (4/162) قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا سعيد، عن قتادة. وفي (4/266) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن قتادة. (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا عوف، عن حكيم الأثرم، عن الحسن. ومسلم (8/158و 159) قال: حدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار بن عثمان. قالوا: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة. (ح) وحدثناه محمد بن المثنى العنزي، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة. (ح) وحدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، صاحب الدستوائي، قال: حدثنا قتادة. (ح) وحدثني أبو عمار حسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين، عن مطر، قال: حدثني قتادة. وابن ماجة (4179) قال: حدثنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسين بن واقد، قال: حدثنا أبي، عن مطر، عن قتادة. والنسائي في فضائل القرآن (95) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة. وفي (96) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا عوف قال: حدثنا حكيم الأثرم، قال: حدثنا الحسن.

كلاهما - قتادة، والحسن - عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.

* أخرجه أحمد (4/661) قال: حدثنا عفان. والبخاري في خلق أفعال العباد (48) قال: حدثنا محمد بن سنان.

كلاهما - عفان، ومحمد بن سنان - قالا: حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا العلاء بن زياد العدوي. قال: وحدثني يزيد أخو مطرف. قال: وحدثني عقبة وفي رواية محمد بن سنان: ورجل آخر. كل هؤلاء يقول: حدثني مطرف، أن عياض بن حمار حدثه، فذكره.

قال همام: قال بعض أصحاب قتادة، ولا أعلمه إلا قال: يونس الإسكاف، قال لي: إن قتادة لم يسمع حديث عياض بن حمار من مطرف قلت: هو حدثنا عن مطرف وتقول أنت لم يسمعه من طرف؟ قال: فجاء أعرابي فجعل يسأله، واجترأ عليه. قال: فقلنا للأعرابي: سله، هل سمع حديث عياض بن حمار عن مطرف؟ فسأله. فقال: لا حدثني أربعة عن مطرف. فسمى ثلاثة. الذي قلت لكم.

* رواية ابن ماجة مختصرة على: «إن الله عز وجل أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد» .

ص: 748

9446 -

(د ت) أبو أُمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته في عام حجة الوَداع: «إن الله تبارك وتعالى قد أعطى كُلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فلا وصية لوارث، الولد للفراش، وللعاهر الحَجَر، وحسابهم على الله، ومن ادَّعى إلى غير أبيه، أو انتَمَى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة، لا تُنْفِقِ امرأة من بيت

⦗ص: 751⦘

زوجها إلا بإذن زوجها، قيل: يا رسولَ الله، ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا، وقال: العاريَّة مُؤدَّاة، والمِنْحة مردودة، والدَّيْن مقضِيّ، والزعيم غارم» . أخرجه الترمذي، وقد فرَّقه أيضاً في مواضع من كتابه.

وفي رواية أبي داود قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله قد أعطى كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، فلا وصية لوارث، ولا تُنْفِقُ امرأة شيئاً من بيت زوجها إلا بإذنه، قيل: يا رسولَ الله، ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضلُ أموالنا، [ثم قال] : العاريَّةُ مُؤدَّاة، والمِنْحة مَرْدُودَة، والدَّيْنُ مَقْضيّ، والزَّعيم غارِم» (1) . وزاد رزين - بعد قوله: «أموالنا» - قال: «وعلى اليد ما أخذت حتى تؤدِّيَهُ، فإن بَخَسك من ائتمنته شيئاً، فهو أمينُك، لم يضمن» (2) .

(1) رواه الترمذي رقم (2121) في الوصايا، باب ما جاء لا وصية لوارث، وأبو داود رقم (3565) في البيوع، باب في تضمين العارية، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال.

(2)

رواية رزين هذه رواها الترمذي وأبو داود وابن ماجة من حديث قتادة عن الحسن البصري عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" على اليد ما أخذت حتى تؤدي " ثم إن الحسن نسي فقال: " هو أمينك لا ضمان عليه ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/267) قال: حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (2870 و 3565) قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي. وابن ماجة (2007 و 2295 و 2398 و 2713) قال: حدثنا هشام بن عمار. وفي (2405) قال: حدثنا بن عمار، والحسن بن عرفة والترمذي (670) قال: حدثنا هناد. وفي (1265) و (2120) قال: حدثنا هناد، وعلي بن حجر. وعبد الله بن أحمد (5/267) قال: حدثنا يحيى بن معين.

سبعتهم - أبو المغيرة، وابن نجدة، وهشام، وابن عرفة، وهناد، وابن حجر، وابن معين - قالوا: حدثنا إسماعيل بن عباس، قال: حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني. فذكره.

ص: 750

نوع ثان

9447 -

(خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله

⦗ص: 752⦘

صلى الله عليه وسلم: «لا تُسَمُّوا العِنَبَةَ الكَرْم، ولا تقولوا: خَيْبَةَ الدَّهْرِ، فإنَّ الله هو الدَّهْر» أخرجه البخاري.

وفي رواية له ولمسلم قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ويقولون: الكرم، إنما الكرم قلبُ المؤمن» .

وفي أخرى لمسلم: «لا تُسَمُّوا العنبَ الكَرْم، فإن الكرم المسلم» .

وفي أخرى لمسلم: «لا يقولنَّ أحدُكم للعنب الكرْم، إنما الكرمُ الرجلُ المسلم» .

وفي رواية أبي داود قال: «لا يقولَنَّ أحدُكم الكرم، فإنَّ الكرم: الرجلُ المسلم، ولكن قولوا: حدائقُ الأعناب» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا تسمُّوا العِنْبَةَ الكرم) أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أن يقرِّر ويشدِّد ما في قوله عز وجل: {إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات: 13] بطريقة أنيقة ومَسلَكٍ لطيف، ورمز حلوب، فيصرُّ أن هذا النوع من غير الأناسي، المسمَّى بالاسم المشتق من الكرم: أنتم أحقاءُ بأن لا تؤهِّلوه لهذه التسمية، ولا تطلقوها

⦗ص: 753⦘

عليه، غَيرةً للمسلم التقيّ، وأنَفَةً أن يشارك فيما سماه الله به، واختصه بأن جعله صفةً له، فضلاً أن تسموا بالكَرْم من ليس بمسلم، وتعترفوا له بذلك، وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرماً، ولكن الرمز إلى هذا المعنى، كأنه [يقول] : إن تأتَّى لكم أن لا تسمّوه - مثلاً - باسم الكرم، ولكن «بالحَبَلة» فافعلوا، وقوله:«فإنما الكرم قلب المؤمن والرجل المسلم» أي: فإنما المستحق للاسم المشتق من الكرم: المسلم، ونظيره في الأسلوب قوله:{صِبْغَةَ الله ومن أَحْسَنُ من الله صِبغَةً} وقيل: أراد نفي الاسم عنها، حتى لا يحملهم ذلك على تعظيمها، وأنها مشتقة من الكرم، وأن شاربها كريم، وأثبت الكرم لتاركها، تأكيداً لتحريمها.

قال الخطابي: وقوله: إن الكرم الرجل المسلم يريد: أنه الكريم، فوضع المصدر موضع الاسم، كقولهم:«رجل عَدْل» بمعنى عادل، فيكون الواحد والاثنان والجميع سواء، تقول: رجل كَرْمٌ، ورجلان كَرْم، وقوم كَرْم، ونساء كَرْم. وقال ابن الأنباري: سُمِّي الكَرْم كرماً، لأن المتَّخَذَةَ منه تحثُّ على السخاء والكرم، فاشتقوا لها اسماً من الكرم، ولذلك كره التسمية بهذا الاسم كما قلنا.

(1) رواه البخاري 10 / 465 و 466 في الأدب، باب لا تسبوا الدهر، ومسلم رقم (2246) و (2247) في الألفاظ، باب النهي عن سب الدهر، وباب كراهة تسمية العنب كرماً، وأبو داود رقم (4974) في الأدب، باب في الكرم وحفظ المنطق، ورواه أيضاً مالك في " الموطأ " 2 / 984 في الكلام، باب ما يكره من الكلام.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1099) وأحمد (2/239) والبخاري (8/51) قال: حدثنا علي بن عبد الله. ومسلم (7/46) قال: حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر.

خمستهم - الحميدي، وأحمد، وعلي، وعمرو الناقد، وابن أبي عمر - قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، فذكره.

أخرجه أحمد (2/291 و 509) قال: حدثنا يزيد: قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن صالح بن إبراهيم. وفي (2/464 و 476) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد. والدارمي (2703) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن صالح بن إبراهيم. ومسلم (7/46) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا علي بن حفص. قال: حدثنا ورقاء، عن أبي الزناد. وأبو داود (4974) قال: حدثنا سليمان بن داود. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (10/13632) عن وهب بن بيان ويونس بن عبد الأعلى.

كلاهما - عن ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة.

ثلاثتهم - صالح بن إبراهيم، وأبو الزناد، وجعفر - عن عبد الرحمن الأعرج، فذكره.

ص: 751

9448 -

(م) وائل بن حجر رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقولوا الكرم، ولكن قولوا: العِنَبُ والحَبَلة» أخرجه مسلم (1) .

⦗ص: 754⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الحَبَلة) بفتح الحاء وفتح الباء، وربما سُكِّنت: القضيبُ من شجر الأعناب.

(1) رقم (2248) في الألفاظ، باب كراهية تسمية العنب كرماً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الدارمي (2120) قال: حدثنا عثمان بن عمر. والبخاري في الأدب المفرد (795) قال: حدثنا آدم. ومسلم (7/46) قال: حدثنا علي بن خشرم. قال: أخبرنا عيسى، يعني ابن يونس. (ح) وحدثنيه زهير بن حرب. قال: حدثنا عثمان بن عمر.

ثلاثتهم - عثمان، وآدم، وعيسى - عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، فذكره.

ص: 753