الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1304- (عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل)
(1)
ابن عبد مناف بن قصى القرشى النوفلى: أبو سروعة المكى.
وهو الذى قتل خبيب بن عدى (2) وقد قيل إن أبا سروعة أخوه، فقبل لأمه والأول هو أشهر، وعلى الأكثر، وهو الذى شرب الخمر مع عبد الرحمن بن عمر فجلدهما الحد عمرو بن العاص، ثم عاد فجلد ابنه حدا آخر. حديثه فى رابع المكيين.
7493 -
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا أيوب، عن عبد الله ابن أبى مليكة، حدثنى عبيد بن أبى مريم، عن عقبة بن الحارث- قال: وقد سمعته من عقبة ولكنى لحديث عبيد أحفظ-. قال: تزوجت فجاءت امرأة سوداء فقالت: إنى قد أرضعتكما، فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقلت: إنى قد تزوجت امرأة فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: إنى قد أرضعتكما، وهى كافرة، فأعرض عنى، / فأتينه من قبل وجهه، فقلت: إنها كاذبة، فقال:«كَيْفَ بِهَا وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا. دَعْهَا عَنْكَ» (3) .
رواه البخارى، أبو داود، والترمذى والنسائى من طرق، عن ابن أبى مليكة به (4) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/50؛ والإصابة: 2/488؛ والاستيعاب: 3/107؛ والطبقات الكبرى: 5/331؛ والتاريخ الكبير: 6/430.
(2)
خبيب بن عدى-رضى الله عنه- شهد بدرا-وهو أحد العشرة الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عينا، وقتلت بنو لحيان منهم سبعة وأسرت ثلاثة أحدهم خبيب، فابتاع بنو الحارث بن نوفل خبيبا، ويقال أن الذى فقتله عقبة بن الحارث. يراجع أسد الغابة: 2/121.
(3)
من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(4)
الخبر أخرجه البخارى فى العلم (باب الرحلة فى المسألة النازلة وتعليم أهله) وفى البيوع (تفسير المشبهات) وفى الشهادات (باب إذا شهر شاهد أو شهود بشىء) و (باب شهادة المرضعة) وفى النكاح (باب شهادة المرضعة) : فتح البارى: 1/184، 4/291، 5/251، 267، 268، 9/152؛ وأخرجه أبو داود من طرق فى الأقضية (باب الشهادة فى الرضاع) : سنن أبى داود: 3/306 والترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى شهادة المرأة الواحدة فى الرضاع) وقال:
حسن صحيح، صحيح الترمذى: 3/448؛ وأخرجه النسائى فى النكاح (باب الشهادة فى الرضاع) : المجتبى: 6/90؛ كما أخرجه من عدة طرق فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/300.
7494 -
حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل- يعنى ابن أمية-، عن ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث: تزوجت ابنة أبى إهاب، فجاءت امراة سوداء، فذكرت أنها- أرضعتكما- فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فقمت بين يديه، فكلمته، فأعرض عنى، فقمت عن يمينه، فأعرض عنى، فقلت: يا رسول الله هى سوداء، قال:«فَكَيْفَ وَقَدْ قِيلَ» (1) .
فى رواية: تزوجت زينب أم يحيى بنت إهاب (2) .
7495 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا أيوب، عن بن أبى مليكة، حدثنى عقبة بن الحارث. قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنعيمان (3) قد شرب الخمر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من فى البيت، فضربوه بالأيدى، والجريد والنعال، قال: فكنت فيمن ضربه (4) .
رواه البخارى والنسائى من حديث أيوب (5) .
(1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(2)
لفظه عند البخارى، فتح البارى: 5/267؛ وعند أحمد من طريق آخر، المسند: 4/8.
(3)
النعيمان بن عمرو بن رفاعة البخارى: شهد العقبة وبدرا، وكان كثير المزاح، وكان يشرب الخمر، فكان يؤتى به النبى صلى الله عليه وسلم فيضربه بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم. أسد الغابة: 5/351.
(4)
من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(5)
الخبر أخرجه البخارى فى الوكالة (باب الوكالة فى الحدود) وفى الحدود (باب من أمر يضرب الحد فى البيت) و (باب الضرب بالجريد والنعال) : فتح البارى: 4/292، 12/64، 65؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/301.
7496 -
حدثنا روح، حدثنا عمر بن سعيد بن أبى حسين، أخبرنى عبد الله ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث. قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر، فلما سلم قام مسرعا، فدخل على بعض نسائه، ثم خرج، ورأى ما فى رجوه القوم من تعاجبهم- وليس عليه-. قال:«ذَكَرْتَ وَأَنَا فى الصَّلاةِ تِبْراً عِنْدَنَا، فَكَرَهْتُ أَنْ يُمْسِى أَوْ يَبِيتُ عِنْدَنَا، فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ» (1) .
7497 -
حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا عمر بن سعيد، عن [ابن] أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث. قال: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى العصر، فذكر معناه (2) .
رواه البخارى والنسائى من حديث عمر بن سعيد (3) .
7498 -
حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن أبى مليكة، حدثنى عقبة ابن الحارث- أو سمعته منه-: أنه تزوج أم يحيى بنت أبى إهاب، فجاءت امرأة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنى، فتنحيت ثم ذكرته له، فقال:«فَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا» ، فنهاه عنها (4) .
7499 -
حدثنا عبد الرازق، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عبد الله [ابن عبيد الله] بن أبى مليكة: أن عقبة بن الحارث أخبره- أو سمعه
(1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7.
(2)
من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8.
(3)
الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم) و (باب يفكر الرجل الشىء فى الصلاة) وفى الزكاة (باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها) وفى الاستئذان (باب من أسرع فى مشيه لحاجة أو قصد) : فتح البارى: 2/337، 3/89، 299، 11/67؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب الرخصة للإمام فى تخطى رقاب الناس) : المجتبى: 3/70.
(4)
من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8.
منه إن لم يكن خصه به- أنه نكح ابنة أبى إهاب، فقالت أمة سوداء: وقد أرضعتكما، فجئت إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فأعرض/ عنى، فجئت فذكرت ذلك له، فقال:«فَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا» ، فنهاه عنها (1) .
(1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.
7500 -
حدثنا سليمان بن حرب، وعفان قالا: حدثنا وهيب ابن خالد- قال عفان فى حديثه. قال: أنبأنا أيوب، عن عبد الله بن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث: أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى بالنعيمان أو باب نالنعيمان، وهو سكران، قال: فاشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر من فى البيت أن يضربوه، فضربوه.
قال عفان فى حديثه: فشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة شديدة.
قال عقبة: فكنت فيمن ضربه (1)
1305-
(عقبة بن رافع)(2) أو نافع بن عبد القيس
ابن لقيط بن عامر بن أمية، بن الحارث، بن عامر بن فهر القرشى الفهرى.
شهد فتح مصر، وولى الإمرة على العرب، واستشهد بإفريقيا رضي الله عنه.
(1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8؛ ويلاحظ أن الإمام أحمد خرج خمسة من هذه الأحاديث فى مسند الكوفيين، المسند: 4/383، 384.
(2)
له ترجمة فى أسد الغابة: 4/52؛ والإصابة: 2/489؛ وقال ابن عبد البر: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تصح له صحبة، والاستيعاب: 3/108.
7501 -
قال أبو يعلى: حدثنا كامل بن طلحة الجحدرى، حدثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن عقبة ابن رافع. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً حَمَاهُ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِى أَحَدُكُم مَرِيضَه [الْمَاءَ] لِيَشْفَى» (1)
وقد رواه غير ابن لهيعة عن عمارة به، فقال: عن قتادة بن النعمان بدل عقبة ابن رافع (2)
وروى أبو نعيم عن الطبرانى مسندا به: أوصى بنيه بثلاث: لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من الثقات، ولا تدينوا وإن لبستم العباء، ولا تكتبوا الشعر فتشغلوا عن القرآن (3)
وهو الذى اختط القيروان من بلاد إفريقية سنة خمسين، وغزا السوس (4) الأقصى، وقتل سنة ثلاث وستين. رحمه الله ورضى عنه.
(1) مسند أبى يعلى: 12/ 278؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/285.
(2)
الخبر أخرجه الطبرانى من طريق عمارة بن (عروة) عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان، المعجم الكبير: 19/12؛ وأخرجه الترمذى فى الطب من طريق عمارة بن غزية- على الصواب- (باب ما جاء فى الحمية) : صحيح الترمذى: 4/381؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقر الذهبى، المستدرك: 4/309.
(3)
الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/268؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده ابن لهيعة، ويحتمل فى هذا على ضعفه، مجمع الزوائد: 1/140 غير أنهما قالا: عن عقبة بن عامر.
(4)
السوس: بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية، وقيل السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة. وهناك السوس الأقصى، كورة أخرى، مدينتها طرقلة، ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين، وبعده بحر الرمل. معجم البلدان: 3/281.