الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[جبير بن نفير]
(1)
(1) زيادة يستلزمها السياق.
8502 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية، عن حبيب ابن عبيد، حدثنى جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم[صلى] على ميت، ففهمت من صلاته عليه:«اللَّهُمَّ اغْفِرْلَهُ [وَارْحَمْهُ] ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزَلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَةً خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَنَجِّهِ مِنَ النَّارِ وَقِهِ عَذَابَ الْقَبْرِ» (1) .
رواه مسلم/ عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن مهدى، وعن هارون بن سعيد عن ابن وهب كلاهما: عن حبيب بن عبيد كلاهما: عن جبير بن نفير، ومن وجهٍ آخر عنه به.
ورواه الترمذى، والنسائى من حديث معاوية بن صالح به، وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ (2) .
8503 -
حدثنا حيوة، أنبأنا بقية بن الوليد، حدثنى بجير بن سعد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك: أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فى أصحابه، فقال: «الْفَقْرَ تَخَافُونَ، أَوْ الْعَوَزَ؟ أَوْ تَهُمّكُم الدُّنْيَا؟ فَإِنَّ اللهَ فَاتِحٌ لَكُمْ أَرْضَ فَارِسَ وَالرُّومَ،
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى فى المسند: 6/32، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجوه فى الجنائز: مسلم فى (باب الدعاء للميت) : مسلم بشرح النووى: 2/625؛ والترمذى فى (باب ما يقول فى لاصلاة على الميت) : جامع الترمذى: 3/336؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة (باب الوضوء بماء البرد) وفى الجنائز (باب الدعاء) : المجتبى: 1/46، 4/59؛ وأخرجه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/210.
وَتُصَبُّ عَلَيْكُن الدُّنْيَا صَبًّا حَتَّى لَا يَزِيغَكُمْ بَعْدِى- إِنْ أَزَاغَكُم - إلَاّ هِىَ» (1) تفرد به.
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/54.
8504 -
حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا عبد الرحمن ابن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى. قال: انطلق النبى صلى الله عليه وسلم يومًا، وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ أَرُونِى عَشَرَ رَجُلاً يَشْهَدُونَ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَأَنَّ محمدًا رسولُ الله يُحْبط اللهُ عَنْ كُلِّ يَهُودِىِّ تَحْتَ أديم السَّمَاء الْغَضَبَ الَّذِى غَضِبَ عَلَيْه؟» .
قال: فأسكتوا ما أجابه منهم أحدٌ، ثم رد عليهم. فلم يجبه أحدٌ ثم ثلث فلم يجبه أحدٌ منهم، [فقال:«أَبَيْتُمْ] فَوَا اللهِ إِنِّى لأَنَا الْحَاشِرُ وَأَنَا الْعَاقِبُ وَأَنَا النبىُّ الْمُصْطَفَى آمَنْتُمْ بِى أَوْ كَذَّبْتُم» .
ثم انصرف، وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج، نادى رجلٌ من خلفنا، كما أنت يا محمد، قال: فأقبل، فقال ذلك الرجل: أى رجل تعلمونى [فيكم] يا معشر اليهود؟ فقالوا: والله ما نعلم أنه كان فينا رجلٌ أعلم بكتاب الله منك، ولا أفقه منك، ولا من أبيك قبلك، ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإنى أشهد له أنه نبى الله الذى تجدونه فى التوراة، قالوا: كذبت، ثم ردوا عليه قوله، وقالوا فيه [شرًا] .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَذَبْتُمْ لَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُم، أَمَّا آنِفًا فتثنون عليه [مِن] الْخَيْرِ مَا شِئْتُم، وَلَمَّا آمن كَذَّبْتُمُوه وَقُلْتُم فِيهِ مَا قُلْتُم، فَلِنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ» . قال: فخرجنا، ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا، وعبد الله بن سلام، وأنزل الله عز وجل {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ [فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ] } تفرد به (1) .
(1) الآية 10 من سورة الأحقاف، والخبر من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8505 -
حدثنا/ أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فقال:«عَوْفٌ؟» فقلت: نعم فقال: «ادْخُلْ» ، قال: قلت: كلى أو بعضى؟ قال: «بَلْ كُلُّكَ» .
قال: «اعْدُدْ يَا عَوْفُ سِتًّا بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى» ، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسكتنى، قال: قلت: إحدى، «وَالْثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» . قال: اثنين: «وَالْثَّالِثِةِ مُوتَان يَكُونُ فى أُمَّتِى يَأْخُذًهُم مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ» (1) . قال: ثلاثًا: «وَالْرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فى أُمَّتِى وَعُظْمُها» (2) . «قُلْ أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ فِيكُم الْمَالُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، قل خَمْسًا، والْسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَرِ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً» . قلت: وَما الغاية؟ قال: «الْرَّايَةُ تَحْتَ كُلِّ رَيَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ» تفرد به من هذا الوجه (3) .
8506 -
وبه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء [فى] قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظًا واحدًا، فدعينا، وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر، [فدعين] فأعطانى حظين، وكان لى أهلٌ،
(1) قعاص الغنم: داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت. النهاية: 3/267.
(2)
عظم الشىء: أكبره. النهاية: 3/108.
(3)
من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25.
ثم دعا بعمار بن ياسر، فأعطى حظًا واحدًا فبقيت [قطعة] سلسلة من ذهب، فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم رفعها وهو يقول:«كَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا» تفرد به (1) .
ورواه الطبرانى: من حديث أبى المغيرة: زاد: فقال رجلٌ والله لوددنا أن لو أكثر لنا منه، فصبر من صبر وفتن من فتن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«فَلَعَلَّكَ تَكُونُ فِيهِ شَرَّ مَفْتُونٍ» (2) .
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 18/45؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال لاصحيح، ومتنه منكر، فإن النبى صلى الله عليه وسلم لا يقول ذلك لرجل من أهل برر. والله أعلم. مجمع الزوائد: 5/341.
8507 -
حدثنا أبو المغيرة، عن صفوان، عن عبد الرحمن، عن أبيه: جبير ابن نفير، عن [عوف بن] مالك، قال: غزونا إلى طرف الشام، فأمر علينا خالد بن الوليد، قال: فانضم إلينا رجلٌ من أمداد (1) حمير فأوى إلى رحلنا ليس معه شىءٌ إلا سيف ليس معه سلاحٌ غيره، فنحر رجلٌ من المسلمين جزورًا فلم يزل يحتل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن، حتى بسطه على الأرض، ثم أوقد عليه حتى جف، فجعل له ممسكًا كهيئة الترس، فقضى أن لقينا عدوًا فيهم أخلاط من الروم، والعرب من / قضاعة، فقاتلونا قتالاً شديدًا، وفى القوم رجلٌ من الروم على فرس له أشقر وسرج مذهب، ومنطقة ملطخة ذهبًا، وسيف مثل ذلك، فجعل يحمل على القوم ويغزى بهم فلم يزل ذلك المددى يحتال لذلك الرومى حتى مر به، فاستقفاه
(1) الأمداد: جمع مدد وهم الأعوان والأنصار الذين كانوا يمدون المسلمين فى الجهاد. النهاية: 4/84.
فضرب عرقوب فرسه بالسيف، فوقع ثم أتبعه ضربًا بالسيف، حتى قتله.
فلما فتح الله الفتح أقبل يسأل السلب، وقد شهد له الناس بأنه قاتله، فأعطاه خالد بعض سلبه، وأمسك سائره، فلما رجع إلى رحل عوف ذكره، فقال له عوفٌ: ارجع إليه فليعطك ما بقى، فرجع إليه، فأبى عليه، فمشى عوفٌ، حتى أتى خالدًا فقال: أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، قال: فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله؟ قال خالد: استكثرته له، فقال: لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذكرن ذلك له.
فلما قدم المدينة بعثه عوفٌ فاستعدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا خالدًا- وعوفٌ قاعدٌ-، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَا يَمْنَعُكَ يَا خَالِدٌ [أَنْ تَدْفَعَ] إِلَى هَذَا سَلْبَ قَتِيلِه؟» قال: استكثرته له يا رسول الله، قال:«ادْفَعْهُ إِلَيْهِ» (1) .
قال: فمر بعوفٍ فجر عوفٌ بردائه، قال: أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:» لَا تُعْطِهِ يَا خَالِدٌ، لَا تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِى أُمَرَائِى إِنَّمَا مَثَلُكُم كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى إِبِلاً وَغَنَمًا فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا، فَأَوْرَدَهَا حَوْضًا، فَشَرَعَتْ فِيهِ، فَشَرِبَتْ الْمَاءَ، وَتَرَكَتْ كَدَرَةُ، فَصَفْوَةُ [أَمْرِهِم] لَكُمْ وَكَدَرُهُ عَلَيْهِم» .
(1) من حديث عوفٌ بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/26؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.
رواه مسلم من حديث صفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح كلاهما، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن عوف بن مالك، فذكره نحوه.
قال الوليد: وسألت عن أحمد بن حنبل، عن الوليد بن مسلم، عن صفوان ابن عمرو به (1) .
قال الزليد: وسألت ثور، عن هذا الحديث، فحدثنى عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبيه، عن [عوف بن مالكٍ الأشجعى نحوه (2) .
وعن] عوف بن مالك الأشجعى، وخالد بن الوليد: أن النبى صلى الله عليه وسلم / لم يخمس السلب.
رواه أبو داود من حديث صفوان به، وزاد: وقضى به للقاتل (3) .
(1) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى (باب استحقاق القاتل سلب القتيل) : مسلم بشرح النووى: 4/356؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الإمام يسمع القاتل السلب إن رأى، والفرس والسلاح من السلب) : سنن أبى داود: 3/71.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الباب السابق: سنن أبى داود: 3/72.
(3)
الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى السلب لا يخمس) : سنن أبى داود: 3/72.
8508 -
حدثنا هلى بن بحر، حدثنا محمد بن حمير الحمصى، حدثنى إبراهيم بن أبى عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى، حدثنا جبير بن نفير، عن عوف بن مالك: أنه قال: بينما نحن جلوسٌ عند النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فنظر فى السماء ثم قال:«هَذَا أَوَانُ الْعِلْمِ أَنْ يُرْفَعَ» فقال له رجلٌ من الأنصار يقال له زياد ابن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله، وفينا كتاب الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» ، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين، وعندهما ما عندهما من كتاب الله.
فلقى جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى، فحدثه هذا الحديث، عن عوف، قال:[صدق عوفٌ، ثم قال:] وهل تدرى ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدرى، قال: ذهاب أوعيته، قال: وهل تدرى أى العلم أول أن يرفع؟ قال: قلت: لا أدرى، قال: الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعًا» (1) .
رواه النسائى عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن الليث، عن
إبراهيم ابن أبى عبلة، ورواه الترمذى من حديث عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه،
عن أبى الدرداء وسيأتى (2) .
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/26، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف، وأخرجه الترمذى من حديث أبى الدرداء فى العلم (باب ما جاء فى ذهاب العلم) واشار إلى روايته من حديث عوف بن مالك. صحيح الترمذى: 5/31.
8509 -
حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة من المسلمين فى غزوة مؤتة، ورافقنى مددى من اليمن، ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورًا، فسأله المددى طائفة من جلده، فأعطاه إياهـ فاتخذه كهيئة الدرق، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب، وسلاح مذهب، فجعل الرومى يغرى بالمسلمين، وقعد له المددى خلف صخرة فمر به الرومى،
فعرقب فرسه، فخر، وعلاه فقتله، وحاز فرسه، وسلاحه، فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد، فأخذ من السلب.
قال عوفٌ: فأتيته فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ولكنى استكثرته، قلت: لتردنه إليه أو لأعرفنكما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، / فأبى أن يرد عليه.
قال عوفٌ: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقصصت عليه قصة المددى، وما فعل خالد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا خَالِدُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» فقال: يا رسول الله استطثرته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا خَالِدُ رُدَّ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ» ، قال عوفٌ: فقلت: دونك يا خالد ألم أقل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا ذَاكَ؟» فأخبرته، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:«يَا خَالِدُ لَا تَرُدَّ عَلَيْهِ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِى أُمَرَائِى، لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِم وَعَلَيْهِمْ كَدَرَهُ» .
قال الوليد: سألت ثورًا عن هذا الحديث، فحدثنى عن خالد بن معدان، عن ابن نفير عن عوف نحوه (1) .
رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، ورواه مسلم من خحديث صفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح كلاهما: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه به (2) .
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27.
(2)
سبق تخريج الخبر عندهما آنفًا.
8510 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميتٍ، ففهمت من صلاته عليه: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ
وَارْحَمْهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ» (1) .
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/28.
8511 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن صفوان ابن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الفىء قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب خظًا (1) .
رواه أبو داود عن سعيدٍ بن منصور، عن ابن المبارك به (2) .
(حديث آخر)
8512 -
رواه مسلم، عن أبى الطاهر بن السرح، وعند أبى داود عن أحمد ابن صالح كلاهما: عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: كنا نرقى فى الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى فيى ذلك؟ فقال: « [اعْرِضُوا عَلَىّ رُقَاكم] لا بَأْسَ بِالرُّقِى مَا لَمْ يَكُنْ [فيه] شِرْكٌ» (3) .
(حديث آخر)
8513 -
قال البزار: حدثنا عمر بن الخطاب السجستانى، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عيسى بن يونس، [عن حريز بن عثمان] ،
(1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى قسم الفىء) : سنن أبى داود: 3/136.
(3)
الخبر أخرجاه فى الطب: مسلم فى (باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة) : مسلم بشرح النووى: 5/48؛ وابو داود (باب ما جاء فى الرقى) : سنن أبى داود: 4/10، وما بين المعكوفات من مسلم.