الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ربيعة، عن مجمع بن عتَّاب بن شُمير، عن أبيه. قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم إن لى أباً شيخاً كبيراً، وإخوة، فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا، وآتيك بهم؟ فقال:«إن هم أسلموا فخير لهم، وإن أقاموا، فالإسلام واسع عريض» (1) .
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/163؛ وأخرجه أيضاً البخارى فى الكبير. غير أنه قال: «وان أبوا» : التاريخ الكبير: 7/54؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الصمد ابن جابر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/310.
1242- (عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَجْلَانِ)
(1)
ابن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصارى الخزرجى السالمى.
شهد بدراً، ولم يذكره/ بن إسحاق، وذكره غيره، وكان فى بصره سوء وعمى بعد ذلك، وتوفى بالمدينة فى وسط أيام معاوية. حديثه رابع المكيين، وثالث عشر الأنصار.
7193 -
حدثنا عبد الرازق، أنبأنا معمر، عن الزُهرِى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إنى أنكرت بصرى، والسيول تحول بينى وبين مسجدى، فلوددت أنك جئت، فصليت فى بيتى مكاناً أتخذه مسجداً، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ) » . فقال: مر على أبى بكر، فاستتبعه، فانطلق معه، فاستأذن، فدخل على، فقال- وهو قائم-:«أين تريد أن أصلى؟» فأشرت له حيث أريد.
…
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/558؛ والإصابة: 2/452؛ والاستيعاب: 3/159؛ والتاريخ الكبير: 7/80.
قال: ثم حبسته على خزيرة (1) صنعناه له، فسمع أهل الوادى- يعنى [أهل] الدار- فثابوا إليه حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدُخشُن، وربما قال: مالك بن الدُخيشن؟ فقال: ذاك رجل منافق لا يحب الله، ولا رسوله، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا تقول:«لَا تَقُولُ، هُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ [وَجْهَ اللهِ» : قال. بلى يا رسول الله.
قال محمود: فحدثت بهذا الحديث نفراً فيهم أبو أيوب الأنصارى، فقال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت. قال: فآليت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله، فرجعت إليه، فوجدته شيخاً كبيراً قد ذهب بصره، وهو إمام قومه، فجلست إلى جنبه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة.
قال معمر: فكان الزُهرى إذا حدث بهذا الحديث. قال: ثم نزلت فرائض، وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر (2) .
(1) الخزيرة: لحم يقطع ضغاراً، ويصب عليه ماء كثير، فاذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهى عصيدة، وقيل هى حساء من دقيق فهى حريرة، وإذا كان من نخالة فهى خزيرة. النهاية: 1/292.
(2)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449، وإنما أراد الزهرى ألا يتكل المسلم ويغتر بما وفقه الله إلى الشهادة، بل عليه أن يضاعف العمل حتى يتعرض لرحمة الله ولابن حجر تعليقات مفيدة فى هذا. فتح البارى: 1/522.
رواه البخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، من طرق عن الزهرى (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى، ولم يخرج عنه غيره، وفرق أطرافه على المساجد، والجماعة، وصفة الصلاة، والمغازى، والرقاق، واستتابة المرتدين. ويرجع إليه مستكملاً فى (باب المساجد فى البيوت) و (باب صلاة النوافل جماعة) و (باب الخزيرة) ثم نقل عن النصر قوله: الخزيرة من النخالة، والحريرة من اللبن. فتح البارى: 1/519، 3/61، 9/542؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان (باب دعوة عتبان ليصلى فى بيته) وفى الصلاة (باب الرخصة فى التخلف عن الجماعة لعذر) : مسلم بشرح النووى: 1/204، 2/302؛ والنسائى فى الصلاة (باب إمامة الأعمى) : المجتبى: 2/62؛ ابن ماجه فى الصلاة (باب المساجد فى الدور) : سن ابن ماجه: 1/249.
7194 -
حدثنا حجاج، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، حدثنا محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: فلقيت عتبان. فقلت: ما حديت بلغن عنك؟ قال: فخدثنى. قال: كان فى بصرى بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إنى أحب أن تجيء إلى منزلى فتصلى فيه، فأتخذه مصلى، قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه. قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منزله، وأصحابه يتحدثون، ويذكرون المنافقين، وما يلقون منهم، ويسندون عظم (1) ذلك إلى ملك بن الدُخيشن/ وودوا أن لو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصاب شراً، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَيْسَ يَشْهِدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، وَأَنَى رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إنه ليقول ذلك، وما هو فى قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ، وَأَنَّى رسولُ اللهِ، فَتَطْعَمَهُ النَّارُ، أَوْ تَمَسَّهُ النَّارُ» (2) .
(1) عظم ذلك: أى معظمه. النهاية: 3/108.
(2)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449.
7195 -
حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر عن الزُهرى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه.
قال: ثم حبسته على خزير لنا صنعناه له، فسمع به أهل الوادى - يعنى أهل الدار- فثابوا إليه، حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدُخشن؟ قال: وربما قال: الدُخيشن (1) .
7196 -
حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فى بيته سُبحة الضحى، فقاموا وراءه، فصلوا بصلاته (2) .
7197 -
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن معمر عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، وسلمنا حين سلم، وأنه- يعنى- صلى بهم فى مسجد عندهم (3) .
7198 -
حدثنا سفيان، عن الزُهرى، فسُئل سفيان عمن قال: هو محمود إن شاء الله: أن عتبان بن مالك كان رجلاً محجوب البصر، وأنه ذكر للنبى صلى الله عليه وسلم التخلف عن الصلاة. قال:«هل تسمع النداء؟» قال: نعم، لم يُرخَّص له (4) .
(1) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/450.
(2)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/450.
(3)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43؛ ولفظه فى المخطوطة: «كأنه يعنى صلى بهم» . وأثبتاه من المسند.
(4)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43.
7199 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع- أو الربيع بن محمود شك يزيد- عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت إنى رجل ضرير البصر، وبينى وبينك هذا الوادى والظلمة، وسألته أن يأتى، فيصلى فى بيتى، فأتخذ مصلاه مصلى، فوعدنى أن يفعل.
فجاء، وأبو بكر وعمر، فتسامعت به الأنصار، فأتوه، وتخلف رجل منهم يقال له مالك بن الدُخشن، وكان يُزن (1) بالنفاق فاحتسبوا على طعام، فتذاكروه بينهم، فقالوا: ماتخلف عنا وقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زارنا إلا لنفاقه-ورسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف. قال: «ويحه أما شهد أن لا إله إلا الله بها مخلصاً، فإن الله حرم على النار من شهد بها» (2) .
7200 -
حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزُهرى، عن محمود بن ربيع/ عن عتبان بن مالك: أنه قال: يا رسول الله إن السيول تحول بينى وبين مسجد قومى، فأحببت أن تأتتينى، فتصلى فى مكان فى بيتى أتخذه مسجداً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سَنَفْعَلُ» .
قال: فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدا على أبى بكر فاستتبعه، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أَيْنَ تُرِيدُ؟» فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصففنا خلفه، فصلى بنا ركعتين، وحسبناه على خرير صنعناه، فسمع أهل الدار- يعنى أهل القرية-
(1) يزن بالنفاق: يتهم به، وظنوا أنه كذلك. يراجع النهاية: 2/133.
(2)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43.
فجعلوا يثوبون، فامتلأ البيت، فقال رجل من القوم، أين مالك بن الدُخشُم؟ فقال رجل: ذلك من المنافقين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُولَهُ، يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللهِ» . قال: أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُولَهُ، يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ» فقال رجل من القوم: بلى يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَئِنْ وَافَى (1) عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ يَقولُ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ حُرَّمَ عَلَى النَّارِ» . ِ
قال محمود: فحدثت بذلك قوماً فيهم أبو أيوب، قال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا، قال: فقلت: لئن رجعت وعتبان حى لأسألنه، فقدمت وهو أعمى، وهو إمام قومه، فسألته، فحدثنى كما حدثنى أول مرة. قال: وكان عتبان بدرياً (2) .
(1) فى المخطوطة: «لئن يوافى» وما أثبتاه من المسند.
(2)
من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.
7201 -
حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن الزُهرى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت: إنى أنكرت بصرى، فذكر معناه، إلا أنه قال: مالك بن الدُخشُن، وربما قال: الدُخيشُن. وقال: حرم على النار، ولم يقل: وكان بدرياً (1) .
7202 -
حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير- يعنى ابن حازم-، عن على ابن زيد بن جُدعان، حدثنى أبو بكر بن أنس بن مالك. قال: قدم أبى من الشام وافداً، وأنا معه، فلقينا محمود بن
(1) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.