الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سليمان؟ قال: والله لقد استقام المنسم (1) وإن الرجل لنبى أذهب -والله- فأسلم فحتى متى؟ قلت: والله ما جئت إلا لأسلم.
قال: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم خالد بن الوليد، فأسلم، وبايع، ثم دنوت، فقلت: يا رسول الله إنى أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى، ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا عَمْرُو بَايِعْ، فَإِنَّ الإِسْلَامَ يجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ ما كانَ قَبْلَهَا» . قال: فبايعته، ثم انصرفت.
قال ابن إسحاق: وقد حدثنى من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبى طلحة كان معهما أسلم حين أسلما، تفرد به (2)
(الحسن البصرى عنه)
(1) استقام المنسم، وإن الرجل لنبى: معناه تبين الطريق، يقال: رأيت منسما من الأمر أعرف به وجهه، أى أثرا منه وعلامة، والأصل فيه من المنسم وهو خف البعير يستبان به على الأرض أذره إذا ضل. النهاية: 4/141.
(2)
من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8265 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير [يعنى ابن حازم]، قال: سمعت الحسن. قال: قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلا مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى. قال: قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبك، وقد استعملك. فقال: قد استعملنى، فوالله ما أدرى أحبا كان لى منه، أو استعانة بى، ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبهما: عبد الله ابن مسعود، وعمار بن ياسر (1)
(1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه.