الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أبو المهاجر عنه)
/
إن كان محفوظًا: أن امرأة أتت النبى صلى الله عليه وسلم[فاعترفت بالزنا] فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم رجمها، ثم صلى عليها.
8117 -
رواه النسائى وابن ماجه من حديث الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثيرٍ، عن أبى قلابة، عن أبى المهاجر، عن عمران بن الحصين به.
قال النسائى: لا نعلم أحدًا تابع الأوزاعى على قوله: عن أبى المهاجر، وإنما هو أبو المهلب (1) .
(أبو المهلب عنه)
8118 -
حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق ستة من مملوكين له عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجزأهم أثلاثًا، ثم أقرع بينهم، فأعتق اثنين، وأرق أربعةً، وقال له قولاً شديدًا (2) .
رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث [أيوب] .
ورواه أبو داود، وابن ماجه [من حديث حماد بن زيدٍ]، وخالد الحذاء كلاهما: عن أبى قلابة به.
وقال الترمذى: حسن صحيح.
(1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/199؛ وأخرجه ابن ماجه فى الحدود (باب الرجم) : سنن ابن ماجه: 2/854. وما بين المعكوفين استكمال منهما.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.
وفى رواية لأبى داود والنسائى عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى
زيدٍ، عن رجل من الأنصار، عن النبى صلى الله عليه وسلم. قال النسائى: أيوب أثبت من خالدٍ الحذاء (1) .
(1) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان (باب صحبة المماليك) : مسلم بشرح النووى: 4/219، 220؛ وأبو داود فى العتق (باب فيمن أعتق عبيدًا له لم يبلغهم الثلث) : سنن أبى داود: 4/28؛ وأخرجه الترمذى فى الأحكام (باب ما جاء فيمن اعتق مماليكه عند موته وليس له مال غيرهم) : جامع الترمذى: 3/636؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/201؛ وابن ماجه فى الأحكام (باب القضاء بالقرعة) : سنن ابن ماجه: 2/786 وما بين المعكوفات من المراجع.
8119 -
حدثنا إسماعيل، أنبأنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجلٍ من المشركين من بنى عقيلٍ (1) .
8120 -
حدثنا إسماعيل، أنبأنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى صلى الله عليه وسلم فى ثلاث ركعاتٍ من العصر، ثم قام، فدخل، فقام إليه رجل يقال له الخرباق، وكان فى يديه [طول] . فقال: يا رسول الله، فخرج إليه، فذكر له صنيعه، فجاء، فقال:«أصدق هذا؟» فقالوا: نعم. فلى الركعة التى ترك، ثم سلم ثم سجد سجدتين، ثم سلم (2) .
ورواه أبو داود والترمذى، والنسائى جميعًا عن محمد بن يحيى الذهلى، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.
عمران: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم فسها فسجد سجدتين، ثم سلم (1) .
(1) الخبر أخرجوه جميعًا فى الصلاة:
أبو داود فى (باب سجدتى السهو فيما تشهد وتسليم) : سنن أبى داود: 1/273؛ والترمذى (باب ما جاء فى التشهد فى سجدتى السهو) : جامع الترمذى: 2/420؛ والنسائى فى (باب ذكر الاختلاف على أبى هريرة فى السجدتين) : المجتبى: 3/21.
8121 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران/ بن حصينٍ. قال: لعنت امرأة ناقةً لها، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ فَخَلُّوا عَنْهَا» .
قال: فلقد رأيتها تتبع المنازل ما يعرض لها أحد. ناقة ورقاء (1) .
رواه مسلم وأبو داود من حديث أيوب، والنسائى من حديث عمران بن حديرٍ كلاهما: عن أبى قلابة به (2) .
8122 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبى صلى الله عليه وسلم بزنًا، وقالت: أنا حبلى، فدعا النبى صلى الله عليه وسلم وليها، فقال:«أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَأَخْبِرْنِى» ، ففعل، فأمر بها النبى صلى الله عليه وسلم فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها، ثم تصلى عليها؟ فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِّمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسِعَتْهُمْ،
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2)
الخبر أخرجه مسلم فى البر والصلة (باب النهى عن لعن الدواب وغيرها) : مسلم بشرح النووى: 5/454؛ وأبو داود فى الجهاد (باب النهى عن لعن البهيمة) : سنن أبى داود: 3/26؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/202.
وَهَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عز وجل» (1) .
رواه مسلم وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث يحيى ابن أبى كثير به، وقال الترمذى: صحيح (2) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
(2)
الخبر أخرجوه فى الحدود ما عدا النسائى:
مسلم (باب حد الزنا) : مسلم بشرح النووى: 4/280؛ وأبو داود (باب المرأة التى أمر بها النبى صلى الله عليه وسلم برجمها من جهينة) : سنن أبى داود: 4/151؛ والترمذى (باب تربص الرجم بالحبلى حتى تضع) : جامع الترمذى: 4/42، وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/201؛ وأخرجه فى الجنائز (باب الصلاة على المرجوم) : المجتبى: 4/15.
8123 -
حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيدٍ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصينٍ. قال: كانت الغضباء لرجل من بنى عقيل، وكانت من سوابق الحاج [فأسر الرجل] وأخذت الغضباء معه، قال: فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو فى وثاقٍ ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمارٍ عليه قطيفة، فقال: يا محمد يأخذونى، وتأخذون سابقة الحاج، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ: ثَقِيفٍ» .
قال: وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم. وقال فيما قال: وإنى مسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلَاحِ» .
قال: ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقال: يا محمد إنى جائع فأطعمنى، وإنى ظمآن فاسقنى. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَذِهِ حَاجَتُكَ» ثم فدى بالرجلين، وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الغضباء لرحله.
قال: ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة، فذهبوا بها، وكانت الغضباء فيه، قال: وأسروا امرأةً من المسلمين. قال: وكانوا
إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنتهم. / قال: فقامت المرأة ذات ليلةٍ بعدما ناموا، فجعلت كلما أتت على بعير رغا، حتى أتت على الغضباء، فأتت على ناقةٍ مجرسةٍ (1) ذلولٍ، فركبتها، ثم وجهتها [قبل] المدينة. قال: ونذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة، فقيل: ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنذرها، أو أتته، فأخبرته. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بِئْسَ مَا جَزَتْهَا» أو: «بِئْسَ مَا جَزَيْتِهَا أَنَّ اللهَ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا» .
قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فى مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» .
وقال وهيب ـ يعنى ابن خالدٍ ـ: وكانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ. وزاد حماد ابن سلمة فيه: وكانت الغضباء داجنًا لا تمنع من حوضٍ ولا من نبتٍ. قال عفان: مجرسةً معودةً (2) .
رواه مسلم وأبو داود والترمذى، والنسائى من حديث أيوب به (3) .
(1) مجرسة: مجربة مدربة فى الركوب والسير، والمجرس من الناس الذى قد جرب الأمور وخبرها. النهاية: 1/156.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وما بين المعكوفات استكمال منه.
والدواجن: الشاة التى يعقلها الناس فى منازلهم وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت. النهاية: 2/13.
(3)
الخبر أخرجه مسلم فى النذر (باب لا وفاء لنذر فى معصية ولا فيما لا يملك العبد) : مسلم بشرح النووى: 4/180؛ وأبو داود فى الأيمان والنذور (باب النذر فيما لا يملك) : سنن أبى داود: 3/239؛ وأخرجه الترمذى مختصرًا فى السير (باب ما جاء فى قتل الأسارى والفداء) : جامع الترمذى: 4/135؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/202.
8124 -
حدثنا هشيم، أنبأنا يونس، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىُّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» .
فقام فصفنا [خلفه] فإنى لفى الصف الثانى فصلى عليه (1) .
رواه مسلم، والنسائى من حديث إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبى قلابة (2) .
8125 -
حدثنا معتمر، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث ركعات، فسلم، فقيل له، فصلى ركعةً، فسلم ثم سجد سجدتين وهو جالس (3) .
8126 -
حدثنا عفان، حدثنا أبان ـ يعنى العطار ـ، حدثنا يحيى ابن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت نبى الله صلى الله عليه وسلم، فقالت له: إنى أصبت حدًا، فأقمه على، وهى حامل، فأمر بها أن يحسن إليها، حتى تضع، فلما وضعت جىء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم رجمها ثم صلى عليها، فقال عمر: يا رسول الله تصلى عليها وقد زنت، فقال:«لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عز وجل» (4) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجاه فى الجنائز: مسلم (باب الصلاة على الغائب) : مسلم بشرح النووى: 2/618؛ والنسائى (باب الأمر بالصلاة على الميت) : المجتبى: 4/46.
(3)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
(4)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
8127 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى/ المهلب، عن عمران بن حصين. قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، أو العصر ثلاث ركعات، ثم سلم، فقال رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يقال له الخرباق: أقصرت الصلاة؟ فسأل النبى صلى الله عليه وسلم، فإذا هو كما قال، فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم (1) .
8128 -
حدثنا عبد الصمد، [حدثنا حرب]، حدثنا يحيى: أن أبا قلابة حدثه: أن أبا المهلب حدثه: أن عمران بن حصين حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ تُوُفِّىَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» .
قال: فصف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففنا خلفه فصلى عليه، وما نحسب الجنازة إلا موضوعةً بين يديه (2) .
8129 -
حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقةٍ، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ» .
قال عمران. فكأنى أنظر إليها الآن تمشى ما يعرض لها أحد، يعنى الناقة (3) .
8130 -
حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.
(3)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
المسلمين برجلٍ من المشركين من عقيلٍ (1) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.
8131 -
حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين، عن النبى صلى الله عليه وسلم. قال: كانت امرأة أسرها العدو، وكانوا يريحون إبلهم عشاءً فأتت الإبل تريد منها بعيرًا تركبه، فكلما دنت من بعير رغا فتركته، حتى أتت ناقةً منها، فلم ترغ فركبت عليها، ثم نجت، فقدمت المدينة، فلما رآها الناس. قالوا: ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء. قالت: إنى نذرت أن أنحرها إن الله أنجانى عليها. قال: «بِئْسَمَا جَزَيْتِهَا. لَا نَذْرَ لإِبْنِ آدَمَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَلَا نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ» (1) .
وللنسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن سهل بن [أبى] سهل، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران، عن النبى صلى الله عليه وسلم:«لَا نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ [الله] وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» .
وأصل الحديث قد تقدم بطوله (2) .
8132 -
حدثنا محبوب بن الحسن، حدثنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران/ بن حصين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه وفاة النجاشى، قال:«إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ تُوُفِّىَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . فقام فصلى عليه، والناس خلفه (3) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب النذر فيما لا يملك) : المجتبى: 7/18؛ وابن ماجه فى الكفارات (باب النذر فى المعصية) : سنن ابن ماجه: 1/686، وما بين المعكوفات استكمال من المجتبى.
(3)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.
8133 -
حدثنا إسماعيل [بن إبراهيم] ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَخَاكُمُ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . يعنى النجاشى (1) .
8134 -
حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، وأسر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من بنى عقيلٍ، وأصيبت معه العضباء، فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو فى الوثاق، فقال: يا محمد يا محمد، فقال:«ما شأنك؟» [فقال:] بم أخذتنى بم أخذت سابقة الحاج؟ ـ إعظامًا لذلك ـ. فقال: «أخذتك بجريرة حلفائك: ثقيفٍ» .
ثم انصرف عنه، فقال: يا محمد [يا محمد]ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيمًا رقيقًاـ فأتاه، فقال:«ما شأنك؟» قال: إنى مسلم. قال: «لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح» ، ثم انصرف عنه، فناداه: يا محمد يا محمد، فأتاه، فقال:«ما شأنك؟» قال: إنى جائع فأطعمنى، وعطشان فاسقنى، قال:«هذه حاجتك» . قال: ففدى بالرجلين.
وأسرت امرأة من الأنصار، وأصيبت معها العضباء فكانت المرأة فىالوثاق، فانفلتت ذات ليلةٍ من الوثاق، فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا، فتتركه، حتى تنتهى إلى العضباء فلم ترغ، قال: وناقة منوقة (2) ، فقعدت فى عجزها، ثم زجرتها فانطلقت. ونذروا (3) بها، فطلبوها، فأعجزتهم، فنذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها.
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
المنوقة: المرو1ة المنقادة، النهاية: 4/182.
(3)
نذروا بها: علموا بها، النهاية: 4/136.
فلما قدمت المدينة [رآها الناس] فقالوا الغضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنى نذرت إن أنحاها الله عليها لتنحرنها، فأتوا النبى صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك له، فقال: سبحان الله بئسما جزتها إن الله أنجاها لتنحرنها. لا وفاء لنذرٍ فى معصية الله، ولا [نذر] فيما لا يملك [العبد] » (1) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/33، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8135 -
حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشام، حدثنا يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب: أن عمران بن حصينٍ حدثنى: أن امرأة أتت النبى صلى الله عليه وسلم من جهينة حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله إنى أصبت حدًا، فأقمه على، / قال: فدعا وليها، فقال:«أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِى بِهَا» ، ففعل. فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال عمر: تصلى عليها وقد زنت؟ قال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عز وجل» (1) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435.
8136 -
حدثنا أبو عامر، حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت النبى صلى الله عليه وسلم وهى حبلى من زنا، فقالت: يا رسول الله أصبت حدًا فأقمه على، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها، فقال:«أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِى بِهَا» ، ففعل، فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها.
فقال عمر: تصلى عليها وقد رجمتها؟ فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عز وجل» (1) .
8137 -
حدثنا عفان، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا يونس ابن عبيدٍ، عن محمد بن سيرين، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . قال: فقمنا، فصففنا عليه كما نصف على الميت وصلينا عليه كما نصلى على الميت (2) .
(حديث آخر)
8138 -
رواه البزار من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» (3) .
وبه: «من قتل نفسه بشىء [فى الدنيا] عذب به فى يوم القيامة» .
ثم قال البزار: ورواه بعضهم، عن أبى قلابة، عن ثابت بن الضحاك (4) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.
(3)
لفظه فى كشف الأستار: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فهو كقتله» .
وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن عمران، وإسحاق ـ الراوى عن حماد ـ حدث بأحاديث لا يتابع عليها. كشف الأستار: 2/431.
وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 8/73.
(4)
وقال البزار أيضًا: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ بإسناد أحسن من هذا عن عمران ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق، كشف الأستار، 4/187؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك، مجمع الزوائد: 10/395.
نقول: وإسحاق بن إدريس فى سند الحديث السابق أيضًا.