الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شُهَدَاءَ يَغْشَى بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ نَظَرَ النَّاظِرِينَ يَغْبُطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ» .
فسئل: من هم يا رسول الله؟ قال: «هُمْ جُمَّاعٌ مِنْ نَوازعِ الْقَبَائِلِ يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ الله يَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلَامِ كَمَا يَنْتَقِى آكِلُ الْتَّمْرِ أَطَايِبَهُ» (1) .
(سعيد: والد عبد العزيز عنه)
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 10/77؛ نقول: فيه تمام بن نجيح وقد ذكره الهيثمى فى غير هذا الموضع فقال: ضعفه البخارى وجماعة، ووثقه يحيى بن معين، وأيضاً ضعيف وقد وثق وبقية رجاله أحسن حالاً من تمام، مجمع الزوائد: 1/235، 10/387 ويرجع إلى بقية كلام الأئمة عنه فى تهذيب التهذيب: 1/510؛ والمجروحين: 1/204.
8342 -
رواه الطبرانى عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبيه، عن تليد ابن المحاربى، عن أبى الصياح الواسطى، عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه به (1) .
(سليم بن عامر عنه)
8343 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. عن أبى الفيض، [عن سليم ابن عامر] . قال: كان معاوية يسير بأرض الروم، / وكان بينه وبينهم أمد. فأراد أن يدنو منهم، فإذا انقضى
(1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 10/206.
الأمد غزاهم، فإذا شيخ على دابة يقول: الله أكبر. الله أكبر. وفاءٌ لا غدر. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٍ فَلَا يَحُلَّنَّ عُقَدَهُ وَلَا يَشُدُّهَا حَتَّى يَنْقَضِىَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» .
فبلغ ذلك معاوية، فرجع، فإذا الشيخ عمرو بن عبسة (1) .
رواه أبو داود عن حفص بن عمر، عن شعبة، ورواه الترمذى والنسائى من حديث شعبة، وقال الترمذى: حسن صحيح (2) .
(1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/111، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الإمام يستجن به فى العهود) : سنن أ [ى داود: 3/83؛ وأخرجه الترمذى فى السير (باب ما جاء فى الغرر) : جامع الترمذى: 4/143؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/160.
8344 -
حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا جرير، عن سليم ـ يعنى ابن عامر ـ: أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة: حدثنا حديثاً ليس فيه ترديد ولا نسيان. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ: عُضْواً بِعُضْوٍ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فى سَبِيل اللهِ كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فَبَلَغَ فَأَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ كَانَ كَمَن أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» (1) .
رواه النسائى من حديث حريز بن عثمان به، وقد روى عن حريز عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة كما سيأتى (2) .
8345 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وابن جعفر ـ المعنى ـ قالا: حدثنا شعبة، عن أبى الفيض.
قال عبد الرحمن فى حديثه: سمعت سليم بن عامر يقول: كان بين معاوية، وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى ينقضى
(1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/160.
العهد، فيغزوهم، فجعل رجل على دابة يقول: وفاءٌ لا غدر. وفاءٌ لا غدر. فإذا هو عمرو بن عبسة، فسأله (1)، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ، فَلَا يَحُلُّ عُقَدَهُ [وَلَا يَشُدُّهَا] حَتَّى يَمْضِىَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذُ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» فَرَجَعَ مُعَاوِيَةُ (2) .
(1) لفظ المسند: «فسألته» .
(2)
من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113، وما بين المعكوفين استكمال منه.
8346 -
حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز بن عثمان ـ وهو الرحبى ـ، حدثنا سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة. قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بعكاظٍ، فقلت: من تبعك على هذا الأمر؟ فقال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَبلال، فقال لى:«ارجع حتى يمكن الله لرسوله» .
فأتيته بعد، فقلت: يا رسول الله جعلنى الله فداك. شيئاً تعلمه، وأجهله، فلا يضرك وينفعنى/ الله به. هل من ساعة أفضل من ساعة؟ وهل من ساعة يتقى فيها؟ فقال: «لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحْدٌ قَبْلَكَ.
إن الله عز وجل يتدلى فى جوف الليل، فيغفر إلا ما كان من الشرك والبغى، فالصلاة مشهودة محضورة فصل حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فاقصر عن الصلاة فإنها تطلع بين قرنى شيطان، وهى صلاة الكفار، حتى ترتفع فإذا استقلت الشمس فصل فإن الصلاة محضورة مشهودة] حتى يعتدل النهار، فإذا اعتدل النهار فاقصر عن الصلاة، فإنها ساعة تسجر فيها جهنم حتى يفىء الفىء [فإذا فاء الفىء] فصل فإن الصلاة [محضورة] مشهودة، حتى تدلى الشمس للغروب، فإذا