الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8605 -
رواه أبو موسى من طريق يزيد بن أبى حبيب، عن الزهرى عنه به (1) .
1470- (عياض بن غنم بن زهير)
(2)
ابن أبى شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث، ابن فهر القرشى الفهرى: أبو سعدٍ، وأبو سعيدٍ.
أسلم قبل الحديبية، وشهدها، وكان مع ابن عمه: أبى عبيدة بالشام، ولما حضرت ابا عبيدة الوفاة استخلفه على الناس، فأقره عمر، ففتح الجزيرة، وغيرها، وكان شيخًا كريمًا فاتكًا، وكان يقال له: زاد الراكب لبذله ماله وزاده، حتى إنه كان إذا لم يجد ما ينفقه نحر لهم جملة، وهو أول من دخل دروب الروم، وكانت/ وفاته سنة عشرين، فاستخلف عمر بعده سعيد بن عامر بن جذيم.
8606 -
روى ابن الأثير من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير، قال: جلد عياض ابن غنم صاحب دار حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول، حتى غضب عياض، فمكث ليال ثم جاء هشام فاعتذر إليه.
وقال له هشام: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدَّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فى الدُّنْيَا؟» .
(1) أسد الغابة والإصابة.
(2)
له ترجمة فى أسد الغابة: 4/327؛ والإصابة: 3/50؛ والاستيعاب: 3/128؛ والطبقات الكبرى: 7/21، 121؛ وقيل: أ، هـ ترجم لاثنين مختلفين من الصحابة؛ والتاريخ الكبير: 7/18.
فقال له عياض: قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ أَرادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذى سُلْطَانٍ عَامٍّ فَلا يُبْدِ لَهُ علانية، وَلَكِنْ لِيَخْلُ به، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ» .
وإنك يا هشام لأنت الجرئ إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟ (1) .
(حديث آخر)
(1) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة: 4/328؛ وأخرجه الإمام أحمد من حديث هشام بن حزام فى المسند: 3/403.
8607 -
قال أبو يعلى: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل، عن المثنى، عن أبى الزبير، عن شهر بن حوشب، عن عياض بن غنم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ، وَإِن شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ والرَّبِعَةَ كَانَ حَقًّ عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ» .
فقيل: يا رسول الله وما ردغة الخبال؟ قال: «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّار» (1) .
(1) مسند أبى يعلى: 12/206، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه المثنى بن الصباح، وهو متروك، وقد وثقه أبو محصن: حصين بن نمير. والجمهور على ضعفه. مجمع الزوائد: 5/70.