الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحسن ابن على تمرة فألقاها فى فيه، فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه، وقال:«إِنَّا ألُ محمدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ» .
وذكره أبو نعيم من طريق معروف، عن حذيفة، عن أبى عميرة: رشيد بن مالك، قال معروف: هو جد أبى أو أمى فذكر مثله (1) .
(1) قال ابن حجر: هو خطأ نشأ عن تغيير ونقص، والصواب: عن أبى عمير تقدم فى حرف الراء فى ترجمة رشيد بن مالك، الإصابة؛ والخبر أخرجه الطبرانى من طريق معروف بن واصل السعدى، قال: حدثتنى حفصة بنت طلق قالت: حدثنا أبو عميرة: رشيد ابن مالك، المعجم الكبير: 5/75؛ وقال الهيثمى من حديث أبى عمير، أو أبى عميرة: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، إلا أن أحمد سماه أسيد بن مالك، وسماه الطبرانى رشيد ابن مالك، وفيه حفصة بنت طلق، ولم يرو عنها غير معروف بن واصل، ولم يوثقها أحد، مجمع الزوائد: 3/89.
1445- (عميرٌ: مولى آبى اللحم)
(1)
8483 -
حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، قال: قال حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمىّ، عن عميرٍ: مولى آبى اللحم: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقى عند أحجار الزيت قريبًا من الزوراء، قائمًا يدعو، يستسقى رافعًا كفيه، لا يجاوز بهما رأسه، مقبلٌ بباطن كفيه إلى وجهه (2) .
8484 -
حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن عمر بن مالك، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عميرٍ: مولى آبى اللحم: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله (3) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/284؛ والإصابة: 3/38؛ والاستيعاب: 2/490؛ والتاريخ الكبير، وقال: له صحبة: 6/530.
(2)
من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223.
(3)
المرجع السابق.
رواه أبو داود عن بمحمد بن سلمة] (1) من طريق محمد بن إبراهيم به (2) .
(1) ما بين المعكوفين من سنن أبى داود وتحفة الأشراف: 8/208؛ وورد مكانها فى المخطوطة: «عن أحمد، والترمذى والنسائى عن قعصة بن بشر ورواه ابن ماجه» فتداخلت هذه العبارة سهوًا من التاريخ وهى من تخريج خبره الآخر: شهدت خيبر مع سادتى، وسيأتى بعد.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب رفع اليدين فى الاستسقاء) : سنن أبى داود: 1/303؛ وأخرجه فى الباب عن مسلم بن إبراهيم من طريق محمد بن إبراهيم قال: أخبرنى من رأى النبى صلى الله عليه وسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطًا كفيه، السنن: 1/304.
8485 -
حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد: حدثنى عمير: مولى آبى اللحم، قال: شهدت حيبر مع سادتى فكلموا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلدت سبفًا، فإذا أنى أجره، فأخبر أنى مملوك، فأمر لى بشىء من خرثىّ (1) المتاع (2) .
[رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، والترمذى عن قتيبة، عن بشر بن المفضل، والنسائى عن قتبة به، وابن ماجه عن على بن محمد من حديث محمد ابن زيد بن المهاجر بن قنفذ](3) .
(1) الخرثى: اثاث البيت ومتاعه. النهاية: 1/286.
(2)
من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223؛ والعبارة التى بين المعكوفين سقط من النساخ وقد ورد بعضها فى الحديث السابق.
(3)
ما بين المعكوفين من تحفة الأشراف: 8/208.
والخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى المرأة والعبد بحذيان من الغنيمة) : سنن أبى داود: 3/75، وقال أبو داود: معناه أنه لم يسهم له، وقال: قال أبو عبيد: كان حرم اللحم على نفسه فسمى آبى اللحم.
وأخرجه الترمذى فى السير (باب هل يسهم للعبيد) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 4/127؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/208؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب العبيد والنساء يشهدون مع المسلمين) : سنن ابن ماجه: 2/952.
8486 -
حدثنا ربعى بن إبراهيم: أخو إسماعيل بن علية، وأثنى عليه خيرًا، قال: وكان يفضل على إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد/ ابن المهاجر، عن عمير: مولى آبى اللحم، قال: شهدت مع سادتى خيبر فأمر بى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلدت سيفًا، فإذا أنا أجره، قال: فقيل إنه عبد مملوك، قال: فأمر لى بشىء من خرثى المتاع.
قال: وعرضت عليه رقية كنت أرقى بها المجانين فى الجاهلية. قال: «اطْرَحْ مِنْهَا كَذَا، وَكَذَا، وَارْقِ بِمَا بَقِىَ» .
قال محمد بن زيد: وأدركته وهو يرقى بها المجانين (1) .
8487 -
حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عمير: مولى آبى اللحم، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقى رافعًا بطن كفيه (2) .
8488 -
حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا محمد بن زيد ابن المهاجر ابن قنفذ، عن عمير: مولى [آبى] اللحم، قال: كنت أرعى بذات الجيش (3) فأصابتنى خصاصة، فذكرت ذلك لبعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فدلونى على [حائط لبعض] الأنصار، فقطعت منه أقناء، فأخذونى، فذهبوا بى إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بحاجتى،
(1) من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223.
(2)
من مسانيد الإمام أحمد، ولم نعثر عليها فى المسند.
(3)
ذات الجيش، وقال بعضهم: أولات الجيش: موضع قرب المدينة وهو واد بين ذى الحليفة ويرثان. معجم البلدان: 2/200.
فأعطانى قنوًا واحدًا، ورد سائره إلى أهله (1) .
(1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفى رواية أحمد عن عمير أيضًا قال: وساق هذه الرواية، ثم قال: وإسناده الثانى فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وإسناده الأول فيه أبو بكر بن المهاجر ذكره ابن أبى حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 4/163؛ وفى تعليق لمحقق الطبرانى قال: ونسبه فى المجمع إلى أحمد، وهو خطأ، المعجم الكبير: 17/67 وما بين المعكوفات منه. نقول: ليس بخطأ فقد حفظه علينا ابن كثير- رحمه الله وهو مما ترجح أنه من الأحاديث التى سقطت من المسند.
8489 -
حدثنا صفوان، حدثنا يزيد بن أبى عبيد، عن عمير: مولى آبى اللحم. قال: أمرنى مولاى أن أقدد له لحمًا، قال: فجاء مسكين فأطعمته منه، قال: فعلم بذلك فضربنى، قال: فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال:«وَلِمَ ضَرَبْتُه؟» قال: أطعم طعامى من غير أن آمره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأَجْرُ بَيْنَكُمَا» (1) .
رواه مسلم، وابن ماجه من طريق محمد بن مهاجر، ورواه مسلم أيضًا والنسائى جميعًا عن قتيبة عن حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن ابى عبيد عنه به (2) .
8490 -
حدثنا ربعى بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن- يعنى ابن إسحاق-، حدثنى أبى، عن عمه، وعن أبى بكر بن زيد: أنهما سمعا عميرًا: مولى آبى اللحم. قال: أقبلت مع سادتى نريد الهجرة، حتى إذا دنونا من المدينة، قال: فدخلوا المدينة وخلفونى فى ظهورهم،
(1) الخبر أورده السيوطى، وعزاه إلى الحاكم فى المستدرك، جمع الجوامع: 1/3788 ولكنه ربما سقط من المسند.
(2)
العبارة وردت متقسمة عن الخبر، فنقلناها إلى ترتيبها، وهذا حسب طريقة الإمام أحمد، وهو مما يرجخ أن الخبر سقط من المسند.
والخبر أخرجه مسلم فى الزكاة (باب ما أنفق العبد من مال مولاه) : مسلم بشرح النووى: 3/64؛ والنسائى فى الزكاة أيضًا (باب صدقة العبد) : المجتبى: 5/48؛ وابن ماجه فى التجارات (باب ما للعبد أن يعطى ويتصدق) : سنن ابن ماجه: 2/770.
قال: فأصابنى مجاعة شديدة، قال: فمر بى بعض من يخرج من المدينة، فقالوا لى: لو دخلت المدينة، فأصبت من تمر حوائطها. قال: فدخلت حائطًا: فقطعت منه قنوين، فأتانى صاحب الحائط، فأتى بى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره خبرى، وعلى ثوبان، فقال لى:«أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟» فأشرت له إلى أحدهما، قال:«خُذْهُ» ، وأعطى صاحب الحائط الآخر، وخلى سبيلى (1) .
إنتهى
الجزء الخمسون من "تجزئة المصنف"
بإذن الله
(1) من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223.