الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن مجالد بن سعيدٍ، عن عمير ذى مران، عن أبيه، عن جده: عمير، قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ محمدٍ رسولِ اللهٍ إِلَى عُمَيْرٍ ذِى مَرَّانَ، وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكُم الله الَّذِى لا إلهَ إلَاّ هُوَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنَا إِسْلامَكُمْ مَقْدَمَنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللهَ قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ، وَإِنَّكُم إِذَا شَهِدْتُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إلَاّ اللهَ، وَأَنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاة، وَأَدَّيْتُم الزَّكَاةَ، فَإِنَّ لَكُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَرَسُولِهِ عَلَى دِمَائِكُم وَأَمْوَالِكُم، وَعَلَى أَرْضِ الْبَوْنِ (1) الَّذِى أَسْلَمْتُم عَلَيْهَا سَهْلَهَا وَجِبَالِهَا، وَعُيونها ومراعيها غَيْرَ مَظْلُومِينَ، ولا مُضَيِّقِ عَلَيْهِم.
وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمحمدٍ. ولا لأَهْلِ بَيْتِهِ. وَإِنَّ مَالِكَ بنَ مرارة الرّهاوى قَدْ حَفِظَ الْغَيْبَ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ، وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ، فآمُرك بِهِ يَا ذَا مَرَّانَ خَيْرًا فَإِنَّهُ مَنْظُورٌ إِلَيْهِ فِى قَوْمِهِ وَلْيُحَيَيَكُم رَبُّكُمْ» (2) .
(1) البون: مدينة باليمن، وهما بونان ذواتا قرى: البون الأعلى والبون الأسفل. معجم البلدان: 1/511.
(2)
الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 16/50؛ وقال الهيثمى: من طريق عمير بن ذى مران عن أبيه عن جده. ولم أجد أحدًا ذكرهم بتوثيق ولا جرح، مجمع الزوائد: 1/30.
1434- (عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس)
(1)
ابن [عمرو بن] عوف الأنصارى الأوسى، كان يقال له: نسيج وحده، نزل فلسطين، وكان من أكابر الصحابة وزهادهم استعمله عمر ابن الخطاب على جيش حمص من جيوش الشام.
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/292؛ والإصابة: 3/22؛ والاستيعاب: 2/486؛ والتاريخ الكبير: 6/531؛ والحلية لأبى نعيم: 1/247.
8466 -
وقال الترمذى فى مناقب معاوية: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن محمد النميلى، حدثنا عمرو بن واقد، / عن بونس بن حلبس، عن أبى إدريس الخولانى. قال: لما عزل معر بن الخطاب عمير بن سعدٍ عن حمص ولى معاوية، فقال الناس عزل عميرًا وولى معاوية فقال عمير: لا تذكرو معاوية إلا بخير، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«اللَّهُمَّ اهْدِ بِهِ» (1) .
(حديث آخر)
8467 -
رواه النسائى عن محمود بن عمير ين سعيد، عن أبيه: أن عتبان ابن مالك أصيب بصره، فأرسل إلى النبى صلى الله عليه وسلم: أنى لا أستطيع أن أصلى [معك] ، فذكر الحديث (2) .
8468 -
قال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى سنان، عن أبى طلحة الخولانى، قال: أتينا عمير بن سعد فى نفر من أهل فلسطين، وكان يقال له: نسيج واحده، فقعدنا على دكان عظيم له فى داره، فقال لغلامه: يا غلام أورد الخيل- قال: وفى الدار تورٌ (3) من حجارة-، قال: فأوردها، قال: أين فلانة. قال: هى جربة تقطر ماء أو دمًا، فقال: أوردها، فقال القوم: إذا نتجرب الخيل كلها، فقال: أوردها، فإنى
(1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب، وقال: غريب، وعمرو بن واقد يضعف، جامع الترمذى: 5/687.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/206، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3)
التور: إناء من صفر، أو حجارة، وقد يتوضأ منه، وواضح هنا أنه كان حوضاً كبيراً شربت منه الخيل. يراجع النهاية: 1/120.