الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8260 -
وروى أحمد بن سعيد بن أبى مريم، عن عثمان بن صالح. قال: رأيت عمرو بن طارق الجنى، فقلت: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، وبايعته، وأسلمت وصليت خلفه الصبح فقرأ سورة الحج، فسجد فيها سجدتين (1) .
وفى رواية قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فقرأ {وَالنَّجم} فسجد فيها، وسجدت معه (2) .
قال ابن الأثير: وترك مثل هؤلاء أولى، والعجب أنهم يذكرون الجن فى الصحابة ولا يذكرون جبريل، وميكائيل، وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم، ولا شبهة فيهم (3) .
*
(فأما عمرو بن طلق بن زيد بن أمية)
(4)
ابن كعب بن غنم بن سوادٍ الأنصارى السلمى، فكان ممن شهد بدرًا، ولا نعرف له رواية، رضي الله عنه.
1396- (عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم)
(5)
ابن سعيد بن سهم بن عمرو هصيص بن كعب بن لؤى القرشى السهمى: أبو عبد الله، وأبو محمدٍ.
(1) المرجعان السابقان.
(2)
المرجعان السابقان. والخبر أخرجه الطبرانى من حديث عمرو الجنى رواه عنه عثمان بن صالح أيضًا، المعجم الكبير: 17/45؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده من لا يعرف، وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحدًا من الصحابة، مجمع الزوائد: 2/285.
(3)
أسد الغابة: 4/209 فى عمرو الجنى.
(4)
له ترجمة فى أسد الغابة: 4/244؛ والإصابة: 2/544؛ والاستيعاب: 2/496.
(5)
له ترجمة فى أسد الغابة: 4/244؛ والإصابة: 3/2؛ والاستيعاب: 2/508؛ والطبقات الكبرى: 2/4، 7/188؛ والتاريخ الكبير: 6/303؛ وثقات ابن حبان: 3/400.
أحد أمراء الصحابة فى زمن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، تأمر فى غزوة ذات السلاسل على قوم فيهم أبو بكر الصديق، أسلم قبل الفتح هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وقيل إنه أسلم بعد الحديبية، وقيل خيبر، ثم توفى صلى الله عليه وسلم فكان من جملة أمراء الصديق، وكان ممن شهد فتوح الشام، ثم أرسله عمر إلى مصر فافتتحها فى سنة عشرين، فاستنابه عمر عليها، فابتنى بها جامعة المنسوب إليه، إلى أن مات عمر، فأقره عثمان عليها أربع سنين، ثم عزله عنها عبد الله بن سعد، فاعتزل عمرو بفلسطين، فلما قتل عثمان انحاز إلى معاوية، فلم يشهد الجمل، وشهد صفين، وله فيها مقامات وآراء وكان أحد الحكمين، ثم بعثه معاوية/ إلى مصر، فاستنقذها من يد محمد بن أبى بكر واستمر بها نائبا عليها إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين.
وكان من دهاة العرب هو، ومعاوية، والمغيرة، وزياد بن أبيه، وتوفى سنة احدى، وقيل ثلاث، وقيل ثمان وأربعين، والأوسط أصح، وقيل بعد الحسين [قيل يحيى](1) بن بكير وعاش نحو المائة.
وقد ورد فى فضله أحاديث من أشهرها، وأحسنها ما رواه أحمد والترمذى: «نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله (2)
والمراد هو وابنه وزوجته، وقيل الزبير، وابنه وزوجته.
(1) مابين المعكوفين من الإصابة.
(2)
الخبر أخرجه أحمد من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161؛ وقال الهيثمى: رواه الترمذى باختصار، ورواه أبو يعلى، وأحمد بنحوه، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/354؛ويراجع جامع الترمذى: 5/688.