الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ملكان يسددانه إلى الحق ما لم يرد غيره فإذا أراد غيره وجار متعمدًا تبرأ منه الملكان ووكلاه إلى نفسه» (1) . /
(أبو الدهماء: واسمه قرفة بن بهيس عنه)
(1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/240 وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: فيه أبو داود الأعمى، وهو كذاب، مجمع الزوائد: 4/135.
8087 -
حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا هشام بن حسان، حدثنا حميد بن هلال، عن أبى الدهماء، عن عمران بن حصين، عن النبى صلى الله عليه وسلم. قال:«مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ (1) ، فَإِنَّ الرجل يَأْتِيهِ، وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَمَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» (2) .
رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن جرير بن حازمٍ، عن حميد بن هلال به (3) .
8088 -
حدثنا يزيد، حدثنا هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن أبى الدهماء العدوى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ ـ ثلاثًا يقولها ـ، فَإِنَّ الرجل يَأْتِيهِ يَتَّبِعُهُ وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ صَادِقٌ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ» (4) .
(أبو رجاء: عن عمران بن حصين)
8089 -
حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن أبى رجاء، عن عمران ابن حصينٍ. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطَّلَعْتُ فى النَّارِ
(1) تكررت فى المخطوطة ثلاث مرات.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.
(3)
الخبر أخرجه أبو داود فى الملاحم (باب خروج الرجال) : سنن أبى داود: 4/116.
(4)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441.
فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فى الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَراءَ» (1) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.
8090 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا سلم بن زرير، حدثنا أبو رجاء، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطلعت» فذكر مثله (1) .
8091 -
حدثنا الخفاف، أنبأنا سعيد، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى صلى الله عليه وسلم بمثله (2) .
وقد رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من حديث عوف بن أبى جميلة الأعرابى.
زاد البخارى: وسلم بن زريرٍ كلاهما: عن أبى رجاء، عن عمران به.
وقال الترمذى: حسن صحيح.
قال البخارى: تابعه أيوب وقال: صخر بن جويرية، وحماد بن نجيحٍ، عن أبى رجاء، عن ابن عباس.
قال أبو مسعودٍ: إنما رواه عن أيوب كذلك عبد الوارث، وقال سائر أصحاب أيوب: عنه عن أبى رجاء عن ابن عباس.
ورواه النسائى من حديث عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى صلى الله عليه وسلم.
(1) المرجع السابق.
(2)
المرجع السابق ويلاحظ أن هذا الخبر من حديث ابن عباس كما سبق أن أورد حديثًا عن عبد الله ابن عمرو.
قال الترمذى: وكلا الإسنادين عندى صحيح، ويحتمل أن يكون أبو رجاء سمعه منهما (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى فى بدء الخلق من حديث سلم بن زرير (باب ما جاء فى صفة الجنة وأنها مخلوقة) ومن حديث عوف فى النكاح (باب كفران العشير) وقال: تابعه أيوب وسلم بن زرير، ومن حديث سلم أيضًا فى الرقاق (باب الفقر) وقال: تابعه أيوب وعوف، وقال صخر وحماد بن نجيح: عن أبى رجاء عن ابن عباس، ومن حديث عوف (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 6/318، 9/298، 11/272، 415؛ وأخرجه الترمذى فى صفة جهنم (باب ما جاء أن أكثر أهل النار النساء) : جامع الترمذى: 4/716؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/198.
8092 -
حدثنا يحيى ـ هو ابن/ سعيد ـ، عن الحسن بن ذكوان، حدثنى أبو رجاء. [قال: حدثنى عمران بن حصين، عن النبى صلى الله عليه وسلم. قال:«يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ قَوْمٌ بِشَفَاعَةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم فَيُسَمُّونَ الجهَنَّمِيّينَ» ] (1) .
8093 -
[حدثنى يحيى، عن عوف، حدثنا أبو رجاء]، حدثنى عمران بن حصين. قال: كنا فى سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنا سرينا حتى إذا كنا فى آخر الليل وقعنا تلك الوقعة فلا وقعة أحلى عند المسافر منها. قال: فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان أول من استيقظ فلان، ثم فلان ـ كان يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف ـ ثم عمر بن الخطاب الرابع.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندرى ما يحدث، أو يحدث له فى نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلاً أوجوف جليدًا. قال: فكبر، ورفع صوته
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434، وسيأتى تخريجه عند البخارى وأبى داود والترمذى وابن ماجه.
بالتكبير، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير، حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا الذى أصابهم، فقال:«لا ضير» أو: «لا يضير ارتحلوا» . فارتحلوا، فسار غير بعيدٍ، ثم نزل، فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودى بالصلاة، فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزلٍ لم يصل مع القوم، فقال:«ما منعك يا فلان أن تصلى مع القوم؟ فقال: يا رسول الله أصابتنى جنابة ولا ماء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكَ بِالْصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ» .
ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى إليه الناس العطش، فنزل فدعا فلانًا ـ كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ـ ودعا عليًا. فقال:«اذهبا فابغيا لنا الماء» . قال: فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عهدى بالماء أمس. هذه الساعة، ونفرنا خلوف (1) . قالا لها: انطلقى إذًا. قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: هذا الذى يقال له الصابى. قالا: هو الذى تعنين، فانطلقى إذًا فجاءا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثاه الحديث.
فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء، فأفرغ فيه من أفواه المزادتين، أو السطيحتين، وأوكأ (2) أفواهما، وأطلق
(1) هذه الساعة: بالنصب على الظرفية. قال ابن مالك: أصله فى مثل هذه الساعة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، أى بعد حذف فى. والنفر: ما دون العشرة، أرادت أن رجالها تخلفوا لطلب الماء. وخلوف: جمع خالف، قال ابن فارس: الخالف المستقى، ويقال أيضًا لمن غاب، ولعله المراد هنا، أى أن رجالها غابوا عن الحى. فتح البارى: 1/452.
(2)
أوكأ: ربط. المصدر السابق.
العزالى (1) ، ونودى فى الناس أن اسقوا واستقوا، فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى الذى أصابته الجنابة إناءً من ماء، فقال: / «اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ» . قال: وهى قائمة تنظر ما يفعل بمائها.
قال: وأيم الله لقد أقلع عنها، وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اجمعوا لها» ، فجمع لها من بين عجوةٍ، ودقيقةٍ، وسويقةٍ حتى جمعوا لها طعامًا كثيرًا وجعلوه فى ثوبٍ، وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:«تَعْلَمِينَ وَاللهِ مَا رَزَأْنَاكِ مِنْ مَائَكِ شَيْئًا، وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ سَقَانَا» .
قال: فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، فقالوا: ما حبسك يا فلانة؟ قالت: العجب، لقينى رجلان، فذهبا بى إلى هذا الذى يقال له الصابى ففعل بمائى كذا وكذا للذى كان فوالله إنه لأسحر الناس من هذه وهذه، فقالت بإصبعيها السبابة والوسطى فرفعتهما إلى السماء تعنى السماء والأرض، أو إنه لرسول الله حقًا.
قال: وكان المسلمون بعد يغيرون على ما حولها من المشركين، ولا يصيبون الصرم (2) الذى هى فيه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم فى الإسلام؟ فأطاعوها، فدخلوا فى الإسلام (3) .
(1) العزالى: جمع العزلاء وهم فم المزادة الأسفل. النهاية: 3/93. قال فى الفتح: لكل مزادة عزلاوان من أسفلها. فتح البارى: 1/452.
(2)
الصرم: بكسر المهملة أى أبياتًا مجتمعة من الناس. الفتح: 1/453. وفى النهاية: الجماعة ينزلون بإبلهم ناحية على ماء: 2/261.
(3)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434.
أخرجاه فى الصحيحين من حديث سلم بن زريرٍ، وعوفٍ عن أبى رجاء به (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الطهارة بلفظه (باب الصعيد الطيب) و (باب) وفى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) : فتح البارى: 1/447، 452، 6/580؛ ومسلم فى الصلاة (باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها) : مسلم بشرح النووى: 2/331.
8094 -
حدثنا يحيى، حدثنا عمران القصير، حدثنا أبو رجاء، حدثنا عمران ابن حصين. قال: نزلت آية المتعة فى كتاب الله، وعملنا بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تنزل آية تنسخ آية المتعة، ولم ينه عنها النبى صلى الله عليه وسلم حتى مات (1) .
رواه البخارى، عن مسدد، عن يحيى القطان، ورواه مسلم والنسائى من حديث بشر بن المفضل، عن عمران القصير به (2) .
8095 -
حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن أبى رجاء العطاردى، قال: داء عمران بن حصين إلى امرأته من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: حدثنا ما سمعت من النبى صلى الله عليه وسلم. قال: إنه ليس حين حديث، فأغضبته. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولك «نَظَرْتُ فى الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَنَظَرْتُ فى النَّار فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْنِّسَاءَ» (3) .
8096 -
حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن الفضيل بن فضالة ـ رجل من
قيسٍ ـ، حدثنا أبو رجاء العطاردى. قال: خرج عمران بن
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.
(2)
الخبر أخرجه النسائى فى التفسير (باب: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» ) : فتح البارى: 8/168؛ وأخرجه مسلم فى الحج (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/366؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/196.
(3)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.
حصينٍ وعليه مطرف (1) خزٍ لم نره عليه قبل ذلك، / ولا بعده، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم[قال] : «مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ [نِعْمَةً] فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ [نِعْمَتِهِ] عَلَى خَلْقِهِ» .
وقال روح ببغداد: «يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» تفرد به (2) .
(1) المطرف: بكسر الميم وفتحها وضمها الثوب الذى فى طرفيه علمان. النهاية: 3/63.
(2)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8097 -
حدثنا محمد بن كثير ـ أخو سليمان بن كثير ـ، [حدثنا] جعفر بن سليمان، عن عوف، عن أبى رجاء العطاردى، عن عمران بن حصينٍ: أن رجلاً جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليكم. فرد [عليه، ثم جلس، فقال: «عشر» ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد] عليه، فجلس، فقال:«عشرون» . ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، ثم جلس، فقال:«ثلاثون» (1) .
رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، والترمذى، والنسائى من حديثه، وقال الترمذى: حسن غريب من هذا الوجه (2) .
8098 -
حدثنا هوذة، عن عوف، عن أبى رجاء العطاردى: مرسلاً وكذلك قال غيره (3) .
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439، وما بين المعكوفات استكمال منه.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب كيف السلام) : سنن أبى داود: 4/350، وأخرجه الترمذى فى الاستئذان (باب ما ذكر فى فضل السلام) : جامع الترمذى: 5/52؛ وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/198.
(3)
من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.
حدثنا يزيد، أخبرنى رجل ـ كان يسمى فى كتاب أبى عبد الرحمن: عمرو ابن عبيدٍ ـ، حدثنا أبو رجاء العطاردى، عن عمران ابن حصين. قال: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدومٍ، حتى مضى لوجهه [صلى الله عليه وسلم] .
[قال أبو عبد الرحمن] : وكان أبى قد ضرب على هذا الحديث فى كتابه، فسألته عنه، فحدثنى [به] وكتب عليه: صح صح.
قال أبو عبد الرحمن: إنما ضرب أبى على هذا الحديث لأنه لم يرض الرجل الذى يحدث عنه يزيد (1) تفرد به.
(حديث آخر)
(1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8099 -
رواه البخارى، وأبو داود، عن مسددٍ، والترمذى، وابن ماجه، عن بندارٍ كلاهما: عن يحيى بن سعيدٍ، عن الحسن بن ذكوان، عن أبى رجاء، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى صلى الله عليه وسلم.
قال أبو مسعود: ليس للحسن بن ذكوان فى الصحيحين سوى هذا الحديث (1) .
(1) الخبر أخرجه البخارى فى الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 11/418؛ وأبو داود فى السنة (باب فى الشفاعة) : سنن أبى داود: 4/236؛ والترمذى فى صفة جهنم (باب10) : جامع الترمذى: 4/715؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب ذكر الشفاعة) : سنن ابن ماجه: 2/1443.