الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ممطور عنه: هو أبو سلام يأتى)
(1)
(أبو إدريس الخولانى عنه)
(1) يرجع إليه فيما يأتى من هذالجزء.
8373 -
بمثل حديث أبى أمامة: قلت يا رسول الله أى الليل أجود للدعاء؟ فذكر الأوقات التى يصلى فيها، وأوقات النهى عنها، وذكر فضل الوضوء إلى أن قال:«وَإِذَا صَلَّيْتَ فَأَقْبَلْتَ بِقَلْبِكَ عَلَى اللهِ كَانَتْ كَفَّارَة، فَإِذَا جَلَسْتَ وَجَبَ أَجْرُكَ» .
رواه الطبرانى من طريق على بن المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة عنه به (1) . /
(أبو أمامة عنه)
8374 -
حدثنا غندر، حدثنا عكرمة بن عمار. قال: حدثنى شداد بن عبد الله وكان قد أدرك نفرًا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، عن أبى أمامة، عن عمرو بن عبسة. قال: قلت: يا رسول الله علمنى مما علمك الله. قال: «إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَلا تُصلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ [حِينَ تَطْلُعَ] بِيْنِ قِرْنِىْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى- يعنى- يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ، ثُمّ اقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَىْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّىَ الْعَصْرَ، فَإِذَا
(1) الخبر سيأتى من حديث أبى أمامة بعد هذا الخبر، وقد رمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 2/582.
صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْشُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ فَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ» (1) .
(1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/111، وما بين المعكوفين استكمال منه.
8375 -
حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الفرج، حدثنا لقمان، عن أبى أمامة، عن عمرو بن عبسة السلمى. قال: قلت له: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه انتقاص ولا وهم. قال: سمعته يقول: «مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةُ أَوْلادٍ فى الإِسْلامِ، فَمَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَدْحَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ، وَمَنْ شَابَ شَيْبةً فِى الإسلام (1) كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فى سَبِيلِ الله فَبَلَغَ الْعَدُوَّ أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّار، وَمَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ (2) فى سَبِيلِ الله فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ يُدْخِلُهُ اللهُ مِنْ أىِّ بَابٍ شَاءَ مِنْهَا الْجَنَّةَ» . تفرد به من هذا الوجه (3) .
8376 -
حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن [يحيى بن] أبى عمرو الشيبانى، عن أبى [سلام] الدمشقى، وعمرو ابن عبد الله: أنهما سمعا أبا أمامة الباهلى يحدث عن حديث عمرو بن عبسة. قال: رغبت عن آلهة قومى فى الجاهلية، فذكر الحديث. قال: فسألت عنه فوجدته مستخفيًا بشأنه فتلطفت له حتى دخلت عليه
(1) لفظ المسند: «فى سبيل الله» .
(2)
من أنفق زوجين: يعنى فرسين أو عبدين أو بعيرين. الأصل فى الزوج الصنف والنوع من كل شىء، وكل شيئين مقترنيين شكلين كانا أو نقيضين فهما زوجان وكل واحد منهما زوج، يريد من أنفق صنفين من ماله فى سبيل الله. النهاية: 2/133.
(3)
من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/386.
فسلمت عليه، فقلت له: ما أنت؟ قال: «نَبِىٌّ» . فقلت له: وما النبى؟ فقال: «رسولُ اللهِ» ، / فقلت: ومن أرسلك؟ قال: «اللهُ» ، قلت: بماذا أرسلك؟ قال: «بِأَنْ نُوصَلَ الأَرْحَامُ، وَتُحْقَنُ الدِّماءُ، وَتُؤَمَّنُ الْسُّبُلُ، وَتُكَسَّرُ الأَوْثَانُ، وَيُعْبَدُ اللهُ وَحْدَهُ لَا يُشْرَكُ بِهِ شَيْئًا» . قلت: نعم ما أرسلت به، وأشهدك أنى قد آمنت بك، وصدقتك، أفأمكث معك أم ما ترى؟ فقال:«قَدْ تَرَى كَرَاهَةَ النَّاسِ لِمَا جِئْتُ بِهِ، فَامْكُثْ فى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بى [قَدْ] خَرَجْتُ مَخْرَجِى، فَائْتِنِى» فذكر الحديث (1) .
(1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/111، وما بين المعكوفات استكمال منه.
8377 -
حدثنا عبد الله بن يزيد: ابو عبد الرحمن المقرى، حدثنا عكرمة ابن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله الدمشقى- وكان قد أدرك نفرًا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم. قال: قال أبو أمامة: يا عمرو ابن عبسة صاحب العقل الصدقة- رجل من بنى سليم- بأى شىءٍ تدعى أنك ربع الإسلام؟
قال: إنى كنت فى الجاهلية أرى الناس على ضلالة ولا أرى الأوثان شيئًا، ثم سمعت عن رجل يخبر أخبار مكة، ويحدث أحاديث، فركبت راحلتى حتى قدمت مكة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مستخف وإذا قومه عليه جرآء (1) فتلطفت، له، فدخلت عليه. فقلت: ما أنت؟ قال: «نَبِىُّ الله» . فقلت له: وما نبى الله؟ قال: «رسولُ اللهِ» ، قال: قلت: قلت: آللهُ أرسلك؟. قال: «نَعَمْ» . قلت: بأى شىءٍ أرسلك؟ قال: «بِأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ وَلَا يُشْرَك بِهِ [شَىْءٌ] ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ» .
(1) قومه عليه جرآء: بوزن علمه، الجمع جرىء أى متسلطين عليه غير هابين له وفى رواية حراء، النهاية: 1/152.
فقلت له: من معك على هذا؟ قال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» أَوْ: «عَبْدٌ وَحُرٌ» وإذا معه أبو بكر [بن أبى قحافة] وبلال مولى لأبى بكر. قلت: إنى متبعك. قال: «إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا، فَإِذَا سَمِعْتَ بِى قَدْ ظَهَرْتُ، فَالْحَقْ بِى» . قال: فرجعت إلى أهلى، وقد أسلمت.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرًا إلىالمدينة فجعلت أتخبر (1) الأخبار حتى جاء رَكَبَةٌ (2) من يثرب. فقلت: ما هذا المكى الذى آتاكم؟ قالوا: أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك، وحيل بينهم وبينه وتركنا الناس سراعًا.
قال عمرو بن عبسة، فركبت راحلتى حتى قدمت المدينة، فدخلت عليه، فقلت: يا رسول الله أتعرفنى؟ فقال: نَعَمْ» . أَلَسْتَ أَنْتَ الَّذِى أَتَيْتَنِى بِمَكَّةَ؟» قال: قلت: بلى. فقلت: يا رسول الله علمنى مما علمك الله وأجهل. قال: «إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى/ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ، فَلا تُصلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعَ بِيْنِ قِرْنِىْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ، ثُمّ اقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَىْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّىَ الْعَصْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْشُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ» .
قلت: يا نبى الله أخبرنى عن الوضوء. قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ ثُمّ يَتَوَضَّأَ وَيَسْتَنْشِقُ وَيَنْتَثِرُ إلا خَرَجَتْ (3) خَطَايَاهُ مِنْ
(1) أتخبر الأخبار: أتعرف الأخبار. تراجع النهاية: 1/279.
(2)
الركبة بالتحريك: أقل من الركب. اللسان: 4/1713.
(3)
فى الأصول: «حرث» وما أثبتناه من المسند. ولفظ مسلم: «حرث» .
فَمِهِ، وَخَيَاشِيمِهِ مَعَ الْمَاءِ حِينَ يَنْتَثِرُ، ثُم يَغْسِلُ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ إلَاّ خَرَجَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُم يَغْسِلُ يَدَيْهِ إلى الْمِرْفَقَيْنِ إلَاّ خَرَجَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، ثُم يَمِسَحُ رَأْسَهُ إلَاّ خَرَجَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُم يَغْسِلُ قَدَمَيهِ إلى الْكَعْبَيْنِ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ إلَاّ خَرَجَتْ خَطَايَا قَدَمَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعَهُ مَعَ الْمَاءِ، ثُم يَقُومُ فَيَحْمَدُ الله وَيُثْنِى عَلِيْهِ بِالَّذِى هُوَ أَهْلٌ، ثُم يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ إلَاّ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» .
قال أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول أسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعطى هذا الرجل كله فى مقامه. قال: فقال عمرو بن عبسة: يا أبا أمامة لقد كبرت سنى ورق عظمى، واقترب أجلى، وما بى من حاجة أن أكذب على الله، وعلى رسوله، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا لقد سمعته سبع مرات أو أكثر من ذلك (1) .
وقد رواه مسلم فىالصلاة عن أحمد بن جعفر المعقرى عن النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن شداد ويحيى بن ابى كثير، عن أبى أسامة به (2) .
والترمذى والنسائى من طريق معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب. زاد النسائى: وسليم بن عامر، ونعيم بن زياد ثلاثتهم: عن أبى أمامة، عن عمرو بن عبسة. قلت: يا رسول الله على من ساعةٍ أقرب من ساعةٍ، الحديث. وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ.
زاد النسائى: قلت: يا رسول الله/ كيف الوضوء؟ فذكره.
(1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/112.
(2)
الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأوقات التى نهى عن الصلاة فيها) : مسلم بشرح النووى: 2/480.
ولأبى داود من طريق أبى سلام، عن أبى أمامة عن عمرو بن عبسة: قلت: يا رسول الله أى الليل أسمع؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ» الحديث (1) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب من رخص فيهما- بعد صلاة العصر- إذا كانت الشمس مرتفعة) : سنن أبى داود: 2/25؛ واقتصر الترمذى على ذكر الدعاء فى جوف الليل وأخرجه فى الدعوات (باب 119) : جامع الترمذى: 5/569؛ وأخرجه النسائى فىالطهارة (باب ثواب من توضأ كما أمر) : المجتبى: 1/77.
8378 -
حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة. قال: أتيناه فإذا هو جالس يتفلى فى [جوف] المسجد. قال: فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ، وَبَصَرِهِ، وَيَدَيْهِ، وَرِجْلَيْهِ» .
قال: فجاء أبو ظبية، وهو يحدثنا. فقال: ما حدثكم؟ فذكرنا له الذى حدثنا. قال: قال: أجل سمعت عمرو بن عبسة ذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزاد فيه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ، ثُم يَتَعَارّ (1) مِنَ اللَّيْلِ، فَيَذْكُرُ وَيَسْأَلُ الله خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلَاّ أَتَاهُ اللهُ إِيَّاهُ» (2) .
وللنسائى من حديث ضمرة، وسليم، ونعيم عن أبى أمامة، عن عمرو نحوه (3) .
(1) يتعار: يستيقظ، ولا سكون إلا يقظة مع كلام. النهاية: 3/78.
(2)
من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3)
الخبر أخرجه النسائى فىالصلاة (باب النهى عن الصلاة بعد العصر) : المجتبى: 1/224.