الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَقْتُولِينَ، فَإِنِّهُمْ مِنْهُمْ، وَمَعَهُم، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ» (1) .
وسيأتى حديثان معا فى ترجمة ابن أبى بلال عنه من رواية أحمد، وكان الأليق لهما ذكر فى الأنباء إذ لم يقع مسمى عند أحد منهم (2) .
(عبد الله بن هلال عنه)
(1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب مسألة الشهادة) : المجتبى: 6/32.
(2)
الخبران فى المسند من حديث العرباض: 4/128.
7396 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد ابن سويد الكلبى، عن عبد الله بن هلال السلمى، عن عرباض بن سارية/. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنِّى عَبْدَ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيينَ، وَإنِّ آدَمَ لَمُنْجَدِلُ (1) فِى طِينَتِهِ، وَسَاُنِبِّئَنَكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِى، وَرُؤْيَا أُمِّى الَّتِى رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ» تفرد به (2)
(عبد الرحمن بن عمرو عنه)
7397 -
حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية- يعنى ابن صالح-، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى: أنه سمع العرباض بن سارية. قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: «قَدْ تَرَكْتُكُم عَلَى الْبَيْضَاءَ لَيْلَهَا كَنَهَارِهَا، لا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلا هَالِكُ، وَمَنْ يَعِشْ فَسَيَرَى
(1) منجدل: ملقى على الجدالة، وهى الأرض. النهاية: 1/149.
(2)
من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.
اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْداً حَبِشيًّا عضوا عَلَيْهَا بِالْنَّوَاجِذِ، فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنْفِ (1) حَيْثُمَا انقِيدَ انقادَ» (2)
7398 -
حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمى، وحجر بن حجر. قالا: حدثنا العرباض بن سارية- وهو ممن نزل فيه (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عليه)(3) ـ فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين، ومقتبسين. فقال عرباض:
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات يوم، ثم أقبل إلينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟
وهكذا رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبل به، ورواه الترمذى، وابن ماجه من حديث ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن عبد
(1) الجمل الأنف: المأنوف، وهو الذى عقر الحشائش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذى به وقيل: الأنف الذلول. يقال: أنف البعير يأنف أنفاً فهو أنف إذا اشتكى أنفه من الحشائش، ويروى كالجمل الآنف بالمد، وهو بمعناه. النهاية: 1/47.
(2)
من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126.
(3)
آية 92 سورة التوبة.
(4)
من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126، وما بين معكوفات استكمال منه.
الرحمن بن عمرو عنه به، ولم ييقع فى روايتهما حجر بن حجر كما ذكره أحمد وأبو داود.
ورواه الترمذى عن على بن حجر عن بقية، عن بحير (1) ، عن خالد، ورواه ابن ماجه من طريق ابن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة كلاهما: عن عبد الرحمن بن عمرو به، وقال الترمذى: حسن صحيح (2) .
(1) هو بحير بن سعيد السحولى، وقد وقع فى الأصل غير واضح. تهذيب التهذيب: 1/42.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى السنة (باب لزوم السنة) : سنن أبى داود: 4/200؛ وأخرجه الترمذى فى العلم (باب ما جاء فى الأخذ بالسنة واجتناب البدع) : 5/44؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين) : سنن ابن ماجه: 1/16.
7399 -
حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى، عن عرباض بن سارية. قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت/ منها العيون (1) ، ووجلت منها القلوب، قلنا، أو قالوا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع؟ فأوصنا. قال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ [كَانَ] عَبْداً حَبَشِياً، فَإِنَهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم يَرَى بَعْدِى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ ومحدثاتِ الأُمورِ فَإِنَّ كُلَّ [مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ] بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ (2) » .
(1) فى المسند: «ذرفت لها الأعين» .
(2)
من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126، وما بين المعكوفين استكمال منه.