الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1246- (عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ)
(1)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برحلتين يتبايعان شاة وهما يحلفان. فقال: «إِنَّ الْحَلِفَ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ» .
7206 -
كذا رواه إسماعيل بن عياش، عن المحسن بن أيوب، عن عبد الله بن ناسخ عنه، هكذا أورده الإسماعيلى فى الصحابة، فالله أعلم (2) .
1247- (عَتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُلَمِىُّ: أَبُو الوَلِيدِ)
(3)
عداده فى أهل حمص، شهد فتح بنى قريظة، وتوفى سنة سبع وثمانين عن أربع وتسعين سنة، وقيل: توفى سنة ثلاث وتسعين. حديثه فى رابع الشاميين.
7207 -
حدثنا عبد الرازق، أنبأنا سفيان، عن ثور بن يزيد، عن نفير، عن رجل يقال له عتبة بن عبد السلمى. قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف أذناب الخيل وأعرافها ونواصيها، وقال:«أَذْنَابُها مَذَابُّهَا، وَأَعْرَافُهَا أَدْفَاؤُهَا، وَنَوَاصِيهَا مَعْقُودٌ بِهَا الْخَيْرُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (4) .
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/562؛ واخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين وقال: ذكره أبو موسى فى الذيل، وعزاه للإسماعيلى ثم عقب عليع فقال: لا معنى لاستدراكه، فإنه بن عبد السلمى (وابن ناسخ) معروف بالراوية عنه، وقد تقدم أن البخارى ذكر أنه يقال فيه: عتبة ابن عبد الله. الإصابة: 3/160.
(2)
المرجعان السابقان.
(3)
له ترجمة فى أسد الغابة: 3/569؛ والإصابة: 2/454؛ وقال البخارى: عتبة ابن عبيد: أبو الوليد السلمى، ويقال: عتبة بن عبد الله، ولا يصح. التاريخ الكبير: 6/521. ويراجع ثقات ابن حبان: 3/297.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
7208 -
حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى ثور بن يزيد، عن نصر، عن رجل من بنى سليم، عن عتبة بن عبد السلمى: أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن جز أعراف الخيل، ونتف أذنابها، وجز نواصيها، وقال:«أَمَّا أَذْنَابُهَا فَإِنَهَا مَذَابُّهَا، وَأَمَّا أَعْرَافُهَا فَإِنَهَاَ أَدْفَاؤُهَا، وَأَمَّا نَوَاصِيهَا فَإِنَّ الْخَيْرَ مَعْقُودٌ فِيهَا» (1) .
رواه أبو داود من حديث ثور بن يزيد به (2)
7209 -
حدثنا على بن بحر، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى نصر بن علقمة، حدثنى رجل من بنى سليم، عن عتبة بن عبد السُلمى. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُصُّوا نَوَصِىَ الْخَيْل، فَإِنَّ فِيهَا الْبَرَكَةَ، وَلَا تَجُزُّوا أَعُرَافَهَا، فَإِنَهَا أَدْفَاؤُهَا، وَلَا تَقُصُوا أَذْنَابَهَا فَإِنَّهَا مَذَابُّهَا» (3) .
7210 -
حدثنا حيوة بن شُريح، حدثنى بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد: أنه قال: أن رجلاً قال: يار رسول الله العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم. قال:«لَا» ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأعجميين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرُّوا بِكُمْ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ يَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَهُمْ مِنَّى، وَأَنَا مِنْهُمْ (4) »
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
(2)
الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى كراهية جز نواصى الخيل وأذنابها) : سنن أبى داود: 3/22؛ وقال المنذرى: فى إسناده رجل مجهول. مختصر السنن: 3/385.
(3)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.
7211 -
حدثنا حيوة بن شُريح، أنبأنا / بقية، حدثنى بحير بن
سعد، عن خالد ابن معدان، عن عتبة بن عبد. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَوْ أَنَّ رَجُلاً يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرِمَاً فِى مَرْضَاةَ اللهِ لَحَقَرَهُ يَوْمَ الْقِيِامِةِ» (1)
7212 -
حدثنا على بن إسحاق. حدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبى عميرة- وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال:«لو أن عبداً جر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرماً فى طاعة الله لحقره ذلك اليوم، ولود أنه رُد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب» تفرد به (2) .
7213 -
حدثنا إسماعيل بن عمر، وحسن بن موسى، حدثنا حريز، عن شُرحبيل بن شُفعة الرحبى. قال: سمعت عتبة بن عبد السلمى - صاحب النبى صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوُا الْحِنْثَ (3) إِلَاّ تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةَ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ دَخَل» (4)
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(2)
الخبر أخرجه أحمد من بين أحاديث عتبة بن عبد السلمى، وهو من أحاديث محمد بن أبى عميرة المزنى، المسند: 4/185؛ وقد أخرجه البخارى بهذا الإسناد وفيه اختلاف فى بعض لفظه، وقال: محمد بن أبى عميرة له صحبة، يعد فى الشاميين. التاريخ الكبير: 1/15؛ ويراجع التهذيب: 9/382. وللخبر تخريجات أخرى كثيرة أوردها ابن حجر فى الإصابة: 3/381، غير أنه لم يشر إلى تخريج أحمد له من هذا الطريق.
(3)
لم يبلغوا الحنث: أى لم يبلغوا مبلغ الرجال، ويجرى عليهم القلم، فيكتب عليهم الحنث، وهو الإثم. وقال الجوهرى: بلغ الحنث: أى المعصية والطاعة. النهاية: 1/264، وقد مر من قبل.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
7214 -
حدثنا أبو النضر: هاشم (1) بن القاسم، حدثنا حريز، عن شُرحبيل ابن شُفعة. قال: سمعت عتبة بن عبد السُّلمى: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاثةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلَاّ تَلَقَوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ [الثَّمَانِية] مِنْ أَيَّهَا شَاءَ دَخَل» (2)
رواه ابن ماجه من حديث حريز بن عثمان به (3) .
7215 -
حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عباس، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عتبة بن عبد، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«يَأَتِى الشُّهَدَاءُ والْمُتَوَفُوْنَ بِالَطَّاعُونِ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الطَّاعُونِ: نَحْنُ شُهَدَاءُ فَيُقَالُ: انْظُرُوا، فَإِنْ كَاَنَتْ جِرَاَحُهُم كَجِرَاحِ الشُهَدَاءِ تَسيلُ دَماً كَرِيحِ الْمِسكِ، فَهُمْ شُهَدَاءُ، فَيَجِدُونَهُمْ كَذَلِك» (4) تفرد به.
7216 -
حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: كان عتبة يقول: عرباض (5) خير منى، سبقنى إلى النبى صلى الله عليه وسلم بسنة. تفرد به (6) .
(1) فى الأصل: «هشام» : والتصويب من المسند، وهو: هاشم بن القاسم بن سلم بن مقسم الليثى: أبو النصر البغدادى الحافظ: تهذيب التهذيب: 1/18.
(2)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(3)
الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فى ثواب من أصيب بولده) : سنن ابن ماجه: 1/512؛ وفى الزوائد: فى لإسناده شرحبيل بن شفعة ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال أبو داود: شرحبيل وجرير كلهم ثقات، وباقى رجال الإسناد على شرط البخارى.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(5)
عرباض بن سارية السلمى. أسد الغابة: 4/19.
(6)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/186.
7217 -
حدثنا على بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن عابر بن زيد الكبالى (1) :
أنه سمع عُتبة بن عبد السُلمى يقول: جاء أعرابى إلى النبى صلى الله عليه وسلم، فسأله/ عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابى: فيها فاكهة؟ قال: «نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى» فذكر شيئاً لا أدرى ما هو. قال: أى شجر أرضنا تشبه؟ قال" «ليست تشبه شيئاً من شجر أرضك» ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:«أَتيْتَ الشَّامَ؟» قال: لا. قال: «تُشْبِهُ شَجَرَةً فِى الشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، وَيَنْفَرِشُ أَعْلَاهَا» .
قال: ما عظم أصلها؟ قال: «لَوْ ارْتَحَلْتَ جَذعَةً مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطْتَ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا (2) هَرَماً» .
قال: فيها عنب؟ قال: «نَعَمْ» . قال: فما عظم العنقود؟ قال: «مَسِيرَةُ شَهْرِ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ (3) وَلَا يَعْثُرُ» .
قال: فما عُظم الجنة؟ قال: «هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْساً مِنْ غَنَمِهِ قَطّ عَظِيماً؟» قال: نعم. قال: «فَسَلَخَ إِهَابَهُ، فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ، فقالَ: اتَّخِذِى لَنَا مِنْهُ دَلْواً؟» قال: نعم. قال الأعرابى: فإن تلك الحبه لتشبعنى، وأهل بيتى؟ قال:«نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ» (4) . تفرد به.
(1) عامر بن زديسمع عتبة بن عبد. التاريخ الكبير: 6/452.
(2)
الترقوة: مقدم الحلق فى أعلى الصدر حيث يترقى فيه النفس. القاموس: 4/338.
(3)
الغراب الأبقع: الذى فيه سواد وبياض، ومنهم من خص فقال: فى صدره بياض. اللسان: 1/326.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
7218 -
حدثنا عصام بن خالد، حدثنا أبو عبد الله: الحسن بن أيوب، حدثنى عبد الله بن ناسح الحضرمى (1) . قال: حدثنى عتبة بن عبد. قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتال، فرمى رجل من أصحابه بسهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أَوْجَبَ (2) هَذَا» . وقالوا حين أمرهم بالقتال: إذاً يا رسول الله لا تقول كما قالت بنو إسرائيل (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما من المقاتلين (3) .
7219 -
حدثنا هشام بن سعيد، حدثنا حسن بن أيوب الحضرمى، حدثنى عبد الله بن ناسح الحضرمى- وكان قد أدرك أبا بكر وعمر، فمن دونه-، عن عتبة ابن عبد السلمى: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَاتِلُوا» . قالوا: نعم يا رسول الله، ولا تقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: انطلق أنت وربك، فقاتلا إنا ههنا قاعردون، ولكن انطلق أنت وربك يا محمد، وإنا معكما نقاتل (4) .
7220 -
حدثنا هشام بن سعيد (5) ، حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمى، حدثنا
عبد الله بن ناسح الحضرمى، عن عتبة بن عبد
(1) فى المخطوطة: «عبد الله بن ناصح الجعفرى» ، وفى المسند:«عبد الله بن ناسح الحضرمى» ، وفى المشتبه:«ناسح الحضرمى» بمهملتين له صحبة وابنه عبد الله، المشتبه: ص627؛ ويراجع أسد الغابة: 5/298.
(2)
يقال: أوجب الرجل إذا فعل فعلا وجبت له به الجنة أو النار. النهاية: 4/194.
(3)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.
(5)
تكرر هشام بن سعد، وفى المسند:«سعيد» وهو أصح لأن ابن سعد متقدم روى عن زيد بن أسلم ونافع وغيرهما، وعنه الليث والثورى وغيرهما. وهشام بن سعيد الطالقانى روى عن الحسن بن أيوب الحضرمى، ومعاوية بن سلام وغيرهما، وعنه أحمد بن حنبل وغيره. تهذيب التهذيب: 11/39، 41.
السُلمى: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَاتِلُوا» ، فرمى رجل منهم [بسهم] . قال النبى صلى الله عليه وسلم:«أَوْجَبَ هَذَا» تفرد به (1) .
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.
7221 -
حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زُرعة، عن شريح [بن عبيد] ، عن كثير/ بن مُرة، عن عتبة ابن عبد: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «الْخِلَافَةُ فِى قُرَيْشٍ، وَاَلْحُكْمُ فِى الأَنْصَارِ، وَالْدعْوَةُ فِى الْحَبَشَةِ، وَالْهِجْرَةُ فِى الْمُسْلِمِينَ، وَالْمُهَاجِرِينَ بَعْدُ» تفرد به (1) .
7222 -
حدثنا هيثم (2) بن خارجة، أنبأنا إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك السلمى، عن لقمان بن عامر الوصابى، عن عتبة ابن عبد السلمى. قال: استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكسانى خيشتين (3) فلقد رأيتنى ألبسهما وأنا من أكسى أصحابى (4) .
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185، وما بين المعكوفين استكمال منه.
وقوله: «الحكم فى الأنصار، والدعوة فى الحبشة» قال الزمخشرى: يعنى الأذان وجعله فى الحبشة تفصيلاً لبلال ورفقاً منه، وجعل الحكم فى الأنصار لأن أكثر فقهاء الصحابة منهم كمعاذ وأبى زيد وغيرهم. انتهى
وقوله "الهجرة" أى التحول من ديار الكفر إلى ديار الإسلام فى المسلمين كلهم. وقال فى الفردوس: الدعوة: الأذان، والحكم: الفقه والقضاء. فيض القدير: 3/508.
(2)
فى المخطوطة: «هشام» . والتصويب من المسند، وهو الهيثم بن خارجة الخراسانى روى عنه أحمد. تهذيب التهذيب: 1/93.
(3)
الخيشة: ثياب من أرذل الكتان. مختصر السنن للمنذرى: 6/26.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
رواه أبو داود فى الناس عن إبراهيم بن العلاء الزبيدى، عن إسماعيل بن عياش به (1) .
(1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب لبس الصوف والشعر) : سنن أبى داود: 4/44. وقال المنذرى فى إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال.
7223 -
حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا محمد ابن زياد- أو حدثنى عن سمعه- قال: حدثنى بن زيد الجرحانى. قال: جئت (1) إلى المسجد فلقينى عتبة بن عبد المازنى، فقال لى: أيت تريد؟ فقلت: إلى المسجد. فقال: أبشر، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى غُدُوً، أَوْ رَوَاحٍ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلَاّ كَانَتْ خُطَاهُ: خُطْوَةً كَفَّارَةً، وَخَطْوَةً دَرَجَةً» تفرد به (2) .
7224 -
حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور ابن يزيد، حدثنى أبو محمد الرعينى قال: أخبرنى يزيد ذو مصر (3) . قال: أتيت عتبة بن عبد السلمى، فقلت يا أبا الوليد إنى خرجت ألتمس الضحايا، فلم أجد شيئاً يعجبنى غير ثرماء (4) فما تقول: قال: ألا جئتنى بها؟ قلت: سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عنى؟ قال: نعم إنك تشك، ولا أشك.
إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المصفرة (5) ،
والمستأصلة قرنها من
(1) فى المسند: «رحت» ، وهو أشبه.
(2)
امن حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(3)
يزيد ذو مصر: يعد فى الشاميين، روى عن عتبة بن عبد السلمى. التاريخ الكبير: 8/330.
(4)
الثرم: سقوط الثنية من الأسنان، وقيل: الثنية والرباعية، وقيل: هو ان تنقلع السن من أصلها مطلقاً. وفى خبر: نهى أن يضحى بها. وغنما نهى عنها لنقصان أكلها. النهاية: 1/127.
(5)
المصفرة، وفى رواية:«المصفرة» ، وفى أخرى:«المصفورة» .
قيل: هى المستأصلة الأذن، سميت بذلك لأن صماخيها صفراً من الأذن أى خلواً والمصفرة بالتشديد للتكثير، وقيل: هى المهرولة لخلوها من السمن. النهاية: 2/266.
أصلها، والبخقاء (1) والمشيعة (2) والكسراء، والمصفرة التى تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها، والمستأصلة قرنها من أصله، والبخقاء التى تبخق عينها، والمشيعة التى لا تتبع الغنم عجفاً وعجزاً، والكسراء (3) التى لا تنقى (4) .
رواه أبو داود فى الأضاحى عن إبراهيم بن موسى، وعلى بن بحر كلاهما: عن عيسى بن يونس، عن ثور به (5) .
(1) البخق: أن يذهب البصر وتبقى العين قائمة منفتحة. النهاية: 1/64.
(2)
المشيعة: التى لا تزال تتبع الغنم عجفاً، أى لا تلحقها فهى أبداً تشعها أى تمشى وراءها. هذا إن كسرت الياء. وإنفتحتها تحتاج إلى من يشيعها أى يسوقها لتأخرها عن الغنم. النهاية: 2/246.
(3)
الكسراء التى لا تنقى: المكسورة التى لا مخ لها لضعفها وهزالها. النهاية: 4/173.
(4)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. وقد سقط من المسند قوله «الكسراء» وهى فى المخطوطة والدليل على أنها سقطت أنه قسرها والخبر أخرجه البخارى فى الكبير عن طريق يزيد ذى مصر، ومن طريق آخر. التاريخ الكبير: 8/330.
(5)
الخبر أخرجه أبو داود فى (باب ما يكره من الضحايا) : سنن أبى داود: 3/97.
7225 -
وحدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى بن يونس، فذكره نحوه (1) .
رواه أبو داود فى الأضاحى (2) .
7226 -
حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق- يعنى الفرازى-، عن صفوان- يعنى ابن عمرو-، عن أبى المثنى، عن عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْقَتْلُ ثَلَاثَةٌ:
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.
(2)
هو الخبر السابق رقم 7.
رَجُلٌ مُؤْمِنٌ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى / إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاَتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ الشَّهِيدُ الْمُفْتَخِرُ فِى خَيْمَةِ اللهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لَا يَفْضُلُهُ النَّبِيُونَ إِلَاّ بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ.
وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ (1) عَلَى نَفْسِهِ مَنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا جَاهَدَ بِنَفْسِهِ، وَمَالَهِ فِى سَبِيِلِ اللهِ، حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ حَتَّى قُتِلَ مُحِيَتْ ذُنُوبُه وَخَطَايَاهُ: إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءُ الْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَىَّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ، سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ.
وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، فَإِنَّ ذّاكَ فِى الْنَارِ. السَّيْفُ لَا يَمْحُو النفَاقَ» . تفرد به (2) .
(1) رجل قرف على الذنوب: أى كسبها. النهاية: 3/245.
(2)
من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/185.
7227 -
حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله أنبأنا صفوان بن عمرو: أن أبا المثنى المكيكى حدثه: أنه سمع عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يحدث: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «الْقَتْلُ ثَلَاتَةٌ» . فذكر معناه (1) .
7228 -
حدثنا حيوة ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمى، عن عتبة ابن عبد السلمى: أنه حدثهم: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟.
قال: «كانت حاضنتى من بنى سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/186.
فى بهم لنا (1) ، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخى. اذهب، فائتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخى، ومكثت أنا عند البهم، فأقبل طيران أشبهان (2) . كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدرانى، فأخذانى، فبطحانى إلى القفا، فشفا بطنى، ثم استخرجا قلبى، فشفاه [فأخرجا منه] علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه- قال يزيد فى حديثه: ائتنى بماء ثلج، فغسلا به جوفى ثم قال: ائتنى بماء برد، فغسلا به قلبى، ثم قال: ائتنى بالسكينة، فذارها فى قلبى ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه فحاصه (3) ، وختم عليه بخاتم النبوة-.
وقال حيوة فى حديثه: خطه فخاطه، واختم عليه بخاتم النبوة، فقال أحدهما لصاحبه: اجعله فى كفة واجعل ألفا من أمته فى كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقى أشفق أن يخر على بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم.
ثم انطلقا وتركانى، وفرقت فرقاً شديداً، ثم انطلقت إلى أمى، فأخبرتها بالذى لقيته، فأشفقت على أن يكون التبس (4) بى، فقالت: أعيذك بالله/ فرحلت بعيراً لها فجعلتنى- وقال يزيد: فحملتنى- على الرحل، وركبت خلفى حتى لحقنا إلى أمى فقالت: أوأديت امانتى
(1) البهم جمع بهمة وهى ولد الضأن الذكر والأنثى، وجمع البهم بهام، وأولاد المعز سخال، فإذا اجتمعا عليهما البهم والبهام. النهاية: 1/102.
(2)
فى المسند: «أبيضان» والشهبة البياض الذى غلب عليه السواد. اللسان: 4/3246.
(3)
حصة: حاص الثوب يحوصه حوصاً وخياصة خاطه، وقيل: الحوص الخياطة بدون رقعة ولا يكون ذلك إلا فى جلد او خف بعير. وفى الأصل المخطوط لم يختلف قول حيوة عن سابقه، وعند السهيلى:«خط بطنه فخاط بطنى» فرجحنا أن تكون هى اللسان: 2/1050؛ النهاية: 1/271؛ الروض الأنف: 1/189.
(4)
التبس بى: خولطت فى عقلى. النهاية: 4/46.
وذمتى وحدثتها بالذى لقيت، فلم يرعها ذلك، فقالت: إنى رأيت خرج منى نوراً أضاءت منه قصور الشام» تفرد به (1) .
(حديث آخر عنه)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، فَلْيَسْتَتِرْ وَلَا يَتَجَرَّدْ [تَجَرُّدْ] الْعَيْرَيْنِ» .
(1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184؛ وقال الهيثمى: ورواه أحمد والطبرانى، ولم يسق المتن، واسناد أحمد حسن، مجمع الزوائد: 8/222، وما بين المعكوفين استكمال منهما.
7229 -
رواه ابن ماجه فى النكاح عن إسحاق بن وهب الواسطى، عن الوليد بن القاسم الهمدانى، عن الأحوض بن حكيم، عن أبيه، وراشد بن سعد، وعبد الأعلى بن عدى ثلاثتهم عنه به (1) .
(حديث آخر عنه)
7230 -
قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، وأبو زيد الحوطيان. قالا: حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح. قال: قال عتبة بن عبد السلمى: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا اتاه الرجل، وله الاسم لا يحبه حوله، ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بنى سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه جميعاً معاً (2) .
(1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب التستر عند الجماع) : سنن ابن ماجه: 1/618، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وفى الزوائد: اسناده ضعيف لجهالة تابعيه.
(2)
الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم اكبير: 17/119؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات وفى بعضهم خلاف، مجمع الزوائد: 8/51.
قال أبو نعيم: رواه أحمد بن خنبل عن أبى اليمان، وزاد: فكان عتبة يقول: العرباض خير منى، وكان العرباض يقول: عتبة خير منى، وسبقنى إلى النبى صلى الله عليه وسلم بسنة (1) .
(حديث آخر عنه)
(1) تقدم الخبر فى هذا الجزء، وليس فيه ذكر لأبى اليمان.
7231 -
قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الرحمن، عن إبراهيم، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنى محمد ابن القاسم، سمعت يحيى بن عتبة بن عبد السلمى يحدث عن أبيه. قال دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا غلام حدث. قال:«مَا اسْمُكَ؟» قلت: عتلة بن عبد، فقال:«بَلْ أَنْتَ عَتْبَةَ ابْنُ عَبْدٍ» . وقال: «أَرِنِى سَيْفَكَ» فسله فنظر إليه، فلما رآه رأى فيه دقة، وضعفاً، فقال: «لَا تَضْرَبَنَّ بِهَذَا، وَلَكِنْ اطْعَنْ بِهِ طَعْناً (1) .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة والنضير: «مَنْ أَدْخَلَ هَذَا الْحِصْنَ سَهْماً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» . قال عتبة: فأدخلت ثلاثة أسهم (2) .
يتلوه فى الثالث والأربعين
…
..
(1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/120 مع اختلاف فى بعض ألفاظه لا يغير المعنى؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طرق، ورجال بعضها ثقات. مجمع الزوائد: 8/53.
(2)
أخرجه الطبرانى من طرق، وفى بعضها عبد الوهاب بن الضحاك، المعجم الكبير: 17/112؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك، مجمع ازوائد: 5/270.