الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1380- (عمرو بن الحمق بن الكاهل)
(1)
ابن حبيب بن عمرو بن القين بن زراح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعى. أسلم فى حجة الوداع، وقيل بعد الحديبية (2) ، وسكن الشام، ثم انتقل إلى مصر.
حديثه فى رابع الأنصار.
8228 -
حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنى عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق الخزاعى: أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ» .
قيل: وما استعمله؟ قال: «يُفْتَحُ لَهُ عَمْلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَى مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ» (3)
8229 -
حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، حدثنا جبير ابن نفير: أن عمراً الجمعى حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَرَادَ اللهُ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ» . فسأله رجل من القوم: ما استعمله؟ قال: «يَهْدِيهِ اللهُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ» تفرد به (4)
(1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/217؛ والإصابة: 2/532؛ والاستيعاب: 2/523؛ والطبقات الكبرى: 6/15؛ والتاريخ الكبير: 6/313. ويقال: ابن كاهل وابن كاهن.
(2)
فى المخطوطة: «فى الحرة» ، والتصويب من المراجع.
(3)
من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/224.
(4)
الخبر أخرجه الإمام أحمد من حديث عمر الجمعى فى المسند: 4/135 وقد سبق إخراجه من
حديثه.
8230 -
حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار (1) ، فلما تبينت كذباته هممت- وأيم الله- أن أسل سيفى فأضرب عنقه، حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَها أُعْطِىَ لِوَاءَ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (2)
8231 -
حدثنا ابن نمير، حدثنا عيسى القارى: أبو عمر [بن عمر] . قال: حدثنا السدى، عن رفاعة القتبانى. قال: دخلت على المختار، فألقى لى وسادة، وقال: لولا أن أخى جبريل قام عن هذه لألقيتها لك. قال: فأردت أن أضرب عنقه، فذكرت حدييثا حدثنيه أخى: عمرو بن الحمق. قال: قال رسول/ الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمِنَ مُؤْمِناً عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرْىءٌ» (3)
وقد رواه النسائى، وابن ماجه من حديث أبى عوانة. زاد النسائى: وحماد ابن سلمة كلاهما: عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة.
وفى رواية للنسائى: عامر، والصواب رفاعة بن شداد به (4) .
(1) المختار بن أبى عبيد الثقفى الكذاب، كان يزعم أن جبريل- عليه السلام ينزل عليه. يرجع فى أخباره إلى كتب التاريخ، ويراجع الميزان: 4/80.
(2)
من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/223.
(3)
من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/323؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.
(4)
الخبر أخرجه النسائى بطرقه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف؛ وأخرجه ابن ماجه فى الديات (باب من أمن رجى على دمه فقتله) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، لأن رفاعة بن شداد أخرجه النسائىفى سنته، ووثقه، وذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد على شرط مسلم، سنن ابن ماجه: 2/896.
ورواه ابن ماجه أيضا عن على بن محمد، عن وكيع، عن أبى ليلى، عن أبى عكاشة، عن رفاعة بن شداد، عن سليمان بن صرد (1) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَأَنَا بَرِىءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِراً» (2) .
وكذلك رواه البزار من حديث عبيد الله بن موسى، عن عيسى ابن عمر، عن السدى، عن رفاعة القتبانى فذكره بهذا اللفظ (3)
(حديث آخر)
(1) فى الأصول: «عمرو بن الحمق» وما أثبتاه من ابن ماجه وتحفة الأشراف، سنن ابن ماجه: 2/897؛ وتحفة الأشراف: 8/150.
(2)
اللفظ مختلف عند ابن ماجه فقيه: «إذا أمنك الرجل
…
» وليس عنده «وإن كان المقتول كافرا» : سنن ابن ماجه: 2/897؛ وهذا لفظ الطبرانى كما ذكره الهيثمى، مجمع الزوائد: 6/285.
(3)
الخبر عن رفاعة القتبانى. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجاله ثقات، وقد أورد لفظ الخبر من حديث عمرو بن الحمق وقال: رواه الطبرانى بأسانيد كثيرة، وأحدها رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/284.
8232 -
قال البزار: حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثنا أبو شريح: عبد الرحمن بن شريح: أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافرى يقول: حدثنى أبى أنه سمع ابن الحمق يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا- أَوْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِىّ» .
قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر.
ثم قال البزار: لا نعرف إلا هذا الإسناد (1)
(1) كشف الأستار: 2/261؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى من طريق عميرة بن عبد الله المعافرى، وقال الذهبى: لا يدرى من هو، مجمع الزوائد: 5/281.
(حديث آخر)
8233 -
رواه ابن الأثير فى كتابه بسنده إلى على بن حرب، عن الحكم ابن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبى فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته: ناشرة، عن عمرو بن الحمق: أنه سقى رسول اله صلى الله عليه وسلم فقال: «الَّلهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ» ، فمرت عليه ثمانون سنة ليس فى رأسه ولحيته شعرة بيضاء.
وقدمنا ما ذكره غير واحد أنه قتل عام الحرة.
والذى ذكره ابن الأثير، وغيره أنه ممن قام مع حجر بن عدى فطلبه معاوية، فاختفى فى غار، فلدغته حية، فمات، فأرسلوا برأسه إلى معاوية، فأرسل به إلى زوجته، وكانت مسجونة، فقبلته طويلا، ثم قالت: غيبتموه عنى طويلا، ثم أهديتموه إلى قتيلا، فأهلا بها من هدية غير قالبة ولا مقلية.
قال ابن الأثير: وقبره بظاهر الموصل يزار، وقد بنى عليه أبو عبد الله: سعيد ابن حمدان مشهدا فى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، واختصم فى بنائه أهل السنة، والشيعة (1) /
8234 -
حدثنا يحيى بن سعد القطان، عن حماد بن سلمة، حدثنى عبد الملك ابن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما عرفت كذبة هممت أن أسل سيفى، فأضرب عنقه، فذكرت حديثا حدثناه عمرو ابن الحمق. قال: سمعت رسول الله
(1) الخبر أخرجه ابن الأثير والحافظ ابن حجر، وقال: اسحاق بن أبى فوزة أحد الضعفاء، والأخبار التى ذكرها فى قصة موته مضطربة، وقد ذكر ابن الأثير أن أهل السنة والشيعة احتصما فى بناء المشهد عليه، ولعل موقفهما منه له أثر فى هذه الأخبار التى رويت عنه. أسد الغابة، الإصابة.