الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أبو محرز عنه)
7296 -
قال أبو يعلى: حدثنا هدبة، عن مبارك بن فضالة، عن أبى محرز، عن عثمان بن أبى العاص: أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أناس من ثقيف فدخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: احفظ لنا متاعنا. فقال: على أنكم إذا فرغتم انتظرتمونى حتى أخرج فسألوه شيئاً ثم خرجوا، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله مصحفاً فأعطاه وجعلنى إمام قومى وأنا أصغرهم/.
(أبو نضرة عنه)
7297 -
حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن على ابن زيد، عن أبى نضرة. قال: أتينا عثمان بن أبى العاص فى يوم جمعة لنعرض عليه مصحفاً لنا على مصحفه، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا، ثم أتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل، فحدثنا عن الدجال، ثم جاء عثمان بن أبى العاص، فقمنا إليه، فجلسنا.
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: مصر بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام، فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيخرج الدجال فى أعراض (1) الناس، فيهزم من قبل المشرق، فأول مصر يرده المصر الذى بملتقى البحرين، فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم تقول نشامه (2) ننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم.
(1) أعراض الناس: الأعراض جمع عرض وهو الناحية، أو جمع عرض هو الجيش. النهاية: 3/82.
(2)
نشامة: يقال: اخرج اليه اشامه قبل اللقاء: أى اختبره وانظر ما عنده. يقال: شاممت فلاناً إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار والكشف، وهى مفاعلة من الشم كأنك تشم ما عنده. النهاية: 2/237.
ومع الدجال سبعون ألفا، عليهم السيجان (1) ، وأكثر من معه اليهود والنساء.
ثم يأتى المصر الذى يليهم فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقول: نشامه وننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذى بغربى الشام، وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق (2) ، فيبعثون سرحاً (3) لهم، فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم، ويصيبهم مجاعة شديدة، وجهد شديد، حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه، فيأكله.
فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس أتاكم الغوث. ثلاثاً، فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان.
وينزل عيسى بن مريم- عليه السلام عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: يا روح الله تقدم صل، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض، فيتقدم أميرهم، فيصلى، فإذا قضى الصلاة أخذ عيسى الرصاص، فيضع حربته بين ثندويته (4) فيقتله، وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شىء يوارى منهم أحداً حتى إن الشجر ليقول: يا مؤمن هذا كافر، ويقول الحجر يا مؤمن هذا كافر» تفرد به (5)
(1) السيجان: جمع ساج، وهو الطيلسان الأخضر، وقيل الطيلسان المقور وفى رواية من أحاديث الرجال: كلهم ذو سيف مجلى وساج. النهاية: 2/198.
(2)
افيق: بالفتح ثم الكسر قرية من حوران فى طريق الفور فى أول العقبة المعروفة بعقبة أقيق. معجم البلدان: 1/233.
(3)
السرح والسارح والسارحة سواء: الماشية. النهاية: 2/156.
(4)
الثندوتان: للرجل كالثديين للمرأة. النهاية: 1/132.
(5)
من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216؛ وقال الهيثمى: رواه احمد والطبرانى، وفيه على بن زيد، وفيه ضعف وقد وثق، وبقية رجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/342.