الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حديث آخر)
8556 -
قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمران الدمارى، حدثنى أبو عمرو العبسى، عن مكحول، عن أبى إدريس، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقْتُلُوا النِّسَاءَ» (1) .
(أبو أيوب الأنصارى عنه)
8557 -
قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا معاوية بن صالح، عن محمد بن حرب، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، [عن كثير بن مرة] ، عن نعيم بن همار، عن المقدام بن معدى كرب، عن أبى أيوب، عن عوف بن مالك، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة، وهو مرعوبٌ، فقال:«أَطِيعُونِى مَا كُنْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللهِ أَحِلُّوا حَلالَهُ، وحَرِّمُوا حَرَامَهُ» (2) .
(أبو بردة عنه)
8558 -
حدثنا عبد الصمد، حدثنا محمد بن أبى المليح الهذلى، حدثنى زياد ابن أبى المليح، عن أبيه، عن أبى بردة، عن عوف بن مالك الأشجعى: أنه كان مع النبى صلى الله عليه وسلم فى سفر، فسار بهم يومهم أجمع لا يحل لهم عقدة، وليلته جمعاء لا يحل لهم عقدة إلا لصلاةٍ حتى نزلوا أوسط الليل.
(1) كشف الأستار: 2/269؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الله ابن نمران وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/316.
(2)
المعجم الكبير للطبرانى: 18/38؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون، مجمع الزوائد: 1/170.
قال: فرقب رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضع رحله، قال: فانتهيت إليه، فنظرت، فلم أر أحدًا إلا نائمًا ولا بعيرًا إلا واضعًا جَرَانَهُ (1) نائمًا، قال: فتطاولت، فنظرت حيث وضع النبى صلى الله عليه وسلم رحله، فلم أره فى مكانه، فخرجت أتحظى الرحال حتى خرجت إلى الناس، ثم مضيت على وجهى فى سواد [الليل] فسمعت جرسًا، فانتهيت إليه، فإذا أنا بمعاذ بن جبل، والأشعرى، فانتهيت إليهما، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فإذا هزيرٌ كهزير الرحا، فقلت: كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الصوت، قال: اقعد. اسكت.
فمضى قليلاً، فأقبل حتى انتهى إلينا فقمنا إليه، فقلنا: يا رسول الله فزعنا إذ لم نرك/ واتبعنا أثرك، فقال:«إِنَّهُ أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى، فَخَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ» .
فقلنا: نذكرك الله والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك، قال:«أَنْتُمْ مِنْهُمْ» ، ثم مضينا فيجىء، الرجل والرجلان فيخبرهم بالذى أخبرنا به، فيذكرونه الله والصحبة إلا جعلهم [من أهل شفاعته] فيقول:«فَأَنْتُمْ مِنْهُمْ» ، حتى انتهى الناس فأضبوا (2) عليه، وقالوا: اجعلنا منهم، فقال:«إِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا» (3) .
(1) الجران: باطن العنق. النهاية: 1/158.
(2)
أضبوا عليه: أى أكثروا، يقال: أضبوا إذا تكلموا متتابعا وإذا نهضوا فى الأمر جميعًا. النهاية: 3/10.
(3)
من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/23، وما بين المعكوفين استكمال منه.