الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - أنه سبب لحل جميع المشكلات:
كل ما يعترض المرء من مشكلات الحياة المادية، والنفسية، والاجتماعية ، يجد لها حلاً في الإيمان بالله تعالى ، والرضا عنه، ثم الإيمان بالآخرة ، التي فيها مستقر النفوس، وذها ب الأحزان، واكتمال الأفراح.
فكل ما نقص من لذائذ الدنيا عند المؤمن ، يعوضه الله تعالى به نعيما يسعد به في الآخرة.
إن الإيمان، والرضا، واليقين، والإرادة، مع طهارة القلب ، أسباب تعين بعد الله تعالى ، على تجاوز العقبات ، والقفز على المشكلات.
وهذا يبين بوضوح أن المنهج الإسلامي هو المنهج الواقعي، الذي يتغلغل في أعمال النفس البشرية ، فيحيي فيها الأمل ، ويشيع فيها أنوار العمل نحو المستقبل الباهر.
لقد قفز الإسلام على جميع المناهج الأرضية ، التي سعت لإسعاد البشرية وحل مشكلاتها ، لكن دون جدوى ، فلم تحظ البشرية في ظل النظم الأرضية ، إلا بالنكبات والويلات التي انعكست فيها الصورة ، فظهر الإسعاد في صورة شقاء ، واللذة في صورة عناء؛ لأنها لم تحظ بما حظي به المنهج الإسلامي الرفيع ، من العناية بحاجات الأفراد، والاهتمام بحاجات المجتمع ، والتوفيق بين الحاجات والقيم.
إن المشكلات في هذا الزمان، أصبحت أكثر تعقيداً مما كانت عليه سابقاً؛ نظراً: للتطور الباهر المذهل في التقنية الحديثة ، وظهور كثير من المستجدات التي عجز البعض عن مواكبتها، والتوافق معها، فظهرت في هذه الأزمان المتأخرة مشكلات اجتماعية، وأخلاقية، ونفسية ، حطمت كيان الأفراد ، وهدمت أركان المجتمع؛ لأنها لم تخضع لميزان الأخلاق والأدب الإسلامية.
لقد تناول المنهج الإسلامي هذه المشكلات وأوجد لها الحلول ، وكان في نظرته للأمور، وحله للمشكلات ، أكثر عمقاً وأدق تفصيلاً، وهذا يعطينا حكما قاطعاً، بأن هذه المشكلات وغيرها من مشكلات الحياة، من الجهل والمرض والفقر ، لا يمكن أن تحل إلا في ظل تطبيق الشريعة الإسلامية والعقيدة الصحيحة التي يجتمع تحت سقفها أهل الإسلام ، فهي كفيلة بحل جميع هذه المشكلات، والتأريخ خير شاهد، وأصدق برهان.