المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب اختيار العنوان، وما امتازت به العقيدة الواسطية عن غيرها: - الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

[مازن بن محمد بن عيسى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الأستاذ الدكتور صلاح إبراهيم عيسى

- ‌الإهداء

- ‌شكر

- ‌مقدمة

- ‌أهمية الموضوع:

- ‌أسباب اختيار الموضوع:

- ‌سبب اختيار العنوان، وما امتازت به العقيدة الواسطية عن غيرها:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌(خطة البحث):

- ‌(منهج البحث):

- ‌الباب الأول الإيمان باليوم الآخر حقيقته، وحتميته، وأهميته، وأدلته، والرد على منكريه

- ‌الفصل الأول اليوم الآخر

- ‌المبحث الأول: الإيمان باليوم الاخر

- ‌المطلب الأول: التعريف باليوم الآخر

- ‌المسألة الأولى: معنى كلمة (اليوم):

- ‌المسألة الثانية: معنى كلمة (الآخر):

- ‌المسألة الثالثة: معنى (اليوم الآخر):

- ‌المطلب الثاني: حقيقة اليوم الآخر والإيمان به

- ‌المسألة الأولى: حقيقة اليوم الآخر والإيمان به

- ‌المسألة الثانية: أسماء اليوم الآخر:

- ‌المطلب الثالث: سبب تسمية اليوم الآخر بهذا الاسم:

- ‌المبحث الثاني حكم الإيمان باليوم الآخر

- ‌المطلب الأول: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره

- ‌المسألة الأولى: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره

- ‌المسألة الثانية: قصرُ المتكلمين أدلة إثبات اليوم الآخر في السمعيات فقط:

- ‌المسألة الثالثة: ظنُّ المتكلمين أن القول بالبعث والمعاد لا يعرف إلا بإثبات نظرية الجوهر الفرد:

- ‌المطلب الثاني اتفاق الشرائع على الإيمان باليوم الآخر

- ‌المطلب الثالث القدر المجزئ من الإيمان باليوم الآخر

- ‌المبحث الثالث الترتيب بين أركان الإسلام

- ‌المطلب الأول التلازم والترابط بين الأركان:

- ‌المطلب الثاني سر الاقتران بين ركني الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر

- ‌المبحث الرابع اختلاف موازيين الدنيا وقوانينها عن موازين الآخرة وقوانينها

- ‌المطلب الأول اختلاف قوانين الدنيا عن قوانين الاخرة وسننها

- ‌المطلب الثاني أمثلة تبين حقيقة الاختلاف في الموازيين والقوانين الدنيوية والأخروية

- ‌المبحث الخامس أقسام الناس في الإيمان باليوم الآخر

- ‌المطلب الأول مذهب أهل السنة والجماعة في اليوم الآخر

- ‌المطلب الثاني مذهب طوائف أهل الكلام في اليوم الآخر

- ‌المبحث السادس: الأدلة الإجمالية لإثبات اليوم الآخر

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول أدلة القرآن الكريم على إثبات اليوم الآخر، (الأدلة النقلية)

- ‌المطلب الثاني الأدلة العقلية على إثبات اليوم الآخر

- ‌1 - دليل العدالة:

- ‌2).2 -دليل الحكمة:

- ‌3 - دليل الفطرة:

- ‌الفصل الثاني: اليوم الآخر في الكتاب والسنة

- ‌المبحث الأول (اليوم الآخر في الكتاب العظيم)

- ‌المطلب الأول: المميزات العامة لطريقة القرآن الكريم في البيان:

- ‌المطلب الثاني اليوم الآخر في القرآن الكريم

- ‌المسألة الأولى صور عناية القرآن الكريم باليوم الآخر:

- ‌المسألة الثانية: أسباب العناية باليوم الآخر في القرآن الكريم:

- ‌المسألة الثالثة: نتائج العناية باليوم الآخر في القرآن الكريم:

- ‌المبحث الثاني: اليوم الآخر في السنة النبوية المطهرة

- ‌المطلب الأول صور العناية النبوية باليوم الاخر

- ‌المطلب الثاني أسباب عناية السنة النبوية باليوم الآخر

- ‌الفصل الثالث: اليوم الآخر عند الأديان والمِلل والنِحل

- ‌المبحث الأول اختلاف الناس في أمر البعث والمعاد

- ‌المطلب الأول أقوال الناس في المعاد

- ‌المطلب الثاني الشبه المتوهمة لإنكار البعث

- ‌المسألة الأولى: حكاية القرآن الكريم لشبه المنكرين للبعث والمعاد:

- ‌المسألة الثانية أسباب استبعاد المنكرين للبعث والمعاد

- ‌المسألة الثالثة الدلائل اليقينية الدالة على البعث والمعاد:

- ‌المسألة الرابعة شبهات منكري البعث:

- ‌المبحث الثاني: مشركو العرب والبعث

- ‌المطلب الأول العرب الجاهليون وإنكار البعث:

- ‌المطلب الثاني إيمان بعض الجاهليين بالبعث:

- ‌المبحث الثالث: اليهود واليوم الآخر

- ‌المطلب الأول عقيدة نبي الله موسى عليه السلام، وقومه في المعاد:

- ‌المطلب الثاني عقيدة الآخر في العهد القديم والأسفار:

- ‌المبحث الرابع: النصارى واليوم الآخر

- ‌المطلب الأول عقيدة نبي الله عيسى عليه السلام، وقومه في المعاد:

- ‌المطلب الثاني المعاد في العهد الجديد:

- ‌المبحث الخامس: الفلاسفة واليوم الآخر

- ‌المطلب الأول الفلاسفة وانحراف طرائقهم في المعاد والشرائع:

- ‌المطلب الثاني قول الفلاسفة في المعاد:

- ‌المبحث السادس: عقيدة اليوم الآخر عند بعض الأديان الوضعية

- ‌المطلب الأول قدماء المصريين واليوم الآخر

- ‌المطلب الثاني بعض الديانات الهندية واليوم الآخر

- ‌الباب الثاني: المسائل المتعلقة باليوم الآخر على ضوء العقيدة الواسطية

- ‌الفصل الأول: المسائل المتعلقة باليوم الآخر من الموت إلى ما قبل البعث

- ‌المبحث الأول الموت، حقيقته، والآثار الواردة فيه

- ‌المطلب الأول: تعريف الموت لغة واصطلاحاً

- ‌المسألة الأولى: تعريف الموت لغة:

- ‌المسألة الثانية تعريف الموت في الاصطلاح

- ‌المطلب الثاني الموت في القرآن الكريم

- ‌المسألة الأولى أوجه اهتمام القرآن الكريم بذكر الموت:

- ‌المسألة الثانية أسباب اهتمام القرآن الكريم بذكر الموت

- ‌المسألة الثالثة نتائج اهتمام القرآن الكريم بذكر الموت

- ‌المبحث الثاني الحياة البرزخية:

- ‌المطلب الأول: فتنة القبر:

- ‌المسألة الأولى: حكاية الإجماع على حصول الفتنة في القبور:

- ‌المسألة الثانية: تواتر الأخبار والنصوص في إثبات فتنة القبر:

- ‌المسألة الثالثة معنى فتنة القبر

- ‌المسألة الرابعة بعض المسائل المتعلقة بفتنة القبر

- ‌المطلب الثاني عذاب القبر ونعيمه:

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع أهل السنة على وقوع عذاب القبر ونعيمه:

- ‌المسألة الثانية تواتر النصوص الشرعية في إثبات عذاب القبر:

- ‌المسألة الثالثة أدلة إثبات عذاب القبر

- ‌المسألة الرابعة المنكرون لعذاب القبر

- ‌المسألة الخامسة شبهات المنكرين لعذاب القبر

- ‌أ. شبه نقلية:

- ‌ب. شبهة عقلية:

- ‌الفصل الثاني: المسائل المتعلقة باليوم الآخر من البعث إلى دخول الجنة أو النار

- ‌المبحث الأول قيام الساعة وإعادة الأرواح للأجساد

- ‌المطلب الأول: قيام القيامة الكبرى

- ‌تمهيد:

- ‌المسألة الأولى: حكاية الإجماع على القيامة الكبرى:

- ‌المسألة الثانية: دلائل القرآن والسنة على القيامة الكبرى:

- ‌المطلب الثاني إعادة الأرواح للأجساد (البعث)

- ‌المطلب الثالث صفة قيام الناس من قبورهم:

- ‌المسألة الأولى: حكاية بعض أقوال العلماء في حشر الناس على هذه الصفة:

- ‌المسألة الثانية: أدلة حشر الناس على هذه الصفة:

- ‌المسألة الثالثة: جاء في وصف بعث الخليقة يوم القيامة، أنه يبعثون حفاة عراة غرلاً بهما

- ‌المبحث الثاني: أحداث القيامة الكبرى

- ‌المطلب الأول دنو الشمس ولجوم العرق

- ‌المطلب الثاني إثبات الميزان

- ‌‌‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الميزان:

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الميزان:

- ‌المسألة الثانية: أدلة ثبوته في الكتاب والسنة:

- ‌المسألة الثالثة: المنكرون للميزان:

- ‌المسألة الرابعة: صفات الميزان:

- ‌المسألة الخامسة: هل الميزان واحد أم هناك موازين متعددة؟ وما الموزون فيه؟ وهل هو خاص للمؤمنين

- ‌المطلب الثالث نشر الدواوين

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في نشر صحف الأعمال يوم القيامة:

- ‌المسألة الثانية: الأدلة من الكتاب والسنة:

- ‌المسألة الثالثة: كيفية أخذ الكتب يوم القيامة:

- ‌المطلب الرابع لحساب يوم القيامة

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الحساب يوم القيامة:

- ‌المسألة الثانية: أدلة إثبات الحساب في الآخرة:

- ‌أ - الأدلة القرآنية على إثبات الحساب:

- ‌ب - أدلة السنة في إثبات الحساب:

- ‌المسألة الثالثة: حساب الأنبياء وسؤالهم عليهم الصلاة والسلام:

- ‌المسألة الرابعة: حساب الكفار:

- ‌المطلب الخامس الحوض المورود

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الحوض المورود:

- ‌المسألة الثانية: المخالفون في الحوض:

- ‌المسألة الثالثة: أدلة إثبات الحوض المورود:

- ‌المسألة الرابعة: أوصاف الحوض المورود:

- ‌المسألة الخامسة: سؤالات العلماء عن الحوض:

- ‌المطلب السادس الصراط

- ‌المسألة الأول: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الصراط:

- ‌المسألة الثانية: أدلة إثبات الصراط:

- ‌أدلة إثبات الصراط من القرآن الكريم:

- ‌أدلة السنة المطهرة في إثبات الصراط:

- ‌المسألة الثالثة: المخالفون في الصراط:

- ‌(أ) قالوا: لا فائدة من نصب الصراط إلا العبور عليه

- ‌(ب) إنكار أن يكون الصراط (أحد من السيف وأدق من الشعر)

- ‌المسألة الرابعة: صفات الصراط:

- ‌المطلب السابع القنطرة بين الجنة والنار

- ‌المطلب الثامن أول من يستفتح باب الجنة ، وأول الأمم دخولاً إلى الجنة:

- ‌المطلب التاسع الشفاعة

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الشفاعة:

- ‌المسألة الثانية: الشفاعات التي ذكرها الإمام ابن تيمية:

- ‌المسألة الثالثة: الأدلة العامة على إثبات الشفاعة في الآخرة:

- ‌(أ) الأدلة المثبتة للشفاعة من القرآن الكريم:

- ‌(ب) الأدلة المثبتة للشفاعة في الآخرة من السنة المطهرة:

- ‌المسألة الرابعة: المخالفون في أمر الشفاعة يوم الدين:

- ‌المبحث الثالث: تفاصيل أخبار اليوم الآخر

- ‌تمهيد:

- ‌1 - المطلب الأول: اتفاق السلف على مسائل الآخرة:

- ‌2).2 -المطلب الثاني: أن إثبات المعاد من المشتركات بين الأمم والشرائع:

- ‌3 - المطلب الثالث: صفة العلم الموروث عن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام:

- ‌الباب الثالث: أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع

- ‌الفصل الأول: اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ببيان أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع

- ‌المبحث الأول: الإنسان سيد هذا الكون

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول مظاهر تكريم الإنسان

- ‌المطلب الثاني علاقة الإنسان بغيره: بالخالق، وبالكون، وبمثله، وبالدنيا، وبالآخرة

- ‌المسألة الأولى: علاقة الإنسان بخالقه:

- ‌المسألة الثانية: علاقة الإنسان بالكون:

- ‌المسألة الثالثة: علاقة الإنسان بالإنسان:

- ‌المسألة الرابعة: علاقة الإنسان بالحياة الدنيا:

- ‌المسألة الخامسة: علاقة الإنسان بآخرته:

- ‌(أ) نصوص القرآن الكريم في إثبات سؤال المحاسبة يوم القيامة، قال الله تعالى:

- ‌(ب) نصوص السنة المطهرة في إثبات سؤال المحاسبة يوم القيامة:

- ‌المبحث الثاني: أثر الإيمان باليوم الآخر في تقويم السلوك، في ضوء نصوص القرآن والسنة

- ‌المطلب الأول أثر الإيمان باليوم الآخر في تقويم السلوك في ضوء القرآن الكريم

- ‌المطلب الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر في تقويم السلوك في ضوء السنة النبوية المطهرة

- ‌الفصل الثاني: أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع

- ‌المبحث الأول أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد

- ‌المطلب الأول: الثراء المعرفي الموجب للأثر التعبدي وغيره:

- ‌المطلب الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد من الناحية التعبدية

- ‌1 - الإخلاص لله تعالى:

- ‌2 - الرغبة في الآخرة، وإيثارها على الدنيا:

- ‌3 - أن ذكر الآخرة سبب من أسباب نجاة العبد:

- ‌4 - الخوف من الله تعالى:

- ‌5 - رجاء ما عند الله عز وجل:

- ‌6 - محبة الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام:

- ‌7 - حفظ الجوارح والأعضاء عن المحارم:

- ‌8 - يورث مراقبة الله جل وعلا:

- ‌9 - سبب لصلاح القلب:

- ‌10 - أنه يوجب تعزيز التقوى في نفس الفرد:

- ‌المطلب الثالث أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد من الناحية النفسية

- ‌1 - قبول الحق وعدم رده:

- ‌2 - عدم الخوف من المستقبل:

- ‌3 - الاستقامة على شرع الله تعالى:

- ‌4 - تعلق القلب بالله وحده سبحانه:

- ‌5 - تماسك المسلم عن السقوط والانهيار:

- ‌6 - التسليم والرضا بكل ما يجري من المقادير:

- ‌7 - الشعور بالراحة والطمأنينة:

- ‌8 - تسلية المؤمن عما يفوته من أمور الدنيا، وتخفيف الهموم والأحزان:

- ‌9 - الشعور بالسعادة وإحياء الأمل في النفوس:

- ‌10 - صمود الجوارح أما الرغبات النفسية:

- ‌11 - أنه يرى الموت نعمة كالحياة:

- ‌المطلب الرابع أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد من الناحية السلوكية والأخلاقية

- ‌1 - البعد عن سيء الأخلاق:

- ‌2 - يورث المحبة والتواد بين المسلمين:

- ‌3 - يمنع الظلم:

- ‌4 - يربي المؤمن على تخطي المواقف الصعبة:

- ‌5 - بذل النفوس رخيصة في سبيل الله:

- ‌6 - يغرس في النفس الإقدام والسعي نحو أبواب البر والخير:

- ‌7 - يورث علو الهمة في الطاعات:

- ‌8 - يورث محاسبة النفس:

- ‌9 - التوبة إلى الله عز وجل:

- ‌خلاصة المطلب:

- ‌المبحث الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر على المجتمع

- ‌المطلب الأول أثر الإيمان باليوم الآخر على المجتمعات من الناحية التعبدية

- ‌1 - ينمي روح التآخي، ويزيد الألفة بين أفراد المجتمع:

- ‌2 - أن يأخذ الإنسان ما له، ويؤدي ما عليه:

- ‌3 - رد الحق لأهله (رد المظالم):

- ‌4 - الشعور بالطمأنينة والأمن الدائمين:

- ‌5 - مصدر من مصادر القوة للأفراد لمواجهة الباطل:

- ‌6 - القناعة في الدنيا، والرغبة فيما عند الله تعالى:

- ‌7 - تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين:

- ‌8 - قمع النفس عن الحرام والتزهيد فيه:

- ‌المطلب الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر على المجتمعات من الناحية السلوكية والأخلاقية

- ‌1 - حفظ الأخلاق:

- ‌2 - ينمي في الأفراد حب البذل والعطاء:

- ‌3 - أداء الحقوق:

- ‌4 - أنه سبب لحل جميع المشكلات:

- ‌5 - انخفاض معدلات الجريمة:

- ‌الخاتمة:

- ‌التوصيات:

- ‌تراجم لبعض الأعلام الوارد ذكرهم في البحث:

- ‌المراجع

الفصل: ‌سبب اختيار العنوان، وما امتازت به العقيدة الواسطية عن غيرها:

‌سبب اختيار العنوان، وما امتازت به العقيدة الواسطية عن غيرها:

كان البحث المقترح للرسالة، هو منهج الإمام ابن القيم في بيان أحوال اليوم الآخر، وقُدّم بمسمى:" الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع على ضوء كلام الإمام ابن القيم "، ولكن أرتأت اللجنة المشرفة على البحث أن يُعدّل العنوان ليصير:" أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع كما قرره الإمام ابن تيمية في العقيدة الواسطية "، فنزلت عند رغبتهم، وأخذت برأيهم، وسرت على مشورتهم، وشعرت بتمام الارتياح لهذا التعديل؛ لأنه نابع عن اختيار أهل العلم، ومشورة أهل الفضل، الذي لهم السبق، وعليهم آثار الحكمة، قال تعالى:{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269)} [البقرة: 269]، وهذا من باب إسداء الفضل لأهله.

فرأيت في مشورتهم خير معين لي في إتمام بحثي؛ لأن هذه العقيدة الموسومة بالواسطية امتازت على غيرها:

باختصارها ودقتها وشمولها وسلامتها وسلفيتها، وذلك:

أن هذه العقيدة الواسطية من العقائد التي ألفها شيخ الإسلام بناء على سؤال سائل فذكر فيها منهج السلف الصالح في مسائل الاعتقاد، وأصول الاستدلال ومصادر التلقي، مدعمة بدلائل الكتاب والسنة.

وكما أن الشيخ أودع فيها جملة من المسائل المحكمة البينة الواضحة:

فذكر مسألة الصفات الحسنى، وبيّن منهج السلف فيها القائم على الأخذ عن الله ورسوله، وأنهم يؤمنون بما وصف الله تعالى به نفسه الكريمة، أو وصفه به رسوله j من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل وأقام الدلائل والشواهد على ذلك.

ص: 13

وأفاض ـ رحمه الله تعالى ـ بذكر أدلة الصفات من نصوص الوحيين، وعقد فصلا خاصا في سنة الرسول j لبيان قبول السلف الصالح من أهل السنة والجماعة للأحاديث الواردة الثابتة في الصفات دون التفريق بين ما ثبت عن طريق التواتر، أو عن طريق الآحاد، فإنه متى ثبتت النصوص الواردة عن رسول الله j بنقل العدل الضابط، وجب الإيمان بها والعمل بمقتضاها، ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" فالسنة تفسر القرآن وتبينه، وتدل عليه وتعبر عنه، وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها كذلك"

(1)

ثم عرّج الشيخ إلى بيان وسطية أهل السنة والجماعة في مسائل الدين والشريعة فهم وسط:

- في باب الصفات بين أهل التعطيل والجهمية، وأهل التمثيل المشبهة.

- ووسط في باب أفعال الله تعالى بين القدرية والجبرية.

- ووسط في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم.

- ووسط في باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية.

- ووسط في أصحاب رسول الله بين الروافض والخوارج.

وذكر الشيخ في رسالته بعض المسائل الكبار، التي جرى فيها النزاع بين السلف وبين من حاد عن منهجهم، وتنكب طريقهم، كمسألة العلو وكلام الله عز وجل، ورؤية الباري جل وعلا في الآخرة، ونحو ذلك.

ثم أشار الشيخ إلى المسائل المتعلقة باليوم الآخر مما يكون بعد الموت إلى دخول الجنة والنار، وذكر قضايا القدر، والإيمان، والواجب تجاه الصحابة رضي الله عنهم، ثم ختم رسالته بالحديث عن الأصول التي توزن بها أعمال الناس وأقوالهم الظاهرة والباطنة مما له تعلق بالدين، وبيّن المنهج السلفي العملي الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم، وهي تشمل جملة من شعب وخصال الإيمان.

وقد نهج شيخ الإسلام في رسالته هذه منهجًا بارعًا، أشار إلى جملة من هذا المنهج، في حكايته للمناظرات التي جرت له بسبب هذه العقيدة المباركة وقد أظهرت هذه المباحثات جوانب من الإمامة والديانة لهذا الإمام العلم.

(1)

ابن تيمية: مجموع الفتاوى (3/ 138).

ص: 14

وامتازت هذه الرسالة المباركة مما خطته أنامل شيخ الإسلام عن غيرها من رسائله العلمية الفائقة:

1 -

أنه قرر فيها اعتقاد السلف الصالح المبني على الكتاب والسنة وما أجمعوا عليه، وذلك أن جملة العقائد لا تؤخذ إلا عن الله تعالى وعن رسوله j وما أجمع عليه سلف الأمة.

2 -

أنها مستقاة من نصوص الوحيين، ومستقرأة لكلام السلف ومعلوم لكل منصف، أن شيخ الإسلام ابن تيمية، له علم دقيق وفهم عميق لكلام السلف، يرد فيه بعض مجمل أقوالهم إلى مفصله، مما يدل على سعة علمه واطلاعه، وبراعة فهمه وإتقانه، ودقة استنباطاته

ومع ذلك فله - رحمه الله تعالى - علم غزير، ومعرفة واسعة بأقوال المخالفين ومناهجهم، تدل على عبقرية فذة لهذا الإمام العلم، توقن حينها أن ما أوتيه محض فضل وتوفيق وتيسير من الباري جل وعلا يمتن به على من يشاء من عباده قال تعالى:{وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة:282].

3 -

وأنها رسالة كتبت بعد استقرار مقالات الطوائف في الاعتقاد، فكانت كاشفة ومبينة لمقالات المخالفين في الجملة، مع أن الشيخ لم يسهب ولم يستطرد في ذكر أوجه المخالفة، وذكر بعض الشُبَهِ وغيرها مما هو معهود في بقية رسائله، فجاءت هذه الرسالة على غير العادة في بيان الشُبَهِ وكشف زيفها. إلا أن له جملة من الألفاظ ذكرها في رسالته يحصل بها التمايز بين منهج السلف، وبين منهج من خالفهم وحاد عن طريقهم، حيث أشار إلى وسطية أهل السنة والجماعة بين مجموع الطوائف والفرق في مسائل الدين والشريعة من الصفات وأفعال الله تعالى، والوعد والوعيد، والإيمان ونحو ذلك. وكذا حين ذكر القرآن الكريم فقال: " ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه

"

(1)

، ففيه تعريض بالرد على الماتريدية والأشاعرة الذين يصرحون بقول مثل ذلك.

(1)

ابن تيمية: مجموع الفتاوى (3/ 144).

ص: 15

4 -

وهذه الرسالة مع كونها جمعت غالب مسائل الاعتقاد على المنهج السلفي، وشملت مسائل أصول الدين، والمسائل التي وقع فيها النزاع بين أهل السنة ومن خالفهم في أصول المعتقد، إلا أن المصنف تحرز في اختيار الألفاظ الشرعية المنيفة، فلم يجاوز نصوص الشرع المطهر، خلافًا لما يذكره في كتبه الأخرى التي يخاطب فيها الطوائف بألفاظهم ولغاتهم الكلامية الفلسفية، وهذا مما أعطى تميزًا خاصًا لهذه الرسالة السلفية بحق.

فهذه النبذ التي سطرتها يراع شيخ الإسلام، تُعد جامعة من جوامع التأصيل العلمي السلفي في العقائد، ينهل منها كل منهوم يبحث عن منهج السلف في المعتقد.

وهذا لا يدل على عدم وجود غير هذه الرسالة من رسائل علماء السلف التي تبين صفاء المعتقد الحق، ولكن لما كان الحديث منصبا على ذكر ميزات هذه العقيدة، بينت أهم المواصفات التي لأجلها اعتلت القمة، فأصبح العلماء ينهلون من معينها، ويؤصلون طلاب العلم على معرفة مقاصدها، وتعلم معانيها.

وهذا يدل على براعةٍ في التصنيف، وتميّزٍ في التأليف عند شيخ الإسلام ابن تيمية.

فشيخ الإسلام ابن تيمية جدير بأن يوصف بما وصف به الأولون بأنه: " كُنَيْفٌ مُلِيء عِلمًا "، أي: وعاء، وهذا الوصف لشيخ الإسلام قد شهد به الصديق والعدو، والقريب والبعيد، وليس منبعه الغلو فيه، وإنما هي إشادة منا لذكر فضل علماء أهل السنة والجماعة، وبيان ما لهم من المآثر الجليلة، والميزات العظيمة لخدمة دين الله وشرعه، وهذا محض فضل من الله تعالى يؤتيه من يشاء من عباده، والله ذو الفضل العظيم.

وفي هذا المقام يُقال: إن هذه العقيدة جمعت بين أصالة المنهج، وقوة المأخذ، وسلامة المنبع، مع اختصار في الألفاظ لطيف، مع ما حوته من سيل جارف من الأدلة منيف. فجمعت مع قلة اللفظ، جودة المبنى، وعمق المعنى، وعرض لقضايا المعتقد بأسلوب سلس فضيل، وتسلسل منطقي جميل.

ولذا أثنى على هذه الرسالة جملة من أهل العلم، فبينوا جمال صياغتها، وقوة عبارتها، وروعة مبناها، ودقة محتواها، مع سهولة العبارة، في اختصار يغني عن الإطالة.

ص: 16

يقول الإمام الذهبي في معرض كلامه عن شيخ الإسلام ومحنته التي مر بها بسبب هذه العقيدة: " ثم وقع الاتفاق على أنه معتقد سلفي جيد، وبعضهم قال ذلك كرهًا "

(1)

وكذا حكى ذلك الإمام ابن رجب الحنبلي فقال: " ووقع الاتفاق بعد ذلك على أن هذه عقيدة سنية سلفية، فمنهم من قال ذلك طوعًا، ومنهم من قاله كرهًا "

(2)

.

ويقول الشيخ محمد خليل هراس عن هذه العقيدة: " من أجمع ما كُتب في عقيدة أهل السنة والجماعة، مع اختصار في اللفظ، ودقة في العبارة "

(3)

.

ويقول الشيخ عبدالرحمن السعدي عنها إنها: " جمعت على اختصارها ووضوحها جميع ما يجب اعتقاده من أصول الإيمان وعقائده الصحيحة " ثم ذكر أن هذه الرسالة: " واضحة المعاني محكمة المباني "

(4)

.

وذكر الشيخ محمد العثيمين في أكثر من موضع من شروحاته، ميزات هذه العقيدة فقال:" فَكَتَبَ هذه العقيدة التي تُعد زبدة لعقيدة أهل السنة والجماعة، فيما يتعلق بالأمور التي خاض الناس فيها بالبدع، وكثر فيها الكلام والقيل والقال "

(5)

ويقول: " وهو كتاب مختصر في عقيدة أهل السنة والجماعة من أحسن ما كتبه شيخ الإسلام في جمعه ووضوحه، وعدم الاستطرادات الكثيرة "

(6)

.

ويقول: " وهي عقيدة مختصرة ولكن حجمها كبير جدًا في المعنى "

(7)

.

(1)

ابن عبدالهادي: العقود الدرية ت: محمد حامد الفقي، ص (212).

(2)

ابن رجب: ذيل طبقات الحنابلة ت: د. عبدالرحمن العثيمين (4/ 511).

(3)

محمد هراس: شرح العقيدة الواسطية ت: علوي السقاف، ص (43).

(4)

السعدي: التنبيهات اللطيفة، ص (13).

(5)

العثيمين: شرح العقيدة الواسطية ت: سعد الصميل (1/ 20).

(6)

العثيمين: شرح رياض الصالحين (1/ 454).

(7)

العثيمين: شرح رياض الصالحين (3/ 669).

ص: 17