المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الثاني المعاد في العهد الجديد: - الإيمان باليوم الآخر وأثره على الفرد والمجتمع

[مازن بن محمد بن عيسى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الأستاذ الدكتور صلاح إبراهيم عيسى

- ‌الإهداء

- ‌شكر

- ‌مقدمة

- ‌أهمية الموضوع:

- ‌أسباب اختيار الموضوع:

- ‌سبب اختيار العنوان، وما امتازت به العقيدة الواسطية عن غيرها:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌(خطة البحث):

- ‌(منهج البحث):

- ‌الباب الأول الإيمان باليوم الآخر حقيقته، وحتميته، وأهميته، وأدلته، والرد على منكريه

- ‌الفصل الأول اليوم الآخر

- ‌المبحث الأول: الإيمان باليوم الاخر

- ‌المطلب الأول: التعريف باليوم الآخر

- ‌المسألة الأولى: معنى كلمة (اليوم):

- ‌المسألة الثانية: معنى كلمة (الآخر):

- ‌المسألة الثالثة: معنى (اليوم الآخر):

- ‌المطلب الثاني: حقيقة اليوم الآخر والإيمان به

- ‌المسألة الأولى: حقيقة اليوم الآخر والإيمان به

- ‌المسألة الثانية: أسماء اليوم الآخر:

- ‌المطلب الثالث: سبب تسمية اليوم الآخر بهذا الاسم:

- ‌المبحث الثاني حكم الإيمان باليوم الآخر

- ‌المطلب الأول: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره

- ‌المسألة الأولى: حكم الإيمان باليوم الآخر، وحكم منكره

- ‌المسألة الثانية: قصرُ المتكلمين أدلة إثبات اليوم الآخر في السمعيات فقط:

- ‌المسألة الثالثة: ظنُّ المتكلمين أن القول بالبعث والمعاد لا يعرف إلا بإثبات نظرية الجوهر الفرد:

- ‌المطلب الثاني اتفاق الشرائع على الإيمان باليوم الآخر

- ‌المطلب الثالث القدر المجزئ من الإيمان باليوم الآخر

- ‌المبحث الثالث الترتيب بين أركان الإسلام

- ‌المطلب الأول التلازم والترابط بين الأركان:

- ‌المطلب الثاني سر الاقتران بين ركني الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر

- ‌المبحث الرابع اختلاف موازيين الدنيا وقوانينها عن موازين الآخرة وقوانينها

- ‌المطلب الأول اختلاف قوانين الدنيا عن قوانين الاخرة وسننها

- ‌المطلب الثاني أمثلة تبين حقيقة الاختلاف في الموازيين والقوانين الدنيوية والأخروية

- ‌المبحث الخامس أقسام الناس في الإيمان باليوم الآخر

- ‌المطلب الأول مذهب أهل السنة والجماعة في اليوم الآخر

- ‌المطلب الثاني مذهب طوائف أهل الكلام في اليوم الآخر

- ‌المبحث السادس: الأدلة الإجمالية لإثبات اليوم الآخر

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول أدلة القرآن الكريم على إثبات اليوم الآخر، (الأدلة النقلية)

- ‌المطلب الثاني الأدلة العقلية على إثبات اليوم الآخر

- ‌1 - دليل العدالة:

- ‌2).2 -دليل الحكمة:

- ‌3 - دليل الفطرة:

- ‌الفصل الثاني: اليوم الآخر في الكتاب والسنة

- ‌المبحث الأول (اليوم الآخر في الكتاب العظيم)

- ‌المطلب الأول: المميزات العامة لطريقة القرآن الكريم في البيان:

- ‌المطلب الثاني اليوم الآخر في القرآن الكريم

- ‌المسألة الأولى صور عناية القرآن الكريم باليوم الآخر:

- ‌المسألة الثانية: أسباب العناية باليوم الآخر في القرآن الكريم:

- ‌المسألة الثالثة: نتائج العناية باليوم الآخر في القرآن الكريم:

- ‌المبحث الثاني: اليوم الآخر في السنة النبوية المطهرة

- ‌المطلب الأول صور العناية النبوية باليوم الاخر

- ‌المطلب الثاني أسباب عناية السنة النبوية باليوم الآخر

- ‌الفصل الثالث: اليوم الآخر عند الأديان والمِلل والنِحل

- ‌المبحث الأول اختلاف الناس في أمر البعث والمعاد

- ‌المطلب الأول أقوال الناس في المعاد

- ‌المطلب الثاني الشبه المتوهمة لإنكار البعث

- ‌المسألة الأولى: حكاية القرآن الكريم لشبه المنكرين للبعث والمعاد:

- ‌المسألة الثانية أسباب استبعاد المنكرين للبعث والمعاد

- ‌المسألة الثالثة الدلائل اليقينية الدالة على البعث والمعاد:

- ‌المسألة الرابعة شبهات منكري البعث:

- ‌المبحث الثاني: مشركو العرب والبعث

- ‌المطلب الأول العرب الجاهليون وإنكار البعث:

- ‌المطلب الثاني إيمان بعض الجاهليين بالبعث:

- ‌المبحث الثالث: اليهود واليوم الآخر

- ‌المطلب الأول عقيدة نبي الله موسى عليه السلام، وقومه في المعاد:

- ‌المطلب الثاني عقيدة الآخر في العهد القديم والأسفار:

- ‌المبحث الرابع: النصارى واليوم الآخر

- ‌المطلب الأول عقيدة نبي الله عيسى عليه السلام، وقومه في المعاد:

- ‌المطلب الثاني المعاد في العهد الجديد:

- ‌المبحث الخامس: الفلاسفة واليوم الآخر

- ‌المطلب الأول الفلاسفة وانحراف طرائقهم في المعاد والشرائع:

- ‌المطلب الثاني قول الفلاسفة في المعاد:

- ‌المبحث السادس: عقيدة اليوم الآخر عند بعض الأديان الوضعية

- ‌المطلب الأول قدماء المصريين واليوم الآخر

- ‌المطلب الثاني بعض الديانات الهندية واليوم الآخر

- ‌الباب الثاني: المسائل المتعلقة باليوم الآخر على ضوء العقيدة الواسطية

- ‌الفصل الأول: المسائل المتعلقة باليوم الآخر من الموت إلى ما قبل البعث

- ‌المبحث الأول الموت، حقيقته، والآثار الواردة فيه

- ‌المطلب الأول: تعريف الموت لغة واصطلاحاً

- ‌المسألة الأولى: تعريف الموت لغة:

- ‌المسألة الثانية تعريف الموت في الاصطلاح

- ‌المطلب الثاني الموت في القرآن الكريم

- ‌المسألة الأولى أوجه اهتمام القرآن الكريم بذكر الموت:

- ‌المسألة الثانية أسباب اهتمام القرآن الكريم بذكر الموت

- ‌المسألة الثالثة نتائج اهتمام القرآن الكريم بذكر الموت

- ‌المبحث الثاني الحياة البرزخية:

- ‌المطلب الأول: فتنة القبر:

- ‌المسألة الأولى: حكاية الإجماع على حصول الفتنة في القبور:

- ‌المسألة الثانية: تواتر الأخبار والنصوص في إثبات فتنة القبر:

- ‌المسألة الثالثة معنى فتنة القبر

- ‌المسألة الرابعة بعض المسائل المتعلقة بفتنة القبر

- ‌المطلب الثاني عذاب القبر ونعيمه:

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع أهل السنة على وقوع عذاب القبر ونعيمه:

- ‌المسألة الثانية تواتر النصوص الشرعية في إثبات عذاب القبر:

- ‌المسألة الثالثة أدلة إثبات عذاب القبر

- ‌المسألة الرابعة المنكرون لعذاب القبر

- ‌المسألة الخامسة شبهات المنكرين لعذاب القبر

- ‌أ. شبه نقلية:

- ‌ب. شبهة عقلية:

- ‌الفصل الثاني: المسائل المتعلقة باليوم الآخر من البعث إلى دخول الجنة أو النار

- ‌المبحث الأول قيام الساعة وإعادة الأرواح للأجساد

- ‌المطلب الأول: قيام القيامة الكبرى

- ‌تمهيد:

- ‌المسألة الأولى: حكاية الإجماع على القيامة الكبرى:

- ‌المسألة الثانية: دلائل القرآن والسنة على القيامة الكبرى:

- ‌المطلب الثاني إعادة الأرواح للأجساد (البعث)

- ‌المطلب الثالث صفة قيام الناس من قبورهم:

- ‌المسألة الأولى: حكاية بعض أقوال العلماء في حشر الناس على هذه الصفة:

- ‌المسألة الثانية: أدلة حشر الناس على هذه الصفة:

- ‌المسألة الثالثة: جاء في وصف بعث الخليقة يوم القيامة، أنه يبعثون حفاة عراة غرلاً بهما

- ‌المبحث الثاني: أحداث القيامة الكبرى

- ‌المطلب الأول دنو الشمس ولجوم العرق

- ‌المطلب الثاني إثبات الميزان

- ‌‌‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الميزان:

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الميزان:

- ‌المسألة الثانية: أدلة ثبوته في الكتاب والسنة:

- ‌المسألة الثالثة: المنكرون للميزان:

- ‌المسألة الرابعة: صفات الميزان:

- ‌المسألة الخامسة: هل الميزان واحد أم هناك موازين متعددة؟ وما الموزون فيه؟ وهل هو خاص للمؤمنين

- ‌المطلب الثالث نشر الدواوين

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في نشر صحف الأعمال يوم القيامة:

- ‌المسألة الثانية: الأدلة من الكتاب والسنة:

- ‌المسألة الثالثة: كيفية أخذ الكتب يوم القيامة:

- ‌المطلب الرابع لحساب يوم القيامة

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الحساب يوم القيامة:

- ‌المسألة الثانية: أدلة إثبات الحساب في الآخرة:

- ‌أ - الأدلة القرآنية على إثبات الحساب:

- ‌ب - أدلة السنة في إثبات الحساب:

- ‌المسألة الثالثة: حساب الأنبياء وسؤالهم عليهم الصلاة والسلام:

- ‌المسألة الرابعة: حساب الكفار:

- ‌المطلب الخامس الحوض المورود

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الحوض المورود:

- ‌المسألة الثانية: المخالفون في الحوض:

- ‌المسألة الثالثة: أدلة إثبات الحوض المورود:

- ‌المسألة الرابعة: أوصاف الحوض المورود:

- ‌المسألة الخامسة: سؤالات العلماء عن الحوض:

- ‌المطلب السادس الصراط

- ‌المسألة الأول: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الصراط:

- ‌المسألة الثانية: أدلة إثبات الصراط:

- ‌أدلة إثبات الصراط من القرآن الكريم:

- ‌أدلة السنة المطهرة في إثبات الصراط:

- ‌المسألة الثالثة: المخالفون في الصراط:

- ‌(أ) قالوا: لا فائدة من نصب الصراط إلا العبور عليه

- ‌(ب) إنكار أن يكون الصراط (أحد من السيف وأدق من الشعر)

- ‌المسألة الرابعة: صفات الصراط:

- ‌المطلب السابع القنطرة بين الجنة والنار

- ‌المطلب الثامن أول من يستفتح باب الجنة ، وأول الأمم دخولاً إلى الجنة:

- ‌المطلب التاسع الشفاعة

- ‌المسألة الأولى: حكاية إجماع العلماء وأقوالهم في إثبات الشفاعة:

- ‌المسألة الثانية: الشفاعات التي ذكرها الإمام ابن تيمية:

- ‌المسألة الثالثة: الأدلة العامة على إثبات الشفاعة في الآخرة:

- ‌(أ) الأدلة المثبتة للشفاعة من القرآن الكريم:

- ‌(ب) الأدلة المثبتة للشفاعة في الآخرة من السنة المطهرة:

- ‌المسألة الرابعة: المخالفون في أمر الشفاعة يوم الدين:

- ‌المبحث الثالث: تفاصيل أخبار اليوم الآخر

- ‌تمهيد:

- ‌1 - المطلب الأول: اتفاق السلف على مسائل الآخرة:

- ‌2).2 -المطلب الثاني: أن إثبات المعاد من المشتركات بين الأمم والشرائع:

- ‌3 - المطلب الثالث: صفة العلم الموروث عن الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام:

- ‌الباب الثالث: أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع

- ‌الفصل الأول: اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ببيان أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع

- ‌المبحث الأول: الإنسان سيد هذا الكون

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول مظاهر تكريم الإنسان

- ‌المطلب الثاني علاقة الإنسان بغيره: بالخالق، وبالكون، وبمثله، وبالدنيا، وبالآخرة

- ‌المسألة الأولى: علاقة الإنسان بخالقه:

- ‌المسألة الثانية: علاقة الإنسان بالكون:

- ‌المسألة الثالثة: علاقة الإنسان بالإنسان:

- ‌المسألة الرابعة: علاقة الإنسان بالحياة الدنيا:

- ‌المسألة الخامسة: علاقة الإنسان بآخرته:

- ‌(أ) نصوص القرآن الكريم في إثبات سؤال المحاسبة يوم القيامة، قال الله تعالى:

- ‌(ب) نصوص السنة المطهرة في إثبات سؤال المحاسبة يوم القيامة:

- ‌المبحث الثاني: أثر الإيمان باليوم الآخر في تقويم السلوك، في ضوء نصوص القرآن والسنة

- ‌المطلب الأول أثر الإيمان باليوم الآخر في تقويم السلوك في ضوء القرآن الكريم

- ‌المطلب الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر في تقويم السلوك في ضوء السنة النبوية المطهرة

- ‌الفصل الثاني: أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد والمجتمع

- ‌المبحث الأول أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد

- ‌المطلب الأول: الثراء المعرفي الموجب للأثر التعبدي وغيره:

- ‌المطلب الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد من الناحية التعبدية

- ‌1 - الإخلاص لله تعالى:

- ‌2 - الرغبة في الآخرة، وإيثارها على الدنيا:

- ‌3 - أن ذكر الآخرة سبب من أسباب نجاة العبد:

- ‌4 - الخوف من الله تعالى:

- ‌5 - رجاء ما عند الله عز وجل:

- ‌6 - محبة الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام:

- ‌7 - حفظ الجوارح والأعضاء عن المحارم:

- ‌8 - يورث مراقبة الله جل وعلا:

- ‌9 - سبب لصلاح القلب:

- ‌10 - أنه يوجب تعزيز التقوى في نفس الفرد:

- ‌المطلب الثالث أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد من الناحية النفسية

- ‌1 - قبول الحق وعدم رده:

- ‌2 - عدم الخوف من المستقبل:

- ‌3 - الاستقامة على شرع الله تعالى:

- ‌4 - تعلق القلب بالله وحده سبحانه:

- ‌5 - تماسك المسلم عن السقوط والانهيار:

- ‌6 - التسليم والرضا بكل ما يجري من المقادير:

- ‌7 - الشعور بالراحة والطمأنينة:

- ‌8 - تسلية المؤمن عما يفوته من أمور الدنيا، وتخفيف الهموم والأحزان:

- ‌9 - الشعور بالسعادة وإحياء الأمل في النفوس:

- ‌10 - صمود الجوارح أما الرغبات النفسية:

- ‌11 - أنه يرى الموت نعمة كالحياة:

- ‌المطلب الرابع أثر الإيمان باليوم الآخر على الفرد من الناحية السلوكية والأخلاقية

- ‌1 - البعد عن سيء الأخلاق:

- ‌2 - يورث المحبة والتواد بين المسلمين:

- ‌3 - يمنع الظلم:

- ‌4 - يربي المؤمن على تخطي المواقف الصعبة:

- ‌5 - بذل النفوس رخيصة في سبيل الله:

- ‌6 - يغرس في النفس الإقدام والسعي نحو أبواب البر والخير:

- ‌7 - يورث علو الهمة في الطاعات:

- ‌8 - يورث محاسبة النفس:

- ‌9 - التوبة إلى الله عز وجل:

- ‌خلاصة المطلب:

- ‌المبحث الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر على المجتمع

- ‌المطلب الأول أثر الإيمان باليوم الآخر على المجتمعات من الناحية التعبدية

- ‌1 - ينمي روح التآخي، ويزيد الألفة بين أفراد المجتمع:

- ‌2 - أن يأخذ الإنسان ما له، ويؤدي ما عليه:

- ‌3 - رد الحق لأهله (رد المظالم):

- ‌4 - الشعور بالطمأنينة والأمن الدائمين:

- ‌5 - مصدر من مصادر القوة للأفراد لمواجهة الباطل:

- ‌6 - القناعة في الدنيا، والرغبة فيما عند الله تعالى:

- ‌7 - تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين:

- ‌8 - قمع النفس عن الحرام والتزهيد فيه:

- ‌المطلب الثاني أثر الإيمان باليوم الآخر على المجتمعات من الناحية السلوكية والأخلاقية

- ‌1 - حفظ الأخلاق:

- ‌2 - ينمي في الأفراد حب البذل والعطاء:

- ‌3 - أداء الحقوق:

- ‌4 - أنه سبب لحل جميع المشكلات:

- ‌5 - انخفاض معدلات الجريمة:

- ‌الخاتمة:

- ‌التوصيات:

- ‌تراجم لبعض الأعلام الوارد ذكرهم في البحث:

- ‌المراجع

الفصل: ‌المطلب الثاني المعاد في العهد الجديد:

فعقيدة النصارى التي لم تتبدل، كانت تؤمن باليوم الآخر، ويبعث الأجساد ورد في قاموس الكتاب المقدس: تتضمن القيامة بحسب تعليم الكتاب المقدس قيامة الأجساد، وتغيير هذه الأجساد، وبقاؤها إلى الأبد، ثم قال: ولقد علم المسيح بوضوح بأن الموتى سيقومون

(1)

.

وهذه النصوص والإشارات وغيرها، وإن كانت لا تفصل تفصيلاً دقيقاً كما في نصوص المسلمين المستفيضة في أخبار البعث والمعاد والدار الآخرة، إلا أنها أقرب في التصور إلى الإسلام من اليهود، الذين اعترفوا بخلو أسفارهم من الكلام حول البعث والمعاد، ولذا كان المعاد في التصور المسيحي أظهر مما هو عليه في التصور اليهودي.

‌المطلب الثاني المعاد في العهد الجديد:

اصطلح القوم على تقسيم الكتاب المقدس عند المسيحيين إلى قسمين:

1 -

العهد القديم.

2 -

العهد الجديد.

فالعهد القديم: وهو مجموع الأسفار والكتب التي يعظمها اليهود والمسيحيون، مما كتب بعد موسى عليه السلام، وهو مدار إيمان اليهود ويؤمن به المسيحيون كتمهيد للجديد.

وينقسم العهد القديم إلى ثلاثة أسفار رئيسة:

أ. الأسفار التاريخية، وتحوي سبعة عشر سفراً، أهمها خمسة وهي: سفر التكوين، وسفر الخروج ، وسفر اللاويون، وسفر العدد، وسفر التثنية. وكانت تسمى بأسفار موسى الخمسة، لاعتقاد الأقدمين من أهل الكتاب أن موسى هو كاتبها.

ب. الأسفار الشعرية، وتحوي خمسة أسفار.

ج. أسفار الأنبياء، وتحوي سبعة عشر سفراً.

وجرى خلاف بين طوائف اليهود في الأسفار من حيث القبول والرد فالسامريون لا يعترفون بشيء من كتب العهد القديم إلا بما يعرف بأسفار موسى الخمسة، وما عدا هذه الخمسة يُدنس الأيدي عندهم.

والعهد الجديد: يطلق على مجموع الأسفار التي يقدسها المسيحيون فقط وهو ما كان من الكتاب بعد ميلاد المسيح، ولا يؤمن اليهود بشيء منه.

وهذا الاسم مقابل ما يسمى بالعهد القديم.

ويتكون العهد الجديد من الأناجيل الأربعة:

(1)

الخلف: دراسات في الأديان ص (334)، عبد القادر صوفي: أثر الملل والنحل القديمة، مقال منشور في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، العدد 125، 1424 هـ، ص (66).

ص: 255

(إنجيل متى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا).

وهناك سفر خامس يطلقون عليه: أعمال الرسل، واثنتان وعشرون رسالة

(1)

.

وأناجيل العهد الجديد، وردت فيها نصوص، دلالاتها واضحة على البعث والمعاد في اليوم الآخر، إلا أنها لا ترقى أن تقارن بما جاء في القرآن الكريم من نصوص المعاد في الوضوح والتكامل، ومع ذلك فهي تعطي صورة من التقارب المعرفي بين النصوص فيما يتعلق باليوم الآخر.

وبعد أن لخص د. محمد الصادقي ما في هذه الأناجيل حول القيامة وأحوالها وعدد المواضيع التي تحدثت عن اليوم الآخر، والتي تقارب العشرين موضعاً قال:" إنني بعد التصفح التام في الأناجيل الأربعة، لم أجد تصريحات بالنسبة للمعاد إلا هذه"

(2)

. ومن أكثر ا لكتب التي تحدثت عن الجنة والنار، إنجيل برنابا، ولكن النصارى يكذبون بهذا الإنجيل الذي ظهر أخيراً في عصرنا هذا

(3)

. وهذا كتاب لا سند له ولا تاريخ

(4)

.

ونشير في هذا المقام إلى أن معتقد النصارى عن اليوم الآخر وإن كان في مجمله تصوراً صحيحاً إلا أنه نقل عنهم الخلاف في بعض المسائل منها:

1 -

هل البعث يوم القيامة يكون بعثاً جسدياً أم روحياً؟

ذهب البعض: إلى أن الاعتقاد العام لدى النصارى هو الإيمان بالبعث بنوعيه الروحاني والجمساني، وهو الذي تدل عليه النصوص الواردة في الأناجيل.

وذهب البعض الآخر: إلى أن الاعتقاد الذي عليه النصارى هو: الإيمان بالبعث الروحي دون الجسدي.

(1)

محمد أبو زهرة، محاضرات في النصرانية، دار الفكر العربي - القاهرة، ط 3 1381 هـ، ص (40)، محمد زهران: إنجيل يوحنا في الميزان، دار الأرقم - مصر، ط 1 1412 هـ، ص (21)، الخلف: دراسات في الأديان، مكتبة أضواء السلف - الرياض، ط 4 1425 هـ، ص (197).

(2)

محمد الصادقي: عقائدنا 248، مؤسسة النور للمطبوعات، ط، 1414 هـ، ص (248) وانظر: شاكر الساعدي: المعاد الجسماني، المركز العالمي للدراسات الإسلامية، 1426 هـ، ص (43 - 44).

(3)

عمر الأشقر: القيامة الكبرى، دار النفائس - الأردن، ط 6 1415 هـ، ص (94).

(4)

الخلف: دراسات في الأديان، مكتبة أضواء السلف - الرياض، ط 4 1425 هـ، ص (248).

ص: 256

يقول الإمام الرازي:" واعلم أن المنقول عن اليهود والنصارى: إنكار البعث الجسماني، فكأنهم يميلون إلى البعث الروحاني"

(1)

.

ويقول العلامة الشهرستاني:" وفي النصارى من قال بحشر الأرواح دون الأبدان، وقال: إن عاقبة الأشرار في القيامة غم وحزن الجهل، وعاقبة الأخيار سرور وفرح العلم "

(2)

.

ويقول العلامة البغدادي:" وأنكرت الحلولية وأكثر النصارى إعادة الأجسام، وزعموا أن الثواب والعقاب إنما يكون للأرواح "

(3)

.

والأقرب من الرأيين، أن الذي عليه العامة من النصارى هو القول بالبعث الجسماني والروحي، جاء في قاموس الكتاب المقدس:"تتضمن القيامة بحسب تعليم الكتاب المقدس قيامة الأجساد، وتغير هذه الأجساد وبقاؤها إلى الأبد .. "ثم قال": ولقد علم المسيح بوضوح بأن الموتى سيقومون"

(4)

.

"والإيمان بالقيامة من الأموات يتعدى الفكرة القائلة بخلود النفس فالكتاب المقدس يعلم أن الروح بعد الموت لن تبقى عارية بلا جسد إلى الأبد بل ستلبس الروح جسداً من جديد، وتقوم به لتعيش حياة دائمة مجيدة، كما قال الكتاب:" فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده "، أما أساس عقيدة القيامة، والدليل الواضح على صحتها، فهي قيامة الرب يسوع المسيح نفسه من بين الأموات، لأنه أين كان المسيح قد قام فالجميع أيضاً سيقومون"

(5)

.

(1)

الرازي: مفاتيح الغيب، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط 3 1420 هـ (5/ 213 - 16/ 25).

(2)

الشهرستاني: الملل والنحل، مؤسسة الحلبي، دون ذكر رقم الطبعة وتأريخها، (1/ 223)

(3)

البغدادي: أصول الدين، مطبعة الدولة - استانبول، ط 1 1346 هـ، ص (235).

(4)

قاموس الكتاب المقدس: مجموعة من الأساتذة النصارى: دار الثقافة المسيحية، ط 2 - ،1407 (748 - 750)، ابن تيمية: الجواب الصحيح، دار العاصمة، السعودية، ط 2 - 1419 هـ (6/ 10)

(5)

يسر مبيض: اليوم الآخر في الأديان السماوية، دار الثقافة - الدوحة، ط 1 1412 هـ، ص (65 - 66)، الخلف: دراسات في الأديان ص (334)، الألوسي: روح المعاني (12/ 60).

ص: 257

2 -

اختلفوا في النعيم الأخروي، هل يكون حسيا، بمأكول ومشروب والتذاذ بنكاح، أم هو نعيم ومتعة روحية فقط؟

الذي عليه مذهب جماهيرهم ومعظمهم، ومن ينتسب إلى التدين منهم، أن الخلق لا بد أن يجتمعوا في القيامة، وأن عيسى محاسبهم، فينعم ويعذب

لكن ليس عذاباً بنيران وسلاسل وأغلال، وغير ذلك مما نعتقده نحن وليس

أيضاً بمأكول ومشروب والتذاذ بنكاح

(1)

.

وقال العلامة الشهرستاني:" وأنكروا أن يكون في الجنة نكاح وأكل وشرب"

(2)

.

وإنكارهم هذا يعود إلى أنهم يرون أن الأجساد يوم القيامة، ستكون أجساداً روحانية، لا تحتاج إلى الطعام والشراب، وليس فيها شهوة الجماع ولا فرق فيها بين جسد المرأة وجسد الرجل

(3)

.

وقد ذكر منكرو النعيم الحسي في الجنة شبهاً متهافتة، رد عليها العلماء وبينوا وجه الخطأ فيها، ومما ذكروه من شبه قولهم: إن كان في الجنة أكل وشراب ونكاح ولباس، لزم أن يكون في الجنة غائط وبول وولادة وتمزيق ثياب وتخريقها، وكل ذلك محال أن يكون في الجنة.

قيل: هذا جهل، ولا يلزم شيء مما ذكر، بل يقال: هناك أكل وشرب وليس هناك غائط ولا بول، وهذا غير منكر، إذ لا يلزم في كل طعام أن يكون له فضلة، لو سلمنا أن تكون له فضلة، لما لزم أن يكون فضلة مستقذرة، بل قد تكون فضلات كثيرة طيباً يتطيب به، وشراباً يشرب، مثل المسك، فإنه دم حيوان أو رجيعه، أو العسل فإنه فضلة حيوان معروف وليس شيء من ذلك مستقذراً، بل هو مستطاب مستلذ، ولا يبعد أن تكون فضلات الجنة هكذا بل هو هكذا.

وأما الحمل: فلا يلزم شيء منه، إذ قد نجد من النساء العواقر، وهن اللواتي لا يلدن، فكذلك نساء أهل الجنة، لا يلدن ولا يحضن.

(1)

شمس الدين القرطبي: الإعلام بما لدين النصارى من الفساد والأوهام ص (433).

(2)

الشهرستاني: الملل والنحل، مؤسسة الحلبي، دون ذكر رقم الطبعة وتأريخها، (2/ 28)

(3)

الخلف: دراسات في الأديان، مكتبة أضواء السلف - الرياض، ط 4 1425 هـ، ص (335)

ص: 258

وأما اللباس: فلا يتمزق ولا يفنى، وفي لباس بني إسرائيل في المفاز، دليل على بطلان ما يخيل هذا السائل، فالذي يبقي الثياب إلى مدة، قادر على أن يبقيها أبد الآبدين

(1)

.

واستدل المنكرون لنعيم الجنة الحسي بنص من إنجيل متى، يقول فيه المسيح: لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء، وقد ورد أيضاً في إنجيل مرقس ولوقا

(2)

.

وهذا يرد عليه من جهتين

(3)

:

الأولى: أنه يخالف ما ورد في إنجيل متى (19/ 29): وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أمّا أ، أو امرأة أو أولاداً من أجل اسمي يأخذ مائة ضعف، ويرث الحياة الأبدية.

وبالجمع بين النصين، يظهر المراد، فقوله في الإنجيل: ومن ترك زوجة من أجلي في الدنيا فإنه يعطى مائة ضعف، ويرث الحياة الدائمة، كان هو السبب في تشمير كثير من أتباع المسيح في طلب هذا التضعيف، فترهبوا وانقطعوا عن النساء والشواغل.

الثانية: أن النص المنسوب إلى المسيح ليس فيه سوى نفي الزواج، وليس فيه نفي لبقية الملذات من الطعام والشراب واللباس وغيرها، وقد ثبت في نصوص الأناجيل إثبات الطعام والشراب في الآخرة.

ويمكن أن يقال عما ورد في الإنجيل من نفي التزوج بالنساء في الجنان، من أنه لا يلزم منه نفي التنعم بهم في الجنان، إذ يحتمل أن يراد به أنهم لا يتزوجون الزواج المعروف المألوف، من قاعدة النكاح والزواج الدنيوي، وهو تقدم الخطبة وبذل الصداق والعقد والشروط وغير ذلك مما فيه حرج وكلفة على الناكح، بل يمنحون ذلك ويتملكونه ويرثونه وراثة وتملكاً

(4)

.

(1)

القرطبي: الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام، ص (432).

(2)

إنجيل متى: 22/ 22 - 30، إنجيل مرقص: 12/ 18 - 25، إنجيل لوقا: 20/ 27 - 35.

(3)

صالح الجعفري: تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (1/ 217)، الخلف: دراسات في الأديان ص (335).

(4)

صالح الجعفري: تخجيل من حرف التوراة والإنجيل: (1/ 217)

ص: 259

وكذا يقال: إن العقل يدل على جوازه، إذ ليس في ذلك إلا أن الذي خلقنا أول مرة، ومكننا أن نتنعم نعيماً محسوساً، ونتأمل ألماً محسوساً قادر على أن يعيدنا بعد أن يغنينا كما بدأنا، فإن الإعادة إنما هي خلق ثان، ومن قدر على الخلق الأول، قدر على الخلق الثاني، وهذا معلوم بنفسه

(1)

.

والنصوص الواردة في الأناجيل تدل على النعيم الحسي في الآخرة، فليس المتعة في الآخرة، فليس المتعة في الآخرة تكون برؤية الله فقط، بل بكل أنواع النعيم الحسية كذلك، فهذا المسيح يقول لتلاميذه في العشاء الأخير بعد أن أخذ الكأس وشكر، وأعطاهم فشربوا مهنا كلهم، وقال لهم: الحق أني أقول لكم إني لا أشرب بعد من نتاج الكرمة إلى ذلك اليوم، حينما أشربه جديداً في ملكوت الله

(2)

. وقال المسيح: إن في الآخرة منازل كثيرة، وإلا فإني قد قلت لكم: أنا أمضي لأعد لكم مكاناً

(3)

.

وهذا هو القول الصحيح الذي دلت عليه الدلائل الشرعية والعقلية، أن النعيم يكون في الآخرة روحيا وحسيا، وكذا الشقاء يكون حسيا وروحانيا " قال الإمام الأوزاعي: واعلم أنا بيّنا في هذا الكتاب أنواع السعادات والشقاوات الروحانية، إلا أنا مع ذلك نثبت السعادات والشقاوات الجسمانية، ونعترف بأن الله يجعل أهل الجنة، بحيث يأكلون ويشربون وبالجواري يتمتعون"

(4)

.

(1)

القرطبي: الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص (432).

(2)

إنجيل مرقس: 14: 23 - 25

(3)

إنجيل يوحنا: 14: 2، انظر لواء أحمد: الإسلام والأديان الأخرى ص (50)

(4)

الرازي: مفاتيح الغيب، دار إحياء التراث العربي - بيروت، ط 3 1420 هـ (16/ 25).

ص: 260

وبعد أن ذكر شيخ الإسلام بعض الدلالات على نعيم الجنة، من مثل قوله جل وعلا:{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)} [السجدة:17]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى:{أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ}

(1)

قال الشيخ:" وهذا فيه رد على اليهود والنصارى والصابئين من المتفلسفة وغيرهم، فإنهم ينكرون أن يكون في ا لجنة، أكل وشرب ولباس وانكاح ويمنعون وجود ما أخبر به القرآن"

(2)

.

ومن دلالة العقل: أن الله تعالى خلق جواهرنا وطباعنا، تلتذ بالمأكل والمشرب، والروائح، والملابس والأصوات الموافقة لجوهرنا، والوطء وقد علمنا، النفس هي الملتذة بذلك، وأن هذه الحواس الجسدية هي الموصلة لهذه الملاذ إلى النفس، فهذه طبيعة جواهر أنفسنا التي لا سبيل في وجودها دونها، فإذا جمع الله عز وجل يوم القيامة في دار الجزاء بين أجسادنا بعد تصفيتها من كل كدر وبين أنفسنا عادت الطبيعة كما كانت، فجوزيت هنالك ونعمت بملاذها وبما تستدعي طباعها التي لم توجد قط إلا لذلك، إلا أن الطعام غير معان بتار، ولا ذو آفات، ولا مستحيل كما أخبرنا تعالى:{لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19)} [الواقعة:19]

(3)

.

فظهر بما ذكر أن ما انتحلوه من إنكار النعيم والعذاب المحسوس باطل بشهادة العقول، وبنصوص كلام الأنبياء المنقول

(4)

.

(1)

أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة ح (3244).

(2)

ابن تيمية: مجموع الفتاوى (13/ 279)، محمود غريب: سورة الواقعة ومنهجها في العقائد، ص (88)

(3)

الخرزجي: مقام هامات الصلبان، حققه د. محمد شامة، باسم بين الإسلام والمسيحية، (280)، ابن حزم: الأصول والفروع ص (78).

(4)

القرطبي: الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص (37).

ص: 261

وهذا الذي أنكره النصارى من النعيم الحسي، هو الذي دعا جماعة من أهل العلم إلى تفسير قوله جل وعلا:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)} [التوبة:29]: إن النصارى واليهود مع أنهم يؤمنون بالمعاد، إلا أنه نفى عنهم الإيمان في هذه الآية؛ لأنهم لما أنكروا ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم -من الأكل والشرب ونحو ذلك صاروا ممن لا يؤمن بالله واليوم الآخر

(1)

.

وللشيخ الطاهر بن عاشور تفسير آخر للآية، يخالف ما ذُكر، أشار إليه في تفسيره

(2)

.

(1)

انظر: ابن تيمية: الرد على المنطقيين، ص (458).

(2)

الطاهر بن عاشور: التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر - تونس، 1984 م (10/ 163).

ص: 262