الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
16 - بابُ السُّهولَةِ والسماحةِ في الشِّراءِ والبيعِ، ومَن طَلَبَ حقّاً؛ فَلْيَطْلُبْهُ في عَفافٍ
981 -
عن جابرِ بنِ عبد اللهِ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"رَحِمَ اللهُ رَجُلاً سَمْحاً إذا باعَ، وإذا اشْتَرى، وإذا اقْتَضى"(26).
17 - باب مَن أنْظَرَ مُوسِراً
982 -
عن حذيفةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"تَلَقَّتِ (27) الملائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّن كانَ قَبْلَكُم، قالوا: أَعَمِلْتَ من الخيرِ شيئاً؟ قال: [ما أعْلَمُ. قيل له: انظُرْ. قال: ما أعلمُ شيئاً غيرَ أني كنتُ أبايعُ الناسَ في الدنيا، ف 4/ 144]، كُنتُ آمُرُ فِتياني (28) أَن يُنْظِرُوا، ويَتَجاوَزوا عن المُوسِرِ، [فأُنْظِرُ الموسِرَ، وأتجاوَزُ عن المُعْسِرِ]. قال: فَتَجاوزوا عنه، (وفي روايةٍ: فغُفِرَ له 3/ 83، وفي أخرى: فأدخَلَهُ اللهُ الجنةَ 2/ 108) ".
[قال أبو مسعودٍ: سمعتُهُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم].
18 - بابُ مَن أنْظَرَ مُعْسِراً
983 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
"كانَ تاجرٌ يُدايِنُ النَّاسَ، فإذا رأى مُعْسِراً قال لفِتْيانِهِ: تجاوَزوا عنهُ، لعلَّ اللهَ
(26) أي: طلب قضاء حقه.
(27)
أي: استقبلت روحه عند الموت.
(28)
أي: خُدَّامي.
أَن يَتَجَاوَزَ عنَّا، [فلقيَ اللهَ 4/ 152]، فتجاوَزَ اللهُ عنه".
19 -
بابٌ إذا بَيَّنَ البَيِّعانِ (29) ولم يَكْتُما ونَصَحا
321 -
ويذكَرُ عن العَدَّاءِ بنِ خالدٍ قال: كَتَبَ لي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"هذا ما اشتَرَى مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم من العَدَّاءِ بنِ خالدٍ، بَيْعُ المسلِمِ المسلِمَ، لا داءَ (30)، ولا خِبْثَةَ (31)، ولا غائِلَةَ"(32).
414 -
وقال قتادة: الغائِلَةُ: الزِّنا، والسَّرِقةُ، والإباقُ.
415 -
وقيل لإِبراهيم: إنَّ بعض النَّخَّاسينَ (33) يسَمِّي آرِيَّ (34) خُراسانَ وسِجِسْتانَ فيقول:
(29) البيِّعان: العاقدان، وبيانهما: عدم كتمهما شيئاً من عيب المبيع.
321 -
وصله الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن الجارود وغيرهم، لكن وقع عندهم أن البائع النبي صلى الله عليه وسلم والمشتري العداء، عكس ما هنا، فقيل: إن الذي وقع هنا مقلوب، وقيل: هو صواب، وهو من الرواية بالمعنى؛ لأن (اشترى)، و (باع) بمعنى واحد، كذا في "الفتح". وجزم المصنف في "الحيل"(8/ 66) بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال الحافظ هناك:"وسنده حسن، وله طرق إلى العداء".
قلت: وهو مخرج في "أحاديث بيوع الموسوعة الفقهية".
(30)
أي: لا عيب، والمراد به الباطن، سواء ظهرمنه شيء أم لا.
(31)
أي: لا حرام. وروي:"ولا خيبة"، قال الشارح:" والظاهر أن تفسير قتادة يرجع إلى الخبثة والغائلة معاً.
(32)
أي: لا فجور.
414 -
وصله ابن منده.
415 -
وصله ابن أبي شيبة بسند صحيح عنه.
(33)
أي: الدلالين.
(34)
كذا الأصل، قال عياض: وأظن أنه سقط من الأصل لفظة: "دوابهم".