الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللهُ فداءَكَ، هل أصابَكَ مِن شيءٍ؟ قالَ:
"لا؛ ولكن عَلَيْكَ المرأةَ"، فألقى أبو طلحة ثوبَهُ على وجهِهِ، فقصَدَ قَصْدَها، فألقى ثوبَهُ عليها، فقامتِ المرأةُ، فشدَّ لهما على راحِلَتِهما، فرَكِبا [واكْتَنَفْنَا (113) رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم]، فساروا حتى إذا كانوا بظهرِ المدينةِ- أو قالَ: أشْرَفوا على المدينةِ- قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "آيِبونَ، تائِبونَ، عابِدونَ، لربِّنا حامِدونَ"، فلم يَزَلْ يقولُها حتى دَخَلَ المدينة (*).
بسم الله الرحمن الرحيم (114)
198 - بابُ الصلاةِ إذا قَدِمَ مِن سَفَرٍ
199 - بابُ الطعامِ عندَ القُدومِ
657 -
وكانَ ابنُ عُمَرَ يفْطِرُ (115) لمَنْ يَغْشاهُ.
(113)(الاكتناف): الإحاطة بالشيء.
(*) تقدمت هذه القصة في آخر حديث أنس في (55 - الوصايا/ 25 - باب) بجميع زياداته الملتقطة من الكتاب، منها هذه القصة، لكن وقع هناك أنها كانت في رجوعه صلى الله عليه وسلم من خيبر، وهو الصواب، ووقع هنا " [مقفَلَه من عُسفان] "، و (عسفان) في طريق الذاهب إلى مكة، فظننتُ أنها قصة أخرى، ثم رأيتُ الحافظ في "الفتح"(6/ 193) نقل عن بعض الحفاظ أنها وهم، واستظهر الحافظ أنه لا مخالفة بينها وبين ما تقدم بتأويلٍ ذَكَرَه، والأقرب أنها وهم، ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرت لما أوردت القصة هنا، ولكن هكذا قُدِّر.
(114)
لم تُذكر البسملة في نسخة الحافظ.
657 -
هذا الأثر وصله إسماعيل القاضي في "أحكام القرآن" بنحوه.
(115)
أي: إذا قدم من سفر أيّاماً. (لمن يغشاه)؛ أي: لأجل من يغشاه للسلام عليه، والتهنئة
بالقدوم.