الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"نُهينا أنْ يَبيعَ حاضِرٌ لِبادٍ".
71 - بابُ النَّهيِ عن تَلَقِّي الرُّكبانِ، وأنَّ بَيْعَهُ مَردودٌ؛ لأنَّ صاحِبَهُ عاصٍ آثمٌ إذا كان بهِ عالِماً، وهو خِداعٌ في البيع، والخداعُ لا يجوزُ
1023 -
عن عبد اللهِ بن عُمر رضي الله عنهما أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يبيعُ بعضُكُم على بيعِ بعضٍ، ولا تَلَقَّوُا السِّلَعَ حتى يُهْبَطَ بها إلى السُّوقِ".
(وفي رواية عنه قال: كُنَّا نَتَلَقَّى الرُّكبانَ [في أعلى السوقِ]، فنشترِي منهُم الطعامَ [في مكانهم]، فنَهانا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنْ نَبيعَهُ حتى يُبْلَغَ بهِ سوقُ الطعامِ (وفي روايةٍ: فنهاهم رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يَبيعوهُ في مكانِهِ حتى يَنْقُلوهُ).
قال أبو عبد اللهِ: هذا في أعلى السوقِ، ويُبَيِّنُه حديث عُبَيد اللهِ (*).
72 - بابُ مُنْتَهى التَّلَقِّي
(قلت: أسند في حديث ابن عمر المتقدم في الباب السابق).
73 - بابٌ إذا اشترط شُروطاً في البَيْعِ لا تَحِلُّ
1024 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءتني بَريرةُ فقالتْ: [إني 3/ 127] كاتَبْتُ أهْلي على تِسْعِ أواقٍ، في كل عامٍ وَقِيَّةٌ (344 - وفي رواية معلقةٍ:
(*) قلت: ساقه عقب هذا، وفيه الزيادتان المذكورتان فيه.
344 -
وصلها الذهلي في "الزهريات"، وفيها أبو صالح كاتب الليث، وفيه ضعف، ولذلك قال الحافظ:"والمحفوظ الرواية الأولى".
وعليها خمسةُ أواقٍ نُجِّمَتْ عليها في خمس سنين 3/ 126)، فأعينيني، [ولم تكن قَضَتْ مِن كِتابَتها شيئاً 3/ 127]، فقلتُ-[ونَفِسَتْ فيها]-: إِنْ أَحَبَّ أهلُكِ أن أعُدَّها لهم [عَدَّةً](وفي طريق: أَنْ أَصُبَّ لهُم ثَمَنَكِ صَبَّةً واحدةً)، [وأعتِقَكَ]، ويكون ولاؤك لي؛ فعلتُ، فذهبت بريرة إلى أهلها، فقالت لهم، فأبَوْا عليها، [وقالوا: إن شاءت أن تَحْتَسبَ عليك؛ فَلْتَفْعَلْ، ويكونَ ولاؤك لنا]، فجاءت من عندهم، ورسول اللهِ صلى الله عليه وسلم جالسٌ، فقالت: إني [قد 3/ 177] عَرَضْتُ ذلك عليهم، فأبَوْا إلا أنْ يكونَ الولاءُ لهم، فسمع [بذلك] النبيُّ صلى الله عليه وسلم، [فسألني؟]، فأخبرتْ عائشةُ رضي الله عنها النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:
"خذيها، (وفي روايةٍ: ابتاعي فأعتقي. وفي المعلَّقة: اشتريها فأعتقيها)، واشْتَرطي لهُم الوَلاءَ، (وفي طريقٍ: لو شِئْتِ شرَطْتيهِ لهُم 6/ 208)، فإنما الولاء لمن أعتق، (وفي طريق: لمن أعطى الوَرِقَ، وولي النعمة 8/ 11) ".
[قالت عائشةُ]: ثم قامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الناس [من العَشِيِّ 27/ 3][على المنبر 1/ 117]، فحَمِدَ اللهَ تعالى، وأثنى عليه [بما هو أهله]، ثم قال:
"أما بعدُ؛ ما بالُ رجالٍ يشترطونَ شُروطاً ليست في كِتاب اللهِ؟ ما كانَ مِن شرطٍ ليس في كتاب اللهِ؛ فهو باطلٌ، (وفي طريق: فليس له 3/ 184)، وإن كان مائةَ شرطٍ، قضاءُ اللهِ أحقُّ، وشرْطُ اللهِ أوثَقُ، [ما بالُ رجالٍ منكم يقول أحدُهُم: أعْتِقْ يا فلانُ! وليَ الولاءُ]، وإنما الولاءُ لمَن أعتقَ".
[فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم، فخَيَّرها مِن زَوْجِها، فقالت: لو أعطاني كذا وكذا ما ثَبَتُّ (وفي روايةٍ: ما بِتُّ) عنده، فاختارَتْ نَفْسَها 3/ 121].